『10』

29 2 2
                                    

منذ ان دخل الفندق و هو ممسك بجهازه اللوحي و ينظر لكاميرا منزله اخويه جالسين يتلويان من الألم و والده يرتشف من قهوته بكل هدوء ليتصل به...

"كل شيء بخير ابي؟
" اجل طفلي كل شيء بخير اهتممت بهما... قهوة زوجتك ممتازه
"نوع القهوة و ليست نورسين
" خمسين بالمائة من مذاق القهوة بسبب من اعدها...

هو يتحدث بنبرة يستفز بها عمر و الآخر يعرف والده جيدا حينما يحب إغاظته هو تنهد و لم يجب عليه ينظر فقط لفتاته الجالسة مع الصغيرين بالخارج و ها هما يركضان لجدهما...

"جدي هل نذهب للتسوق...
"ارجوك جديييي
" حسنا صغيراي... اخبرا امكما
" امهما؟

قالها عمر على الهاتف ليبتسم والده

"لم ارى سواها ام لهما... اكاد اؤكد لنفسي ان نورسين من انجبهما... سنخرج سويا...
" حسنا ابي اهتم بهم معك حياتي
" و حياتي انا ايضا عمر الا تثق في يا عاق
"لم اقصد ابي... حسنا انا اثق بك..

اغلق الاتصال مع والده ليتصل بنورسين

"اهتمي بنفسك و بالصغيرين... و لو اردت شيء لا تخجلي اطلبي من ابي و هو سيحضر ما تشائين و اكثر
" لم تلقي التحية حتى انت تلقي تعليمات فحسب
"حبيبتي اول مرة تخرجين بدوني يجب ان اكون قلقا
" و من قال انني سأخرج.

خرج لها سليمان و وقف أمامها...

"حبيبتي الولدان يريدان التسوق جهز نفسك هيا ام انك لا تريدين؟
"لا ابي لا مشكله...
" حسنا سأنتظرك... هذا عمر؟
" اجل
"اعطني اياه

اعطته الهاتف ليتحدث معه

"ما بك يا ولد؟ لن تخرج مع خاطف هي ستخرج مع اباها
"يا ابي انا اوبخها يجب ان ترتدي شيء مستور
"و لو لم تفعل عليها ارتداء ما تحب و من يفتح فمه سأرد عليه انا كف عن تحكمك الزائد ذلك

ظل يوبخه و هي تضحك عليهما و ها هما خرجوا سويا كأول مرة مع حماها و عمر لم يحتمل ان يظل جالسا بلا فعل شيء على الرغم من انه عند سفره يستمتع بكل لحظة من استجمام و احيانا تأجيل التصوير و احيانا ينزل و يتنزه لكن الان هو يريد انهاء عمله حتى يعود...

"ما بك؟
" علينا ان نبدأ
"لكننا وصلنا اليوم و من وصولنا صورنا اول برنامج الست متعبا؟
" لا لست كذلك هيا اريد ان انتهي

هو فعل و حضر نفسه ليرتدي ملابسه و بدأ فريق عمله ان يصوروا تلك المشاهد...

مر اليوم الاول و الذي أنهى فيه نصف العمل و ذلك غريب على فريق عمله الذين يستجمون عند سفرهم ايضا و يعتبرونها اجازة و ليس عملا بسبب تساهل عمر بذلك كل مره..

مقدستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن