Part-22

7.8K 287 54
                                    

" الحُب اعمى ، طول عُمره بلا عيّون"
-
ليلى : طيّب بقى كم دقيقة وتدخُل..
سُمية : بسرعة بسرعة متحمسه..
مُنى : كأن اول مره تشوفيّن وعد يعني؟ ليه كل ذا الحماس؟
غلا : يمكن لأن انتِ ماتعرفين معنى الأختّ..
سُمية : اووو يمكن مالك دخلّ فيني؟
الريم : تصدقون انيّ نسيت اتصور !
رسيل : يُمممه العالم انتهى ! اقول سري بس..
الريم : بروح اصور بالحوش لأن الإضائة حلوه..
ليلى : متأكده عشان الإضائة ولا عشان الهوا اللي بيطيّر شعرك؟
الريم ابتسمتّ : تقدريَن تقولين ثنينهُم..
قامتّ الريم بـ هدووء ، مسكتّ جوالها وهيّ تمشي فتحت الكاميّرا ، راحتّ الحوش وشافتّ الأضواء فعلاً تنفع انها تتصور الحيّن ، مشتّ ووقفت وحطتّ جوالها قدامها لما شافتّ انها تقدر تحطه على الجدار لأنه فيّ شي يمنعه يطيّح..
-
بدر : عقدّ اخوك رح انتّ هات..
سلطان : تستهبل البيّت مليااان حريم !
بدر : طيب وش السواتّ؟ جدّك بيجلدنا اقسم بالله..
سلطان : اتصلّ على ليلى؟
بدر : انتّ غبي ولا وش بالضبط ! اختك بتجيّ يعني؟
سلطان : لا يا رخمه تجيّب الكاسات وتنتظرنيّ عند الباب وتعطينيّ..
بدر : طيّب اتصل بسرعة..
مسك سلطان جواله واتصل على ليلى ، شافتّ جوالها يرنّ وبعدتّ عن الناس عشان تسمع سلطان..
«بالمُكالمة»
سلطان : ليلى بسرعة جهزيّ الكاسات جاي اخذها..
ليلى : طيّب طيّب وش ذا الاستعجال؟
سلطان : ياخي وقتّ اسألتك يعني؟
ليلى : لا تموتّ علينا بس انتظرنيّ شوي لان اظن نسيت وين مكانهُم..
سلطان : لا تتأخرين تكفى..
ليلى : ابشر..
قفلتّ الإتصال وتوجهتّ بسرعة للمَطبخ تدورهم وللأسف ماحصلتهم وتأخرتّ كثير بس كانت صامله تدورهم..
-
سند ظهره على الباب الخارجيّ وهو ينتظر ليلى اللي تأخرتّ وبدأ يفووور من العَصبية ، غمضّ عيونه كم ثانيّة بس فتحهُم اول ماسَمع صوتّ كَعب وطبعاً بـ ظنُه انها ليلى ، فَتح الباب بسرعة وهو يناظر قدام ، ثوانيّ بس خلت اطرافه متجمدة وهو اساساً تصنم مكانه ولا قدر يتحرك من شاف الريم رافعه جوالها فوق عشان تصور صورة كامله لها وبسبب هذا الشي مالاحظته ابداً ! ، فعلاً لسانه انربط ماقدر يوصف طَلتها وانوثتها وخاصتاً ابتسامتها وغمازاتها ، شعرها الطويّل اللي لافت انتباهه بكُل مره يشوفها بالغلط ، فزّ قلبه من شافها تضحك بعد ماشافتّ صورتها اللي واضح انها عجبتها وجداً ، حاول يصدّ بس ماقدر للأسف ، رفعتّ راسها بعد مالاحظتّ شخص بـ طرف عيّنها وبلعتّ ريقها من شافتها يناظرها ويتأملها ولا هو قادر يصدّ عنها ، صوتّ جوالها اللي مخليّها تستوعب الموقف ، نزلتّ نظرها لـ جوالها ورفعتّ نظرها مره ثانيه لـ سلطان ورجعتّ خطوتين لـ ورا وعطته ظهرها ومشتّ بسرعة لـ داخل ، نزلّ راسه وابتسم و بـ نفس الوقت استغفر ربه على الموقف اللي صار..
سلطان  ابتسم و قال بـ همس : اللهم ارزقنيّ الثبات..
سمع صوتّ كَعب مره ثانيه وبسرعة لف كفاية شاف الريم بالغلط ماهو راضي يشوف وحده بعد بس لف مره ثانيه من سمع صوت ليلى..
ليلى : سلطان هي..
سلطان : كان ماجيتيّ؟
ليلى : قلتّ لك نسيت وين حطيتهم يلا خذ..
خذا منها سلطان وهو لحد الآن مبتسمّ..
ليلى : وراك تبتسم؟ مكحلّ عينك؟
سلطان : وراك ماتاكليّن تبن؟
ليلى ابتسمتّ : واضح وانا اقول ليه الريم داخله البيّت وهي متوتره وتبتسمّ الظاهر انتّ السبب..
توسعتّ ابتسامة سلطان : يلا يلا تقلعي تحبيّن تسولفين..
ليلى : ما الومك تبتسمّ بسببها اليوم الكل عيّونهم عليها الله يعيّنها على الخُطاب اللي بيجونها..
سلطان بـ انفعال : يبطون عَظم والله !
ليلى ضحكتّ : وانا صادقه..
سلطان : اسمعي اذا احد سألك هي مخطوبه او لا قوليّ اي..
ليلى : لا يشيخ؟
سلطان : عشان عيّون اخوك..
ليلى : الريم لاعبه فيّك لعبببب بس ابشرر..
سلطان : كفو تعجبيني..
ليلى : تحب تبربر يلا تقلع عند الرجاجيل..
راح سلطان بسرعة وهو تفكيّره كله عليّها وعلى ابتسامتها..
-
جالسه تناظر شكلها وهيّ لابسه ابيض وفُستان يناسب ليلة عقدّ ، جتها الغَصة بـ وقتّ غلططط جداً بسبب وحدتها اللي حستّ فيها الان وبـ هذا الوقت تحديداً ، كانت متأمله امها تجيّ معها وتكون هاللحظة تكون حاضنتها لكن اللي ودّها فيه ماصار ابداً ، قعدتّ على الكُرسي وحستّ بالدموع ورفعت راسها تمنعهم ينزلون بـ يومها الجميّل ، هي عارفه ان جمد بيعوضها حتى عن حنيّة امها اللي مافيها قلب ابداً..
وعد : لا والله ما ابكيّ اليوم..
قامتّ بسرعة لبستّ عبايتها وطلعت من الصالون واستقبلتها سيّارة عبدالرحمن ، ابتسمتّ من شافته يناظرها ويبتسم ، ركبتّ السيارة وعبدالرحمن حركها ومشوا..
عبدالرحمن : وش بك ساكته؟
وعد : وش اقول يعنيّ؟
عبدالرحمن : اها واضح متوترة..
وعد : في ناس كثيّر جو؟
عبدالرحمن : بـ قسم الحريم شفت كثير سيارات..
وعد بـ قهر : استغفر الله واتوووب إليك يااارب..
عبدالرحمن : وش فيّ؟
وعد : مافي شيّ في اشياء ! ياخي اوف ببكي من القهر..
عبدالرحمن : بسم الله عليك وش صار انطقيّ؟!
وعد : المفروض عقدّي يكون بس للأهل ماهو عرس عشان امي تعزم الكل وماشاءالله عماتي ماقصروا !
عبدالرحمن : عوافيّ عوافيّ انتِ بتدخليّن شوي وبعدها بتطلعين بسرعة..
وعد : اي على اساس البناتّ بيخلوني..
عبدالرحمن : اهربي قبل لا يشوفك احد اجل..
وعد : ههههههههههههههههههههههههه اذا قدرتّ بسويها..
-
ام عادل : تعاليّ ي بنتي..
رسيل مشتّ لـ عند ام ماجد : هلا خالتيّ..
ام عادل : ماشاءالله اسم الله عليك ي بنتي متزوجه؟
رسيل : لا ي خالتيّ..
ام عادل : كل هالجمال و مو متزوجه غريييبه..
رسيل : النصيّب عند ربي..
ام عادل ابتسمتّ : وين امك؟
رسيل : امي مو موجـ..
قاطعتها أُميمة وهي تناديها : رسيل بنتي تعالي بسرعة..
رسيل مع نفسها : يا الله صبببببرك !
ام عادل بـ ابتسامة : هذيّ امك؟
رسيل وهي ماعندها اي حل ثانيّ : اي ي خالة..
ام عادل : الله يكتب اللي فيه الخير..
ابتسمتّ رسيل وقامتّ بسرعة لـ عند امها..
أُميمة : ويننننك انتِ !
رسيل : يُمه وش اسوي الخالة تسولف معي..
أُميمة : طيب روحي قدميّ مع البناتّ هم بالمطبخ..
رسيل هزتّ راسها بـ ايجابية وراحت عند البناتّ..
الريم : كان ماجيتيّ؟
رسيل : ماتقدرين تعيشين بدوني يعني ولا؟
الريم : للأسف اي..
ليلى : يلا بسرعة نقدم قبل لا تجي وعد..
غلا : انا حطيّت القهوة بالطاولات..
سُمية : تمام اجل..
« بعد نص ساعة ، لحظة دخول وعد »
الريم : مافهمتّ ليه يدخل؟
ليلى : مابيدخل هِنا بتروح المجلس هيّ..
رسيل : اشوى وانا احسبه بيدخل هِنا..
سُمية : ليلى احس روحي انتِ عشان تصوريّن..
غلا : اكييييد بتروح صح ليلى؟
ليلى : تستهبلون اجل مين اللي بيصورهم؟
سُمية : تصدقون احسبكم بتجيبون مصوره..
ليلى : لا ماكان له داعي ووعد ماكان ودّها..
-
كانتّ وعد جالسه على الكُرسي وقلبها ينبض بـ قوة وألمّ وهي تنتظر امها اللي ماجتّ وقعدت جنبها وحسّت بالغصة تتجمع عند حلقها ، بعد مُدة دخلت عبير مع مريم وابتسمتّ وعد وهي تناظر عمتها عبير اللي تناظرها ومبتسمّة عكس امها اللي تناظرها بـ هدوء ، تقدموا عبير وحصة لها وليلى وراهم ومتحمسه تصورهُم..
عبير : بيّدخل حمد الحين..
هزتّ وعد راسها بـ ايجابية وتوترها ماكلّها..
همستّ ليلى بـ اذن وعد : حمد بيّطيح ومحد بيسمي عليه..
وعد ضحكت وهمستّ بـ ثقة : هو طايح من زمان اصلاً..
ليلى : بـ ذي النقطة عاد انا معك الصراحة..
-
سلطان : مستعجّل عالرزق الأخ..
صقر : ياخيّ حتى بيوم عقدّه بتحارشونه..
بدر : عاد انا اكثر انسان مليّت منه مو مصدق واخيراً بيعقد !
حمد وهو يعدّل شماغه : بدر وراك ماتاكل تبن شويّ..
ناصر : هالشمّاغ اللي ماسلم منك ياخي..
بدر : حمد امش تأخرتّ عالبنت..
-
مريم : تأخر ولدّك يا عبير..
وعد بـ انفعال وضيّقة من امها : ليه يستعجّل حبه حبه مافي مشكلة مابطيّر انا..
مريم : انكتميّ انتِ لا اسمع لك حسّ..
ليلى مسكتّ يد وعد وهي تناظر الجوال لأن اصلاً سامعه كلامهم و ودّها وعد تعرف انها موجوده لها ، ابتسمتّ وعد واختفت ابتسامتها من سمعت صوت الباب ، ناظرتّ وعد ليلى بـ توتر وليلى كتمت ضحكتها..
ليلى : تراه حمد ماهو اول مره تشوفيّنه..
وعد : ليلى لا توتريني اكثر من كذا كفايّة احس اني مخنوقه..
دخلّ حمد وهو رافع يدّه يعدل شمّاغه للمره المليون تقريبًا ، وقفوا وعد وليلى بعد ماكانوا جالسيّن على الكُرسي..
ليلى بـ همس : لا تخلينيّ افصل عليك يا امي لا تناظريني وش دخلنيّ انا..
وعد : يمكن لأنه اخوك يا تبن..
لفتّ ليلى وجهها للجِهة الثانيّة وهي تحاول تكتم ضحكتها لأنها عارفه ان مو وقتها ابداً ! ، تقدمّ حمد وهو يناظر امه اللي تبتسمّ ومو قادر يناظر وعد اللي باينة له من طرف عيّنه بس هو صامّل مايناظرها وخاصتًا انها بـ كامل زيّنتها هالمره..
ليلى : مو قادر يناظرك ، احسنيّ احتاج حُبكم شويّ..
وعد : يا الله يا الله تراك مو قاعدة تساعدينيّ..
ليلى : ترا انا بصوركم كم صورة وبطلع لا تحسبيّن اني بجلس هِنا وبتقعدين ماسكه يدي قدام حمد ودّك به يصفقني؟
وعد : ياليته يصفقك عشان تنكتميّن انتِ..
بعد تردد منه اللي اساسًا بدون سبب يُذكر ، ناظرها وماقدر يخفيّ ابتسامته من شاف نظرات الضيّقة لـ ليلى ، لفتّ وجهها كامل له وتقشعر بدنّها من لاحظتّ نظرات الحُب بـ عيّونه مثل كل مره تناظره وابتسامته الواسعة اللي بسببها بانتّ اسنانه من سعادته ، تقدمّ مع امه لها وهالمره ماقدر يشيّل بـ نظره عنها ابداً ، بعد مُدة من كلام امه لهُم وتصوير ليلى طلعوا ، استغرب حمد ان عمته مريم مانطقتّ بـ شي له ولا باركتّ ولا وصت له عن وعد ، كل هالشي راح عن عقله لما رجع يناظرها وهيّ تناظر الباب ومشبكه يديّنها مع بعض ، ابتسمّ مره ثانيه وهو يسّحب يدها ويقربها له اكثر..
