Part-17

7.3K 265 51
                                    

"وانتّ تدريّ كِل ما تحتاجِني ، تَلّقاني"
-
ليلى : كذااااااااااب ! احلِف بِالله انك صادددق؟!
حمد : انتِ تستهبليّن؟ اقولك والله خطَبتها والله..
ليلى فَرحت كثيرررررر ! هيّ اكثر انسانه شهدتّ على حُبهم بكِل السنوات ، كانتّ تتمنى انهُم يجتمعون مَع بعض بـ اسرع وقتّ والحين؟ واخيراً تحققت أُمنيتها وخطبها قدام كِل الرجاجيل..
ليلى ضربتّ الطاولة بـ حماس ، وللأسف ياليّتها ماتحمستّ : خذيّتها عنادّ بـ عمتي مريم انا اشهدّ إنك كفو ياخويّ !
عبير ناظرتّ ليلى الليّ استوعبت وش قالت وهدأ حَماسها مِن نظرات أخوها المستغربة..
حمد : عنادّ؟ بـ عمتي مريم؟ ليه؟
ليلى بـ همس : ياليّت الاقي حَل لـ لساني التبن !
عبير : اختك الله يصلحها ويهديها قُل اميّن تحب الكلام الزايّد الظاهر ماعليّك مِنها..
حمد ناظر ليلى الليّ ابتسمتّ له بتوتر ، عرف ان فيّ شي بس سوا نفسه طبيعيّ لأنه بيتفاهم مع ستّ الحُسن بـ نفسها..
حمد : تمام ، يلا انا بنامّ تصبحون على خيّر..
عبير : وانتّ مِن أهله يا نظر عينيّ..
ليلى : وانتّ مِن اهله..
ابتسمّ حمد لهُم و راح فوق لـ غرفته ، ليلى كانتّ بتروح هي بعد قبل لا تاكل تبن مِن أمها على زلّة لسانها الغير مُعتادة..
عبير : تعاليّ انتِ اجلسيّ ! كنتيّ بتخليّن اخوك يرتكب جريّمة بـ نص الليّالي..
ليلى : شسويّ يُمه والله بالغلط ، وثانيّ شي انا صادقه الصراحة خذاها عنادّ بـ عمتي الليّ ماكانت راضيّة فيهُم..
عبير : حتى ولو ماتقوليّن كِذا قدام أخوك تسببيّن لنا مُشكلة..
ليلى : طيّب يُمه والله بالغلط ياخي..
عبير : خلاص حصل خيّر ، اذا المَطبخ وصخ لا تنسيّن تنظفينه ..
ليلى قامتّ : اي لا تحاتيّن يُمه بنظفه انا اساساً رايحه البس بِجامتيّ واروح له وشفته مافيّه اشياء كثيّرة..
عبير : في أكل للطيّور موجود بالثلاجة خذيّه وحطيّه بالحوش أكل لـ الطيّور..
ليلى : تمام يُمه ، انتِ بتناميّن ولا اسوي لك شاهيّ معي؟..
عبير ضحكتّ عليها وقالتّ : انا بروح انام انتِ بتناميّن متى؟
ليلى : يمكن شويّ اسهر لـ حاليّ او اخليّ غلا تسهر معيّ بعدها بنام تصبحيّن على خير يُمه..
عبير : وانتِ من أهله يا حبيبتي..
عبير راحت فوق تنام لأن الوقتّ صار متأخر ، محد كان صاحيّ غير ليلى وسلطان وبدر موجود معه والباقيّ مِن العيّال ، راحتّ ليلى فوق ولبستّ بِجامتها الواسعة ورفعتّ شعرها بـ شكل غيّر مُرتب ، شافتّ غلا نايّمه وماحبتّ تزعجها ، نزلتّ تحت للمَطبخ وهي ماكانتّ عارفه بوجودّ اخويّاء سلطان بالديوانيّة لأن سلطان بالعادة يقولّ لها إذا جو..
-
صقر : تحسبنيّ حمار مثلك لا والله تخسيّ !
بدر : رح تقلع بس أول مره يخسر ومو راضيّ يتقبل الخسارة !
سلطان : صقور ترا القَناعة حلوه..
صقر : قَناعة وش انتّ وهو؟ غاشيّن عينيّ عيّنك وتقولون قَناعة ماشاءالله عليكُم يا انكُم بجيّحين لـ آخر درجة..
ناصر : صقر الله يصلحك قمّ دخنْ الظاهر العصبيّة اللي فيك مِنه..
صقر : اي والله صادق ، انا بطلع عبدالرحمن تعالّ خذ مكانيّ والعب مع الغشاشيّن الثلاثة ذولّ..
بدر : كل تبن قالّ غشاشيّن قالّ..
صقر طلع مِن الديوانيّة ومسك دُخانه وبدأ يدخنْ وحده ، فجأة تذكر آخر مره جا فيّها هِنا شاف البنتّ اللي قعد يفكر فيّها مِن صار الموقِف الليّ بينهم ، شعرها الطويّل وفُستانها الأسود وطولها وملامح وجهها مانساهُم ابداً ، شكلها بـ مُخيّلته وماقدر يطلعها عن بالُه ، ابتسمّ مِن تذكر صدمتها مِن شافته وهو شافها وكيف تجمدتّ مكانها وهو نسى نفسه فعلاً ! أول مره يفكر بـ بنتّ ومستغرب مِن نفسه ، قامّ مِن الكُرسي اللي قاعد فيّه ورَفع راسه يناظر القِمر ، قدامه مُباشرة باب المَطبخ الخارجيّ ، فتحتّ الثلاجة وشافت الأكل الليّ تقصده أُمها وراحتّ حطته بـ كيّس ، مسكته وفتحت الباب الخارجيّ للمَطبخ وكانتّ منزله راسها عشان بتحط الأكل ، لَمح حَركة مِن طرف عيّنه وهو يناظر السماء ونزلّ راسه مُباشرة لليّ قاعد تحط الأكل بالأَرض ، هالمره هو الليّ تجمد مكانه لما لَمح ملامح وجهها وعرف انها نفس البنتّ اللي شافها قَبل مُدة شبه طويّلة ، بعد ماحطتّ الأكل بالأَرض رفعتّ راسها متوجهه لـ داخل المَطبخ ، بس مِن رفعتّ راسها ناظرتّ صقر ووقفتّ عن الحَركة ، هو يناظرها بـ شكل غيّر آخر مره وهيّ تناظره مثل ماكان المره السابقة ، تتنفس بهدوووء وبعض خُصلات شعرها طايحيّن على وجهها الطبيعي حالياً ، ابتسم داخلياً على حظه الليّ يشوفه حلو بنظره لأن توه قبل كم ثانيّة كان يفكر فيّها هي بالذاتّ ، هو يحسّ انه واقِع لها مِن ثلاث مراتّ شافها بس ! ، شكلها كان بنظره احلى مِن آخر مره لما كانتّ لابسة فُستان لأنه شافها على طبيعتها الخلابة ، حَطها بـ راسه ، ماحستّ ابداً كم مرتّ دقيقة بس بسبب تَأملها لـ ملامح وجهه الحادّة ، تسندتّ على الباب والباب طَلع صوتّ خلاها ترجع لـ واقعها ، رمشتّ اكثر مِن مَره واستوعبتّ بسرعة ودخلتّ المَطبخ وقفلت الباب ومشاعرها واقفه بـ نفس المكان الليّ كانت فيه قبل كم ثانيّة مِن الآن ، نزلّ راسه يستغفر رَبه وبـ نص الإستغفار ابتسمّ ابتسامة واسعة تعبر عن مشاعره ، يبيّ يكلمها بس ماعرف كيّف ، لكن مشى لـ باب المَطبخ ودق الباب مره ، مرتيّن ، ثلاث ، ما هو عارف انها لحيّن متسندة على الباب وماسكه مكان قَلبها بسبب نَبضاته القويّة ، بعدتّ عن الباب بعد ماسمعتّ الدق ، فتحته شويّ..
صقر : إذا ماعليّك أمر ودّي بـ كاسه مويه..
ليلى بلعتّ ريقها : تمام ابشر..
ابتسم يحك دَقنه مِن سمع صوتها الهادئ ، انتظر شويّه بعدها شاف يدّها وهي ماسكه الكاس  ، مسك الكاس مِن فوق عشان لا يلمس يدّها كفاية ان شافها بالغَلط ، ابتسمتّ مِن حركته المُحترمة..
صقر : تسلميّن مشكوره..
ليلى : الله يسلمك..
عمّ الصمتّ بينهُم لأن صقر كان قاعد يشرب..
ليلى وهيّ تكسر الصمتّ : صقر..
صقر وهو بـ نص شُربه ابتسمّ لأنه سمعها تناديّه بـ اسمه ، خلص شُرب وعطاها الكاس..
صقر : سمّي..
ليلى : بس ودّي تنادي سلطان..
صقر وهو مايبيّ يروح : سلطان قاعد يلعب إذا الشيّ عادي قوليلي وبقوله..
ليلى : لا بس انيّ بسوي شاهيّ نعناع وبشوف وإذا ودّه اسوي له ولا لا..
صقر : اها ابشري الحيّن بقوله..
ليلى : ودّك اسوي لك؟
صقر : ماودّي اتعبك والله..
ليلى : لا الحمدلله مافيّ تعب ولا هُم يحزنون..
صقر : مشكوره ماتقصريّن..
ليلى : عفواً ، انتّ بتدخل داخل؟
صقر : لا ليه فيّ شي؟
ليلى : عشان إذا خلصتّ الشاهيّ اعطيك وتروح تعطيّهم..
صقر : تمام مارح ادخلّ داخل ببقى هِنا لما تخلصيّن ناديني وبجيّك..
ليلى : تمام..
ليلى دخلتّ داخل وهي مستغربه مِن نفسها لأن الإبتسامة ماهيّ راضية تروح ، نفس الشيّ مَع الأخ صقر..
-
ابو هيّثم : سامحينيّ على الغَلط ي بنيتي ماكنت اقصد..
الريم بهدوء : مسامحتك..
أُميمة : الحمدلله يحصل كل خيّر..
ابو هيّثم : دامنا هِنا كِلنا متجمعيّن ، ما ودّكم يا صالح وأُميمة تفتحون السالفة مع بنتكُم؟
هيّثم ناظر الريم اللي كانتّ تناظر الأَرض ومتجمده..
الريم قالتّ ببرود وهيّ عارفه وش يقصد : السالفة ذي تتقفلّ قبل لا تنفتِح ي خالّ..
ابو هيّثم : خليّ الشور للأكبر يا بنتّي..
الريم : كيّف الشور للأكبر؟ ماهو انا الليّ بتزوج ماهو بـ انتمّ !
ابو هيّثم : انتِ وهيّثم مِن صغركُم وكِنا نقول انتوا الاثنيّن لـ بعض..
الريم : ذا بنظركُم انتمّ فقط ، هيّثم اخوي وانا اخته لا اكثر ولا أقل..
ابو هيّثم : لو هيّثم يشوفك كـ أختّ له كان ما تقدَم لك..
