Part-20

8.2K 275 75
                                    

"كفايه انتَ بهالدنيّا ، احبك يا نظر عينيّ.."
-
توجهتّ رسيل للمَطبخ تاخذ قهوتها ولحقتها الريم الليّ كانت تدعي مِن قلبها ان رسيل توافق ، تقدمتّ لها والابتسامة بـ وجهها..
الريم : رسيلو؟ رسيل الحُب رسـ..
قاطعتها رسيل : اخلصيّ عليّ وش تبين؟
الريم بـ رجاء : شرايك اروح معك على الأقل؟ ياخيّ تكفين على خاطري والله اني مضايقه و ودّي اطلع مِن البيت تكفين..
رسيل : ابي افهم الحيّن انتِ علّة ولا وش؟
الريم : وراك ماتاكلين تـ..
ناظرتها رسيل وهيّ رافعه حاجبها الأيسر..
الريم : وراك صايره حلوه؟
ضحكتّ رسيل على محاولات اختها..
الريم : ها يعنيّ رضيتي؟
رسيل : بروح السيّارة لك ٥ دقايق تتأخريّن بمشي ولا يهمني..
الريم بـ فَرحه : ياخيّ انتِ كفو..
مشتّ الريم بسرعة لـ فوق لـ غُرفتها ، مسكتّ عبايتها وحطتها على السرير ورجعتّ لـ كبتها تطلع لها بنطلون واسع اسود وتيشيرت اسود لبستهُم بسرعة ولبستّ العباية بعدهُم ، شافتّ نفسها بالمراية وحطتّ مُرطب خفيف ومسكتّ شنطتها وجوالها ونزلتّ تحت..
صالح : ويّن رايحه ي بنيتي؟
الريم : رايحه شويّ مع رسيل..
أُميمة : رسيل؟ رسيل يُمه رايحه شغلها وش تسويّن هِناك انتِ؟
الريم : أغيّر جو شوي..
صالح : طيّب الله يحفظكُم..
ابتسمتّ الريم لهُم وباست رؤوسهُم ومشتّ بسرعة وهي تناظر نظراتّ رسيل لها ، دخلتّ السيارة ورسيل شغلتها وانطلقوووا..
رسيل : عشر دقايّق..
الريم : هيه انتِ لا تمسكينها عليّ شدعوه..
رسيل : اسكتيّ بس الحين كيف ادبر نفسيّ اذا الضُباط سألونيّ مين ذي..
الريم : وش يعني قوليّ لهُم اختي..
رسيل : اي وبيقولون وش تسويّ هِنا؟!؟
الريم : مدريّ كذبي عليهُم بـ أيّ شي..
رسيل : اذا صار ليّ شي تعرفين وش بسويّ؟
الريم : مابتسويّن شي..
رسيل : تخسيّن وتعقبيّن ! انتِ بس شوفي شكلي اول يوم بعد إجازة شهريّن وكأني جُثة هامدة..
الريم : انتِ اللي تخسيّن والله تهبلين شحلاتك..
رسيل : اهجديّ ما غير تعززين..
الريم : يعني انتِ عارفه عليك شغلّ رايحه تسهرين مع البناتّ ليه؟
رسيل : لأني غبية وحماره وحتى الحمار اذكى منيّ..
الريم : تهقيّن وش اسمه اللواء ذاك وحشتيّه؟
رسيل : قصدك خليفه؟ ياخيّ تصدقين اني نسيّته..
الريم ضحكتّ : ما الومك والله شيّ طبيعي..
رسيل : احس بيطلعون الإجازة ذي مِن عيوني..
الريم : الله يعيّنك..
رسيل : يحظك انتِ بس بسبب إصابتك عطوك شهر..
الريم كشرتّ ملامحها : تحسدينيّ على الإصابة؟
رسيل : انتِ حماره؟ اكيد لا احسدك على الإجازة..
الريم : على اساس ابيّ الإجازة ذي والله لو اقدر كان عطيتك اياها..
رسيل : سويّ واسطات يمكن يرضون..
الريم : وش شايفتنيّ انتِ؟ والله لو اني اللواء مارضو..
رسيل : انتِ القائِدة الريم بنتّ صالح آل مطير..
الريم : اي عارفه بس مابيرضون لا تحاوليّن..
رسيل : عارفه اكيد مابيرضون مو من حقنا اساساً..
-
الضابط : مو يعنيّ رتبتكُم اعلى منهُم تتأخرون !
سلطان رَفع حاجبه الأيسر : فاهمّ غلط الله يصلحك يالضابط ، ثانيّ تأخر لنا وإن شاء الله ماتنعاد..
الضابط : حلو ماشاءالله شيّن وقوي عيّن ! ترادد وانتّ غلطان؟
بدر : قلتّ ان رتبتنا اعلى من رتبهُم ، ورتبتك انتّ بعد..
سكتّ الضابط بعدّ ماسمع جُملة بدر وابتسمّ سلطان ومشى هو وبدر بـ كُل هيّبة واضحه مِن بُنيتهم ، كِل مامشوا خطوة يدقّ لهُم شخص تحية عسكريّة احتراماً لهُم..
سلطان بـ همس : ماعجبنيّ الوضع يلا نحول على الإجازة..
بدر بـ همس : حولّ محد ماسكك بس لا اشوفك هِنا اساساً انتّ بتحولّ مِن صوب وبتصير مُلازم مِن صوب ثاني..
ضحك سلطان ودخلّ مكتبه ، بعد رُبع ساعة دخلّ عليه بدر بـ عصبيّة ، رَفع سلطان عيّونه لـ بدر بـ استغراب..
سلطان : وش فيّ؟
بدر : المخنز ابن اللذيّن ! رافِع عليك قضيّة..
سلطان سَند ظهره على الكرسي و تكتف..
بدر بـ عصبيّة : سللطااان ! لا تعصبنيّ ماهو بـ وقتك ترا..
سلطان : مارح يقدر يسويّ شي شفيك هايج كِذا؟
بدر قفلّ الباب وراح قعد قدام سلطان..
بدر : لا تستعبط تراه ناويّ يكبر السالفة..
سلطان : لأنه صغيّر عقل وانا مارح اهتم له ليّن ما اشوف لـ وين بيوصل التبن..
بدر : هالمره خلّه عليّ انا اوريه كيّف يرفع قضيّة..
سلطان : اجل استلمه والحافط الله..
بدر : ابشر بعزّك..
سلطان : الله يبشرك بالجنة ، متى عليّك التدريب؟
بدر : مدري يقولون في شرطيّة جايه تساعدني معهُم..
سلطان : كم واحد هُم؟
بدر : ١٠ خمسه عليّ وخمسه عليّها..
سلطان : وراك ما تاخذهُم كلهم؟
بدر : قلتّ لـ اللواء بس ما وافق يقولَ الشرطية بتقدر عليهُم..
دقّ عليهُم الباب احد مِن الحُراس..
الحارس : قائِد بدر الدوريّة مُستعدة للتدريب..
هزّ راسه بدر بـ ايجابية والحارس طلع مِن المكتب..
بدر : يلا فَمان الله..
سلطان : بـحفظه..
خرج بدر مِن المَكتب وتوجهه لـ مَكتبه وشاف مَره قاعده بالكُرسي اللي قُدام مَكتبه ، توقع انها الشُرطية اللي بتساعده ، مشى يتقدمّ لـ كُرسيه ومَكتبه بدون لا يناظرها ، فتحتّ عيونها بـ توسُع لما شافته انه بدر ، انصدمتّ وجداً انهُم يقصدونه هو وانصدمتّ انهُم صاروا يشتغلونّ بـ نفس المَركز ، ابتسمتّ خلف النقاب وهيّ تناظره يطلع سلاحُه مِن الدُرج ومنزل راسه ، سندتّ ظهرها على الكُرسي..
رسيل : يعني مو ناويّ حتى تسلم؟
رَفع عيّونه بذهووول مِن سمع صوتها ، رفع حاجبه الايسر مِن الصَدمة ما توقع انها هيّ الشُرطية اللي يقصدونها ، حط سلاحُه فوق المَكتب وقعد على كُرسيه بدون لا يشيّل نظرُه عنها والابتسامة ماليّة وجهه..
رسيل : يعني هُم قالوليّ الضابط بدر بس قلتّ مستحيل يعني..
بدر ضحك : وانا حتى مانطقوا اسمك وبعد ماتوقعتّ انك انتِ بالذات..
رسيل : صدفه غريّبة..
بدر : يعني انتِ اللي صار لِك مو مداومة شهريّن؟
رسيل : وش ترا هُم تأخروا انا مايخصنيّ..
بدر : الريم استخباريّة وانتِ شُرطية والله انكُم ترفعون الراس..
رسيل ابتسمتّ على كلامه وتشجيعه لهُم : مشكور ماتقصر والله..
بدر ناظرها وعمّ الصمت بينهُم قليلاً..
رسيل نطقتّ مره ثانية : بدر النشبة الريم جتّ معي وين اصرفها؟
بدر استغرب : وش جتّ معك لعبة هيّ؟
رسيل : صدعتنيّ والله إلا وإلا تجيّ معي..
بدر : ناديّها..
رسيل مسكتّ جوالها واتصلتّ على الريم..
«بالمُكالمة»
الريم : تستهبليّن انتِ؟ وين رحتي؟
رسيل : اسأليّ احد مِن الضُباط وين مكتب بدر بن سالم وتعاليّ..
الريم انصدمتّ : بدر؟ بدر؟!؟!؟
رسيل : تعاليّ بسرعة ريم مهو بـ وقتك يالعلّة..
-
سألتّ الريم احد مِن الضُباط عن مَكتب بدر وقالوا لها ويّن ، مشتّ للمَكتب ودخلته ، تقدمتّ لـ رسيل وضربتها على راسها بخفة..
الريم : تاركتنيّ عشان الشُرطي اخر شي يطلع بدر..
رسيل : شرايك اقهويّك معهُم مثلاً؟
بدر : ماشاءالله تبارك الله جايّه هِنا تلعبين ولا؟
الريم ابتسمتّ له : وعليكُم السلام..
بدر : هههههههههههههههههه..
رسيل : عليّ تدريب انا الحيّن دبري نفسك او ارجعيّ البيت..
الريم : ها لا وش مقدر اسوق..
رسيل : سُبحاااان الله !
بدر : تقعديّن عند سلطان؟ ما اتوقع عنده شي اليّوم..
الريم : ليه وش خير بقعدّ لـ حاليّ..
بدر : وش لـ حالك انتِ غبيّة؟
الريم : طيّب طيّب وين مَكتبه..
بدر : جنب مَكتبي بالضبط..
رسيل : اقعديّ عاقله لا تطلعيّن ويشوفونك الضُباط..
الريم : حلو تعاليّ علميني كيف اقعد بعد؟
رسيل قامتّ : تقلعيّ ماني فاضية لك ، بدر نمشيّ؟
قامّ بدر وهو يحط سلاحُه بـ جيّب البنطلون ويتقدم لـ رسيل وطلعوا الثلاثه مِن المَكتب ، الريم توجهتّ لـ مَكتب سلطان ورسيل وبدر لـ الدورية اللي مترأسينها ثنيناتهُم ، ناظرت المَكتب اللي جنب مَكتب بدر وشافتّ اللوحه الذهبيّة الامعة ومكتوب عليّها " الضابط سلطان بِن عبدالله آل ساير" ، ابتسمتّ ابتسامة خفيّفة وكانت بتدخل بس شافتّ حارس طالع مِن المَكتب ، ناظرها الحارس..
الحارس : محتاجه شيّ اختي؟
الريم استغربتّ مِن سؤاله : لا مشكور..
راح الحارس ودخلتّ الريم المَكتب بدون لا تدّق الباب ، رَفع سلطان راسه بـ استغراب من سَمع الباب ينفتح بدون لا احد يدقه ، لفتّ عليه بعد ماكانتّ معطيته ظهرها ، استغرب اكثر واكثر من شاف انها الريم ، يناظرها وتناظره لا اكثر ولا اقلّ ، تتأمل تفاصيّل وجهه الحاد وهو يتأمل وجهها اللي بـ نظره يعتبر طُفوليّ ، تقدمتّ وقعدت على الكُرسي اللي قُدامه وهو يراقب تحرُكاتها..
الريم : وش جيتيّ صدمتك كِذا؟
سلطان رجع يناظر الأوراق وضحك : لا والله بس في سبب؟
الريم كتفتّ ذراعيها : يعنيّ ذي طرده ولا وش؟ عطنيّ من الآخر..
سلطان : عاد اللي ودّك فيّه..
الريم : اجل بروح ولا اقعدّ معك..
الريم قامتّ وسلطان ضحك عليها شخصنتها السريّعة..
سلطان : انثبريّ مكانك..
الريم : لا خلينفعك الضحك..
سلطان : اجلسيّ خلينا نتفاهم طيّب..
جلستّ الريم وحطت رجل على رجل وكتفتّ ذراعيها مره ثانيه..
سلطان : ليّه جايه؟
الريم ميّلت راسها : سلطان تستهبل؟
سلطان : لا والله ما استهبل ي بنتّ الحلال انا صادق وش جابك؟ وجيتيّ لـ حالك؟
الريم : جيّت مع رسيل نقلوا مَكتبها عندكُم هِنا..
سلطان : وانتِ بعد؟
الريم : تخسيّ آخر عمري اشتغلّ شُرطية..
سلطان : لا يشيخه؟ على اساس فيّ فرق بيّن الاستخبارات والشُرطة؟
الريم : اكيييييدددد في فرق ياخي الشرطة مملين مقدر عليهُم انا..
سلطان : صح اعذريّنا نسينا انك تحبيّن الأكشن..
الريم : بالضبط..
سلطان : اجل ليّه جيتيّ؟
الريم : مخنوقه من قعدتّ البيت ياخي وشفت رسيل رايحه شغلّها وقررت اجيّ معها..
الريم همستّ لـ نفسها : الله يعزّ ايام الرياض ماكنت اقعد بالبيّت..
سلطان وهو يناظر الأوراق : اي لأنك تحبيّن الهياته..
الريم ضحكتّ لأنه سمعها ، رفع نظره وابتسمّ وهو يتأملها وهيّ تضحك ، ناظرته وتوترتّ بس اخفت توترها بسرعة وقالتّ : وش الأوراق ذول؟
سلطان : ملقوفه بـ زيااادة الله يصلحك..
الريم : صدق والله؟
هزّ سلطان راسه بايجابية ، الريم قامتّ من مكانها وخذتّ الاوراق من يدّه بسرعة ورجعت مكانها وهو ابتسم من حركتها ، توسعتّ عيونها بـذهول وصَدمة ، اوراق تثبتّ ان هيّثم مقدم بلاغ على سلطان بسبب الليّ صار لهُم امس ، رفعت راسها وناظرتّ سلطان اللي كان يناظرها ومتوقع ردّة فعلها الواضحة ، قامتّ بـإنفعال وحطت الاوراق بالطاولة بقوة وهي تضرُبها ، تراجعتّ خطوتين لـ ورا..
الريم بـ عصبيّة : هذا كيف يتجرأ؟! انا اوريه مو ناويّ يترك حركات الورعان ذي بس انا بعلمه كيف يتركها زيّن..
رجعت لـ كُرسيها وخذتّ شنطتها وناويّه تطلع ، فزّ سلطان بسرعة ومدّ يده على اساس بيمسك ذراعها بس تراجع وما مسكه احتراماً لـدينه ، تقدمّ لها ووقف قدامها ومنعها تخرج..
سلطان : لا تستخفيّن وين ناويّه تروحين؟
الريم بـإنفعال : جهنم وبئس المصيّر..
سلطان : انثبريّ مافيّه مابتروحين..
الريم : على اساس وقفتنيّ عن الشي اللي كنت بسويه؟
عقدّ سلطان حاجبيه بـ استغراب من جُملتها بس ناظرها وهيّ تدخل يدها لـ شنطتها وخذتّ جوالها وبعدتّ عن سلطان ، استوعب سلطان انها بتتصل عليّه وقرب منها ودّه ياخذ جوالها بسرعة بس رفعتّ يدها بوجهه قبل لا يقرب منها اكثر ، تكتف وهو بدأ يفووور من العصبيّة ، اتصلت وردّ عليها بسرعة..
«بالمُكالمة»
هيّثم : هلا بالريـ..
الريم قاطعته بـحدة : لا هلا ولا مسهلا فيّك ! انتّ وش بالضبط؟ فهمنيّ ، مافيك ذرة احترام ولا عزّة نفس ي هيّثم !
هيّثم : انا الليّ الحين ماعنده ذرة احترام وعزّة نفس؟
الريم بـ عصبيّة : ها مين ! جدتيّ مثلاً؟
هيّثم : جايه تعصبين عليّ بدون سبب وتصارخيّن ! شبلاك انتِ؟
الريم : مقدم بلاغ على سلطان وتقول معصبه بدون سبب !
ابتسمّ سلطان بـخفة من إنفعالها وهو السبب..
هيّثم : هذا الليّ معصبه منه؟ لا تدخلين انتِ بيني وبينه..
الريم ضحكتّ بـ استفزاز : بينك وبينه؟ ماشاءالله لو انتّ صادق كان جيت له بدون لا ترفع بلاغ يالجبان..
هيّثم : انتظري عليّ بس إن ماخليّتك تعضين اصابعك ندم ما اكون هيّثم..
الريم : صدق والله؟ حمستنيّ انتظرك ودّي تجي الان..
هيّثم : لقائنا قريّب إن شاء الله بس هالمره بالشوفه الشرعيّة..
استغربتّ الريم من كلامه وبلعتّ ريقها بـخوف اللي غزاها داخلياً..
الريم : حلم الشيطان بالـجنة فاهم ! تخسيّ وتعقب والله..
هيّثم : يلا مردك بتندميّن صدقيني..
الريم : شيل البلاغ ذا..
هيّثم وهو يقلدها : حلم الشيطان بالـجنة ريمو..
قفلتّ بـوجهه وعضتّ شفايفها وهي مو مستوعبه تغير هيّثم..
الريم مع نفسها : مهيّ علومك ذي ي هيّثم..
ناظرتّ سلطان اللي كان يمسح وجهه بـ كفوفه يخفف عصبيّته..
سلطان : ماكان يحتاج تتصليّن له..
الريم : الا يحتاج الوقح ذا !
الريم نطقتّ مره ثانيه بـإنفعال : اكرررهه يااااربيّ اكرررههههه!
لحظة صمتّ بينهم بس يناظرون بعض..
الريم بـ همس : لا تناظرنيّ كذا..
سلطان : الظاهر انك مو مستوعبه انك لما تهمسيّن اسمعك ترا..
الريم : عارفه طيّب لا تحاتي..
-
رسيل : ناصر مهو بـ معكُم؟
بدر : لا ناصر بالقسم الثانيّ يعني قريب مننا شويّ..
رسيل وهي تتذكر : سُمية مو تشتغلّ شُرطية؟
بدر : اي اليوم اول يوم لها اتوقع انها بالقسمّ الثاني مع ناصر..
رسيل مع نفسها : سُمية بتنهار الظاهر..
وصلوا لـ مكان التدريّب ورسيل ناظرتّ اللي بيدربونهم..
بدر : تختاريّن؟
رسيل : حسبي الله..
بدر ضحك عليّها : كنت ناويّ اخذ العشره كلهُم بس اللواء منعنيّ..
رسيل بـ همس : اللواء ودّه يتصفق..
بدر بـ همس : صادزه..
رسيل كانتّ بتمشي بس بدر وقفها من قال : اذا صار لِك شي اتصلي عليّ..
رسيل بـ توتر : وش ! احنا مارح ندربهُم مع بعض؟
بدر : انتِ بتدربينهم على التصويّب انا على الصدّ والضرب..
رسيل رجعتّ تناظرهُم ، بدر لاحظ توترها وشدّ على قبضته..
بدر : اسمعيّ اذا صار لِك شي اتصلي عليّ..
رسيل : اكيد مارح يصير لي شي يخسون ذولّ..
بدر : كفوووو ، يلا فَمان الله..
دقّ لها تحيّة ومشى لـ أول خمسه من اختياره ، مشتّ هي بعد وشافتهم يناظرون بعض ويبتسمون بس تجاهلتهُم ، وقفتّ قدامهُم وهي ودّها تخلص بسرعة..
رسيل : معكُـ..
قاطعها ماجد : وين الشُرطي اللي بيدربنا؟ صار لنا ساعة تحت الشمس ناقعيّن..
رسيل تمالكتّ اعصابها : لو انك ماتقاطعنيّ وانا اتكلم بتعرف من اللي بيدربكُم ووينه..
سكتّ ماجد ورسيل رجعتّ تناظرهُم كلهُم وهم يناظرونها..
رسيل نطقتّ مره ثانيه : معكم الشُرطية رسيل المُشرفة على تدريبكم على التصويّب..
عادل : انتِ؟ ههههههههههههههههههههههه..
رسيل غمضتّ عيونها تحاول تسيّطر على نفسها..
رسيل : الباب يسع جملّ يقدر يطلع منه ، مو عاجبك تقدر تتفضل تروح محد جابرك..
ناظرها عادل بـ سخرية بس سكتّ عشان مُستقبله..
رسيل : تفضلوا امشوا..
مشتّ رسيل قدام وهم وراها وراحوا لـ مكان التدريب ، ناظرتهم وهم يناظروها..
رسيل : امسكوا اسلحتكُم وعبوها شُحنة رصاص..
خذا كل شخص سلاح وعباه شُحنة رصاص..
ماجد : تفضليّ علمينا اول..
رسيل وهي عارفه انه يسخر فيها لأنها بنتّ ، مسكتّ سلاحها الخاص وشافتّ الخشبة اللي قدامهم واطلقتّ على الهدف بالضبط وبسرعة ، زفرتّ ولفتّ لهم تشوف نظراتهم لها..
رسيل : من التزاماتّ الشُرطي مهما كان المفروض يكون مُحترم مع اي من كان ، واذا ماصرتوا كذا مابتعرفون من قريبكم ومن عدوكُم..
-
سالم : الله يوفقك يا بنتيّ..
سُمية ابتسمتّ لـ ابوها : امين يارب..
طلعتّ سُمية من السيارة وهي متأمله خير ، جاهله اللي بصير لها ، دخلتّ المركز وتحمد ربها انها مو متوتره ابداً..
لاحظها حارس : جديدة؟
هزتّ سُمية راسها بايجابية..
حارس : مَكتبك موجود اذا سألتيّ عنه..
سُمية : تمام مشكور..
تقدمتّ سُمية لـ شخص موجود قدامها وسألته عن مَكتبها
قال الشخص لها : بالطابق الثانيّ اخر مَكتب على اليسار..
سُمية : شكراً..
مشتّ لـ الدرج ومشتّ لـ الطابق الثاني ، وصلتّ وتوجهتّ لليسار وشافت مَكتبها ودخلته ، ابتسمتّ من شافته مُرتب ونظيف وفوق المَكتب في ورقة مطبوعه على خشب مكتوب عليها " سُمية بنتّ سالم آل ساير" ، تأملتّ المَكتب والفَرحه ماليه قلبها والابتسامة على ثُغرها..
-
ناصر : ياخذ المَكتب اللي مافيّه احد..
الحارس : في شُرطية جديدة صار المَكتب لها..
ناصر بـ استغراب : شُرطية جديدة؟
الحارس : اي ، هيّ موجوده حالياً بالمَكتب اللي من اشرافك..
ناصر : وليه محد معطينيّ خبر؟
الحارس : الله اعلم..
هزّ راسه ناصر بايجابية ، قامّ من كُرسيه وطلع برا مَكتبه ، توجه لـ المَكتب اللي يعتبر هو مُشرف عليه ، دقّ الباب اكثر من مره ، استوعبتّ ان الباب قاعد يندق وقالتّ : تفضلّ..
تجمدّ مكانه من سمع صوتها الليّ هو حافظه اكثر من اسمه ، دقّ قلبه وهو واقف ومتصنمّ..
ناصر مع نفسه : يارب يارب هيّ..
دخل شويّ شويّ للمَكتب وانظاره على طول صارتّ عليها لا إرادياً ، هو توقف عن الحركة للمُرة الثانية وهي توقفت عن التنفس فجأة ، عضتّ شفايفها بـ صَدمة من طاحت عيّونها عليه ، الجُرح اللي ما طاب منه رجع يفتح من اول وجديد ولا كأن هيّ قاعده تحاول تتخلص منه لكن الظاهر ان مافيّ فايدة ، فعلاً كل ماحاولتّ تتخطى انه بيخطُب غيرها ماتقدر لأن كل فترة وفترة يطلع بوجهها ، فعلاً تحت وفوق ناصر يمين يسار ناصر لا تلومونها اذا ماقدرتّ ، صار لها فترة شبه طويّلة ما قابلته اشتاقتّ له حرفياً ، قفلّ الباب بعد مادخلّ وهي رجعت لـ واقعها من صوتّ الباب اللي تردد بـ عقلها يخليها تصحى ، نزلتّ نظرها للأوراق الموجودة بـ يدها وكانت تقرأهُم قبل لا هو يعكر مزاجها ، تقدمّ لها وهي تناظره بـ طرف عيّن وتبلع ريّقها بـ توتر وتحاول تتصنع الهدوء وداخلها عواصف لعبتّ فيها لعب..
ناصر : اجل انتِ الشُرطية الجديدة..
سُمية بهدوء : شوفت عيّنك..
ناصر : غريّبة ماكان عندي علم انك بتكونيّن هِنا..
سُمية وهيّ تقلب الأوراق : حتى انا ماكان عنديّ علم انك هِنا..
ناصر : مبروك الشغلّ تستاهلين..
سُمية : الله يبارك فيك..
سكتّ يناظرها ماتعطيه وجهه والغلط الكُلي عليه ، رفعتّ راسها تناظرها بـ استغراب..
سُمية : بتقعد هِنا؟ ماعندك شغلّ..
ناصر : بيّن فترة وفترة بجيّك..
سُمية عضتّ شفايفها بـ قهر : مايحتاج..
ناصر : مَكتبك انا المُشرف عليه..
سُمية : سبحان الله يالصدف ، بس مايحتاج تجيّ وضعي تمام..
ناصر : التعامل ذا مايمشيّ معي..
سُمية بـ قهر ازيّد : رح عند خطيّبتك تعاملك مثل ما ودّك..
ناصر ضحك عليها وهو فاهم الوضع كلياً ، شدتّ قبضتها وهي ماسكه الأوراق وما ودّها تعصب عليه حالياً لأن اذا عصبتّ يمكن تقول كل الليّ بـ قلبها وتصارخ عليه..
سُمية : ناصر..
ناصر وعيّونه عليها وابتسم : عيّونه..
توترتّ من كِلمته وقلبها مايرحمها من كُثر اضطراب المشاعر ، نزلتّ راسها بسرعة..
سُمية بـ همس : نكد من اول يوم..
ناصر : كنتّ اكذب على ليلى..
ناظرته بـ استغراب..
ناصر نطق مره ثانيه : لما سألتنيّ اذا قريب بتتزوج وقلتّ اي كان كذب ولما قلتّ انها من بعيد بعد كذب..
حالياً ، ماتقدر توصف مشاعرها ، مصدومة فرحانه مستغربة فضولية ، الله اعلم بس فرحتها طاغيّة على كُل مشاعرها فعلاً ، كل الجُروح والهواجيس آخر الليل بسببه طلع اوهام من عندها وكذب من عنده ، تقدر تقول ان عندها فُرصة معه؟ طبعاً ، لأنه من كلامه قاعد يزرع الأمل فيها وهالمره ابداً ماودّها يخيّب ظنها ، ابتسمتّ خلف النقاب وحاولتّ ماتبين له بس كان واضح له من اصغر عيّونهز دلالة انها ابتسمتّ..
سُمية : الله كريم مردك بتلاقيّ نصيبك..
ناصر ابتسمّ وهو عارف شعورها حالياً لكن ما تبي تبيّن له..
ناصر : اي ان شاء الله قريّب..
هزتّ راسها سُمية بإيجابية..
ناصر نطق مره ثانيه : اذا ودّك بـ شي اتصليّ..
سُمية : ان شاء الله يصير خير..
للمره المليّون ، عيونهم اللي تتكلم فقط..
ناصر وهو يكسر الصمتّ : سُمية..
سُمية : هلا..
ناصر : لك وحشه والله صار لي فترة ما شفتك..
تنهدتّ وهي ماتقدر على المشاعر اللي جايّتها مره وحده فجأة وبدون سابق انذار..
سُمية : ناصر..
ناصر : لبيه..
سُمية : اطلع برا..
ضحك ناصر عليّها وهو عارف انها توترتّ بسببه..
ناصر : ابشري بعزّك..
دقّ لها تحيّة وطلع برا ، حطتّ يدها على مكان قلبها وهي تتنفس بهدوء عكس مشاعرها كُلياً..
-
وعد : حمد تكفى لا تستهبل..
حمد : ياخي يا روحي انتِ انا اقول لا نسويّ عقد لان لو سوينا بتطول السالفة وانا معد فينيّ صبر..
وعد : العقد مثلاً الاسبوع الجايّ والعرس بعد شهر..
حمد : ودّك انتِ بـ عقد؟
وعد : اي نطلع مع بعض قبل لا نتزوج..
حمد : العقد ترا للي مايعرفون بعض وحابيّن يتعرفون على بعض..
وعد : قولّ ان ما ودّك تطلع معي وخلاص لا تلف وتدور..
حمد ضحك : يا روح حمد خلاص دامك تبيّن العقد الاسبوع الجايّ ابشري بعزّك ولا زعلك..
وعد : ترا انتّ مستعجل..
حمد : قوليّ مو من حقي؟
وعد ضحكتّ : لا لا من حقك يعيّوني..
حمد : اهجديّ لا اخلي العرس بعد ساعة الحيّن..
وعد : انتّ كِذا ولا كِذا بتستلمنيّ حتى ايام العقد..
حمد : الحمدلله انك عارفه..
وعد : يلا يصير خير اذا خليّتك..
حمد : تبطيّن عظم والله..
وعد : اساساً دام العرس بيكون بعد شهر اجل بنطلع مرتين بس..
حمد : قصدك كل يوم..
وعد : لا كِذا كثير ودّك امي تسقعد لي..
حمد : انتِ زوجتي محد له دخل..
وعد ابتسمتّ وقالتّ : أحُبببببك والله..
حمد : ايوه عيديّها..
وعد ضحكتّ : لا تبلشني كل ما اقولها تخلينيّ اعيّدها..
حمد : تعيديّنها ولا؟
وعد : أحُبك..
حمد : مهو بـ كثريّ..
وعد : طيّب طيّب نشوف بالمُستقبل..
حمد : تم ، متى تبديّن شغلّ؟
وعد : الله اعلم ماكلمونيّ انا وليلى..
حمد : انا ببدأ قريب..
وعد : الله يوفقك..
-
بـ نفس الوقتّ "الرياض"
الهنوف : هههههههههههههههههههههه كذااااااب؟
ياسر : اي والله من صدقيّ..
الهنوف : طردته؟
ياسر : اي مثل ماصر بـ آخر فلم شفناه انا وانتِ..
الهنوف : يااا ساتر والله ! تعمقتّ جداً..
ياسر : هو يستاهل اساساً..
بندر : علمونيّ وش الهرجه معكُم..
الهنوف : اليوم يسور الله يصلحه طرد واحد من شغله..
بندر : علامك؟ وش سوا؟
ياسر : هنوفو كلامك حسسنيّ اني طردته بدون سبب..
بندر : علمنا وش السبب اجل..
ياسر : والله يا طويّل العمر ، ذا الوقح مسرب اوراق مُهمة لنا لـ شركة ثانيه فـ طردته وقلّ ادبه معي وعطيته كف..
الهنوف : تحمستّ ياخي اوف ودّي اشوف..
ياسر : فاتك فاااااتك يالهنوف كف ولا كلاااام..
الهنوف : تحب تستفزنيّ..
بندر : هنوفه انتِ مو شغلّ اليوم؟
الهنوف : لا اجازة لـ مُدة اسبوعين..
ياسر : حظك ياخيّ..
الهنوف : موووتّ حره يالحقووود..
ياسر : انكتميّ بس..
بندر : بينقلون مَكتبك؟
الهنوف : اي..
ياسر : انا لا بكون فترة عندكُم وفترة هِنا..
الهنوف : ياسر ! تستهبل انتّ؟
ياسر : لا والله ما استهبل..
بندر : يلا هانتّ هانتّ تتزوج وماتبقى وحيّد..
ياسر : وش وحيّد بسم الله عندي هنوفو وانتّ يكفيني مايحتاج..
الهنوف : مردك بتتزوج يعنيّ..
ياسر : يعنيّ تبين الفَكه مني؟
الهنوف : لو تبي الصدز؟
ياسر : لا تكفينّ الا الصدق..
الهنوف ضحكتّ : لا تحاتيّ جوابي لا..
ياسر : اي هذا الكذب..
الهنوف : اص بس طايحه من عينك انا؟
ياسر : لا استغفرالله ! الصراحة اي..
الهنوف : انكتمّ الله يصلحك..
-
نايّف : نبيّ نفرح من زمان عن الأفراح..
سالم : صادق يُبه..
نايّف : ماشاءالله العيّال موجودين والبناتّ موجودين..
وائل : اي والله موجودين وماشاءالله على بعضهم بيصك الثلاثيّن عُزاب..
عبدالله : حمد قرب فَرحه إن شاء الله يتم لـ كُل خير..
خديجة : انتطروا عليّهم شوي صدقوني كلهُم فجأة ودّهم الزواج مره وحده..
صالح : ليه العيّال كل واحد لـ وحده..
خديجة : كلهُم بيختارون على ذوقهُم..
نايّف : اذا على ذوقهُم اجل مارح نفرح فيهُم..
خديجة : الحين اساساً البناتّ والعيّال ماشاءالله عليهم كلهُم مشغولين بـ اشغالهُم وما اتوقع حاطين الفكرة ببالهُم..
-
مسك السلاح وصوبّ عليها ، ما تحركتّ لأنها عارفه انه طايش ومو فاهم ان الحركاتّ ذي بتوديّه بـ داهيّة..
رسيل : نزلّ السلاح عندك فُرصة..
ماجد : وش فُرصة شدعوه وش سويّت؟ هههههههههههههههه..
بدر دخلّ وانصدم وهو يشوف برود وضحك ماجد..
بدر بـ عصبّية وصراخ : نزلّ سلاحك لو انتّ منت بـ قدها..
رسيل ناظرتّ ملامح بدر وهو يتقدمّ لها ، ماجد ناظر بدر وشاف رُتبته وبلع ريقه بـ خوف ، نزلّ سلاحه بسرعة وحطه على الطاولة..
بدر بـ نفس العصبيّة : تعرف عقوبة الليّ يصوب سلاح على شُرطي؟
رسيل وهيّ تكمل عليه : سجن لـ مُدة كم شهر..
ماجد بـ توتر وخوف : لا ما اقصد والله..
بدر بـ صراخ للجميع : انتهى التدريب تفضلوا..
طلعوا الأشخاص ، بدر ناظر رسيل اللي مسكتّ سلاحه ورجعت تحطه بـ الجيّب..
بدر : ليّه صوب عليك؟
رسيل : مدري والله ما ارضى ادرب احد مره ثانيّه..
بدر : في احد سوا لك شي؟
رسيل : لا والله مصاريّع مو طبيعي اكرههم..
بدر : كان علمتيهُم عن القوانين..
رسيل : مدري اساساً ما تكلمت معهُم بس قلت لهم كم شي..
بدر : انا اموري كانتّ ماشيه تمام..
رسيل : اكيد امورك بتمشي تمام يا اخ..
بدر ضحك : تحسدينيّ؟
رسيل : لا ابداً..
بدر : اي صدقتك اكيد..
رسيل : صوتك وانتّ داخل كذا هيبة هيبة..
بدر : مُعجبه؟ صارحيني..
رسيل وهي تمشيّ : جداً جداً..
بدر : هههههههههههههههههه ترا باخذها صدق..
رسيل : ههههههههههههههههههههههههههه خذها..
——————————
انتهى البارتّ 20 !
اهلاً وحشتووووني جداً😢 ! ، ان شاء الله يعجبكُم البارت🤍..
-
لا تنسون التصويت والتعليقات الحلوه🤎.

تنثر نجدها بصدٍ عني وفراقي صاداً عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن