مذكرات جندي مجهول

١٥ _ الخطة المصيرية

#مذكرات جندي مجهول
#للكاتب عبد الله محمود

" لو شهدت يوما من أيام الحرب لتوسلت الى الله ألا يريك ثانية منها " __ آرثر ويلزلي

مقولة دقيقة بوصفهة للحرب

شي نجس و قذر و متوحش ،، الموت بي ما يميز بين شجاع و جبان ولا يميز بين قوي و ضعيف ولا يميز بين ذكي و غبي ،، ممكن الجبان يقتل الشجاع و ممكن الغبي يقتل الذكي و ممكن الضعيف ينتصر على القوي .

طرق الموت تتساوى بين الكل بس تبقى :

سيرتهم و افعالهم بالحرب هي الي راح تفرقهم عند الناس بالدنيا

أعمالهم الزينة و صلاتهم بالدنيا هي الي راح تفرقهم بالآخرة

الخوف بأكثر الاوقات هو الي ينقذك ، الشجاعة و الإندفاع هو الي يقتلك .

منا تعرف شكد قذرة الحرب و ما بيهة اي تمييز او عنصرية ههه يمكن هي الميزة الوحيدة الي بيهة ان هي متميز بين الديانات و الطوائف و اللون و القومية ، الكل يكونون ضحية الهة .

مرات اصفن و اكول الحرب احسن من هواية نفوس بشرية !! البشر يميزون بيناتهم باللون و الطائفة و العرق البشري و الدين و حتى بالعشائر و المحافضات !! اما الحرب دائما تعامل البشر بإنصاف ،، بس عيبهة الوحيد ان هي ما تنصف البطل و الشجاع بأغلب اوقاتهة .

* جان الجو حار و العرك ينزل بغزارة مني بسبب الشمس و بسبب التوتر الي أكلني أكل ! مصيرك كدامك صاير فوك جبل على بعد اقل من ٣٠٠ متر
و بركبتك ٥٠ جندي ! و اذا وكعت راح يوكع وراك ١٤٠ جندي من السرية الخلفية و كتيبة المدافع هم راح توكع و كتيبة الدفاع الجوي يعني كلهة معلكة بيك !!

_ ما ضل وقت للنواح او الخوف ولا للكلام

كل الي لازم تسوي هو محاولة شبه مستحيلة منك ان توكف هذا الهجوم المجنون بهاي الاعداد الي تفوق التوقعات

_ كدامك ٤٠ دقيقة لازم تكون جاهز ان تواجه مصيرك الي كاتبة رب العالمين الك .

* أول فكرة أجتي براسي أن اعيش دور الضابط الايراني :

_ اني هسة ضابط ايراني و اريد اخذ كتيبة دفاع جوي ،، شنو اسوي ؟؟

اذا تراميت وياهم من فوك الجبل مية بالمية راح انطيهم الوقت الكافي ان يوصلهم الدعم !

يعني الميزة الي يريدون يحصلوهة انطيتهة الهم بالمجان !!

زين اذا فكرت بهجوم منضم فهاي مو من طباعي ابدا ولا المنهج العسكري مالتي ان اقاتل بشكل منضم لان الجيش العراقي الي كدامي متعود على القتال النضامي واني ضعيف بالحروب النضامية اني فنان بالحروب العشوائية و اصلا هجومي يعتمد على الموجات البشرية !!