الريم : مايهمنيّ اهم شيّ انا ، مستحيّل تتغير نظرتي لـ هيّثم كيف تبيّني اشوفه كـ زوج؟
هيّثم : ليه ناقِص انا؟
الريم ناظرته وتحسّ بالغَدرة مره ثانيّة حرفيًا ! ولا مره بـ حيّاتها فكرت ان مُمكن يوم مِن الايام تخوض ذا النقاش مع هيّثم بالذاتّ ! مقهوووره ومغبونه لـ درجة مو طبيعية فعلاً ، هي تقدر الحيّن و بـ هذا الوَقت انه تجرَح هيّثم بـ كلامها ، بس هيّ ماتعامل السيّئة بالسيّئة خاصتاً العِشرة الليّ بينهُم ماتنكرها..
ابو هيّثم : هيّثم بـ يكونْ زوجك يستِر عليّك وهو انسب رِجال لك واقربهُم بعد..
الريم وهيّ بدت تفووور مِن العصبيّة اللي كانت قاعده تكتمها : نعم؟ يستِر عليّ؟ ليه انا وش مسويّه؟ ثانيًا يا خالّ ابوي عايش لحد الآن و الله يطول بـ عُمره لِنا ، هو الرِجال الليّ ارضى انه يستِر عليّ حالياً ولا اقبل بـ أيّ رِجال غيره ، وبخصوص ان هيّثم انسب شخص ليّ؟ انتّ اللي بتتزوج؟ لا ، فـ يعنيّ انتّ ماتعرف إذا هو مناسبنيّ او لا ، بعيّد وبقول لـ آخر مره هيّثم اخوي لا اكثر ولا اقل ! الله يرزقه بالزوجة الصالحة ادعَ له بدالّ ما تغصب بناتّ الناس عليّه ! هيّثم رِجال والنعم فيّه بس انا اشوف الفَرق الليّ بينا كيف ، شخصيتيّ ماتناسبه ولا شخصيّته تناسبني ، وأولهُم انه على قولتك مايبيّ زوجة تشتغلّ صح؟ انا مو مُستعدة اتزوج واحد مايرضى انيّ اشتغل..
خرجتّ عن صَمتها لأن الوضع صار مُضحك بالنسبة لها ، غاصبها تتزوج كأن الوَضع على كيّفه ! خالّها ومايعرف شخصيّتها اللي كان مَعها طول حيّاتها إلا انه ماعرفها..
ابو هيّثم : اعذارك هيّ الشغلّ بـ..
قاطعته الريم بـحِدة : كلاميّ خلص لكُم الموضوع يتسكر وما ينفتِح مره ثانيّة ، قاعده احاولّ اهدأ لكن الظاهر ي خالّ ان ودّك تغصبنيّ على شي ماهو مِن حقك؟ ماعاش مِن يغصبنيّ وابويّ عايش !
ابتسمّ صالح يترك الساحة لها ، يعرف انها ماتحتاج احدّ يتكلم عنها هي تعرف وش تقول ووش ماتقول..
ابو هيّثم بـ عصبيّة : صالح وأُميمة ماعندكُم كِلمة لـ بنتكُم واضح ماودّها تفهم..
الريم : الله يصلحك يارب ادع لـ نفسك بالهدايّة والصُلح ، يُمه يُبه تصبحون على خيّر..
أُميمة : وانتِ مِن أهله..
صالح : وانتِ مِن أهله..
راحتّ الريم فوق ووراها رسيل الليّ كان معصبة بس بـ نفس الوقتّ فيها ضحكة مِن ثقة خالّها وهيّثم ، دخلوا غُرفة الريم ، الريم قعدتّ على السرير..
الريم : وش اسويّ يعني؟ مو طبيعي كيّف خالي تغيّر ي رسيل والله !
رسيل : ماعليّك مِنهم خلاص انتِ خليتي حدّ للسالفة ذي ، وإن شاء الله مايصير شي بعد..
الريم : قلبيّ قاعد يدق والله ! حاسه ي رسيل بيصير شي والله واحساسي مايخيبنيّ..
رسيل : قَلبس مافيه إلا العافيّة..
الريم وبدونْ سابِق إنذار بدتّ تغني : " مابيّن شلون وايه ولا"
رسيل تكمل عليّها : " تعبببببتتّ وحااااااارتّ أَفكاري !"
الريم : "وصلتّ لـ مرحله انيّ ، احب كِل شي يجمعنا"
رسيل : "بـ نفس الوَقت ، ماااااودّي !"
الريم نزلتّ راسها : اي والله حارتّ أَفكااري !
رسيل غمزتّ لها : بـ ميّن؟
الريم ضحكتّ : بـ ميّن يعني؟ اكيد نفسيّ..
رسيل : صح اكيد نفسك اكيد مو سلطانوو..
الريم : تخسيّن والله ! ما احب بـ ذيّ السهوله انا..
رسيل : بـ اوراق الزواج احس لازم يكتبون "ريم السُلطان" !
وناسه والله الأسم حلووو..
الريم : ياخي كليّ تبببببن !
رسيل : تخيليّ اخو وعد عبدالرحمن يحب غلا ذيّك شفتيّها صح؟
الريم : اي عرفتها شفيّك سلمت عليها اليوم..
رسيل : تخيليّ انها الطقعة في واحد تقَدم لها وقالتّ بتستخيّر ويمكن توافق !
الريم : طيّب يعني هي ماتحب عبدالرحمن يعني تغصِب نفسها عشانه؟
رسيل : لا يا بقرة حتى هيّ تحبه بس مدريّ احسها مصروعه يعنيّ دامها تحبه ليه توافِق على واحد غيّره..
الريم : احس حرام تسويّ كِذا حتى لـ نفسها..
رسيل : اي بتندَم بالمُستقبل والله..
الريم : شفتيّ حمد؟ خطب وعد اليّوم..
رسيل : اييي ونااااسه تخيليّ حمد يحبها مِن عمره ٢٦ مدريّ ٢٥ !
الريم : ليه كم عُمره الحيّن؟
رسيل : اتوقع ٣١..
الريم : اححححححح ! ٦ سنيّن يحبها ماشاءالله الله يُرزقنا الحُب..
رسيل : الله بيرزقِك قريّب إن شاء الله..
الريم : لا مابيّ ابيّ اقعد مع أُميّ خير !
رسيل : اي بنشوف..
الريم : تراك اكبر منيّ والله ما اتزوج قبلك..
رسيل : الله يحيّينا بـ ذاك الوقتّ هههههههههههههههه..
-
«مُكالمة»
سُمية : طيّب أُمي تبيّك الحين..
بدر : يا عيّال اسكتوا شويّ مو قاعد اسمع صوتّ اختي..
ناصر رَفع راسه وناظر بدر الليّ يكلم سُميّة ، قَلبه يحرقه مِن آخر نِقاش بيّنهم ، العيّال كانوا قاعدين يضحكون ويصارخون بـ صوتّ عالي ، بدر شغلّ السبيّكر وصار صوتها ينسِمع لهُم..
بدر : ياعيّال تكفون والله اختي قاعده تكلمني يا كريهيّن..
العيّال سكتوا وبدر ماشالّ السبيكر..
سُمية : يا معتوووه ! أُمي تبيّك الحيّن..
نزلّ راسه يبتسمّ لأنه على الأَقل سمع صوتها ، مشتاق لها قدّ الدنيّا كِلها والله ، هيّ اول بنتّ بـ حياتها وآخر بنتّ يحبها زي كِذا ، وإذا ربيّ ماكتب له نصيّب مَعها ، اجل مايبيّ سيّرة الزواج..
بدر : طيّب قولي لها جايّ..
سُمية : ويّنك انت اساساً؟
بدر : بالديوانيّة مَع العيّال شويّات وانا عندكُم..
ناصر عمداً صارخ : بدر يلا العببب !
بدر : يلا مع السلامة..
قفلّ الإتصال ، غمضتّ عيّونها ماودّها تستقبل أيّ دَمعة ، كِل ماتتذكر ان مالها نصيّب مَعه جُرحها يزيّد أكثر وأكثر ، مشتاااااقه بـ تكابِر ليّن آخر يوم بـ حياتها دام هو ما يبادلها الشعور بنظرها ماتدريّ انه ودّه فيها مثل ما هي ودّها فيه..
حصة : يُمه سُمية شفيّك؟
سُمية فتحتّ عيّونها : ها لا بس بدر عصبنيّ قفل بـ وجهيّ..
حصة : قلتيّ له يجيّ؟
سُمية : اي قالّ شويّات وهو هِنا..
هزتّ حصة راسها بايجابية ، سُمية راحت غُرفتها فوق تكمل هواجيّسها عنه دام انها عارفه ان جُرحها بيزيّد..
-
«مُكالمة»
حمد : ليّه ماترديّن على رسايلي؟
وعد : كنتّ مشغوله..
حمد : فيّك شي؟
وعد بـ كذب : لا مافينيّ..
بالأصح هيّ مو كذابه ليه؟ ان اساساً فيها اشياء مو شيّ واحد بس ، فواز ومريم وغادة كلهُم ضدّها وضدّ سعادتها ، غادة الليّ حاسدِتها على حُب حمد لها ، فواز الليّ يبعص الجوّ الحلو ، مريم الليّ إلا وإلا تخليّها تنخَطب لـ ولد خالتها ، ماحبتّ تعكر مزاجه بـ مشاكلها واليوم يعتبر اسعد يوم لهُم..
حمد : تكذبيّن عليّ انا اللي اعرفك أكثر مِن نفسيّ؟
وعد : حمد منجدّ مافينيّ شي..
حمد : أُمك ماهيّ راضيّة عننا؟تكلميّ لا تسكتيّن والله تعوريّن قلبي كِذا..
ابتسمتّ لأنها عارفه ان هو عارف عن اللي يصيّر لها داخل البيّت ، حمد تقريباً عطاها الإهتمام اللازم ، عطاها حنيّة الأُم الليّ هي فاقدتها مِن زمان..
وعد : ماعليّك انت حتى لو ماهيّ راضيّة ، ابوي راضيّ وانا راضيّة..
حمد : لحيّنها تبي تخطبك لـ ولد خالتك صح؟
وعد : حمد قلتّ لك لا تهتـ..
حمد : جاوبينيّ..
وعد : اي لحيّنها تبي تخطبنيّ له ، انتّ لا تعصب ولا تعكِر مزاجك انا كِذا ولا كِذا وافقتّ وخبرتّ ابوي عن موافقتيّ وإن شاء الله كِل خيّر..
حمد : مانيّ مصدق ! اخيراً بتصيرينّ حلاليّ..
وعد : الحمدلله على وجودك..
حمد وهو متضايّق مِن نبرتها : لو سرعتّ على العَقد والعِرس عاديّ ولا تبيّن نطول؟
وعد ضحكتّ : الظاهر انك مستعجل..
حمد : مستعجل وودّي اطلعك مِن ذا البيّت كفايّة ضيّقة..
وعد ابتسمتّ انه فاهمها لأن حتى هيّ تبي تطلع مِنه : حمد بنطلع مِن الدّيرة؟
حمد : انتِ طلباتك أوامر عنديّ إذا تبيّن نطلع نطلع..
وعد : لا مقدر على فراق أُبوي وعبدالرحمن وخواتيّ بعد..
تحسبون تقصد غادة لما قالتّ "خواتي" ؟ لا طبعاً تقصد ليلى ، سُمية ، غلا ، حتى الريم ورسيل..
حمد : تبيّن بشارة مِن عنديّ يا روح حمد انتِ؟
وعد : بشارة؟ هاتّ..
حمد : اشتريّت بيّت قريّب مِن هِنا لأني عارف انك ماودّك تبعديّن عن الأهل..
وعد فزتّ مِن السرير وبوجهها ابتسامة : بيّت؟ ليّ ولك؟ حمد منجدك؟
حمد : اكيّد ليّ ولك..
وعد : ماتوقعتّ بـ ذي السُرعة والله !
حمد ابتسمّ مِن سمع نبرتها السعيّدة : قلتّ لك مستعجل..
لحظة صمتّ بيّنهم ، وعد تكلمتّ تكسر الصَمت..
وعد : أحبك حمد أحب كيّف تسوي كِل شي عشانا..
حمد توسعتّ ابتسامته : إن ماسويّت كِل شي عشانا؟ أجل اسوي لـ ميّن وانا ماعندي غيّرك؟
وعد : مقدر اجاريّك بالكلام اعذرنيّ..
حمد ضحك : انتِ وجودك كفايّة والله..
وعد : الله يحفظنا لـ بعض..
حمد : آميّن يا قلبيّ ، متى العَقد سريّع ابي اشوفك..
وعد : قريّب إن شاء الله..
حمد : وانا على شوفتك مُغرم ومَلهوف..
وعد : حمد كفايّة مشاعر لليّوم تكفى..
حمد : هههههههههههههههههه ، تصبحيّن على خير يا روحي..
وعد : وانتّ مِن أهله ياااارب..
-
رجع عبدالرحمن للبيّت بعد ماكمل لعِب ، كان رايح المَطبخ لأنه عارف ان أُمه هِناك ، بس توقف مِن سمع اسم غلا على لسان غادة..
غادة : يُمه في واحد تقدَم لـ غلا والليّ سمعته مِن الليّ قالوه انها استخارتّ وبتوافق..
مريم : ليّه يخفون عننا؟
غادة : لأن شكله مافيّ شي رسمي لحد الآن..
ثانيّة ، ثانيّتين ، ثلاث ثوانيّ ، هو الحيّن بالسيارة وشغلّها بسرعة وانطلق لـ أيّ مكان ، حبيّبته في واحد تقَدم لها؟ استخارتّ وبتوافِق؟ كم كِلمة بالجُملة ذي بس انها نجحت تخليّ قَلبه ينكِسر لـ كسور ما اتوقع بيرجع مثل ماكان ، ما صدق انها رجعتّ هِنا وودّه علاقته فيّها يكون في شيّ رسمي بيّنهُم ! وقف سيّارته على جنب ، ضرب الدركسون اكثر مِن عشر مراتّ وما اكتفى ، كيّف تسوي كذا فيّه وهي اكثر وحده تعرف قدّ ايش هو يحبها ، استهانتّ بـ حُبه بـ ذيّ السُهولة؟ ، كان يشوف صدّها له بس كان عارف ان هيّ تبادله الشُعور ليّه تعوره وتعور نفسها معه؟ حط راسه على الدركسون وهو يحس بـ عروق وجهه تألمه مِن كثر العصبيّة والغيّرة و ، الجُرح اللي يحس فيّه حالياً ، صدتّ عنه مره مرتيّن ثلاث مرات ، ينتظرها طول حيّاته بس انها تكون لـ واحد غيّره؟ يخسيّ والله يخسيّ اللي يكون مَعها غيره ، حُب عبدالرحمن لـ غلا ماكن عادي ابداً وفوق ذا كِله الكل كان عارف بـ حُبهم العلنيّ..
عبدالرحمن : ليّه يا قلب عبدالرحمن ليّه؟ ليّه تكسريني وتستهينيّن بـ حُبي؟ تحاوليّن تمسكيني مِن اليّد اللي تعورنيّ عشان تصدّين عني اكثر؟ لا والله ما اخليّك..
اتصلّ على وعد عارف انه بتخفف عليّه ، ردتّ عليه..
وعد : هلا عبدالرحمن..
عبدالرحمن : كنتيّ تعرفيّن؟
وعد بـ استغراب : اعرف وش؟
عبدالرحمن : خُطبة غلا ي وعد كنتيّ تعرفيّن؟
تنهدتّ بـ ضيّق مارح تقوله انها تعرف عشان لا تزيّد عليه..
وعد : لا ماكنتّ اعرف..
عبدالرحمن عرف انها تكذب بس تجاهلّ لأنه مو وقته..
عبدالرحمن : طيّب هي منجدها؟
وعد وهيّ تسمع نبرة صوته : الله اعلم يا عبدالرحمن..
عبدالرحمن : كسرتنيّ يا وعد كسرتنيّ ، كسر مايعلمّ فيّه غير ربي يا وعد ، منيّ قادر استوعب الليّ قاعده تسويه ! تألمنيّ وتألم نفسها معيّ ليه؟ هيّ لـ واحد غيريّ وانا ودّي فيّها؟..
وعد غمضتّ عيّونها وهي تحس بالغَصة بسبب نبرة صوته اللي واضح عليّه انه مجروح..
وعد : كل شيّ يتعوض ي عبدالرحمن صدقنيّ..
عبدالرحمن : هيّ تتعوض ، بس قلبيّ؟ من يعوضه وهيّ سارقته مِني اساساً؟
وعد : ترا مافيّ شي رسميّ ي عبدالرحمن يمكن ترفض..
عبدالرحمن : طيّب بـ مُجرد التفكيّر ! كيف تقدر انها حتى تستخيّر وتحاول تفكر بـ غيريّ؟
وعد : الله اعلم يا خويّ انت ارجع البيّت الحين تكفى..
عبدالرحمن : راجع راجع..
-
سُمية : يُمه قلتّ زوجيّه يمكن يصير عاقل بس ماصدقتينيّ..
حصة : وليدي عاقِل والحمدلله..
بدر : يُمه ذي بنتك تحب تسويّ مشاكِل إذا فصلتّ عليها لا تسألونيّ ليه..
سُمية : سبحان الخالِق يا بدر انتّ والتبن روح وحده..
بدر : صدق؟ قوليّ والله؟ لا لا بِالله تحبيّن تسولفين واجد الله يصلحك..
سالم : بس انتمّ الاثنين يا كِثر سواليفكُم..
سُمية : يُبه حشى يعني مانسولف..
سالم : لا تكلميّ تكلميّ..
بدر : قصدَه العكس صدقينيّ..
سُمية : تخسيّ وتعقب إلا انتّ..
حصة : خلاص صدعتوا راسيّ روحوا ناموا تأخر الوقتّ..
بدر : امشيّ قدامي يلا ، يُبه يُمه تصبحون على خير..
سُمية : تصبحون على خير..
حصة وسالم : وانتوا مِن أهله..
مشوا بدر وسُمية مع بعض للدرج..
بدر : إذا جيتيّ وصحيتيني لـ صلاة الفجر بدفنِك وانتِ حيّة خلي أُمي تصحيني..
سُمية : شكراً ذكرتنيّ اقوم قبل الصلاة خصيصاً عشان اصحيّك بـ كاسه مووويّه بااااااردة !
بدر : سويّها لو فيك خير سويّها..
سُمية : لا لا ما اتفقنا كِذا بدر لا تتحدانيّ..
بدر : انكتميّ بس شُبر ونص وتهددّ ماشاءالله..
سُمية : بدر نسيّت اقولك مُنى تسأل عنك..
بدر : استغفر الله واتوب إليّك..
سُمية ضحكت : تعال تعال اقولك وش صار والله يا انك بتضحك ضحك..
راحوا غُرفة بدر وسُمية قعدتّ على السرير وهو قدامها..
سُمية : غلا تبيّ تستفز مُنى قامتّ قالتّ لها بدر محجوز مِن زمان لـ وحده..
بدر : ذي غلا ماغير تجيّب العيد والله..
سُمية : المهم مُنى قالتّ مين ومدري وش ، غلا قالتّ رسيل ورسيل اساساً ماكانت مركزه معنا..
بدر : رسيل؟ غلا اختياراتها تفوز !
سُمية : غادة ومُنى قعدوا يأشرون على رسيل ويضحكون ويقولون بدر يحب إنسانة مثل كذا ، رسيل قالتّ لهُم بـ يوم عرسي ابيّ اشوفكُم كذا تضحكون وناسه لعبنا عليّهم..
بدر : رسيل تعاونتّ معكُم عليّهم ! ههههههههه كفو..
سُمية : المهم وش تقصد غلا اختياراتها تفوز؟!
بدر : يعني ، يعني ، اقوول انتِ تحبيّن تلفيّن وتدوريّن تقلعي خليني انام..
سُمية : الشرهه عليّ اللي قاعده أسولف معك..
بدر : ودّي انام بتخليني؟
سُمية : احسك تفكر بـ رسيل تصدق؟ تصلحون لـ بعض..
بدر : وش تخربطيّن انتِ؟ الله يصلحك روحي ناميّ الظاهر ان السهر مأثر عليّك جداً..
سُمية : تصبح على خير ياتبن..
بدر : وانتِ مِن أهله يا حلوه..
طلعتّ سُمية مِن غُرفته وهو انسدح على السرير ، ابتسمّ لما صار يفكر بـ رسيل ، وتذكر غيّرتها عليه اليوم..
-
لابسه شال تغطيّ فيه شعرها وقاعده بـ فَرشه صغيرة بالحوش ، تناظر السماء وماتفكر بـ أيّ شي عقلها صااافيّ حرفياً ، التفتّ مِن سمعت صوته يناديّها ، رجعتّ تناظر السماء تتجاهله..
هيّثم : الريم..
الريم : نعم؟
هيّثم : عرفتّ بـخصوص الكَف اللي عطاك ايّاه الوالد..
الريم : مايهم شي صار وتخطيّته بـ سهولة..
هيّثم : اسلوبك مع ابوي مايوضح انك تخطيتيّه..
الريم : صح سامحنيّ كان المفروض اسولف معه واضحك وهو صارخ عليّ وفوق ذا كله غاصبنيّ عليك..
هيّثم : ليه توك تستوعبيّن اللي صاير بيّنا؟ مِن طفولتـ..
قاطعته الريم ونبرتها تخنُقها : مافي شي اسمه طفولتنا هيّثم ! احنا كِنا اخوان ومافي شي يغيّر نظرتيّ لك تكفى كفاية الليّ سويته انك استغليّت عدم وجودي لا تكرهني فيك زيادة عن اللزوم منجد كفاية..
هيّثم : يعني انتِ ماكنتيّ اساساً تلاحظينيّ؟!
الريم : الاحظ وش بالضبط؟ عايشه معك حيّاتي كِلها وكنت انتّ بـ نفسك تشوف حُبي لك وقد ايش انتّ تعني لي ! انتّ اخوي الكبير وسنديّ بعد ابوي كيف تقدر تشوفنيّ كـ زوجة لك؟ تستهبل؟ في احد لاعب بـ عدادات عقلك؟
قامتّ مِن مكانها بعد ما انسدتّ نفسيتها..
هيّثم : انتِ الليّ كنتيّ تشوفيني كـ أخ بالنسبة لك وهذا الشي مايعتبر مِن مشاكلي إذا تحسبين انا بعد اشوفك كـ اخت..
الريم : اساساً مايهمنيّ انتّ وش تعتبرني ! اهم شي انا بس..
مشت بعيّد عنه ولف لها ونطق بـ بجاااااحة : الزواج بيّتم..
الريم لفتّ وناظرته بـ تحديّ : على جثتيّ..
عطته ظهره بس وقفتّ بـ صدمة مِن الليّ قاله..
هيّثم بـ عصبيّة : بس سلطان ماتشوفيّنه كـ أخ صح؟!
الريم : سلطان؟ تقارن نفسك بـ سلطان؟ انتّ مجنون وتبيّ تطلعك جُنانك عليّ؟
هيّثم : شفتِك واقفه قدام سيارته ومعه وهو مادّ لك جوالك ! وكنتيّ تبتسمين له يعني وش تفسيري بيكون مثلاً؟
الريم ضحكتّ بـ سخرية : يعنيّ الحين انتّ تنتظرني ابرر لِك موقفيّ مع سلطان؟ ههههههههههههههه ! الله يهديك..
هيّثم : اكيد لازم تبرريّن لي ! لو اقول لـ ابوك وش الليّ شفته بعدها بنشوف مِن سندك ي الريم..
الريم رفعتّ حاجبها اليسار بـ استنكار مِن اللي قاله : ثانيّة وحده انتّ قاعد تهددنيّ؟ ودّك ما اتعبك واروح انا بـ نفسي اقول لـ ابوي وش صار؟ حياتي مايخصك فيها مواقفيّ مع سلطان و لا مع غيّره انتّ آخر إنسان ببر لك ويلا اعذرنيّ تعبانه وكلامك يتعب بعد..
راحتّ بسرعة وماسمعتّ رده ، يتدخل فيّها اكثر مِن أبوها ! سلطان كان يواسيّها على اللي هُم سووه اساساً ، طاح هيّثم مِن عيّونها ومستحيل يرجع وهيّ متأكده مِن ذا الشيّ ، دخلتّ الغُرفة على صوتّ رنين جوالها يدِل على إتصال احد ، مشتّ له وشالت الشاحن مِن وفتحت عيّونها بـ صدمة مِن شافت المُتصل ! سلطان؟ تونا جايبيّن سيّرته الله يطول بـ عمره ، ترددتّ انها ترد الصراحة وتحسّ بـ شي غريّب ، قعدت على السرير ، آخر قرار سوته انها تردّ عليه يمكن في شي ضروري..
سلطان : كان تأخرتيّ على ماتردين..
ضحكتّ الريم : وبعد الله يصلحك مِن يتصلّ بـ ذا الوقت ، انتّ وش مصحيك؟
سلطان : ذي ليلى مسويّه شاهي وخلاني مصحصح ، انتِ؟
الريم : كنتّ قاعده بالحوش ماجانيّ نوم..
سلطان : طيّب اسمعي اطلعي برا..
الريم استغربتّ : اطلع برا؟ ليّه؟
سلطان : اطلعيّ وبس ياخي..
الريم استغربتّ اكثر ، قامتّ ولبست الشالّ تغطيّ شعرها مره ثانيّه وطلعت مِن الغُرفة ونزلتّ تحت ، راحتّ عند الباب..
سلطان : طلعتيّ؟
الريم : دقيقه بفتح الباب..
فتحتّ الباب بهدووووء..
الريم : ليه وش فيّ؟
سلطان : نزليّ راسك..
نزلتّ راسها وانصدمتّ مِن شافت بوكس اسود متوسط الحَجم ، عضتّ شايفها بقوة مِن تذكرت انه قالّ هديّتها بتوصلها اليوم ، مسكتّ البوكس والابتسامة فعلاً فعلاً شاقه وجهها وعيّونها تتأَمل البوكس..
سلطان : شفتيّه ولا؟
الريم : انتّ جبتّ البوكس سلطان؟
سلطان : اي بس رحتّ بسرعة تعرفيّن يعني عن الفضايح محنا ناقصيّن..
الريم : دقيقة بروح الغُرفة افتحها..
سلطان ابتسمّ : اقفلّ؟
الريم : لا خلّك بفتح البوكس معك اخاف يطلع مُهرج بوجهيّ حركاتك ذي ترا..
سلطان ضحك : طيّب ترا البوكس شوي غريّب ماينفتح بـ سهولة ، روحي جيبيّ ولاعة..
الريم تأففتّ : بعد ماوصلتّ الغُرفة استاذ سلطان؟
سلطان : اعذرينيّ نسيّت اقولك مِن البداية..
الريم دخلتّ غُرفتها وحطت البوكس على السرير وطلعتّ ونزلتّ تحت متوجهه للمَطبخ ، كانتّ بتكمل مشيّ بس شافتّ هيّثم بالمَطبخ ، تنهدتّ بـ ضيّق ودخلتّ تبي تاخذ ولاعة بسرعة وتطلع ، راحتّ للدُرج وشافتّ الولاعة وخذتها..
سلطان : ويّنك؟
الريم : ثوانيّ بس..
هيّثم قرب مِنها : تكلميّن مين؟
الريم ناظرته وهو يقرب مِنها بـ طرف عيّن : مايخصك..
سلطان عقد حاجبيّه بـ استغراب ، هيّثم سحب الجوال مِن اذنها وشاف المُتصل ميّن..
الريم : وش الوقااااحة الليّ فيك؟!! هات الجوال..
هيّثم : ومتصله له بعد؟ الظاهر عميّ مارباك..
سلطان مسح وجهه بـ كفه مِن العصبيّة ، هيّثم قفلّ الإتصال ورمى الجوال على الأرض تحت انظار الريم المُنصدمة ، كانتّ بتروح تمسك الجوال بس ذراعه وقفتها ، ناظرته وهو قريّب مِنها وماسك يدّها بوقاحة ونذالة وقِلة أدب..
الريم : وش وصلِك لـ ذيّ المرحلة مِن الدناءة ! شيّل يدك احسن لك لا تخلينيّ اصارخ واجمعهُم عليّك..
هيّثم : اجمعيّهم عشان اقولهم بنتكُم متصله لـ حبيب القلب بـ نص الليل..
الريم وهيّ تحاول تشيّل ذراعها مِنه : مايخصك ماتفهم انتّ مااااايخصصصصككككك!!!!
هيّثم : بُكرة بتقدم لك وغصباً عنك بتوافقيّن..
الريم : تخسيّ وتعقب والله..
هيّثم قرب مِنها اكثر وابتسم بـ خُبث : غصباً عنك..
شالّ يده مِن ذراعها بس صدمها مِن قرب على خدّها وباسها وطلع مِن المَطبخ ، واقفة متجمدة وهيّ تحس بـ خُذلان وقلبها قاعدّ يتكسر اكثر واكثر بسبب هالهيّثم ، مسك ذراعها وباسها على خدّها ! وهي ماتحل له؟! مجروحه لـ درجة انها ماحستّ بالدَمعة الليّ نزلت على وجهها او بالأصح الدموع الليّ نزلتّ ! غطتّ وجهها بـ كفوفها وشَهقاتها الليّ تطلع مع كِل دمعك تنزل ، دموعها نزلوا شهقاتها مسموعة إلا ان الغَصة الليّ بـ حلقها تحرقها وتحرق قلبها ، ماتوقعتّ انها تكون بـ موقِف مثل ذا مع ميّن؟ مع هيّثم اخوها اللي حالياً وبالمُستقبل مُستحيل تتشرف انها تتذكر ذكرياتها مَعه ، وعتّ على نفسها مِن سمعتّ رنين جوالها والليّ هو سلطان ، تقدمتّ لـ جوالها ومسكته والولاعة موجودة بـ يدها للحيّن ، مسحتّ الدموع وهي تتوعد على هيّثم إنها بتكرهه حيّاته ، شربتّ كاسه مويه لعلى وعسى يبرد على حلقها ، طلعتّ مِن المَطبخ بسرعة وراحتّ فوق لـ غُرفتها ، ابتسمتّ بـ حرقة مِن شافتّ البوكس ، سوتّ غلط انها ردتّ على سلطان..
سلطان بـ عصبيّة : الريم؟ الريم وش سوا لك المخنز الحقيّر تكلممميّ..
الريم وهي تبلع ريقها : ماسوا شيّ بالغلط دفنيّ وطاح الجوال..
سلطان : وميّن قفل عليّ الخط؟ سمعتك وانتِ تقولين عنه وقح وسمعتّ المخنز يقول عميّ مارباك اقسُم بِالله هو الليّ يبي يتربى مِن أول وجديد انا اوريّك علومه بس انتظري..
الريم : سلطان ودّي افتح البوكس معك إذا تكلمتّ عن الموضوع ذا مره ثانيّة بقفل بـ وجهك..
تنهد سلطان يشفيّ غليّله اللي يحرقه اكثر مِنها ، مسكتّ الولاعة وشافتّ خيّط..
الريم : في خيّط ذا اللي احرقه؟
سلطان : اي ، حاسبيّ تحترقيّن..
ابتسمتّ وحرقتّ الخيّط وتوسعتّ ابتسامتها مِن شافت البوكس ينفتح ببطئ ، شافتّ داخله الأربعة العطور ورسالة مكتوبة بـ خط يدّ وواضح بـ خط يّده..
الريم : سلطان..
سلطان : لبيه..
الريم وفَرحتها بالليّ شافته وحركة البوكس : مو عارفه أعبر قد ايش الهدّية حلوه وحتى حركة البوكس حلوه بعد ، مشكور سلطان تعبتّ نفسك والله..
سلطان ابتسمّ : قليّلة بـ حقك تستاهليّن أكثر يالفارسة..
الريم : بس الصراحة معرف وش اقول اعذرنيّ..
سلطان ضحك : مايحتاج مايتحتاج..
لحظة صمتّ بينهم والابتسامة ماليّه وجههم..
سلطان : الريم..
الريم : هلا..
سلطان : لما اشوفك بتقوليّن لي وش صار صح؟
الريم : يصيّر خير إن شاء الله..
سلطان : ذا هيّثم بيلعن خيّره قريب..
الريم : لا سلطان تكفى لا تسويّ شي عشاني..
سلطان تنهد : عشانك بس ابشرري بعزّك..
———————————-
انتهى البارتّ 17 !
البارتّ متنوع تقريباً ، سلطان والريم آخر البارت🥹🥹🥹!
هيّثم الوقح🌹 ، عطونيّ رآيكُم لا تنسون ، سامحوني على الأغلاط الإملائية..
-
لا تنسون التصويت والتعليقات الحلوه🤎.

تنثر نجدها بصدٍ عني وفراقي صاداً عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن