Part-19

8.5K 269 33
                                    

"جرحٍ على خُبرك مِن العام ، مَلهوب"
-
هيّثم : آخر كلام عندكُم؟
سلطان عصبّ مِن كثر كلام هيّثم اللي مايخلص وقاعد وصامِل ان صالح يوافِق فيّه وهو حصل الرَفض مِن البنتّ نفسها ، رَفع راسه يناظر هيّثم اللي بدون سَبب يناظره اساساً ! مصروع..
صالح : آخر كلام ومابُه تغيير..
ابو هيّثم : هيّثم قم بس ذولّ ماعندهُم كِلمة حق..
سلطان نطقّ لأن تضايق وهو ساكتّ : الله يخلف عليّكم بس ، رفض وحصلتوه وش هالبجاحه الليّ فيكُم يقولون ان النهايّة تكون اخلاق مهيّ بـ شيّنة..
عبدالله : سلطاااان !
هيّثم : ربو ولدكُم زيّن خلوه يتمرجلّ بدون مايسترجِل على الناس..
سلطان قامّ لأن خلاص معد فيّه ذرة تحمُل ويتحملُه زيادة عن اللزوم ! ، قرب مِنه وكان ودّه يجلده ويجلده يجلده ليّن مايقول بس..
سالم : اعتقّ الشر ي سلطان واقعدّ مكانك..
وائل : ماهيّ مِن الشيم الرِجال كذا اهدوا..
صالح : هيّثم وسلطان بس لِعب عيّال !
سلطان بـ همس : لو محد كان موجود هِنا كان توطيّت بـ بطنك و وريّتك الرجولة الزيّنه والسترجالّ ويمكن تتعلم شوي وتعدل مِن نفسك لأن الظاهر ودّك ، المجال لِك اطلع انتّ وابوك احسن ما اخليّ صيّتكم يهبط عند المَرجلة..
نايّف : سلطان انثبر مكانك..
سلطان لف وعطى هيّثم ظهره ومشى لـ بدر بس وقف مِن سمع ضحكاتّ هيّثم اللي قال : تصدق ودّي تدفنيّ يمكن اشوف سلمان هِناك الله يعزّك..
بدر ناظر سلطان الليّ عروق وجهه ظاهره وبقوة ! وجهه احمر مِن فَوران العصبيّة اللي فيه ، شدّ قبضته وحرك معصمه شويّه ، لف بهدوء لـ هيّثم وقرب مِنه ببطئ وهيّثم استغرب مِن حركته ، وصلّ لـ هيّثم وعطاه بوكس بـ وجهه نسته الليّ صار ، طاح على الأرض مِن قوة الضربة والكِل انصدم إلا بدر الليّ ابتسم وتسند على الكُرسي ويناظر هيّثم اللي ماسك وجهه وملامحه اختفت وانكمشتّ مِن الألمّ..
نايّف بـِحدة : سلطااااااان اعقلّ احسن لك..
سلطان بعد عنه وراح للكُرسي بس ماجلس وناظر تعابيّر وجهه جدّه اللي عصب وجداً..
نايّف : اعتذر له الآن !
سلطان : اعتذر هيّثم ، اعتذر انيّ ماضربتك اقوى مِن ذي بس الله كريم وبيّنعاد اليوم ذا وبضربك فيّه اقوى بالمره ثانيّه..
نايّف انصدم لما عصى سلطان أمر مِن أوامره وذيّ اول مره تصيّر بالأصل ، قامّ بدر بعد ماشاف الوضع تكهرب جداً وبتصيّر مُشكلة ، مسك ذراع سلطان وخرجوا مِن المجلس وعبدالرحمن خرج بعدهُم ، قامّ هيّثم مِن الأرض ومسكه ابوه وخرج هو مِن المجلس بعد ، سلطان ناظر هيّثم آخر مره ومشى بسرعة ووراه بدر وعبدالرحمن..
عبدالرحمن : جدّي بيزعل مِنك..
سلطان : حسبيّ الله على العدو اهخ بس !
بدر : تعالوا نروح البيّت نهدأ..
سلطان : انا بروح المَزرعة عند العنقاء و ودّي اكون لـ حاليّ..
بدر : سلطان لا تستعبط بنـ..
سلطان : قلتّ ودّي اكون لـ حاليّ ي بدر تكفى..
بدر بـ تفهُم : طيّب بس اتصلّ علينا نجيّك بعدها..
سلطان : ابشروا..
مشى سلطان للمَزرعة وكِل دقيقة يحط كفوف يديّنه على وجهه يحاول يخفف عصبيّته اللي ودّها تدفُن هيّثم اليوم قبل بُكرة ، اشتاق للعنقاء وهو عارف انها بتسعده بشوفتها ، تصنمّ مكانه مِن شاف مَره حاضنه رَقبة العنقاء وحاطه راسها عليّها ، استغرب ويبيّ يعرف مِن ذي ، مشى لهُم وتنحنح ، بعدتّ عن رَقبة العنقاء بعد ماكانتّ حاضنتها وحستّ فيّها تواسيّها ولا يتهيّأ لها ، بلعتَ ريقها مِن سمعتّ بـ صوت رِجال وراها ، تنهدتّ بـ قوة وعدلتّ حجابها من قُدام ولفتّ ، طبعاً كان مِن توقعاتها إنه سلطان ، الحمدلله ماجتّها البكية هِنا وشاف دموعها ، تبيّ تروح بسرعة قبل لا سلطان يضغط عليّها بالأسئلة ، ناظر عيّونها بـ تدقيق يبيّ يشوف اذا هيّ باكية او لا عشان يحصل عُذر يضرب فيّه هيّثم اكثر واكثر ، تِجذبه ملامحها الحادة والطفوليّة بـ نفس الوقتّ ، الكامله والكامل الله..
سلطان : كان ودّي تركضين وتعطيّنه كف..
الريم لفتّ وجهها لـ العنقاء وضحكتّ بـ هدووووء : رفضيّ بيجرحُه اكثر مِن الكف ولا انا اساساً فكرتّ بـ خُطتك..
سلطان : حلو رفض مِنك وضربة مِنيّ..
الريم استغربتّ : كيف يعنيّ ضربته؟
سلطان : اي ماشاءالله لسانه طويّل وجبان..
الريم ضحكتّ وغطتّ وجهها بـ كفوفها وهيّ تضحك : ما اصدق ! منجد منجد ضربته ولا؟
سلطان : اي والله ضربته المخنز يقول عنيّ منيّ بـ رجال ! يخسيّ ويعقب بس..
ابتسمتّ الريم وناظرت العنقاء وهيّ تلمس ظهرها..
سلطان : وش صار امس؟
الريم بـ استغباء : امس؟ وش صار؟
سلطان : هيّثم وش سوا لك؟
الريم تنفستّ بسرعة وهي تتذكر وش سوا ، اوكيّ مو وقتّ دموعها ولا وقتّ اسئلته !
الريم : لا تضغط عليّ يرحم لي والدينك..
سلطان : طيّب بس قولي وش سوا؟
الريم : تكفى سلطان تكفى..
سلطان : انا حمار والله خليّتك تعرفين انيّ ما اقوى على تكفى..
الريم ضحكتّ : ازهلنيّ ي سلطان مافي شي..
سلطان : دامك قلتيّ مافي شي خلاص مافي شي..
قطع لحظة الصمتّ رنين جوال الريم ، خرجته مِن جيّبها وناظرتّ المُتصل ، كان ياسر اخو صديّقتها المُقربة مِن ايام الثانوية ، ناظرتّ سلطان اللي يناظر جوالها وعروق وجهه اللي منشدّة وهذا واضح عليّه..
سلطان : منهو ذا؟
الريم ردتّ على الإتصال وتجاهلتّ سؤال سلطان..
الريم : اهلاً ياسر..
ياسر : اهليّن فيك ي الريم..
الريم : بغيّت حاجه دامك متصلّ؟
ياسر : اي والله بينيّ وبينتس الهنوف ماهيّ على بعضها هالايام وانا خايّف عليها إذا قالتّ لك شي احكيّ..
الريم : لا ابد والله بس اتوقع شغلّها مأثر عليّها شوي وقالتّ انهم مضغوطه معه..
ياسر : متأكده مافيّ غير ذا الحكيّ؟
الريم : هذا الليّ قالت لي اياه اما شي غيره مافيّه والله..
ياسر : تمام تسلميّن ي الريم..
الريم : الله يسلمك..
قفلتّ الإتصالّ ورفعتّ راسها لـ سلطان..
الريم : وش؟
سلطان بـ عصبيّة : شيّن وقوي عيّن ماشاءالله ! اسئلك وتتجاهلينيّ وتردين على الأخ ذا..
الريم : طيّب كنت برد عليّك اساساً بس ياسر اتصلّ واذا ما جاوبتّ بيقفل..
سلطان : منهو ذا طيّب؟
الريم : اخو صديقتيّ..
سلطان : وليّه متصل لك بـ نص الليّل؟
الريم ابتسمتّ داخلياً مِن فضوله : سألنيّ عن اخته وانها متغيّره الأخ خايّف عليها..
سلطان : طيّب..
الريم : ليه جيّت هِنا؟
سلطان : جدّي زعل مِني كله بسبب هالهيّثم الوقح..
الريم : يلا عادي بيسامحك اليّوم او بكره إن شاء الله..
سلطان : تسويّن سِبا..
ماكملّ كلامه لأنه تذكر جُرحها..
الريم : اي اي يلا..
سلطان : مافيّه جُرحك..
الريم : وش جُرحي انا بخيّر و لله الحَمد..
سلطان : قلتّ جُرحك ماطاب خلاص..
الريم بـ عصبيّة وبالغلط طلعتّ الطاقة السلبيّة اللي فيها لليوم ذا كله بـ سلطان : وش جُرحي ماطاب؟ انا الليّ بتألم ماهو بـ انتّ ، لا تتدخل بـ شي مايخصك صدعتنيّ بـ جُرحي ذا لا تهتم دامنيّ انا بـ نفسي ما اهتم ولعد تجيّب سيرة ذا الجُرح حتى لو حاولتّ اتخطاه انتّ قاعد تزيد علي خلاص ياخيّ ابلشتنيّ ومعد فيني حيّل لا لك ولا لـ غيّرك !
مِن اول حرف لـ آخر حرف قالته وهو يناظرها بتمعُن ، للأمانة ما حزّ بـ خاطره اللي قالته لأن هو يعرف ان نص الكلام ماكان مُوجه له هو بالذاتّ ، كان مُوجه لخالّها ولـ هيّثم اللي جرحوها اليّوم لما قالوا بس ، يمكِن جُملة وحده وقعتّ على قَلبه وسوتّ جُرح فيه ، "معد فيني حيّل لا لك ولا غيّرك" ، نزلّ راسه يناظر الأرض وهيّ بعدت شوي وكانتّ رايحة بس توقفتّ مِن حست بـ تأنيّب الضمير اللي صار لها ، يهتم بـ جُرحها وهي بـ سهولة عصبتّ بسبب ذا الشيّ ، هيّثم و خالّها لعبوا فيها اليوم جداً وهي صادقه مالها حيّل لـ أيّ احد ، بس سلطان ساندها وما يستحق الكلام اللي انقال له ابداً ، لفتّ تناظره ويناظر العنقاء ، تقدمتّ له..
الريم : سلطان شكراً على الإهتمام ذا ، الكلام اللّي قلته الحين ماكان له داعيّ ابداً بس تكلمت بدون ما افكر حتى ، اتمنى تعذرنيّ على هالتصرُف..
سلطان : فاهمك انا لا تحاتيّن عارف هيّثم وخالِك ماقصروا اليوم وانتِ قاعده تجاهديّن نفسك ما تطيحيّن بسببهم..
الريم وهيّ مو عارفه تعبر : شكراً شكراً سلطان..
سلطان ضحك شويّ..
الريم : يلا الحيّن بستأذنك مع السلامة..
سلطان : مع السلامة انتبهيّ من الطريق..
الريم دقتّ له تحيّة بـ هدوء ومشتّ تعطيه ظهرها ، تجمعتّ الدموع بـ عيّونها وهي تمشيّ ، صارتّ اضحوكة اليوم بالنسبة للكل فعلاً ! هي ما اهتمت انهُم احرجوها ولا اهتمت انهُم سووا ذا الشي قدام أهلها ، الجُمل الليّ وقعت على قَلبها كأنها طعنات ، خاصتاً لما قال هيّثم " بخطبها عشان استر على فعايّلها الشيّنة " ، مستحيل تصدق ان هيّثم اللي قال كذا ، مستحيل ! ليه؟ لأنه كانتّ تشوفه مثل الأخ والسند والظهر الليّ تحتمي فييه اثاريّ الحين صارتّ تحتمي منه ، ماتخافه ولا تخاف خالّها ومستحيّل يلمسون شعره منها وهي عارفه الشي ذا ، وصلتّ البيت وشافتّ أمها بالصالة..
أُميمة : الريم؟ وش بِك ي بنيتيّ؟
الريم : انا معد عنديّ خال ولا ولد خالّ اسمه هيّثم فاهمه ي أُمي !
أُميمة : بسم الله الرحمن الرحيم وش صار؟ وش الليّ ماعندك خال يبنتيّ هم من اهلك..
الريم بـ عصبيّة : حريقة تحرق الرايّح والجايّ اذا انا اعترف انهُم من اهليّ ، ابوي جايّ خليه يقولك فعايل اخوك وولد اخوك المخنز..
رمتّ الكلام وتوجهتّ ببطئ لـ غُرفتها ، دخلت غُرفتها ورمت عبايتها وطرحتها على السرير وخرجتّ مِن كبتها شنطة صغيّرة ، فتحتها وخرجتّ الشاش مِنها ، جابتّ مقص ورفعتّ قميصها الحريريّ مِن خصرها وهي تشوف دم قليّل يطلع مِن الجُرح ، جابتّ الشاش ولفتها على بطنها وعند خصرها كامِل لصقته آخر شي بـ إحكام..
الريم : اشوفك يالدمّ تطلع بس اقسُم بالله لا افصل عليك..
ممكن تشوفون كلامها سخيّف بس معصبة بسبب كل شي وتبي تعصب على اتفه الأشياء وهذا الشي مِن حقها ، رجعتّ تحط الشاش والمقص داخل الشنطة وقفلتها ورجعتها مكانها ، راحتّ وتوضت تصليّ صلاة العُشاء..
الريم بـ صراخ مكتوم : كله بسببكُم اخرتّ صلاة العُشاء عشان سالفتكُم حسبي الله بالعدو !
اي خلاص ، معدّ صارت تبي تتعامل مع مواضيّعها وعلى اتفه الأسباب بالدُموع بـ كِل موقف سيىء يصيّر لها ، يا تعصب وتصارخ يا تنكتم وتاكل تبن ، واختارت الخيار الأول..
-
علي : وش قلتّ لك انا؟
هيّثم : تحسب بخليّها تروح مني تخسي إلا هي عاد..
علي : وش يعني بتغصبها عليّك اكثر واكثر؟
هيّثم : اي ليّن ماتوافق..
علي : انتّ ماعندك عزّة نفس؟ البنت رفضتك قدام الكِل وبعد ناويّ تاخذها !
هيّثم : بقابلها بالشغلّ..
علي : يعني لأنك بتقابلها خلاص بتحبك؟ ياخيّ افهم شوي انتّ اخوها..
هيّثم بـ همس : معد صارتّ تشوفني اخوها بالأساس..
علي : تصدق تستاهل؟ اي تستاهل مارح اجاملك ي هيّثم..
هيّثم : وش الغلط الليّ سويته؟
علي ضحك : الغلط الليّ سويته انك رحت تخطب وحده انتّ عارف انها ماودّها فيك بس كنت إلا وإلا تفشل نفسك..
-
محمد بـ عصبيّة : ليه ماجيتيّ؟
مُنى : يُبه وش اسوي هناك يعني مافيّ فايدة..
نوره : حتى لو كان المفروض تروحيّن دام نايّف قال يبي الكل..
مُنى بـ قلة احترام : وش اسوي بـ نايّف ذا؟ لا هو جدّي ولا هو ابوي ليه اسمع كلامه..
غلا : بلا قِلة سنع وقِلة ادب ! جدّي عليه كِلمة على الكِل لا تقليّن احترامك له ي مُنى عشان لا تندمين فاهمه؟ ثاني شي على اساس لو كان ابوك كنتيّ سمعتي كلامه ههههههههه انتِ وابوك قدامك ما احترمتيه..
مُنى : شوفوا يلا صارخوا عليّها مثل ماصارختوا عليّ..
غلا قامتّ وقالت بـ ضحك : ماصارخوا عليك اساساً يالدلوعه الله يعيّنك على نفسك..
نوره : غلا خلاص عيّب عليكُم والله..
مُنى : اكرهك ي غلا اكرررررهك !
محمد : مُنى ! استغفري ربك وش الكلام ذا؟!!
غلا ابتسمتّ : مايهمنيّ تكرهينيّ ولا تحبينيّ اللي ودّي فيه انك تحترمين امي وابوي شويّ..
راحتّ فوق لـ غُرفة ليلى وشافتها قاعدة وتمسح الميّكب ورسيل وسُمية و وعد قاعدين بالسرير ويضحكون..
غلا : تضحكون بدونيّ؟ غدرة..
وعد : غلا اتصلتيّ لـ عبدالرحمن؟
غلا : هو انا فضيّت اليوم اساساً؟
ليلى : روحي السطح مافيّه احد وتكلميّ براحتك..
غلا : اجل تم رايحه..
خذتّ جوالها وخرجت مِن غرفة ليلى وراحتّ السطح وهي تمشيّ شوي شوي و بـ هدوء عشان لا يسمعها احد ، فتحت باب السطح ودخلتّ وقفلته وراها ، فتحت جوالها على الإتصالات وهي تشوف انه صار من اوآخر الناس لأن مر وقت طويّل ما اتصلتّ فيه ، عضتّ شايفها بعد ما ابتسمت لما تذكرت اليوم اللي سمته فيه "❤️‍🩹" بالجوال ، تنفستّ وراحت لـ آخر السطح ودقتّ عليه..
-
بدر : ياااااساتر كيّف يكذب !
سلطان : وش يالحبيّب والله هم قايليّن مهو بـ انا !
عبدالرحمن : طيّب اسمعـ..
قطع عليّه رنيّن جوالها ، خرجه مِن جيّبه وتصنمّ مِن شاف "❤️" على شاشة الجوال ! ، فزّ بسرعة يبتعد عن سلطان وبدر..
عبدالرحمن : راجع راجع..
ردّ عليها وحط الجوال بـ اذنه ، خايّف يجرحها بالكلام وما ودّه يصير ذا الشي ابداً..
ابتسمتّ مِن شافته ردّ : السلام عليكُم
عبدالرحمن : وعليكُم السلام..
غلا توترتّ مِن سمعت صوته الهادئ ، اما هو ابتسمّ بـ قهر ، غلا سكتتّ وهو استغرب مِن سكوتها..
عبدالرحمن : متصلَه عشان تسكتيّن ولا؟
غلا : مدري..
عبدالرحمن : دامك متصلَه كذا اجل فَمان الله..
غلا بسرعة قالتّ : عبدالرحمن..
عبدالرحمن : هلا..
غلا وهيّ ماتعرف كيف تبدأ : ماوافقتّ..
عبدالرحمن عقدّ حاجبيّه بـ استغراب مِن كلمتها الليّ مافهم معناها..
غلا : ماوافقتّ على الليّ تقدم لي ، ماكان عندي نيّة لـ ذا الشي والله بس لأن أُمي هيّ اللي قايله لي استخيري واستخرتّ عشانها وماكان ودّي ازعلها بسبب تافه زي كذا ولا انا اساساً رفضت مِن البدايّة وماعطيتهم مجال يتكلمون عن الموضوع ذا بعد رفضيّ للي تقدم لي..
ثوانيّ بس رجعت له حيّاته مثل ماكانتّ ، مافيّ شعور يوصف مدى فَرحته الحيّن ابداً ! ، ماكانتّ تفكر بالموضوع ذا ابداً مثل ماهو يحسب لا بالعكس رفضتّ مِن البداية ، ماحس على نفسه إلا وهو على الأرض يسجُد سجدة شُكر لـ ربه ، الحمدلله الله مايخيّب ظنه لا فيّها ولا فيّه..
غلا : عبدالرحمن؟
عبدالرحمن : لبيه؟
غلا ابتسمتّ ابتسامة وهيّ تناظر السماء وتشكُر ربها على تفهُمه : لبيّت حاج..
عبدالرحمن : تعرفيّن لما عرفت عن الموضوع كان باقيّ تكة واخذك منهُم غصب..
غلا ضحكتّ : ومارجعتّ البيت ومانمتّ كله بسبب ذا الشيّ..
عبدالرحمن ضحك : وعد ماتخبيّ شي الظاهر ، بس صادقه ماقدرتّ انام طول اليوم وانا افكر فيّك ياخي راسي يعورني لحد الآن مِن التفكيّر والله الموضوع لعب فينيّ لعب..
غلا : توقعتّ تجي تكلمني..
عبدالرحمن : هو انا اساساً استوعبتّ؟ لا..
غلا حطتّ كفها بـ خدّها بسبب مشاعرها : حسيّت بـ تأنيّب ضمير والله بس يالله عادي تعيّش وتاكل غيّرها..
عبدالرحمن ضحك : اها يعني جايّ منك اكثر؟ دامه منك انا راضيّ ي بنتّ محمد..
غلا : ههههههههههههههههههههههه اجل استعدّ..
عبدالرحمن : انتِ الليّ استعدي..
غلا : لـ وش؟
عبدالرحمن : معدّ اقدر اصبُر اكثر مِن كذا خلاص حسيّ فيني ي بنتّ ، انا هالأسبوع جايّ اتقدم..
غلا انصدمتّ : عبدالرحمن تكفى اهجدّ وش تتقدم؟
عبدالرحمن : لو الودّ ودّي اليوم قبل بُكره اجيّك..
غلا : اللي رفضته مِن قرايّب أُمي مابيهم يسمعون بـ خُطبتي وانيّ وافقت بهالسرعة..
عبدالرحمن : بالطقاق الليّ يطق راسهُم بالجدار..
غلا : لا تكفى مو هالأسبوع وثانيّ شي مِن قالك انا مستعده خيّر يبوي؟
عبدالرحمن : عارفك انا انتِ مستعدة..
غلا : عبدالرحمن عشانيّ مو هالأسبوع..
عبدالرحمن تنهد : طيّب ابشري طلباتك أوامر انتِ كم عنديّ غلوي انا؟ وحده لا غيّرها ولا سواها..
غلا بـ همس : أحُبك عبدالرحمن..
المفروض يعني الـ همس يكون مو مسموع لـ عبدالرحمن ، بس هو سمعه وبَلع ريقه ، كِلمة بس تسوى الدنيّا ومافيها ، ابتسمّ وهو يناظر الفراغ الليّ قدامه ، كِلمة حركتّ مشاعره المُضطربه بـ وجودها ، مِن زمان ماسمع الكِلمة ذي منها هي بالذاتّ..
عبدالرحمن : حاسبيّ على كلماتك بس لا تخليّني اجي الحين اتقدم لِك والله..
غلا ضحكتّ : اجل إذا كِذا معد بقولها..
عبدالرحمن : يعنيّ اساساً قلتيّها ولا ماقلتيّها بجيّك يعني بجيّك..
غلا : إن شاء الله يارب..
عبدالرحمن ناظر العيّال يأشرون له يجيّ ولف وعطاهُم ظهره للمره الثانيّة..
عبدالرحمن : غلويّ العيّال النشبين مايبونيّ إلا وهُم عارفيّن اني قاعد اكلمك ياخيّ يقلع الغبنه..
غلا : وانا ما بتأخر على البناتّ بعد ، تصبح على خيّر..
عبدالرحمن : وانتِ من أهله يقلبي..
غلا ابتسمتّ وقفلتّ الإتصال وصارختّ صرخة مكتومة بسبب مشاعرها وقلبها الليّ مو راضيين يهدأون ابدّ ، طلعت مِن السطح وراحتّ غُرفة ليلى ، دخلتها وشافتّ ليلى قدامها وراحتّ حضنتها..
ليلى : يُمه وش فيّ؟
غلا : ببكيّ فيني فرط مشاعر..
وعد ضحكتّ : قلتيّ له؟
غلا : ايي وقالّ يبي يتقدم هالأسبوع..
سُمية : ونااااااسه..
غلا : لا ماخليّته شفيك توني رافضه اللي مِن قرايب أُمي تبونيّ ارضى بسرعة لـ عبدالرحمن؟ بياخذون أُمي على لسانهم بالرايّحة والجايّة..
رسيل : صح يعنيّ لين الأسبوع الجايّ..
ليلى : واخيراً الحمدلله تصالحتوا..
غلا بـ ابتسامة واسعة : اي الحمدلله.
ليلى شافتّ رساله جايّه مِن حمد وكان قايّل فيها ،
"قوليّ لـ الأختّ اللي عندك ترد على الجوال"
ليلى ضحكتّ : بناتّ احنا اخوانا خفيفيّن بـ زيادة ولا؟
سُمية : خفيفيّن بـ زيااااااااااادة..
ليلى : حمد مرسلّ لي قاعد يقول خليّ الأخت اللي عندك ترد على الجوال..
رسيل : وعد شكلك معصبته ههههههههههههههه..
وعد : اي متهاوشه معه انا..
غلا : اح ! ليه؟ ههههههههههههههههههههه..
وعد : مُنيّره الجميلة جداً رجعت تحط صوره لهُم وانا قلتّ له يكلمها ويقولها لعد تحطيّن صور وتجاهلنيّ خليه مع نفسه بس مارح اردّ عليه..
البناتّ ضحكوا على تعابير وجهه وعد اللي تشرح بـ كِل ذمة وضميّر..
ليلى كتبتّ لـ حمد بالواتساب : "وعد تقول مارح تردّ عليك لا تحاول"
حمد ردّ عليها : " مارح تردّ اجل انا اوريّها"
ليلى : يُمه ي وعد حمد قالّ بيوريّك..
وعد وهيّ تقول ببطئ : مـع نـفـسـه..
حمد دقّ الباب وليلى فتحت وانصدمتّ مِن شافته وكتمتّ ضحكتها وهيّ تناظره معصب..
حمد بـ صوتّ عالي : ي بنتّ وائل رديّ..
البناتّ ناظروا بعض بعدها ناظروا وعد الليّ انصدمتّ مِنه ،
سُمية ماقدرت تكتم ضحكتها وضحكت بقوة..
غلا : حمد لا تصيّدك خالتيّ..
حمد : هي خربانه خربانه نخربها زيّادة عادي..
وعد : طيّب طيّب رح وبرد..
وعد فتحتّ الجوال وشافته مرسل لها محادثته مع مُنيرة ، لحظة عصبتّ ، لحظة غارتّ ، لحظة ضحكتّ..
وعد : بناتّ اسمعوا الأخت وش تقول ، حمد قالّ لها لعد تحطيّن صوره لي بالستوريّ لو سمحتي وهي ردتّ عليه ليه وش فيها؟ قالّ لها انا ماودّي وذا مِن حقي..
رسيل : بجيييييحة وتسأل بعد..
وعد : وقعدتّ تسال ليه ومدري وش وقال لها زوجتيّ مو عاجبها فـ انا مو عاجبنيّ..
غلا : زوجتي؟ يربي حمد ههههههههههههههههه..
سُمية : حلو عطاها اياها مِن الآخر..
وعد : قالتّ له متزوج ، وردّ قال اي وبعدها قالتّ خلاص معد بتحط صوره له وهو عطاها انفولو..
ليلى : يعجبنيّ حمد ياخي..
غلا : خلاص انتِ سوي لها انفولو بعد احسن مِن وجع الراس..
وعد : إن شاء الله..
-
«بالمُكالمة»
الهنوف : ريمو اقولك مافينيّ شي..
الريم : هنوف كيّف مافيك شي ! ياسر متصل لي يسأل عنك ويقول متغيّره..
الهنوف : احلف بالمصحف يعنيّ ان مافي شي؟ والله مافيّ شي غير الشغلّ اللي تعبني واهلكنيّ جداً..
الريم : طيّب قوليّ لـ ياسر عشان يركد يحسب فيّك شي..
الهنوف : قلتّ له لا تحاتيّن..
الريم : المُهم وش صار على بيتكُم؟
الهنوف : جهزه ابوي كامل من داخل ومن برا و بعد تخيليّ شفت موقعه تراه قريّب واجد مِن موقعك..
الريم : احلفيّ ! وناااااسه اشتقتّ لك والله..
الهنوف : اكثر والله ، كيفك مع أهلك؟
الريم : الحمدلله بخير ماتوقعتّ اني اتأقلم الصراحة بس تأقلمتّ مع بنات اعماميّ واجد وحبيتهُم..
الهنوف : وكيّف رسيل؟ وش صار لها مع نواف؟
الريم : سالفة طويّلة وعريّضة لما نشوفك اقولك..
الهنوف : تحمستّ اشوفكُم ياخيّ ، طيّب انتِ وش اوضاعك؟
الريم : اوضاعيّ بخيّر ولله الحمد ، هيّثم اليوم تقدم لي تخيليّ؟ هههههههههههههههههههههههه..
الهنوف بـ صدمة : هيّثم مين؟ هيّثم ولد خالتك؟!
الريم : اي بكُل ثقة هو وخاليّ اليوم تقدموا لي بس طبعاً رفضتّ..
الهنوف : طيّب مو على اساس هو اخوك؟
الريم : هو تبن اقسُم بالله ، والله في سالف واجد اقولها لِك يالهنوف..
الهنوف : انتظرينيّ اجل ، عندك اولاد عمّ انتِ صح؟
الريم : اي عنديّ يعني تقريباً ٥..
الهنوف : انا متأكده واحد منهُم لِك..
الريم ضحكتّ : حلوه ذي ! سدي حلقك..
الهنوف : يعنيّ في شخص صح؟ بسرعة انطقيّ..
الريم : لا مافيّ ارتاحي..
الهنوف : يعنيّ لو جيت وشفت في شخص تعرفيّن اني بزعل لأنك ماخبرتيني؟
الريم : هنوفه يالزعوله اقولك مافيّه..
الهنوف : انطقيّ ياخي واضح تكذبيّن..
الريم : ياربيّ صبرك ، شوفي هو مو رسميّ الشي ذا بس في حركات يعنيّ..
الهنوف : الله الله الله ! وناسه وش اسمه؟
الريم : سلطان..
الهنوف : الريم سلطان ، حلو حبيّت تناسبون بعض..
الريم : لا تتعمقيّن بس..
الهنوف : عندك صوره له؟
الريم : لا ماعنديّ بس كأنه خلفيته بالواتساب صورته انتظري برسل لك..
الريم راحتّ تشوف خلفية سلطان ، تأملته لـ ثوانيّ..
الهنوف : وش صار معك؟ الظاهر ضعتيّ ههههههههههه..
رسلتّ الصوره لـ الهنوف..
الريم : شوفي المُحادثه..
الهنوف شافتّ صورته : الريم تزوجيّه الآن..
الريم : الله يصلحك وش فيّك؟
الهنوف : ياخي مقد بـ حيّاتي شفت اثنين متناسقيّن كثركُم ياخيّ انتِ حلوه وهو هيبة تصلحون لـ بعض..
الريم : ولا كأني قلتّ لك لا تتعمقيّن ياخي مافي شي واو بالموضوع..
الهنوف : بالنسبة لي انا اشوفه واو وكليّ تبن..
الريم : هنوفه تسولفيّن واجد الله يهديك..
الهنوف : هههههههههههههههههههههههههه طيّب طيّب..
-
البناتّ كانوا بالصالة..
رسيل : جواليّ بـ غُرفتك ليلى بروح اجيّبه واجيّ..
راحت رسيل فوق لـ غُرفة ليلى ودخلتها وتوجهتّ للسرير لأنها كانتّ قاعده فيه ، حصلته وكانتّ طالعه بس وقفتّ مِن سمعت رنين جوال ، ناظرتّ الجوال اللي فوق الطاولة وكان جوال سُمية ، رفعته وشافتّ بدر متصل فيّها ، ودّها ترد على اتصاله بس حستّ انه عيّب ، بعد تفكيّر ودتّ وحطت على اذنها..
بدر : يا تبن ليه ماترديّن على رسايلي؟ تبيّن تتصفقين الظاهر..
رسيل كتمتّ الضحكة : يمكن لان ماودّها ترد عليك..
بدر رفع حاجبه اليسار بـ تعجب مِن سمع صوتّ رسيل : وانتِ ليه مو معطيّتها ترد عليّ؟
سكتت ماعندها جواب ابداً..
بدر : واضح ودّك تردين عليّ..
رسيل : ثقة ماشاءالله الله يرزقنا..
بدر : خليني اكلمّ اختي ولا تغارين عليها بعد؟
رسيل ضحكتّ : الحين انا الليّ صرت اغار؟ الله اكبر بس..
بدر : مو انتِ قلتي احنا الشيّ؟ اجل خلاص..
رسيل : يعني انتّ صدقت؟
بدر : هههههههههههههههههههه ليه ترقعيّن؟ شدعوه عليك..
رسيل : من قالّ قاعده ارقع؟
ناظرتّ غادة ومُنى الليّ دخلوا الغُرفة وناظروها..
بدر : لأن شفت عيّونك وانتِ تقولين مافيّ مجال تكذبيّن..
رسيل : يمكن اعطيّك على جويّ بدر..
ناظروها البناتّ وهي تجاهلتّ نظراتهم..
بدر : معليّك انتِ صدقتك..
رسيل : وليه ماتصدق يعنيّ؟
بدر : الله اعلم خليّك صريحة ياخي..
رسيل ضحكتّ : طيّب عطنا كورسات بالصراحة يمكن اتعلمّ مِنك شويّ..
بدر ضحك : لا تحاوليّن تراك صريحة مثلي بالضبط..
رسيل ضحكتّ مره ثانيه وقالتّ بـ عفويّة : صدق؟ حبيبي والله اللي واثق..
سكتّ بدر مِن سمع ثاني كِلمة قالتّها ، ابتسمّ وهي استوعبتّ بسبب سكوته..
رسيل : عفويّة ترا..
بدر : لا تحاتيّن ي حبيبتي انتِ..
رسيل ابتسمتّ : وحده بـ وحده يعني؟
بدر : يقولون الباديّ اظلم..
رسيل : احسك تدور الزلّة عشان تمسك عليّ شي..
بدر : لا تحسيّن تأكدي..
رسيل : ماسكنيّ طقطقة الظاهر؟
بدر : لا والله ماهيّ بـ طقطقة ولا هُم يحزنون..
رسيل : صدقتك ، جوال سُمية على الشاحن ودّك اقولها شي؟
بدر : اي قوليّ لها بدر رايح الدُكان اذا ودّها شي تكلمنيّ..
رسيل مع نفسها : هذا كيّف اصارحه ان ودّي انا بعد..
رسيل : طيّب ابشر..
بدر : ودّك بـ شي انتِ؟
رسيل ابتسمتّ كأنه عرف : لا مشكور..
بدر : ياخيّ واضح ودّك بـ شي بس تستحين تقولين قوليّ دامنيّ بالدُكان..
رسيل : دامك مُصر هاتّ لي شراب بارد بس..
بدر : ابشري ماودّك بـ شي ثانيّ؟
رسيل : لا مشكور ماتقصر لما تجيّ بعطي سُمية الفلوس وتعطيّك اياها..
بدر : اي عشان تتصفقيّن..
رسيل : وش خير؟
بدر : الخير فيّك والله ، تعطينها فلوس برمي الشراب بـ وجهك..
رسيل : طيّب انا كيفـ..
بدر : وش تراه إلا شراب وبعد ودّك تدفعين؟تخسين..
رسيل : طيّب طيّب وش ذي التهديدات الله يهديك..
بدر : عشانك انتِ غبيّه..
رسيل : وراك ماتنكتم..
بدر : انكتم؟ ابشريّ..
رسيل : تبشر بالجنة..
بدر : لا تنسيّن تخبرين سُمية..
رسيل : تمام بخليّها تكلمك يلا مع السلامة..
بدر : بحفظه..
قفلتّ رسيل الإتصال وشالتّ الجوال من الشاحن وكانتّ بتمشي بس مُنى نطقتّ : الله يعيّنه على نشبة مثلك..
غادة : لا وتقول حبيبي هههههههههههههههه..
لفتّ لهُم رسيل : الله اعلم الظاهر قاعديّن تضحكون على احزانكُم مثلاً؟ ههههههههههههه موتوا واي حبيبي فـ لا تحاولون الله يصلحكُم..
وطلعتّ مِن الغُرفة وهي تبتسمّ ونزلتّ تحت لـ عند البناتّ..
-
بالدُكان عند سلطان وبدر وعبدالرحمن..
سلطان : طولتّ بالإتصال..
بدر : كان ودّي اطول اكثر تصدقون؟
عبدالرحمن : الظاهر مو سُمية اللي ردتّ عليه..
بدر : صح هههههههههههههههههههههههههههههه..
سلطان : رسيل؟ مسكينه والله انك نشبه..
بدر : كل تبن الله يصلحك..
عبدالرحمن : اي طولنا هِنا ترا يلا بنروح..
بدر شاف سُمية وش تبي منه بالواتساب وقالّ : اي انتظر طيّب سُمية توها تكلمني..
راح جاب ضعف الأشيّاء اللي قالتّ له سُمية لأنه عارف انها مع البناتّ مو وحدها ، بعدها راح حط شراب رسيل بعد ، راحوا العيّال يحاسبون وطلعوا مِن الدُكان..
عبدالرحمن : باقيّ تشتري البقالة كامل..
سلطان : تلاقيّها قايله له..
بدر : للبناتّ يالتبن انتّ وياه..
بعد كم دقيقة وصلوا للبيّت ودخلوا داخل الديوانيّة ، اتصل بدر لـ سُمية وقال لها تعالي وجتّ له..
سُمية : هذا كله ليه؟
بدر : مِن متى انتِ تحبيّن تاكلين قدام الناس وهم ماياكلون؟
سُمية : مدري الصراحة ماتوقعتّ بتجيّب..
بدر : طايح مِن عينك انا؟
سُمية : سخيّف سخيّف سخيّف ! شخصوني يربي..
بدر : لا يكثر حكيّك بس ، خذي واعطي البناتّ والشراب ذا لـ رسيل عطيها اياه..
رفعتّ سُمية حواجبها وابتسمتّ وغمزتّ له : وش معنى رسيل؟
بدر ضربها بـ راسها بـ مزح وقالّ : وش رأيك تروحين؟
سُمية : مفضوح..
بدر : سدديّ حلقك لا اسده بـ كف الحيّن..
سُمية : قولّ الصدق ، تحُبها تحُبها؟
بدر حسّ انه تورط : وش احُبها انتِ بعد ! اشوف وصار عندك لسان وتسولفيّن يعنني كبرتيّ اقول كلي تبن لا افصل عليك..
سُمية : تورطتّ واضح ياخي شدعوه تخبيّ عليّ؟
بدر : سُمية المفروض ما اناديّك انتِ..
سُمية : تناديّ رسيل مثلاً؟ هههههههههههههههههه..
بدر : هه هه هه تضحكيّن ماشاءالله عليك روحي يلا..
راحتّ سُمية للصالة وهي تضحك عليه..
ليلى : ضحكينا معك..
سُمية : بدر ضحكنيّ تورط..
وعد : تورط بـ وش؟
سُمية : جاب لِنا ذا الأغراض كلنا بعدها قالّ عطي الشراب ذا لـ رسيل وقلتّ له تحُبها تحُبها ههههههههههههههه..
رسيل وهيّ تناظر سُمية بـ طرف عيّن : هه هه عليك بـ نُكت الله يصلحك..
سُمية : بالضبط ذا كان ردّ بدر واضح انتمّ توأم..
غلا : ههههههههههههههههههههه كنتّ حاسه..
رسيل : تحبون تسولفون واجد هاتي الشراب..
ليلى : اتوقع كان ودّه يقول لـ سُمية تقول لك بالعافيّه بس اختار انه يسكتّ افضل له هههههههههههههههه..
البناتّ ضحكوا وسُمية عطتّ رسيل الشراب..
-
الرياض ، بـ نفس الوقتّ..
ياسر : طيّب ليه تعصبيّن عليّ؟ وش سويت لك انا؟
الهنوف : ياسر يرحم لي أُمك اطلع وسكر الباب..
ياسر : انتِ مابتناميّن تعالي تفرجي معيّ الفلم بيعجبك والله صدقينيّ يا هنوف..
الهنوف : اطلع وسكر الباب ولعدّ تدخل عليّ..
ياسر ناظرها لـ ثوانيّ وقالّ : ابشري..
طلع وقفل الباب وراه ، تضايّق مِن تعامل الهنوف آخر فترة معاه بدون اي سبب مِن الأسباب ، تذكر كلام الريم وهيّ تقوله عن شغلّها فـ سكتّ عشان راحتها لا اكثر..
بندر : اختك نامتّ؟
ياسر : اي يُبه..
بندر : وراك دوام ليّه ماتنام؟
ياسر : الحيّن رايح انام اساساً..
بندر : ابيّك تدبر لي شاحنة تنقل اغراضنا..
ياسر : ابشر طلباتك أوامر يالبندر..
ابتسمّ له أبوه ودخلّ الغُرفة ينامّ ، تنهد ياسر مِن الملل صار فيّه..
ياسر : ماعنديّ حل إلا اني انام..
راح لـ غُرفته وانسدح على السرير وحاول ينامّ..
-
الفجر ، الساعة 30 : 5
عبدالله : جدّك زعلان مِنك ي سلطان الآن تروح تراضيّه..
حمد : صح وكان منصدم انك عصيّته..
سلطان : هيّثم يستحق وابشر يُبه رايح اراضي جدّي..
ليلى وهيّ تحط الفطور على الطاولة : ليه وش صار؟
حمد : اخوك الوحش ضرب ولد خالة بناتّ عمي صالح..
ليلى ناظرتّ سلطان اللي ياكل بـ هدووووء وانصدمتّ..
عبير : سلطان وليه إن شاء الله تسويّ كذا؟
حمد : لأن هيّثم جاب طاري سلمان..
سلطان : حمد ترا مايحتاج تكب العفش شفيّك؟
حمد : أُمي تسأل شرايك اتجاهلها؟
عبدالله : يلا ي سلطان قمّ اضربه..
سلطان قامّ مِن الطاولة بـ انفعال : لا حول ولا قوة إلا بالله..
عبدالله : ولدك صايّر عصبيّ..
عبير : الله يصلح الحالّ يارب..
حمد وليلى : امين..
راح سلطان الحمام - يُكرم القارئ- عشان يغسل يدينه وطلع منه ، توجه للمزرعة وشاف جدّه يناظر العنقاء والجوزاء ، تقدمّ له وراح باس راسه..
سلطان : إلا زعلّك يالشيّبة ما اقوى عليّه والله ، اعذرني على الليّ سويته..
نايّف : حركتك طايشه ي سلطان وعصيّتني قدام الكّل؟ وخزياه صدق.
سلطان : جدّي انتّ ادرى فينيّ مو صح؟ جاب طاريّ سلمان وانا ماقدرتّ ما اضربه..
نايّف : ضرب وضربته خلاص انتهيّنا بس اعتذار ي سلطان ما اعتذرت..
سلطان : تسامحنيّ هالمره ولا؟
نايّف : اسامحك اسامحك ويّن الاقي نفسك انتّ؟
سلطان ضحك وحضن جدّه بقوة وباس راسه مره ثانيّة..
سلطان : لا يسمعك بدر يالشيّبة..
نايّف ضحك معه : عليّك دوام انتّ وهو؟
سلطان : اي..
نايّف : يلا الله يوفقكُم يارب..
سلطان : اميّن معك..
-
بدر : ويّن كنت؟ لا تستعبط عليّ !
سلطان : انتّ مصروع ولا وش الحيّن طالع لا يطق لك عرق..
بدر : هذا الليّ ناقص يغلط ويجحد غلطه..
بعد رُبع ساعة طلع سلطان مِن البيّت بـ هيّبة وبـ لبس الشُرطة وبدر مثله ، ركب سيارة بدر وبدر مشى..
بدر وهو يقلد كلام سلطان : الحيّن بطلع ، ماشاءالله شفتك طلعتّ..
سلطان : وانا ويني الحيّن مثلاً غبيّ انتّ؟
بدر : تقريباً نص ساعة متأخريّن ي سلطان..
سلطان : طيّب ماهي اول مره ليّه تحب تكبر المواضيّع..
بدر : ناخذ بلاغ؟
سلطان : اي ناخذ بلاغ وش فيّها؟
بدر : ياليّت تاكل تبن..
سلطان : ماتهنيّت بالإجازة ياخي..
بدر : بيعوضونا وغصباً عنهُم..
سلطان : اكيد بيعوضونا ولا نزلزلّ المركز عليهُم..
بدر : عليّك مُتدربين اليوم؟
سلطان : اي عليّ وانتّ؟
بدر : فرقة كاملة حسبي الله كأن مافي شُرطيين غير سلطان وبدر..
سلطان : عارفيّن هُم محد مثلنا..
بدر : صدقتّ صدقتّ..
-
رسيل : برميّك مِن الشُباك ذا..
الريم : ليه تداوميّن وانا لا لا تستهبلييييين !
رسيل : شوفيً يا تبن انا راسي مصدع وباقيّ شوي وبنهار ومدري كيف بدوام اساساً..
الريم : شرايك اجيّ بدالك..
رسيل وهيّ تتجهز : لا طبعاً لا تستعبطين معيّ يلا نامي..
الريم : الله ياخذ هالإصابة يارب..
رسيل : شفيّك انتِ ترا شغلّ ياليّت تقدرين تاخذين مكاني والله كان خليّتك..
الريم : حسبي الله..
رسيل : واليوم عليّ تدريب بعضهُم ياخي اخس شي..
الريم : طيّب انتِ ما اشتقتيّ؟
رسيل : اشتقت طبعاً بس مانمتّ إلا ساعتين وش استفيد؟
الريم : تستتااااهليّن..
رسيل وهي تطلع مِن الغُرفة : كلي تراب..
نزلتّ تحت والريم وراها يفطرون مع أمهم وأبوهم..
الريم : يُبه عادي اداوم؟
صالح : لا..
تأففت الريم مِن حالها ورسيل قالتّ : جهزتيّ القهوه؟
الريم : اي موجوده بالمَطبخ..
———————————
انتهى البارتّ 19 !
البارتّ لطيف وخفيف وطويل مافيّه احداث كثيره 🤍 ، طبعاً ذا البارت يكون آخر بارت انزله بـ ٢٠٢٣ لان يا صُحبتي انا الفاينل يبدأ عنديّ بعد يومين فـ اتمنى تعذروني بس إذا قدرت إن شاء الله بنزل لكُم بارتّ ٢٠..
-
لا تنسون التصويت والتعليقات الحلوه🤎.

تنثر نجدها بصدٍ عني وفراقي صاداً عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن