٩

3.6K 88 18
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' تعَـب '

خرج من المقلّط بسرعة وسلك من المخزن
طريق لبرا بدون لايشوفه أحد،

تنفّس بغضب عارم

ودّه الآن ينتشل قلبه ويرميه

يشعر برغبة في تقيّؤ كل المشاعر المبهمة
الي داهمته قبل لحظات

كان على بعد شعرة وحدة من تقبيلها ولمس
شفتيها بشفّته..

لكنّه صحى على نفسه بالثّانية الأخيرة،
من إرتكاب جريمة بحق قلبه وقلبها

طالع يدّه

يرتجف غضبًا..من نفسه

هي قالت له يبعد ويطلع..لكنّه أبى وتحكّمت به
لذّة اللحظة وعاشها،

مو معتاد على نفسه بالخفّة

ثقيل وجلمود مايدري وش حوّل حاله إلى حال أخرى

كانت نيته يكلّمها ويعرف سبب خوفها

لكنّه تصرّف كشخص مسحورٍ

ماتوقّع هالحركات وهالتّصرفات من نفسه

دائمًا كان عاقل متزن وملتزم أيضًا

لكن موازينه إنقلبت

طلع للحوش وإتكأ على ذات الجدار الي كان
يجلس عنده دائمًا ووقّف هناك يدخّن بقهر شديد
نال نصيب من يومه.







. . .






طلعت للبنات بعد ربْع ساعة...كانت تلتقط أنفاسها
من صدمتها حتّى دموعها ورجفتها وقّفوا

جلست بالظّلام والباب مفتوح..بعد ماترك نسمته
المليئة برائحة الحطب والدّخان

تحس نفسها بحلم مو بواقع

ماتوقّعت هالشّي ومنه بالتّحديد،
بلعت ريقها وهي جالسة بينهن

كانت ساره متكشخة درجة أولى وتطالع وجن
الي وجهها أحمر مرّة

توقّعتها تعبانة أو عليها حرارة وما أهتّمت كثر
معاينتها لنفسها بشاشة الكاميرا كل عشر دقايق
تحت إستغراب وجن وميان

" ليش الصّمت ؟ "

قالت سارة تشرب من فنجالها

ردّت ميان وقالت بعدم مبالاة

" مو صمت...ألّا مارجعتو الطّايف غريبة ؟ "

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن