٢

5K 115 24
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' إنّـمـا العيـونُ نُـواطق '

الخامس من جمادى الأولى .

4:23 ظهرًا |

نزلَت من السّيارة بهدوء وألتفتت على
صوت أخوها الي يقول..

" أطلعي بسرعة لا يجي أحد "

تنفّست تتكلم من تحت نقابها المرتّب

" محد ماكلني تطمّن "

ناظرها بسخرية لما سكّرت الباب وطلعت
داخل العمارة...لشقّة أختها...

تذكر أنّها بالدّور الأخير...

صعدت الدّرجات بخفّة...بدت تحس
بالتّعب ووقّفت لوهلة

لكنّها بربكة كمّلت لما شافت شخص طويل
وظهره عريض جدًا...

هالرجل ماتعرفه...

كيف مالاحظته وهي تصعد ؟

كان هو يمشي ببطئ ويصعد معها بثبات

توتّرت جدًا وخافت لما شافته يكمّل قدامها
للدور الأخِير.....شايل بيدّه ثوب مغلّف وكيس
كحلي من الورق المقوّى

صعد لشقّة أختها !!

كمّلت وراه...وسمعته يرفع جوّاله
يقول بالسّماعة ويقفّل بنفس الوقت

" وصلت "

أرتجف قلبها وخافت...

ماتدري إذا هاذا ثنيّان رَجْل أختها
ماتعرف زوله ولا حتّى صوته..

راقبته يطرق الباب الخاص بشقّة أختها...
وهي خلفه تمامًا بمتر ونص...تتسائل مين هو

وخايفة...ماتدري ليش.

فركت يدها بإرتجاف لما فتح الباب وتنفّست
بثقل لما دخَل بدون لا يلتفت وراه...

سمعت صوت أختها المرتاح من ورا الباب

" ببلّغ ثنيّان...تعّبت يا محمّد "

أنتظرته يرد على أختها...لكن الصّمت وصلها

أفزعها...وكادت تصرخ لما خرج فجأة
من الباب..صار قدّامها تمامًا.

خافت من وجهه وملامحه المتجهّمة

تنفّست بثقل تطالع حواجبه المنخفضة
وعيونه النّاعسة والحادّة

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن