Part-16

7.3K 251 105
                                    

"محدنْ يفِك القَلب ، يا سعود مِنها"
-
أُميمة : اتصلّ له خلّه يجي..
صالح بعصبيّة : لا والله ما يدخـ..
أميمة : لا تحلف لا تحلف ! نادّه قبل لا يدخلّ السيارة يا صالح خلنا نصلح الأمور تراه أخويّ..
صالح : وذيّ بنتيّ !
أُميمة : نادّه تكفى لا تخليّه يروح ويقطع صِلة الرَحم مانيّ ناقصه ذنوب يا صالح..
صالح تنهد مِن عصبيّته : طيّب طيّب..
-
رسيل : الريم افتحيّ الباب تكفيّن..
الريم : انتمّ ماتخلون الواحد يرتاح !
فتحتّ الباب بقوة بـ يّدها الثانيّة وناظرت رسيل بعيّون حُمر وتجاهلتها وراحتّ ونزلتّ تحت ورسيل استغربتّ مِن تصرفها ، أُميمة شافتّ الريم وهيّ تنزل بسرعة وبـ يّدها عِكاز..
أُميمة : يا بنتيّ سامحيّ خالك والله ماكان يقصد..
الريم : مسامحته الليّ اسلوبهُم كِذا ما ارضى ولا اقبلّ إني اقابلهُم يوم القِيامة..
جلستّ بالأريكة وعصبيّتها قاعدة تزداذ أكثر وأكثر..
الريم وهيّ تبلع الغَصة : أُمي خلينيّ الحين اتفاهم معك !
أُميمة ناظرتها مستغربة مِن كلامها..
الريم وهيّ تكمل : وش يقصدّ خالي لما قال زوجة ولديّ؟
نزلتّ أُميمة راسها وهيّ تتنهدّ بسبب نبرة صوتّ الريم..
أُميمة : كِنا ناويّن انا وأُبوك وخالك نخطبك لـ هيّثم..
غطتّ الريم وجهها بكفوفها وهيّ تحس بـ ارتجاف ذراعيّها ودموعها قاعدة تنزل وحده ورا الثانيّة ومِن كذا غطتّ وجهها ماتحب احد يشوف ضعُفها بـ ابسط المواقِف حتى إذا كانتّ المواقِف حساسة ، رسيل راحتّ وقعدت جنبها ، الريم شالتّ كفوفها مِن وجهها تمسح دموعها بسرعة وضحكتّ ، اي ضحكتّ مِن الموقف الليّ صار ومِن الشيّ الليّ عرفته توها ويخصها هيّ أكثر وحده !
الريم : ماشاءالله تبارك الله ، حددتوا تاريّخ العرس بعد؟
أُميمة : الريم انتِ رفضتـ..
الريم : لا يُمه لا تكذبيّن عليّ الحيّن ! انتمّ بـ كلتا الحالتيّن اساساً ماكنتوا رح تقولون ليّ إلا يوم الخُطبة !
أُميمة : ماكان عندنا وقتّ نقولك..
الريم : صدق لا قالوا العذر أقبح مِن الذنب ، يُمه انتمّ رميتونيّ لـ هيّثم الليّ هو بـ حسبة أخوي اللي ماجبتيّه انتِ !
أُميمة : صح انتِ تشوفيّنه مثل أخوك بس هو لا ! هو بنفسه جا ليّ أمس ولـ أبوك وتقدم لِك وقلنا له بنتفاهم معك اول شيّ..
صَدمة ورا صَدمة ، هيّثم؟ طول حيّاتها وطفولتها بالذاتّ كانتّ مَعه ، كان أخوها الكبيّر ودايماً تقوله ذا الشي ومع ذلِك جحدّ كلامها ورماه بالجِدار ولا اهتمّ لـ رأيّها وراح لـ أُمها وأَبوها واستغلّ عدم وجودها معهُم ! ياكثر الزعلّ والهمّ والغبنه الليّ تحس فيّهم حالياً ، جُرح الرَصاصة ما ألمها كِثر ما ألمها استغلال هيّثم أخوها وسندها لها..
الريم : الله اعلم مِتى كنتّ بعرف الصراحة وهذا الشيّ يخصني وخُطبتيّ وعيشتيّ بس بعد انتمّ وش سويتوا؟ خبيّتوا عني الموضوع..
أُميمة : الريم يا بنتيّ اسمعـ..
الريم قاطعتها وهي تحاولّ تصير هادية : بطلع والليّ بيتصلّ لي مارح اردّ عليه..
رسيل قامتّ بسرعة : ويّن تطلعيّن وانتِ بـ ذيّ الحالة !
الريم : تعاليّ معيّ انتِ..
الريم قامتّ وراحتّ فوق تلبس عبايّتها ، رسيل ناظرت أُمها..
رسيل : بهتمّ فيها يُمه لا تخافيّن..
أُميمة بحزنْ : الله يصلح الحالّ يارب..
رسيل راحتّ فوق لـ غُرفة الريم وشافتها تلبس العِباية بصعوبة وراحتّ ساعدتها..
رسيل : ويّن تبيّن تروحين؟
الريم : بهج يا رسيل بهججج..
رسيل : نتمشى بسيّارة ابوي ونروح كوفي نروق شويّ..
الريم : ايّ شي ايّ مكان..
رسيل : اجل بروح البي عبايّتي واجي..
هزتّ الريم راسها بايجابية ورسيل راحتّ غُرفتها والريم نزلتّ بِعكازها وشافتّ أبوها مع خالها بالصالة وجتّها ضَحكة مِن الليّ قاعد يصير كأنْ اهلها واقفيّن معه بس كتمتها..
الريم : يُبه بنطلع انا ورسيل بـ سيّارتك وبنرجع بسرعة..
خالها تدخلّ مثل كِل مره : الساعة بتوصل ٨ بالليّل ويّن بتروحيّن انتِ وهي؟
صالح : ما عليّك ، روحي يُبه بس انتبهوا على نفسكُم..
الريم بهدوء : مع السلامة..
طلعتّ برا وشافتّ هيّثم جايّ كان ودّها تتجاهله بس للأسف اللي ودّها مايصير..
هيّثم : الريم ! متى رجعتيّ وليه ماسكه عِكاز..
الريم ناظرته بس حستّ بهالوقتّ بالضبط انه ابداً مو اخوها ومستحيّل يصير ، نطقتّ : قبل ساعة ونص رجعتّ وبخصوص العِكاز ذا بس عشان إصابة بسيّطة..
هيّثم : الحمدلله على سلامتك..
الريم : الله يسلمك ، اعذرنيّ بروح..
هيّثم : ويّن؟
الريم : جهنم وبئس المصيّر..
هيّثم استغرب مِن ردها ، نطقتّ بسرعة تتدارك الوضع : أستغفر الله امزح بس بطلع مع رسيل شويّ..
هيّثم : طيّب يلا تتهنون..
الريم : مع ابوك؟ ما اتوقع..
هيّثم : نعم؟
الريم : مشكور هههههههههههه..
الريم مشتّ بسرعة وناظرت اضواء المجلس وتذكرتّ جدّها وجدّتها يمكن موجوديّن صار لها كم يوم ما شافتّ جدّها..
رسيل : يلا نتحرك؟
الريم : تعاليّ نروح المجلس..
رسيل : ليه وش نسويّ هِناك؟
الريم : احتاج حنيّة جدّي وجدّتي شوي..
رسيل : يمكن العيّال واعمامي موجوديّن..
الريم : طيّب؟!
رسيل : خلاص امشيّ..
مشوا رسيل والريم متوجهيّن للمجلس ، الريم وجهها شاحبّ بسبب البُكاء وواضح عليّها وبعد بسبب عيّونها الحُمر، بس ما اهتمتّ لأن هيّ تبي حنيّة الجدّ والجدّة بس كانت خايفة فجأة تنْهد عليّهم وتبكيّ قدامهُم وهذا الشي اذا صار بتعتزل الحيّاة ، وصلوا المجلس ودخلتّ هي رسيل وشافتّ سلطان وبدر وعبدالرحمن يضحكون وبيّدهم اوراق البلوت ، جذبتها ضَحكة سلطان المُلفتة بس تعرف مو وقتّها للتَأمُل ، لاحظها جدّها وابتسمّ..
نايّف بالحنيّة المطلوبة : اهلاً اهلاً بالريم حبيّبة جدّها..
فعلاً ابتسمتّ وقَلبها رفرف بسبب جدّها ، وقف ضحك مِن سَمع اسمها وناظرها وكانتّ تبتسم لـ جدّها ، البعد الليّ بينهُم ما اخفى عنه عيّونها الحُمر ووجهها الليّ اول مره يلاحظ فيّه ملامح الزعلّ ، حتى بالمُستشفى بعزّ ألمها إلا انه مالاحظ فيّها غير الشعور بالألم اما الزعلّ ماشافه بوجهها ، راقبها وهيّ تمشي لـ جدّها ووراها رسيل..
خديجة : الريم؟ بنتّ صالح؟ ماشاءالله عليّك يا بنتيّ..
الريم عرفتّ ان ذي جدّتها وراحت وحضنتها وخديجة بادلتها الحُضن بس اقوى كأنها تبيّ تشيل همومها الليّ ماتعرف عنهُم بالأصل ، قعدتّ الريم بيّن اجدادّها..
خديجة : كيفك يبنيتيّ؟
الريم ببسمَة على ثغرها : بخيّر مِن شفتكُم والله..
رسيل مع نفسها : تجامل نفسها ذيّ..
نايّف : وش بِك؟عسى ماشر تمشيّن بالعِكاز؟
الريم : قررتّ انيّ مِن اليوم اصيّر مِثلك..
ضحك نايّف وهو يضمَّها لـ صدره وضحكتّ مِن ضحكته..
عبدالرحمن بـ همس : بدر شف سلطان..
بدر ناظر سلطان الليّ متكي يده على الجَلسة ويتأَمل الريم مع جدّهم ، ضحك بدر عليّه وسلطان التفت لهُم..
بدر بـ همس لـ سلطان : ودّك تصير بدال الشيّبة؟
سلطان : تمرجلّ بدر احسن لِك..
بدر ضحك اكثر وبصوتّ اعلى ، ناظرته رسيل ومالتّ راسها بدون وعيّ وهي تراقب تصرفاته وضحكاته معهُم وعفويّته العَلنيّة..
سلطان : شف بس الاختّ تناظرك..
بدر كان بيّلف يناظر رسيل بس شافها على طول لفتّ راسها لـ الريم وعدلتّ جلستها بـ توتر..
بدر : اهجدّ انا اقول..
سلطان ضحك : يعني الكلام حلالّ عليك وحرام عليّ؟
بدر : بالضببببببط..
نايّف : سلطان وبدر وعبدالرحمن روحوا نادّوا اعمامكُم..
سلطان بـ همس : لا ي جدّ تكفى مابي اطلع..
بدر بـ همس بعد : مانيّ بـ قايّم..
عبدالرحمن ضحك عليّهم وقالّ لهُم بـ همس : يا اخوان فضحتونا الله لا يفضَح مُسلم قوموا قبل لا تقومّ عليّكم القيامة..
سلطان : ابشرر..
قاموا الثلاثة وطلعوا برا المجلس..
الريم : جدّي انا بطلع لأن عنديّ مشوار مُهم..
خديجة : اجلسيَ معنا شويّ ومع اعمامك..
الريم ابتسمتّ : كان ودّي والله بس المشوار مُهم كثير..
نايّف : خلاص الله يوفقك يا بنتيّ..
الريم قامتّ وقبل لا تقوم باستّ راس جدّها وجدّتها ورسيل سوتّ كِذا بعد وبعدها طلعوا مِن المَجلس ، شافوا عبدالرحمن وسلطان وبدر ماتحركوا مِن مكانهُم قاعديّن يسولفون..
الريم : تعاليّ..
رسيل : ويّن؟
الريم : جواليّ بـ سيارة سلطان نسيّته باخده قبل لا نطلع..
هزتّ رسيل راسها بايجابية ومشتّ مع الريم..
الريم : سلطان..
سلطان لف لها والحيّن وجهها قريّب وتأكد مِن شيّ واللي هو زعلّها ، حتى نبرتها غيّر عن نبرتها العاديّة..
سلطان وهو يحك رَقبته : هلا..
بدر بـ استفزاز : اهلاً بالنُكتة..
الريم ناظرتّ بدر وابتسمتّ ، بدر يعطيّها طاقة إيجابيّة وعفويّة مِن ابتسامته ، مشاعِر الحُزن الليّ فيها تحس انه إذا قعدتّ مع بدر بيزيّل الحُزن الليّ فيها مِن نكاته وضحكاته واستهباله ، هذا اللي يتسمى أخ..
الريم : لا تحاولّ مارح تستفزنيّ..
بدر : يلا عاديّ نحاول مره ثانيّة مافي مُشكلة..
هزتّ الريم راسها بايجابية وهيّ تبتسم بعدها ناظرتّ سلطان اللي يناظرها وقالتّ : جواليّ نسيته بـ سيّارتك..
سلطان : تبيّن اجيّبه لِك؟
الريم : اي بروح مَعك..
الريم مشتّ وبدر غمزّ له وضربه سلطان بـ مزح على راسه ومشى ورا الريم ، رسيل مشتّ وراهُم وبدر حس انها تتجاهله ، راح وراها بسرعة..
عبدالرحمن : ذولّ تركونيّ لحاليّ ! اح يالغدرة خلنيّ اروح انادي اعمامي افضل ليّ والله..
بدر : رسيل..
رسيل وقفتّ مِن سمعت صوته يناديّها ، تتوقع ان ذي أول مره يناديّها وماتوقعتّ اسمها حلو هالكِثر ! ولا هيّ خفيفة؟ ، لفتّ له وقالتّ : نعم..
بدر : شفيّك؟
رسيل : وش فينيّ؟
بدر : لا سلام ولا كلام وانا كنتّ قدامك عَكس أختك..
رسيل : لازم أصيّر الريم يعني؟
بدر : ما اقصد كِذا..
رسيل : اجل وش تقصدّ؟
بدر حسّ انها حتى ماتبيّ تسولف معه بسبب اسلوبها الليّ شبه وقح معه..
بدر : خلاص ما اقصدّ شي فَمان الله..
كان رايّح بس نطقتّ رسيل : يمكن لأنيّ معصبة مِنك فـ اسلوبيّ مو عادي..
بدر لف لها وابتسمّ : معصبة مِني؟
رسيل قربتّ مِنه : اي اكيّد معصبة مِنك ! تكذب عليّ على اساس الريم مافيّها شي وبتنامون بالشغلّ آخر شي الأختّ تجي هِنا وماسكه عِكاز ومتصاوبه وكانتّ بالمُستشفى بروحها ومحد معها مِن أهلها..
بدر قرب أكثر مِنها ونطقّ بعصبيّة مِن غبائها : شيّ طبيعي اني بكذب عليّك لأن ماكان وقتُه اني اقولك ان الريم متصاوبه بلا غباء رسيل ! وثانيّ شي الريم طلبتّ مني انا وسلطان إذا احد اتصلّ لِنا منكُم مانقولكُم اللي صار ! ماكان ودّها تخافون عليّها..
سكتتّ رسيل وهيّ تحس ان كلامه صح ، بالأصح ماكانتّ تحس هي متأكده انْ كلامه صح ، ضلّوا يناظرون بعض ، عيّونهم وقَلبهم هم اللي يسولفون بدالهُم ، تحس بـ مشاعر بدر تجاهها وهذا الشي الليّ مستغربة مِنه ! علاقتها مع نواف دامتّ سنة ونص إلا انها ماحستّ انه موجود مَعها دايماً ، فكرتّ مع نفسها كثير وطلعتّ بـ نتيّجة وحده مِن التفكيّر ذا ، فواز ماكان حُب حقيقيّ ابداً..
بدر كسر الصَمت الليّ صار بينهُم : فهمتيّ الحين؟
رسيل : اي فهمتّ..
بدر : الحمدلله لعد تعصبيّن إذا انتِ منتي عارفه شيّ..
رسيل مالتّ راسها وهي تقول بـ سخريّة : اعذرنيّ يعني اختي متصاوبه وكانتّ بالمُستشفى المفروض استانس مثلاً؟
بدر : طيّب ليه ماتعصبيّن على أختك؟ هي اللي امرتنا بـ ذا الشيّ..
رسيل : انتّ كذبت عليّ بدر..
بدر : يعني الحيّن اعيد كلامي؟
رسيل : لا خلاص مايحتاج وفرُه لـ نفسك..
بدر : انتِ متأكده انك مو معصبة مِني بـ شي ثانيّ؟
رسيل : مثل وش؟
بدر : وش عرفنيّ انا اسألي نفسك..
رسيل : لا مانيّ معصبة خلاص..
بدر : بمسك التبن حقك اليّوم..
رسيل عرفتّ انه يقصد فواز وقالتّ بـ انفعال : ماهو حقيّ !
بدر : لا يشيّخه؟
رسيل : قاعد تقلبّ عليّ الموضوع اشوف استاذ بدر؟
بدر : ليه منتيّ غلطانه بـ ذا الموضوع؟
رسيل : غلطانه بـ شيّ واحد انيّ حبيّت انسان وقح مثل ذا..
بدر : الحمدلله انك معترفه الإعتراف بالحَق فضيّلة..
رسيل : اكيّد معترفه بالغلط ذا ، إذا مسكته قولّ ليّ ابي اقابله..
بدر رَفع حاجبه اليسار بـ صَدمة مِن كلامها : نعم؟
رسيل : وش؟
بدر : تعرفين حلم ابليّس بالجَنة؟
رسيل : اكيد..
بدر بـ عصبيّة مِن طلَبها : والله الليّ رَفع سبع ونزلّ سبع انيّ ما اخليّك..
فتحتّ عيّونها بـ ذهول مِن حلفه : وش خير بدر ! ليه تحلف؟
بدر : اي اي مارح تقابليّنه لو ايش ماصار والله..
رسيل : طيّب هدّ الموضوع مايحتاج يخليّك تعصب لـ ذي الدرجة..
بدر : الا يحتاج..
رسيل بـ همس : غيّوووور..
بدر سَمع همسها لأنها كانتّ قريّبة مِنه وقال : اي صح كلامك..
عضتّ شفايفها بقوة مِن صراحته وتمنَع ابتسامتها المُفاجأة مِن الظهُور ، هي ليه تحسّ بـ شعور حلو؟
رسيل بعدتّ مِنه وقالتّ : رح غار على مُنى..
بدر ضحك مِن جابتّ سيّرتها وواضح تبي تردّ له الحركة وقالّ بـ استفزاز : لها وحشه المُنى..
بدر مع نفسه : استغفر الله ياربيّ انسدتّ نفسيتيّ..
رسيل نظراتها باقيّ شوي وتقتلّ بدر : اجل رح لها تنتظرك ببيّت عمي عبدالله..
بدر : لا خلينيّ هِنا عاجبنيّ الوَضع..
رسيل عرفتّ انه يبيّ يستفزها وقالتّ : الريم تنتظرنيّ يلا مع السلامة..
ضحك بدر مِن هروبها وقالّ : بحفظه يارب..
مشتّ لـ الريم وابتسامتها ماليّة ثغرها..
-
كانوا ماشيّين لـ سيارة سلطان ، هي تمشيّ قدامه وهو وراها..
سلطان : الريم..
الريم ماوقفتّ ومشتّ للسيارة بعدها وقفتّ مشي تنتظره يفتحها تاخذ جوالها وتروح..
الريم : افتح السيّارة..
سلطان : ناظرينيّ طيّب..
بلعتّ ريقها مره ثانيّة ولفتّ له تناظره..
الريم : يلا افتحها..
سلطان : وش بِك؟ عيّونك حُمر ووجهك شاحب ، كنتيّ تبكيّن؟
الريم انصدمتّ مِن معرفته ! عرف وش صار فيّها بسبب شكلها بس ، سؤاله مازيّد إلا غَصتها الليّ كانت طول الوَقت تحاول تخفيّها وهي تسولف مَع جدّها وجدّتها ، هيّ ليه تحس بـ نبرة الإهتمام مِنه؟ ليه هو بالذات؟ ، حتى لو يهتمّ هي ما ودّها تبكيّ قِدامه ، مابكتّ قدام القريّب تبكيّ قدام الغريّب؟
الريم وهيّ تسوي نفسها طبيعيّة : توهماتّ ذي انا نمتّ نومه قصيّرة مِن كذا عيّوني حُمر ووجهي شاحب ، افتح السيّارة خلينيَ اخذ جوالي سلطان..
هِنا تأكد انه فيّها شي ، اسلوبها ، نبرتها ، كلامها ، نظراتها ، كل شيّ يوحيّ فيها انها كانتّ تبكي..
سلطان قرب مِنها أكثر وقالّ : لا تكذبيّن ، انتِ مالاحظتيّ وجهك كيف؟
الريم وهيّ بدت تعصب وغَصتها قاعدة ترتفع لـ حلقها تحرقها أكثر وأكثر : سلطان انا قلتّ مافيني شيّ ليه تنَكد عليّ؟
سلطان : طيّب وصوتك؟ ذا بعد بسبب النومه القصيّرة؟
الريم : اي..
سلطان : مارح افتح السيّارة لا تحاوليّن..
الريم بمحاولة اخيّرة : سلطان..
سلطان : وش فيّك؟ وش الليّ مخليّك كذا؟ انتِ بخيّر؟..
ثلاثة اسئلة بس خلاها تتدمر كُلياً ، رمتّ عِكازها بالأَرض تحت انظاره وصَدمته ، غطتّ وجهها بكفوفها طريّقتها إنها تغطيّ دموعها الليّ نزلوا تبللّ وجهها للمره الثالثه لليّوم ، قدرتّ انها تتوازن بدون العِكاز وبعدتّ عن سلطان ولفتّ ورا تشيّل كفوفها مِن وجهها تمسح دموعها وحده ورا وحده ، سلطان قرب مِنها أكثر بسبب المشاعر اللي اجتاحته مِن سَمع شهقاتها الليّ تحاول تخفيّهم بس ماقدرتّ ابداً..
سلطان : وش الشيّ اللي مخليّك تبكيّن؟ تكلميّ..
الريم : مافيّ شي ألم جُرحي هو مخلينيّ انهار كِذا..
سلطان بعصبّية : لا تعصبينيّ ! لا تكذبيّن..
الريم لفتّ له وشافت نظراتّ الإهتمام فيّه ، تتكلم وتقوله وش صار؟ ولا تنكتمّ لأنها تشوف الحلّ الثاني افضل مِن الحلّ الأول..
الريم : وش اقولك؟
سلطان : الليّ مخليّ عيّونك تبكيّ..
الريم سكتتّ وماتكلمتّ بس تناظره ويناظرها..
الريم كسرتّ الصمت : شيّ يخصنيّ انا..
جاها شعور ودّها انه يقول الجُملة الليّ قالها وهي تتدرب..
سلطان تكلمّ وماخيّب أملها : الليّ يخصك يخصنيّ..
ابتسمتّ بس مو خارجياً لا داخلياً ، لأنه قالّ الجُملة اللي كان ودّها انه يقولها وكأنه عارف بالليّ ودّها فيه..
الريم : الليّ يخصني مايخصك..
سلطان : يعنيّ مو ناويّه تقوليّن؟
الريم : مافيّ شي اقوله ي سلطان..
سلطان : شي بخصوص خالِك؟
فتحت عيّونها بـ صدمة ! كيّف عرف؟ ليه ينجَح يخليّها مصدومه دايماً؟
سلطان الليّ تأكد انه بسبب خالها : وش قالِك خالك؟
الريم استسلمتّ للأمر الواقع ونزلتّ راسها وقالتّ : صَرخ عليّ..
غَصتها تغلبتّ علّيها وقالتّ جُملتها وهي مليّانه خيّبة أمل : وعطانيّ كَف ، وفوق ذا كِله يبينيّ اتزوج وَلده غصباً عنيّ..
معاكُم سلطان الليّ مايعرف يوصف مشاعره حالياً ، معصببببببببب وغيرااان ! يصارخ عليّها؟ ويعطيّها كَف؟ ويغصبها تتزوج وَلده؟ لا ذا يبيّ يموت على يدّه..
سلطان : اقسُم بِالله لو هو ماهو خالِك كان دفنتُه بـ سابع أرض ! يعطيّك كَف على أي اساس؟ يحسب ماعندِك سند وظَهر يحميّك؟ عميّ الله يطول بـ عمره لحد الآن عايش ومسؤول عَنك ليه كِذا يسويّ ! اهخ بس..
الريم : كِل ذا عشانيّ رجعتّ البيّت وبـ يدّي عِكاز !
سلطان بـ عصبّية أكثر : هذا وهو مايعرف انك تصاوبتيّ ولو عِرف وش بيسوي؟ شوفيّ الكلام مَعه مايفيّد ! وانا اقول هيّثم على ميّن طلع !
الريم : هيّثم اخويّ اللي ماجابته أُمي ! غَدر فينيّ واستغلّ اني مو موجودة معهُم وراح تقدم ليّ..
سلطان بـ همس : اوريّك ي هيّثم إن ما توطيّت بـ بطنك..
سلطان : ارفعيّ راسك ، لا تنزليّن راسك بسببهُم انتِ الريم جَبل مايهزّك ريح ، انا عارف انك تشوفيّن نفسك كِذا لا تكسريّن ظَهرك عشان العِذال..
رفعتّ راسها له وناظر عيّونها والدموع الليّ تنزل وقَلبه يعوره عليّها ، وجهها قلب طفوليّ بسبب الدموع ، تعضّ شفايّفها وتغمضّ عيّونها تمنع الدموع الثانيّة تنزل بس حَركة غيّر ناجحة لأن الدموع مو راضيّة تتوقف ابداً..
سلطان : انا مَعك ما ارضى إنيّ اشوف عيّونك تبكيّ..
جُملة بسيّطة مُكونة مِن كَم كِلمة بس ، إلا انها لعبتّ بـ الريم لعب ، حنيّته لها وكلامه وكيّف سانَدها مخليّنه بـ عيّونها يكبر ، مشاعرها ماهيّ قادرة تتحكَم فيّهُم ابداً ، فَتحت عيّونها تناظره وهو يناظرها ، ودّها بـ ذي اللحظة بس انها تكون حلاله وتبكيّ بـ احضانه بس الظروف تمنعهُم ، شافته وهو يفتح السيّارة وخرج مِنها مناديّل وجوالها..
سلطان ابتسمّ : امسحيّ دموعك لا انا ولا العنقاء راضيّن بـ ذا الشيّ..
ابتسمتّ مِن جاب طاريّ العنقاء وخذتّ مِنه المنديّل والجوال ومسحتّ دموعها : وحشتنيّ..
سلطان : ودّك تركبيّن؟
الريم : مو الحين بطلع مع رسيل..
سلطان : بتسوقيّن انتِ؟
الريم ابتسمتّ مِن اهتمامه : لا مو انا رسيل..
سلطان : تمام اذا شفتك راجعه وعيّونك حُمر مره ثانيّة برتكب جريّمة..
الريم ضحكتّ وهو ابتسمّ يتأملّ ضَحكتها ، نطقتّ : فينيّ؟
سلطان : اي..
الريم : اجل مارح ابكيّ اساساً انا طالعه اروق..
سلطان : هذيّ الريم..
الريم : مشكور على كلامِك..
سلطان : م بيّنا..
الريم كانتّ رايحه لأنها تأخرتّ على رسيل بس تذكرتّ شي ورجعتّ توقف قدامه وهيّ تحاول تكتم ضَحكتها : ويّن هديتيّ؟
سلطان حَك دَقنه : اح نسيّت والله بس ابشري اليّوم تحصليّنها..
ابتسمتّ الريم ونطق سلطان : سألونيّ عن العَطر كثيّر بس ماجاوبتهُم مِن وين عشان ودّي بس انا يكون عندي ذا العَطر..
الريم استغربتّ مِن كلامه : ليه تقول لـ..
وقفتّ كلام مِن استوعبتّ وش يقصد ، يقصد انه الكثيّر مِن الناس يبون ماركة العَطر بس ماقالّ لهُم مِن وين بس هيّ ، بيعطيّها مِنه..
سلطان تكلم مره ثانيّه : عنديّ مِنه اكثر مِن عَشرة وبعد كثيّر قالوليّ اعطيّهم وماعطيّتهم..
هو يحاول يخليّها تنهار بـ وسط مشاعرها ولا وش؟ لأن الظاهر ان ودّه كذا..
الريم : يعنيّ انا غير؟
سلطان بـ ابتسامه : ايّ..
الريم : اجل وانا بعد مابخليّ احد يستخدمه معيّ..
خذتّ عِكازها مِن الأرض ومشتّ بعيّد عنه وقبل لا تروح لفتّ له وقالتّ : بخليّ العَطر يكون بينيّ وبينك بس..
عطته ظَهرها ومشتّ ، ابتسمّ مِن جُملتها اللي وقعتّ على قَلبه ، ماهو عارف ليه قالّ لها كِذا بس كان ودّه يبين لها انها غيّر بالنسبه له..
-
رسيل : لا يشيّخه؟ كان ماجيتيّ؟؟!!!
الريم : تعاليّ ندخل بسررررعة..
دخلوا السيّارة والريم استغلتّ الوَضع وصارختّ..
رسيل : يُممممه اللهم سكنْهم مساكنهُم..
الريم وهي ماتعرف كيّف توصف مشاعرها : ببكيّ رسيل والله ! قَلبي وعَقلي قاعديّن يعورونيّ كله بسبب السلطان..
رسيل : احلفيّ؟ يُمه بسرعة قولي وش صار بسرعة !
رسيل شغلتّ السيّارة ومشتّ على الطريّق متوجهيّن لـ أقرب كوفيّ..
الريم : طبعاً شاف ملامح وجهيّ وعرف اني بكيّت وانيّ زعلانه ، وقعد يسألنيّ وش صاير وليه انا باكيّه وكذا بالبدايّة قلتّ مستحيل ابكيّ قِدامه وان مستحيل اقوله وش صار بينيّ وبين خالي ، بعدها عرف ان من خالي وما اشوف نفسيّ الا وانا قاعده ابكي واقوله وش صار وهو يطبطب عليّ بكلام عسل عسل على قلبي والله..
رسيل صرختّ : الله وش النقاش الحلو ذا ! سلطان مفضوح ياخي ههههههههههههههههه تهبلون..
الريم : نسى انه يعطينيّ هديتيّ لما فزت عليه ولما ذكرته قال..
نزلتّ راسها بسبب دقاتّ قَلبها ونَبضه..
رسيل : وش قالّ تكلمي؟!!
الريم : قال ان فيّ كثيّر ناس كان ودّهم بالعَطر بس ماقالّ لهُم مِن وين وفي بعد ناس يبون العَطر مِنه لان عنده كثيّر مِنه بالبداية مافهمت كلامه بس بعدها استوعبتّ انه يقصد ان مِن بيّن كِل الناس رضى يعطيني انا بس..
رسيل : الله ياااااربي ! سلطان وااااقع فيّك ي الريم..
الريم : اكتشفتّ ان سلطان حنون كلامه وكيّف واسانيّ غيّر نفسيتي حرفياً..
رسيل : بس بنهار وش ذا مسلسل تُركيّ ! تهبلون مَع بعض والله ادعمكُم..
الريم : وانتِ وش صار مَعك؟
رسيل ابتستّ : قصدك بدر؟
الريم : قاعده تبتسميّن؟ الله وش صار؟
رسيل : قلتّ انه اهتم بـ سالفه فواز وكِذا ، قلتّ له ان ودّي اقابل فواز تخيليّ انه عَصب وقالّ والله الليّ رَفع سَبع ونزلّ سَبع انه مايخلينيّ اقابله ، بعدها قلتّ بـ صوتّ ماهو عاليّ غيووور سمعنيّ وقال صح كلامك..
الريم : ههههههههههههههههههههههههه بدر صريّح جداً ! يا الله رسيل والله انك محظوظه..
رسيل : محظوظه بـ وش؟
الريم : بـ بدر ، بدر شخصيّته حبوبه وعفويّ انا بس لما قالّ لي هلا بالنُكتة ابتسمتّ له احس يلا تزوجيّه خليّه يكون زوج اختيّ ، صرتّ اشوف بدر اخويّ بدال هيّثم التبن..
رسيل : انتِ دخلتيّ بالعميّق وش اتزوجه الله يهديّك..
الريم : قريّب إن شاء الله..
الريم ناظرتّ الشُباك وقالتّ : كيّف هيّثم يشوفنيّ كـ زوجة له؟ ويّن طفولتنا الليّ كانت مَع بعض؟
رسيل : قلتّ لك يا الريم ماكنتّ مرتاحه لـ نظراته لك بس انتِ اخترتيّ انك ماتصدقينيّ..
الريم : لا صدق يعنيّ كيف يسوي فيني كِذا؟ معد صرتّ اقدر اشوفه كـ أخ والله..
رسيل : تصدقيّن الريم؟ انا اكتشفت انيّ الاحظ كل شي..
الريم : وش يعني؟
رسيل : احس سلطان يكره هيّثم ، مو عشان سالفتك لا حتى ذاك اليوم لما سويتيّ سِباق مع سلطان كان نظراته لـ هيّثم نظرات كُره..
الريم : وش عرفهم بـ بعض اساساً؟
رسيل : انا قلتّ احس يعني..
الريم : إن شاء الله لا محنا ناقصيّن مشاكلهُم بعد..
-
بدر : ناصر اتصلّ لي وقال اذا فاضييّن نلعب بلوت..
عبدالرحمن : يجون هِنا؟
بدر : اي قلتّ له تعال وصقر بعد معه..
سلطان : نلعب بـ مجلسنا؟
عبدالرحمن : لا ما بنرتاح اعماميّ كلهُم هِناك..
بدر : دقيقه يا اخوان اساساً جدّي قال يبينا مَعه..
عبدالرحمن : اي طيّب يجون صقر وناصر ويجلسون معنا بالمجلس بعدها نروح نلعب بلوت..
سلطان : اي كذا تمام الآن تعالوا نروح المجلس قبل لا يعصب جدّي..
بدر : الا ماقلتّ لي ويّن اخوك؟
عبدالرحمن : فواز؟ اتوقع جا مع ابويّ..
سلطان بـ همس : الله يعيّن على الغثى..
بدر : وانتّ وين اخوك بعد؟
سلطان : كلمته قالّ بيجيّ اساساً هو مكلم جديّ يجمعنا كِلنا..
بدر : بيسويها؟
سلطان : الله اعلم بس إن شاء الله اي..
عبدالرحمن : اخبر اختيّ ولا..
بدر : شف ذا ههههههههههههههههههه يالحبيب ذا توقع مِنا بس الظاهر حمد ناويّها الليلة..
سلطان : اي خله ينويّ عمره ٣١ بيشيّب ولحين ماتزوج..
بدر : شكله ودّك الفَكه مِن اختك..
عبدالرحمن : لا والله عاد وعد وابوي همّ الحسنة الوحيّدة بالعيلة الكريمة غادة لا تعرفنيّ وانا لا اعرفها وفواز انتمّ عارفيّنه..
سلطان : يلا الله يعيّنك تعودّ الحين بتفارقها..
عبدالرحمن : "قالوا تفارق قالّ يا صعب الوداع" !
بدر : كأنك قلتّ الشعر غلط..
عبدالرحمن : يا تبن عززّ لي شويّ طيّب..
سلطان : معليّك منه انا اشهدّ انك شاعر..
عبدالرحمن : سلطان كفو اكثر مِنك يالحسود..
بدر : كلّ تراب وتعالوا ندخلّ..
قبل لا يدخلونّ شافوا سيّارة ناصر ووقفها بعيّد شوي عن المجلس وخرج مِنها هو وصقر..
ناصر : فاقدكُم والله..
بدر : توك امس لعدّ تكذب الله يصلحك..
سلطان : اتوقع كان المفروض صقر هو الليّ يقولها..
صقر : اجل فاااقدكُم والله..
العيّال ضحكوا وسلموا على بَعض ودخلوا المجلس ، كِل رِجال العايّلة الكريّمة موجودين فيه ، حمد دخلّ مع عبدالله وجلس جنب جدّه..
بدر بـ همس : لو حمد سواها احس ما بقدر امسك الضَحكة..
سلطان : عشان حمد يدفنك وانتّ حيّ؟ادعمك اجل..
عبدالرحمن : تسويّ خير والله يا حمد..
بدر : كرهكُم لي بتندمون عليّه يا حميّر..
ناصر : بدأ سيناريو الدراما عند بدر تحمستّ كمل..
بدر : انا اقول كلوا تبن وشوفوا الدراما الصدقيّة الحين..
بدأو الرِجال يسولفون سوالف متنوعة ، سلطان كان كِل ثانيّة يناظر هيّثم وابوه وودّه يفصل عليّهم قِدام الكِل ! حرفيًا امنيته حالياً هي دفنُهم..
عبدالله : ندخُل بـ صلب المواضيّع..
حمد كان أفخم واحد بيّنهم ، بسبب الثوب الليّ ناسبه والغِتره والعِقال اللي مكمليّن له الأناقة..
حمد برسميّة يمنع ابتسامته : عميّ وائل ، طالِب بنتك على سِنة الله ورسوله..
بدر ناظر العيّال الليّ على طول ناظروا بدر ، دايماً بدر بالمواقِف الجدّية مايقدر يكتُم ضحكته بس عشان غلاة حمد عنده كتَمها ، وائل ابتسمّ لـ حمد اللي ماقال اسم وعد بس كان عارف انه يقصدها هيّ..
وائل ببَسمة : الله يكتِب الليّ فيه الخيّر يارب ، عنيّ انا موافق بس لازم نشاوِر البنتّ وأُمها..
ابتسم حمد وابتسامته كِل مالها تتوسع اكثر واكثر ، قامّ حمد وسلم على عمّه وباسه بـ راسه وحضن جدّه وباسه فوق راسه بعد ، ما اتوقع بـ ذا اليّوم في احد فرحان اكثر مِن حمد ، حُبه وروحه بتصيّر زوجته وشريكة حيّاته قريب ! يا كِثر ماكانّ يتنتَظر اليوم ذا بـ احر مِن الجَمر ، لو الودّ ودّه كان العرس اليوم وباللحظة هذيّ لأن معد فيّه صَبر أكثر مِن كِذا ، راح له سلطان وحضنه بقوة ويبارك له وورا سلطان العيّال راحوا يباركون له..
بدر : حمد اتمنى ماتجحَدها جتنيّ الضَحكة بس كتمتها على طول عشان اليوم يومِك..
حمد ضحك : تصدق لو ضحكتّ كان توطيّت بـ بطنك لأن انا بـ نفسيّ كان فيني ضَحكة ولو ضحكت انتّ كنت بتورط والله..
بدر : شفتوا شفتوا عشان تعرفون ان مو بَس انا الليّ اضحك بالمواقِف الجديّة يا حميّر..
صقر : الظاهر ان بدر شخصنها..
ناصر : واضح..
-
العيّال راحوا يلعبون بلوتّ بـ مجلس بيّت عبدالله ، اما الباقيّ فـ كُلهم راحوا ورجعوا بيّوتهم ، الريم ورسيل رجعوا البيّت وتأخروا شويّ بس حمدوا ربهُم ان أمهم وأبوهم مو موجوديّن بالصالة..
-
بيّت وائل..
وائل : ويّن وعد؟
مريم : بـ غرفتها..
وائل : غادة روحيّ نادي وعد..
غادة : طيّب..
غادة راحتّ فوق ودقتّ الباب على وعد ، فتحتّ الباب..
غادة : ابوي يبيّك تحت..
وعد : طيّب جايه..
نزلتّ غادة وبعدها بـ كم ثانيّه نزلتّ وعد وراحتّ الصالة وباستّ راس ابوها وقعدتّ جنبه..
وعد : هلا يُبه غادة قالتّ تبينيّ..
وائل : اي ي بنتيَ ابيّ اتكلم معك بـ موضوع مهُم..
الكِل كان بالصالة ، غادة ، مريم ، فواز ، عبدالرحمن..
وعد : سمّ يُبه وش حصل؟
وائل : والله يا بنتيّ الليّلة حمد ولد عمّك تقدمّ لك وانت عطيّته موافقتيّ بس لازم اشاورِك انتِ..
فتحتّ عيّونها بـ صدمة واستغراب وذهول ! قالّ لها حمد ان الأسبوع الجايّ بس واضح انه تسرع ، قَلبها يرفرف وماقدرتّ تمسك ابتسامتها ، ابتسمتّ وخلف الإبتسامة ذيّ فَرحه كبيّرة ! واخيراً وآخراً بعد كُل الإنتظار ذا جا الفَرج لها هيّ وحمد وحُبهم اللي دامّ أكثر مِن سنتيّن حتى..
وعد : الله يكتِب الليّ فيه الخيّر يُبه ، بستخيّر وبعطيك خَبر..
وائل : لا تتأخريّن يا بنتيّ عشان لا اتأخر على ما اعطيّهم الخَبر ، حمد رِجال ويستاهلك وانتِ تساهلينه بعد..
وعد ابتسمتّ على تشجيّع أبوها لها وكلامه ، لفتّ لـ عبدالرحمن تناظره وشافته مبتسم ابتسامة واسعة..
مريم بـ صدمة : كيّف؟ ولدّ اختيّ تقدم لها وش اقول لها؟
وائل : ارفضيّه دام وعد ماعطتك الموافقة..
مريم بـ عصبيّة : وليّه ارفض ولد اختيّ ؟اللي اقرب لها مِن حمد..
وعد نطقتّ بـ قهر : لأن انا ما ودّي بـ ولد خالتيّ..
مريم : يعني بتوافقيّن على حمد..
وعد ودّها تصارخ وتقول اي بصوتّ اعلى بس احترمتّ وجود ابوها : إن شاء الله..
عبدالرحمن : يُمه لا تعيديّن الموال ذا عليّنا ! حمد كلنا عارفيّن انه ودّه بـ وعد و وعد ودّها فيه افرحيّ لـ بنتك شويّ..
ابتسمتّ وعد لـ عبدالرحمن ، وعد قاعدة تشوف معاملة أُمها بس ما اهتمتّ بسبب الخَبر الحلو الليّ جا لها..
وعد : اعذرنيّ يُبه تصبح على خيّر إن شاء الله..
وعد باستّ راس ابوها وراحت فوق ودخلتّ غرفتها وقفلتّ بالـ مفتاح ، مسكتّ جوالها والفَرحه مو قاعدة تخليّها تكتب مثل الناس ، راحتّ للإتصالات وكانتّ ناويّه تتصل عليّه بس وقفتّ..
وعد : الحيّن جا وقت الثِقل الله يساعدك يا حمد..
دخلتّ الواتساب وشافته مرسلّ لها اكثر مِن ٤ رسايّل كانتّ بتفتحهُم بس دقّ الباب وقفلتّ الجوال وحطته بالطاولة..
عبدالرحمن : وعود افتحيّ الباب..
فَرحت لأنه عبدالرحمن وفتحتّ الباب بسرعة وعبدالرحمن دخلّ ، حضنته بقوووووة وعبدالرحمن ابتسمّ وهو يبادلها الحضن..
وعد : احسنيّ مو مصدقة عبدالرحمن والله ! واخيراً..
عبدالرحمن : مبروك يا قل عبدالرحمن انتِ والله..
وعد : شفتّ كيف أُمي تحاول تبعص الجوّ؟
عبدالرحمن : يهوو ماعليّك منهُم الحين افرحيّ ، الأخ توه جايّ مِن السفر امس وشكله مشتااااق ! لا تشوفيّن فرحته بس لما ابوي وافق..
حضنته وعد مره ثانيّه بقوة : اتمنى كل شيّ يعدي بسرعة والله خايّفة احس بيصير شي..
عبدالرحمن : اففا ! والله مايصيّر شي وانا موجود..
وعد : الله يحفظك..
عبدالرحمن : ياخيّ يقلع أُم الغَبنه حمد بياخذك مِن بيبقى لي؟
وعد : فجأة بـ نص الليّل ويّن وعد؟ ويّن شاهيّ الحليّب؟
ضحك عبدالرحمن وقالّ : اي والله شكليّ بحسده ها بس انتبهيّ تتغيريّن عليّ عشان لا اجلدك..
وعد : تخسيّ والله ما اتغيّر..
عبدالرحمن : يلا الحيّن بتركك واضح ان حبيّب القَلب قاعد يكلمك..
وعد : هههههههههههههههههه اهم شي انك فاهمنيّ..
عبدالرحمن : اكييييييد..
—————————————————
انتهى بارتّ 16 !
البارتّ يخص سلطان والريم وبدر ورسيل اكثر شي ، حمد ووعد واخيراً😭🤍 ! ، اليوم في كثيّر غايبيّن عن البارتّ بس لا تحاتون موجوديّن بالبارتّ الجايّ كثييير ، عطونيّ رأيكم عن البارتّ..
-
لاتنسون التصويت والتعليقات الحلوه🤎.

تنثر نجدها بصدٍ عني وفراقي صاداً عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن