#مذكرات جندي مجهول
# للكاتب عبد الله محمود* كبرت و بدت مراهقتي في بداية السبعينات و دائما جانو يشبهوني بوالدي !! يكلولي انتة عصبي و عاطفي مثلة و عندك اندفاع !! عكس اخوتك
_ حتى جنت اميل للعسكرية و اشوفهة اصدق وضيفة حتى تبين و تبرز حبك لبلدك و قوميتك و خاصة ان موضوع القومية العربية جان شي قيم و ثكيل و الكل تحجي بي ! جانت الخسارة ضد اسرائيل ب ١٩٦٧ جديدة و جرحهة ما برد عند الشارع العربي
_ و يمكن هذا الشي الي زود عندي الاندفاع ناحية القومية العربية و هم زود عندي الكره ضد الصهاينة و ضد من ساعدهم من الغرب
_ اول دافع هو نكسة ١٩٦٧ و لما شفت والدي يبجي بسبب خسارة العرب للمعركة خلال اسبوع واحد فقط !!
هذا الشخص القوي الي جنة نخاف لما يدخل البيت و كلنة نرجف اذا مسوين خطأ خاف يحاسبنة علية و هذا الشخص الي بعمري ما شفت دمعتة و جان الشارع كلة يتجنبة بسبب عصبيتة و قوتة و شجاعتة !!
اشوف عينة تدمع و هو مشغل اغنية عبد الحليم على الراديو ( عدى النهار ) اغنية عظيمة و تعبر عن الحزن العربي بشكل عام و تنطيك دافع للأمل قوي
دخلت امي و بدت النقاش ويا :محمد ترة مو كل حرب تنتهي على خير و قدر الله و ما شاء فعل و الله يرحم الشهداء
والدي : هاي مو حرب لا هاي اذلال و اخضاع و اهانة للعرب اكثر مما هو عدوان .
جان الشارع كلة مصدوم بس دمعة ابوية جانت كفيلة ان تخليني افهم مدى صعوبة الموقف العربي بدون ما اباوع ع الشارع
* اجة عام ١٩٧٣ و بدة يقترب موعد حرب اكتوبر الي استعاد بيهة العرب جزء من كرامتهم امام الصهاينة ،، بدت بعض الطائرات العراقية تطير متجهة الى مصر قبل حرب اكتوبر للمشاركة على الجبهة المصرية ضد الصهاينة و جنت اطلع فوك السطح و اشرلهم و اصفك و ابجي من كمية الفخر و الاعتزاز ببلدي البطل والي يطلع هيج ابطال و من كمية الشجاعة الي يملكوهة الطيارين ،، منضر مشرف للعراق و راح يبقى وحدة من النجمات الي تضيئ تاريخ العراق كلة .
_ بدأت حرب اكتوبر و طلعنة بالشارع شفنة القوات العراقية المتجهة الى سوريا تحسهم رايحين الى عرس مو معركة !! و حييناهم و همة رايحين و على الرغم من أن عمري ١٥ سنة بس والله جنت اتمنى اكون وياهم لان هاي الحرب جانت دينية و قومية و كل شخص ديني او عندة انتماء قومي راح يتمنى يقاتل بهيجي حرب
أنت تقرأ
مذكرات جندي مجهول
Ficción históricaقصة واقعية بكل تفاصيلها ،، كل احداثها و حواراتها واقعية ما عدا اسم بطل القصة و اسماء عائلته و كذلك ارقام الوحدات العسكرية ساتجنب ذكرها على حقيقتها حفاضا على خصوصية بطل القصة و تلبية لرغبته ، تركز القصة على ما مر به بطل القصة في الحرب العراقية الايرا...