Part-26

9.8K 315 115
                                    

" يُومها بيّن يديني والغَلا عادي "
-
طلعتّ من الغرفة وقفلت الباب وراها بـ قوة تحت انظار رسيل المصدومة من انفعال وعصبيّة اختها ، تنهدت بـضيّق ونزلت تحت وشافت امها وابوها راكبين الدرج وملامح وجوههم موضّحه لها انهُم خافوا من الصوت..
صالح : وش صار؟ وش هالصوت؟
رسيل : ماصار شي بالغلط طاح الكوب حقي بالارض وانكسر..
أُميمة : صار لك شي؟
رسيل : لا لا الحمدلله..
ونزلتّ عشان تجيب كم شي تشيل فيهم القطع المكسورة وهيّ مستغربه من تصرفاتّ الريم من رجعت..
-
قفلت باب غرفتها بالمفتاح عشان لحد يزعجّها ويضايّقها فوق ضيّقتها ، قعدت على السرير وتنهدتّ وهي تناظر نفسها بالمراية وشكلها تغير بـ ٣ ايام بس! ، انسدحتّ وغمضت عيونها لكن لحظات وتذكرت النقيّب وانها لحد الآن ماشافته ولا حاسبه على اللي سواه ، قامت وهي تحس بـ ألمّ بـ راسها لكن مايهمها الحين ولا شي ، راحت غسلت وجهها وغيرت ثيابها ولبستّ عبايتها ونزلت تحت عند اهلها..
الريم : يُبه ابي مفتاح سيارتك..
صالح : يا بنتّ اعقلي واهجدي!
الريم : يُبه احتاجها ضروري والله..
أُميمة : ضروري وآخر شي ماترجعين لنا إلا بعد كم يوم!
الريم : بروح المركز عند النقيّب يُبه..
صالح تنهد وعطاها المفتاح : لما توصلين المركز طمنيني..
الريم : إن شاء الله..
الريم توجهتّ لـ الباب ولحقتها رسيل اللي راحت قدامها وحضنتها بـ قوة اعتذارًا لها ، ابتسمتّ الريم وبادلتها الحضن..
الريم لـ ضحك : كوبك المفضل راح هههههههههه..
رسيل : اي لحين ماحاسبتك على هالشي ابي تعويض..
الريم : تخسين لا تعويض ولا هم يحزنون..
رسيل : وسلطان لما كسرتي عطره على طول قررتي تعوضينه!
الريم : ياخي غير غير..
رسيل : طبعًا الحُب غيييييير!
الريم ابتسمت من جابوا طاريّه : اذا قعدت معك بقعد اسولف واضيّع الوقت يلا تقلعي..
رسيل غمزتّ : الله اعلم وش صار ماشاءالله وتبتسمييين بعد!
الريم : وش يعني حرام ابتسم؟ هذا الليّ ناقص..
رسيل ضحكتّ : لا لا مو حرام..
الريم ابتسمتّ لها وطلعت خارج البيت وركبت السيارة ، سلطان كان متكيّ على سيارته ويناظر جواله ورَفع نظره وشافها راكبه السيارة وحط الجوال بـ جيبه وراح لها ، اقترب ودق على الشباك ولفتّ وجهها للجهة الثانية تناظره وهي عارفه وش بيقول ، نزلت الشباك..
سلطان : انتِ مو ناويّه تهجدين يعني؟
الريم : وليه اهجد؟
سلطان بعد منها وهو يمسح وجهه بـ كفوف يدينه..
سلطان : مافهمت انتِ بايعه نفسك لهالدرجة؟ ماتخافين يصير فيك شي ياخي..
الريم : وراك مكبر الموضوع رايحه للنقيّب شويتين وارجع..
سلطان : مستغرب كيف عمي عطاك مفتاح السيارة..
الريم : لا تستغرب عند الريم كل شي جايّز..
سلطان : اي اي عارفين هالشي..
الريم وهي تناظر الوقت : المهم ودّك بـ شي؟ مستعجّله..
سلطان بـ استغراب : ليه؟
رفعتّ حاجبها الأيسر بـ استخفاف : وليه السؤال؟
سلطان : وش فيها إذا سألت..
الريم : فيها اشياء الحين بعد عن طريقي..
سلطان : ابشري..
بعد عنها وناظر يمينه ويساره وراح ركب ورا ، انصدمتّ من حركته ولفت وجهها له وهو يناظرها ومبتسمّ..
الريم بـ عصبية : سلطان لا تعصبني اكثر من كذا !
سلطان : حركي يلا لأنك منتيّ بـ رايحة إلا وانا معك..
الريم : كذا تبيها انتّ يعني؟
سلطان : اي بالضبط..
حركت السيارة وهي تقول : تمام بس لو تدخلتّ على اللي بيصير بدفنك بالمكان اللي انتّ فيه..
سلطان استغرب اكثر : وش بيصير؟
الريم : الله اعلم..
سلطان : الريم وش بيصير جاوبيني..
الريم : نوصل وتشوف بـ عينك..
سلطان : اقول ارحبي للمصيّبة الجديدة؟
الريم ضحكتّ بِخفة : اي..
سلطان : وش ناويّه تسوين؟ هالمره قاعد اسأل بـجديّة!
الريم عصبتّ من نبرته وقالت بـ عصبيّة مثله : يا تسكت يا انزلك عند هالرصيف ! لا تسأل ياخي..
سلطان : ناويّة تسوين مصيبة وتقولين اسكت! لا فعلًا فيك شي انتِ مو طبيعية والله..
الريم : اي اي انا مو طبيعية ابدًا ويارب انك تستوعب..
سلطان : كيف تروحين للمركز وانتِ موقفه عن الشغلّ؟
الريم تذكرت هالنقطة وتنفستّ وهي تسرع سرعة السيارة..
سلطان : الرييييم!
الريم بـ صراخ : نعممم نعممممم؟!!!!!
سلطان سكتّ وبلع ريقه بـ صدمة من انفعالها ، بعد كم دقيقة وقفت السيارة ونزلتّ لانها ماتتحمل ضيّقة السيارة ، سندت ظهرها على السيارة ومنزله راسها تناظر اظافرها وهي مخنوقه وكل شي قاعد يصير ضدها ! ، نزل من السيارة بسرعة و وقف يعطيها راحتها وحط مسافه بينهم بـ افساح المجال لها ، لاحظها تتنهد كل كم ثانيّة وتمنع دموعها من النزول وهو ودّه وجدًا يعرف وش اللي مخليها كذا..
سلطان بـ هدوء : عادي تقولين وش صاير؟
الريم ناظرته وعيّونها مدمعة : لا مو عادي ابدًا..
نزلت راسها وحاطه راحَة يدها على الجُزء العلويّ لـ وجهها ، ثاني مره يصير معها موقِف مُحزن وبجانبها سلطان ، لكن هالمره مو مثل المره اللي فاتت لأنها عارفه نفسها وعارفه انها مستحيّل وتدعي انها انها تكون قد اقوالّها ومبدأها..
سلطان : يعني انتِ ودّك بـ تحقيق يعلمني كل شي؟
احتدتّ نظرات الريم بسبب عصبّيتها تجاهه ونطقتّ : لهالدرجة الليّ اقوله صعب انك تفهمه؟! مابتكلم وبشوف كيف بتخليني اتكلم يالله انتظر تفضل..
قرب منها بـ حُسن نيّة ، كانت المسافة بينهُم كبيرة جدًا ، تلاحظه وهو يقرب منها وساكته تنتظره يتكلم ، ماحطت عيّونها بـ عيّونه لكن من طرف عيّنها لاحظت قُربه الشديد منها وبـ حركة غيّر إرادية منها بـ حُكم انها ماتستحمل قُرب ايّ رجل مايحلّ لها ، رفعت يدها بـ اسرع ماعندها وعطته كف قويّ لـدرجة انه لف راسه للجهه الثانيّة ، وكانتّ بالنسبة له صدمته ، بعدتّ عنه وهي تناظره بـ ذهوول على فعلتها اللي بدون سبب أو بالأحرى في سبب ، سكت يناظر الشارع بـ هدوء لكن هالمره هو اللي ينتظرها تتكلم و بـ نفس الوقت هي تنتظره يتكلم ، ودّها تكسر الصمتّ اللي صاير بينهم الحين لكن ماعندها أيّ فكرة عن اللي بتقوله ، الريم إنـسانة مو متعوّده على الإعتذار ابدًا ، عضّت شفتها السُفلية بـ حيّرة من وضعها..
-
« بالمُكالمة الجماعية »
سُمية : متأكدة اختك مافيها شي؟
غلا : وش بيكون فيها مثلًا!
وعد : الصراحة سُمية صادقة اختك مختفيه ٣ ايام والحيّن رجعت راحت لـ المكان اللي اختفت منه!
ليلى : طيب الله اعلم ي بنـ..
رسيل قاطعتها : للأسف هذي طبيعة الريم انتم لحد الآن ماتعودتوا عليها بس هي مايهمها الليّ يصير فيها اهم شي تسوي اللي ودّها فيه..
سُمية : الله يهديها بتجيّب العيد بـ نفسها والله..
غلا : المهم ماعلينا ، رسيل وش صار عليّك؟
سُمية نطقتّ بـ سرعة : انا متأكده رفضتّ..
رسيل : هالثلاث ايام يتصلون على امي بس ماترد عليّهم..
ليلى : وش دخلك انتِ بـ امك؟ احنا نبي نعرف قرارك..
رسيل : استخرت يا بنات بس ماني عارفه بـ وش احس!
سُمية : قلت لكُم..
رسيل : وش بلاك انتِ؟
وعد : تقرر عنك ههههههههههههههههههههههههههههه..
سُمية بـ ضحك : نسيّت اقولكُم اخر تحديثات بيتنا..
غلا : انطقي يا نقالة العلوم..
سُمية بـ كذب : بدر نوى يخطب وحده من صديقاتي..
رسيل شـهقتّ بـ صوت عالي ونطقتّ : نعمممم؟!!!!!
ليلى : يالورع سُمية انتِ صادقه؟
سُمية : اي صادقه شفيكم..
غلا : احسك كذابه ياخي..
وعد : سُمية احلفي يا بنت!
رسيل بـ عصبيّة : خير وش اللي يخطب وحده من صديقاتك؟ ليه يخصص البنتّ؟ وليه يخطب من الأساس!
سُمية وهي كاتمة ضحكتها : وش اللي ليه يخطب من الأساس؟ بدر يعرف البنت ومن زمان عاجبته..
رسيل بـ غصّة قهر لما تذكرت كلمته بـ يوم خطبتها : لا تكذبين..
جا بدر غرفة سُمية وهو يناظرها بـ استغراب..
سُمية : سبحان الله بدر تونا تكلمنا عنك..
بدر : بالشر ولا بالخير؟
سُمية حطت سبيكر لـ صوتها وصوته : الله اعلم..
بدر : ليه تبتسمين وش قايله انتِ؟
سُمية : بدر مو نويّت تخطب؟
سوت ميوت لـ اصواتهم وقالت له : مش معي بالكذبه..
بدر بـ صدمة واستغراب : اي نويّت..
سُمية : شفتوا يا بنات؟ قلت لكم اني صادقه..
قفلت رسيل الإتصال وهي كلها قهر وفعلًا مصدقه كذبة سُمية..
غلا : سُمية وش اخرتها معك ههههههههههههههههه..
وعد : رسيل قفلت الإتصال بـ وجهنا..
فزّ بدر من سرير سُمية من سمع اسمها وانها كانت موجوده بالإتصال معهم وفهم لعبة سُمية ، ابتسم من عرف انها حسّت فيه..
سُمية وهي قاعده تضحك : بنات والله كان مزح..
ليلى : ياليل كنا عارفين..
سُمية لاحظت نظرات بدر لها وقالتّ : برجع لكم..
قفلت الإتصال وناظرت بدر بـ برائة..
بدر : ليه تكذبين عليهم؟
سُمية : ياخي ماكذبت مزحت بس..
بدر : طيب وش فايدة هالمزحة بالضبط؟!
سُمية : رسيل تقول انها استخارت للي خطبها وانها ماتحس بـ اي شي لكن لحد الآن مارفضت فـ قلت خلني اسوي هالمزحة البسيطة بس اظن انها صدقت..
بدر ضحك وطلع من غرفتها وهو يحسّ بـ طعنه بـ صدره انها لحد الآن مارفضت اللي خطبها حتى بعد الكلمة اللي قالها لها!
-
رسيل : ودّي بك ها! صدق انك مخنز..
راحت الحمام - الله يكرمكُم - ، توضت وطلعت وهي ناويه هالمره تستخير وتشوف وش آخرتها ، بعد كم دقيقة خلصت صلاة وقعدت تناظر نفسها بالمراية وكيف انها فعلًا ماتحسّ بـ اي شي ، هي تحس بـ وجود خير بهالشخص لكن قلبها ماودّه فيها ابدًا ، تذكرت كلام ابوها عنه وكأنه يعرفه من سنين وسعييييد جدًا ان نصيّبها من بدايته خيره..
رسيل همستّ لـ نفسها : رسيل ركزي هالزواج مو لعبه..
قرأت قُرآن شوي عشان تستعيد تفكيرها وتركيزها ، حطت شرشف الصلاة فوق السرير ونزلت عند امها وابوها تحت..
رسيل : يُبه يُمه بتكلم معكم..
صالح : تعالي وانا ابوك جعّل محد يسولف غيرك..
قعدت رسيل بين امها وابوها وهي متردده جدًا!
رسيل : موافقه..
ناظروها امها وابوها وعيّونهم تلمع من السعادة اللي فيهم ، حضنتهم بـ قوووة..
رسيل : بس مابي اي شي يكون سرييع! اول شي خطبه بعدين عقد بعدها عرس واتمنى ماتجبروني على ولا شي اتفقنا؟
صالح باس راسها : اتفقنا يا بعد ابوك انتِ..
أُميمة بـ ابتسامة : الحين بكتب لـ الناس صار لهم دهر ينتظروننا..
رسيل قامت ورجعت لـ غرفتها وقعدت على السرير ، لمست منطقة قلبها وهي تحسّ بـ شعور غريييب! كأنه تأنيّب الضمير اللي جاها وخاصتًا ان تفكيرها متركز على بدر وكلمته ، مسكت جوالها وكتبت بـ قروب البنات..
« المُحادثة »
{ رسيل : بناتّ خبرت امي وابوي اني موافقه على عادل }
{ سُمية : اتمنى تمزحين! }
{ وعد : صااادددقه؟!! }
{ ليلى : الله يوفقك يارب والف مبروك }
{ غلا : الله يهنيك معه يارب }
{ سُمية : الله يسعدك ويوفقك ، انتِ متأكده؟ }
{ رسيل : صليت مره ثانية وحسيت ان في جانب إيجابي }
-
سُمية قفلت جوالها وطلعت من غرفتها وتوجهت لـ غرفة بدر وشافته ماسك ثوبه ويعلقه بالكبت ، هي حاسّه بـ مشاعر اخوها وماعرفت كيف تنطق ابدًا..
سُمية : اي بدر عادي توصلنيّ بيت عمي صالح؟
بدر : بهالوقت؟
سُمية : اي لأني رايحه ابارك لـ رسيل..
بدر رَفع نظره بـِحده وهو يتمنى ان اللي فـ باله مو صح..
بدر : تباركين لها على وش؟
سُمية بلعتّ ريقها : اللي خطبها من فترة وافـ..
بدر بـ ضيّق قاطعها : طيّب بوصلك شويتين وجاي..
طلعت من الغرفة وهي مقفله الباب وراها ، ضرب الكبت بـ قووووة يحاول يطلع ضيّقته والطاقة السلبية بالضربه اللي مالها داعي اساسًا ، جلس على السرير ومسح وجهه بـ كفوف يدينه وهو يستغفر ربُه من العصبيّة اللي اجتاحته ، اول حُب له و اصغر العوائق اللي صارتّ لهُم ضيعها من يده بدون لا يستوعب ، مسك جواله وراح لـ رقمها ناويّ يتصل لها وما امداه يفكر شويّ الا ضغط على زر الإتصال وحط الجوال بـ اذنه..
بعد كم ثانية جاه صوتها : السلام عليكم..
بدر : وعليكم السلام..
رسيل : هلا بدر شبغيّت؟
بدر : سألتيني هالسؤال قبل كم يوم تذكرين ردّي فيه ولا؟
نبض قلبها بـ ضيّق وابتسمت : لا ما اذكر اعذرنيّ..
بدر : قلت ودّي بك..
رسيل بـ غصّة ماقدرت تنطق ، غطت نصف وجهها بـ كف يدها..
بدر : ليه وافقتي عليه؟ دامك ما اهتميتي لـ كلامي عادي على الأقل تعطيني سبب مُقنع..
رسيل : استخرتّ وحسيت بـ خيـ..
بدر قاطعها : بدون لا اشوفك قدامي هِنا اعرف انك كذابه..
رسيل : وليه كذابه؟ ابوي عاجبه عاد..
بدر قاطعها مره ثانية : طيّب مايحتاج تنطقين بـ اسمه..
رسيل وسط هالإتصال اللي قلب مشاعرها فوق وتحت إلا انها ابتسمت بـ حُب..
بدر : والنعم بـ رأي عمي ، رأيك انتِ؟ عاجبك؟
رسيل : وش بيفرق اذا قلت اي او لا؟ انا الحين خطيـ..
سكتت وهي تحسّ انها بتزيد النار حطب اكثر واكثر..
بدر : خطيبته ، يالله الله يوفقك ويسعدك معه دامك تبيّنه..
رسيل نطقتّ بـ سرعة و همس : ما ابيه..
ابتسم بدر : مابيفرق اذا قلتي تبينه او لا الحين انتِ خطيبته..
رسيل ضحكت بـ قهر لما لاحظت انه يقلد كلامها..
بدر بـ ضيّق : الله يوفقك ويتمم على بكل خير يارب..
سكت بدر ، طااااال الصمتّ بينهم ، رسيل خايفه تنطق بـ شي وتجرحه وخايفه تسوي شي وتجيّب العيد فيه..
بدر : اتمنى انك ماصدقتي كذبة سُمية..
رسيل : انك ناويّ تخطب؟ لا ماصدقتّ..
بدر : الحمدلله ، انا ماني شخص اقول لـ انسانه ودّي بك واروح اخطب انسانه ثانية ، ماهي من الرجولة..
رسيل رجعت للصمت اللي احتلها وهيّ مو عارفه وش تقول بس ماتبي تنهيّ الإتصال..
رسيل بـ همس : طيب صدقت..
بدر ضحك : كنت عارف انك صدقتيّ..
رسيل : الغلط عليك انتّ ليه تماشيها بالكذبة!
بدر : مايهم اذا ماشيتها او لا الحين انتِ خطيبته..
رجع يقول نفس النُقطة ويستفز فيها رسيل..
رسيل : في جزء مني لحد الآن مصدق..
بدر : احبّ هالجزء..
رسيل بـ همس : وانا احبّك..
فزّ بدر من سمع هالكلمتين منها ، ابتسمّ بكل حُب والكلمتين قاعدين يترددون لـ اذنه ولا بيطلعون ابد ، غير عن الليّ انصدمت من جرائتها وكيف قالتها بـ سرعة غير عن طبيعتها..
بدر : دامك قلتي هالكلمتين انا ماني بـ رجال اذا خليّتك لـ غيري..
قفل الإتصال ، انصدمت اكثر من سمعت آخر كلامه وطلعت من غرفتها وهي تركض رايحة لـ امها وابوها..
رسيل بـ سرعة : يُمه كلمتيهم؟!
أُميمة : لا ماردوا..
رسيل تقدمتّ لهم : حبايب رسيل انتمّ والله..
صالح : وراك يا بنتّ صالح؟
رسيل بـ ابتسامة : يُبه اذا قلت لك ان ما ودّي بـ عادل بتغصبني اتزوجه؟
صالح تنهد : لا ماعاش من يغصبك على شي..
رسيل : يُبه انا راجعت قراراتي شويتين يُبه يُمه انا معد ابيه تكفون..
أُميمة : ليه يا بنتيّ؟ وش اللي غيرك توك قبل كم دقيقة هنا!
رسيل : يُمه تكفين لا تسألين انا بس مابيه وعطيهم خبر ان مالهُم نصيب عندنا للأسف..
أُميمة : استغفرالله واتوب اليك..
باست رسيل راس امها وابوها ، بعد كم دقيقة راحت فتحت الباب بعد ماسمعت دق الجرس ، فتحت الباب كامل بدون قصد منها ولقت ليلى وغلا ووعد وسُمية ويبعدهم بـ مسافة بدر اللي رَفع راسه اول ماسمع الباب ينفتح وناظرها ، كانت بطبيعتها فاتحه شعرها ولابسه بجامه وسيعه ، من الصدمة اللي احتلتها من نظراته لها ومن شكلها ومن كل شي بعدت عن الباب بسرعة والبناتّ دخلوا وقفلته..
بدر ابتسم وهو يمشي : اشهد انيّ ماشفت مثل هالوجه من قبل ماشاءالله تبارك الله ، اللهم ارزقني الثبات وخلها حلالي ولا تروح لغيري..
-
رجعوا مثل ماكانوا والهدوووء مستحلّ المكان ، تسوق السيارة وهو ورا يحاول مايناظرها خاصتًا بعد اللي صار ، بعد دقايق وصلوا لـ المركز ونزلّ سلطان قبلها ووقف عند باب المركز ، كانتّ مغمضه وقاعده تحاول تهدي نفسها اكثر من اللازم ، فتحت عيّونها وهي تناظر ارتجّاف يدينها والغصّة بـ حلقها صار لها اييياااام ، كل شي قاعد يصعب عليها وكل ابواب الدنيّا مقفله بـ وجهها ، ماتقدر تخبي الضيّقه والحُزن اللي فيها من غدرة النقيّب فيها ، نساها من اول تهديد له ! ، طلعت من السيارة بعد ما قوتّ نفسها وقفلت السيارة ومشت بـ ثِقة وهدوء عكس العواصف اللي داخلها ، استغربوا الموجودين من وجودها والكل عارف انها مُوقفه عن العمل لـ حتى إشعار اخر ، كانت تناظر الكل بـ حِدة وهي عارفه ان مالهُم ذنب بس ماتقدر تتحكم بـ نفسها ولا كأنها حاولت تكون هادئة ، كان يمشي وراها وفضول الدنيا فيه يبي يعرف وش ودّها تسوي مايعرف انها بتقلب المكتب بعد شوي على راس النقيّب ، وصلوا لـ المكتب وتنهدتّ بـ قوة وفتحت الباب بدون ماتدقه ولاحظت ان هالشي مو من عادتها ابدًا ، فزّ النقيّب من شافها داخله وبعدها بـ كم ثانية سلطان دخل وراها..
النقيّب احمد : يا حيّ من جانا..
عضتّ الريم شفايفها السُفلية بـ عصبية لكن من نظراته وحركاته كان واضح لها انه مايعرف انها عارفه يالموضوع ، تقدمت لـ الطاولة وقعدت وسلطان قعد بالكرسي المُقابل لها ، ناظرت النقيّب وهي متمالكه اعصابها جدًا ، ناظرت اللوحة الصغيرة اللي فوق الطاولة لونها بُني ومطليه بالذهب من قدام ومكتوب عليها { النقيّب أحمد } ، مسكتها وضحكت وهي تناظره بـ نص عيّنه ، سلطان مستغرب من فعايلها الهادئة وضحكتها مجهولة السبب..
النقيّب أحمد : الريم بنيتي شفيك؟
فزّت من سمعته يقول " بنيتي " ورمت اللوحة بالأرض بـ قوووووة وناظرته ورفعت السَبابه بـ وجهه..
الريم بـ حِدة وصراخ : لو ناديتني بنيتي مره ثانيّة ولا ازلزل هالمكتب فوقك الحين! بكل وقاحة تناظرني مثل قبل بعد اللي سويته فيني؟ تهديد خلاك تخسر بنت من بناتك؟ تهديد وياكثر التهديدات اللي وصلتك بس هالمره استغنيت عني؟ تهديد بيخليك مع الايام تخسر منصبك وقيّادتك ويدخلك السجن؟ كيف طاوعك قلبك تسوي هالشي فيني كييييف؟!!!
سلطان انصدم من كلامها ومع كل جُملة قاعد يفهم الموضوع المُحزن اللي صاير قدامه الحين..
حطت يدها على طاولته ورمت كل الأشياء الموجودة فوقه ، تجمعتّ الدموع بـ عيّونها ماكانت مستوعبه ان مشاعرها المتضايقه بتطلع وهي حاولت اشد المحاولات انها تخبيّهم وتتصرف بـ هدوء معه لكن اشائت الأقدار ان محاولتها فاشلة..
النقيّب أحمد : وانتِ بكل وجهه تجيّن وتقولين هالكلام؟ هددوني بـ اهلي اذكرك بهالشي..
الريم ضحكت بـ قوة بس بعدها ناظرته مره ثانية وصارخت : هددوك بـ اهلك؟ اول مره؟ لا ، كنا نقدر نساعد بعض ونمسك عِقاب مثل آخر مره لكن انتّ اخترت الشي اللي يناسبك ليه؟ لأنك انسان جباااان وعديم شخصية وماتفرق عن المُجرم عِقاب بـ شي واحد ياخسارة اني كنت اشوفك مثل عمّي وابوي الثاني! لهالدرجة ماكان لي معزّة بـ قلبك؟
سكت النقيّب أحمد يلاحظ عصبيّتها الشديدة..
الريم نطقت مره ثانية والدموع مليانه بـ وجهها : الشرهه مو عليك لا والله الشرهه عليّ انا اللي اتناقش مع انسان ماعنده اي ذرة عقل وهو كبر ابوي! على الأقل احترم عمرك لكن تصدق مالي كلام معك اكثر من كذا بس بنتفاهم بالتحقيق اصبر عليّ والله لا اقلي الدنيا عليك واخليك تندم ندم تعض اصابعك من وراه والله هالمكتب اللي قاعد فيه الحين بيكون حلم من احلامك وجوده معك..
بعدت عنه وهي تمسح وجهها من الدموع المليّانه..
النقيّب أحمد : وش بتسوين؟ بتدخليني السجن بدون دليل؟
الريم ضحكت بـ سُخرية عليه : غدرتك فيني خلتك اعمى وتنسى من اللي قدامك يالنقيّب انا ما اتصرف تصرف إلا وكل شي ضامنته ، انا الريم بنتّ صالح اذكرك..
النقيّب أحمد خاف وماعرف وش يقول ، ناظر اللوحة اللي بـ اسمه وناظرها من ثانيّة..
النقيّب أحمد : واهلي؟ بتخلينهم بدون رجال..
الريم : لا استغفر ربك! انا مو ظالمّه ابدًا لكن انتّ مو رجال يعني وجودك وعدمك واحد وصدقني بيحمدون ربهم على فراقك..
النقيّب أحمد بـ عصبيّة قرب منها وكان بيمسك ذراعها بس سلطان تصرف بسرعة ومسكه بـ قوة وهو يبعده عنها..
الريم : ماعجبك الكلام؟
النقيّب أحمد : لا تتمادين اكثر!
الريم قربت بـ هدوء : لا بتمادى وبتمادى وبتمادى لين اشوفك بالسجن وصدقني بعدها بتستوعب ذنبك قد ايش هو كبير عند ربي..
مسك سلطان جواله واتصل على مركز الشُرطة..
سلطان : الان تجون مركز الاستخبارية..
قفل الإتصال وهو يناظر النقيّب : عاد انا من اول مانطقتّ الريم بـ كلامها وانا ادور الزلّة عليك ، الحين بتشرفنا بـ وجودك للتحقيق بس التُهمة غير..
الريم ابتسمت وهي فاهمته وقربتّ لـ النقيّب اكثر وقالت : تُهمة الإعتداء على القائدة الريم ، تُهمة صغيرة لكن هذي البداية بس يعني ادعِ لـ نفسك من الحين..
النقيّب أحمد بـ صدمة : تُهمة وششش؟
سلطان : الريم نطقت بـ كلامها وانتّ كنت من عصبيّتك بتتهجم عليها..
النقيّب أحمد : متفقيّن تلعبون عليّ؟!!
سلطان ناظرها وقال : العقل المُدبر ماخططت للعب الحين لكن اذا ودّك نلعب ابشر بنا ، الحين بلا هرجّ زيادة حرك قدامي بسرعة..
سلطان مسك سلاحه ، الريم مشتّ قدامهم وطلعت من المكتب ، شافتُهم موجهين الأسلحة عليهم لانهم ماسكينه..
سلطان بـ صراخ : انا الشُرطة هنا نزلوا اسلحتكم الان..
الريم : النقيّب أحمد مابيكون متواجد بالعمل لـ فترة ، من بُكرة مكان النقيّب انا باخذه..
النقيّب أحمد بـ صدممه : نعمممم؟!!
سلطان : لا اسمع حسّك..
مشوا سلطان والريم مع النقيّب وطلعوا من المكتب وشافوا سيارة الشرطة..
سلطان : دخلوه داخل السيارة وتوجهوا للمركز..
الشُرطي : ابشر يالقائد..
مسكوا النقيّب وراحوا ، ناظرها وهي تناظر سيارة الشرطة وهي ماشيه..
سلطان : اللي فهمته من الموضوع ان تعاون مع عِقاب؟
ناظرته الريم بـ ضيّق : اي نعم..
سلطان : عندك دليل..
الريم : بجيبه من تحت الأرض..
سلطان : بنتعاون انا وياك وبدر بهالموضوع مع بعض وما ابي اي اعتراض..
الريم : يصير خير..
ناظرها بعدها رَفع نظره يناظر السماء ونجومها..
الريم وهي تناظر الشارع : سلطان السموحة منك على الكف ماكنت متقصّده ابدًا..
سلطان : حصل خير الحين يلا نرجع..
الريم : اشوفك فليتها؟ مابترجع معي..
سلطان : ارجع مع من اجل!
الريم : مدري دبر نفسك مالي خلق كلام زايد من الناس انا..
سلطان : محد بيجي بهالوقت يا اخت الساعة بتصير 1..
الريم : انتّ حمار لما ركبت معي..
سلطان : وانتِ حماره لأنك وافقتي..
الريم تقدمت تركب السيارة بس التفت له وقالتّ : انا ما وافقت انتّ جبرتني..
سلطان ضحك وراح قعد ورا بالسيارة مثل ماكان..
بعد دقايق من الصمتّ..
سلطان : الريم..
الريم : نعم..
سلطان : تعرفين ان إذا عِقاب مات بتتحاسبين..
الريم : اي عارفه بس لا تخاف ما اظن بيموت هالسبع ارواح..
سلطان : ما اظن بيموت! انتِ طالقه عليه اربع رصاصات..
الريم : هو استفزنيّ..
-
أُميمة : يُمه رسيل تعالي..
رسيل : هلا يُمه..
أُميمة : اتصلوا اللي خطبوك..
رسيل : اي طيب قولي لهم ماعندكم نصيّب عندنا..
ردّت أُميمة على الإتصال..
رسيل بـ همس : بعدين في احد يتصل بهالوقت!
ام عادل : يا هلا بـ ام رسيل كيفك علومك..
أُميمة : بخير والله الحمدلله وانتم؟
ام عادل : بخير دام الخير عندكُم..
أُميمة : الله يديم الخير عليكم ، والله يا اختي للأسف بنتي استخارت وما حسّت بـ خيره وحابه اخبركم ان مالكم نصيّب عندنا و إن شاء الله تلاقون بنت الحلال لـ ولدكم..
ام عادل : متأكدين؟ والله ان بنتكم دخلت قلبنا و ولدنا ودّه فيها..
رسيل بـ همس : وش بلاها ذي!
أُميمة : قلنا لك رسيل مو مرتاحه..
ام عادل : قرار ماله رجوع؟
رسيل بـ همس : ياليييييييييل استغفرالله واتوب اليك..
أُميمة : ماله رجوع ، يالله مع السلامة..
قفلت أُميمة الإتصال وناظرت بنتها..
رسيل بـ انفعال : في احد يرمي ولده على بنت ماهي موافقه!
أُميمة : ماعليك منها الحين روحي للبنات لا تخلينهم لحالهم..
رسيل : ابشري يُمه بغيتي شي ثاني؟
أُميمة : لا انا بروح انام تعبانه..
رسيل : تصبحين على خير اجل..
أُميمة : وانتِ من اهله..
-
منال : قلت لكم..
عادل : الحين احنا ننتظرهم فوق الأسبوع اخر شي يرفضون!
منال : شفيك انتّ وش هالوقاحة؟ بتروح تفرض نفسك عالبنت عشان ترفضك مره ومرتين وثلاث واربع..
ام عادل : لا تزيدين على اخوك انتِ بعد..
عادل : يُمه ماقالوا لك السبب؟
ام عادل : قالوا ان بنتهم استخارت وماهي بـ مرتاحه..
عادل : من متى ناخذ شور البنت بالزواج يُمه!
منال : يُمه انتِ سامعه اللي قاعد يقوله ذا؟ البنت المفروض تحمد ربها مليون مره وتسجد سجدة شُكر انها ما وافقت عليك..
عادل : اللي كلمك امها صح؟ خلاص اجل انا بروح اكلم الوالد..
منال : عادل يا اخوي انتّ في بنت مابتوافق على شخص ومابتخبر امها وابوها؟!
عادل : انا ابي اعرف سبب الرفض..
منال قامت من الجلسة وقالت : لا انت الكلام معك مايفيد انا بروح لي فوق احسن لي..
-
الريم : انزل من السيارة..
سلطان : ابشري يالقائدة..
نزل من السيارة بـ هدوء بعدها وقف متجمّد من شاف نظرات عمه سالم ، شاف عمه سالم يتقدم لهُم وهو منصدم..
رَفعت الريم راسها وهي تقفل السيارة وعضت شفايفها السُفلية بـ توتر شديد..
سالم بـ عصبية : وش تسوي انتّ يالمخنز معها وبـ سيارتها؟
سلطان : كانت اوراق الشغلّ حقتي معها وخذيتها..
سالم بـ عصبيّة اكثر : تكذب على عمّك وانتّ تناظر بـ عيونه! يا حيف على الرجاااال بس لهالدرجة وصلت فيك المواصيل يا سلطان؟
الريم : عمّي تراك فاهـ..
قاطعها سالم بـ صراخ : انتِ بالذات لا اسمع حسّك يالقليلة ادب..
الريم بـ انفعال : ماني قليلة ادب! ماسويت شي استغفر ربك وانتّ تسيئ الظن فينا..
تقدم لها سالم وقال : ترادديني؟ الله وطلع لكم لسان بعد!
الريم : ما اراددك لكن ما ارضى تغلط عليّ وعليه وهو ماصار شي اساسا قالك سلطان خذا اوراقه من السيارة وكان رايح..
سلطان : عمّي بلا هالموضوع الان بـ نص الحيّ والناس نايمين..
—————————
انتهى البارتّ 26!
يا هلا بالواحشييييني ، إن شاء الله يعجبكُم البارت🤍
-
تعالوا الإنستا : rioolpme
-
لا تنسون التصويت والتعليقات الحلوه🤎

تنثر نجدها بصدٍ عني وفراقي صاداً عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن