١٣

4.1K 115 36
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' شـيء من الخـيال '




منتصف رجبْ.

3:12 العصر |

فالدوانية مقابل أبوه

الغيُوم تبان خلسة من بين النّوافذ
تمطر ببعض الغيث على الثَّيّل

رمى سيجارته وعلّق بأنظاره يطالع من النّافذة
طبقات متراكمة فالسّماء..ويشم ريحة المطر
الي تثلج صدره.

دخلت أمه تلف شالها على رأسها من المطر
والبرد

جلست جمب رجلها وهي تتنهّد

لف عليها من ترك مسبحته وقال ببرود

" وش هالتّنهيدة "

طالعته بجفاء وهي تمسك مسبحته من الأرض
وطلع صوتها بشكل منخفض لأجل مايسمعها
محمّد الي يبعد ثلاثة أمتار عنهم

" مسوي نفسك ماتدري يوم أن أبو عليّان
ماسمح لولدك بشوفة خطيبته ؟ "

سكتت وبعدها قالت بأسى غلّف نبرتها

" حتّى لما ملّك عليها وصارت حلاله مارضى!
ماشوفه سوّاها بثنيّان يوم خطب دليّل "

سكت أو ثنيّان يطالع محمّد الي ساهي
بوجهه الجامد نحو الأمطار برا

أستقعد وقال بشبه إبتسامة وهو يصب
لمفسه من الزّنجبيل الي يشربه دائمًا

" هذا وهو ماعنده علم بسواته "

حطّت يدها على صدرها وقالت بإستغراب

" سواة مين...محمّد ؟ "

أومأت لها ومسح لحيته البيضا ومر شبح
إبتسامة على وجهه

حاول مايرفع صوته ونطق

" داخل عالبنت...ويوم تقول له صد..أطلع
يقول ماصديت ولا رضيت أطلع...ولدك به بلا "

طالعت على محمّد بصدمة ولفت على أصيل

" وأنت ليه بارد يوم أنه يقولك هالحكي ؟
حرام ما تحل له..ياقلبي عليها الخوف فيها
صفة من وهي صغيرة أكيد نفرت "

شرب من الزّنجبيل وسكت ياخذ مسبحته
لما ناولتها له

وقال يأشر ببساطة على محمّد

" وهالحين حلال..لاتكبيرن السّالفة وهي هالقد "

وقفت وهي متّفقة معه وطلعت ترجع للبيت

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن