#مذكرات جندي مجهول
#للكاتب عبد الله محمودكلشي صار هادئ فجأة !
هدوء غريب مو ؟
نفسي ثكيل ! اني خايف ! ماعرف ليش !؟ يمكن هذا شعور الشخص من يقترب منة الموت ؟
ماشوف شي لان مكاني ورة اللواء
بس داسمع صوتهم :
صوت رجليهم و هي تهز الكاع بسبب اعدادهم الجبيرة
صوت صياحهم و هتافهم
( الله أكبر خميني رهبر )
خلص !
انتهى وقت الشفايف و اللسان و الحلوك انكتمت
اجة وقت البندقية و المدفع همة يكملون الكلام
هذا اليوم راح يحدد أعيش لو أموت لو أتعوق لو أتأسر
أطول يوم بحياتي
اليوم الي غير كلشي بداخلي
بهذا اليوم ماتت و اندفنت الإنسانية عندي
الساعة ٧ و ٤٠ دقيقة صباحاً : بدة الهجوم
* صوت الطلق و القاذفات و مدافع المشاة و القنابل اليدوية الشي الوحيد الي تسمعة و تشوفة
_ بس نسمع صوت صراخ ! صياح قوي وصل يمنة ! مدموج بصوت البنادق و القاذفات و الهاونات
_ انتضرت و اني أراقب السماء خاف تجي طيارة او يصير التفاف بس ما صار شي !!
* مرت ساعتين و الاشتباك ما توقف ابدا !! شديصير !؟ صيحت حتى أكسر الهدوء و الصمت الي صار تعبير عن الخوف :
يلاا استعدوووو يلاااا ماريد واحد بيهم يعبر ولا اريد سمتية تقصف
خلي يربونهم و يكتلوهم كتلة زينة و داعتكم العقيد ناظم حالف الا ميطلع أحد بيهم عايش حتى أسرى ميريد هو حطهم ابراسة بعد .
_ يا ربي ننتصر يا ربي اني خايف انطيني القوة يا رب ، صوت الاشتباك كلش قوي و صوت الصراخ هذا كلش مزعج !
_ تذكرت كلامي وية سعد و عمر ! بس ليش تذكرتة بنص هاي الهوسة !؟ معقولة رب العالمين استجابلي و شجعني !؟ ماعرف
* صارت ساعتين و نص و صرت احسب الوقت بالدقايق ،، صحت بالجنود :
لحضة هدوء
_ الاشتباك قل ! صار بس طلق و قنابل يدوية و راح صوت الهاونات و القذايف !!؟
النفس ثكيل و بالكوة أجرة ! معقولة توقعي صحيح !!
أنت تقرأ
مذكرات جندي مجهول
Ficción históricaقصة واقعية بكل تفاصيلها ،، كل احداثها و حواراتها واقعية ما عدا اسم بطل القصة و اسماء عائلته و كذلك ارقام الوحدات العسكرية ساتجنب ذكرها على حقيقتها حفاضا على خصوصية بطل القصة و تلبية لرغبته ، تركز القصة على ما مر به بطل القصة في الحرب العراقية الايرا...