حمد : شفيّك ساكته؟
وعد وهيّ صامله ماتناظره : مافينيّ شي..
حمد : طيّب ناظريني يا قلبي..
رَفعت وعد نظرها له ، يناظرها وتناظره يبتسم وتبتسم ولا كأن حُبهم كان يُضرب عليه المثل ، لاحظ حمد الضيّقة من لمعة عيّونها وهو عارف السبب بدون لا يسألها ويعكر مزاجه ومزاجها بـ يومهم الليّ كانوا ينتظرونه من سنين تقريبًا ، انصدم من تقدمتّ له وحضنته كأنّها حامله هموم الدنيّا والدين بحُضنها المُفاجئ له ، رفعت من نفسها عشان تحط راسها بـ كتفه وهيّ حاطه ذراعها عليه ، حاولتّ ماتبين له ان في شي يضايقها بـ ذي اللحظة بس هي عارفه ان حمد يعرف كل شي فيها لمحة بس..
حمد : ماتصدقيّن قد ايش كنتّ انتظر اليوم ذا ! خلاص صبريّ هدم جبال والله..
وعد ابتسمتّ بس ماردتّ عليه..
حمد : يعني مو ناويّه تسمعيني صوتك ولا؟ الظاهر ودّك تتغلين يا بنت وائل يالليّ لاعبه فيني لعبب..
وعد ضحكتّ وهي تبعد نفسها ونطقتّ : كنت انتظر هالجُملة منك بالذات واحمد ربك انك قلتها ولا ماكانت بنطق بـ شي ابداً..
حمد ضحك : لا تخافيّن كنت اعرف كيف اخليك تنطقيّن..
ابتسمتّ وبعد كم ثانيّة انمحتّ ابتسامتها من فهمت وش يقصد ، ضربته بـ كتفه بـ خفه..
وعد : من اولّها يعني؟ لا وبالعقد بعد..
مسّكها من خصرها يقربّها له اكثر..
حمد : دامّك حلالي ليه لا..
وعد : خلاص خلصتّ المُدة..
حمد : اكثر من خمس سنين انتظر ولما يجيّ اليوم اقعد دقيقتين معك تقولين خلاص؟ تبطيّن عظم..
وعد ضحكتّ ومسكتّ كتوفه : والله يمكن لأن حضرتك ودّك تجيب العيد فيني وماصار لنا خمس دقايق..
حمد : انتِ اللي بديتيّ وعارفه ان الباديّ اظلم..
وعد : بيدرعمّون علينا الله يهديك..
حمد : تحبيّن تصعدين المواضيع ياروح حمد انتِ تراني ماسك زوجتي وش بيصيّر فيها يعني..
ابتسمتّ من كلمة "زوجتي" اللي كان دايمًا يقولها لها من بداية حُبهم والآن يقولها "زوجتي" وهيّ فعلاً زوجته ، مسّكت فَكه وباست خدّه بـ خفيّف لأنها مسويه روج ، بعدتّ وناظرته وكان يناظرها بـ شرود..
وعد بـ ابتسامه توصف شعور سعادتها بوجوده : وانتّ طالع خذ معك منديل لا تفضحنا عند الرجاجيّل..
حمد : انتِ خذيتي عقليّ وقلبي يا بنت وش بقى لي..
وعد وهيّ تعيد جُملته : دامّك حلالي ليه لا؟..
عدلتّ له الشمّاغ من فوق وهو ساكت ويناظرها ومبتسم يحاول يناظرها طول الوقتّ ولا رمش ابداً ، سمعوا صوتّ دق الباب وضحكت وعد على تأفف حمد..
وعد : اسبوعيّن ماهي كثيرة والله..
حمد : اسبوعيّن؟ ههههههههه كل يوم بجيّك..
وعد ابتسمتّ : احبّك..
حمد : عيديها قبل لا اهجّ..
وعد : وليه ماتقولها انتّ ان شاء الله؟
حمد : والله لو قلت احبّك من اليوم لين بُكره مابوصف حُبي لك..
وعد : بس ودّي تقولها..
حمد : احبّك قد الكون و الله شاهد عليّ..
باسّها بـ جبينها وكانتّ مييييته بـ اسلوبه معها وتعامله واهتمامه..
وعد : بتصلّ فيك بالليل..
حمد : بحاول افضى لك لأن الشباب بيكشتون بس برد عليّك بـ اي وقت بتتصلين فيه..
وعد باسته مره ثانية بـ خدّه وحضنته بعدها..
حمد : لا كِذا كثيّر يا بنتّ وائل..
وعد : مقدر اجاريّك بالكلام..

تنثر نجدها بصدٍ عني وفراقي صاداً عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن