٦

3.6K 85 28
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' فاتنةٌ أنتِ بالأسود'








التّاسع عشر من جمادى الآخرة.

7:02 اللِّيل.

جلست قدّام مرايتها على كرسيّها الصّغير
وحطّت آخر لمساتها وإكسسواراتها...

تجهّزت لعشاء كبير لأقاربهم..

رطّبَت شفايفها تحط عليها من روجها
ذو اللّون التّرابي المائل للوردي...ناسب
تماما بشرتها

دخل ثنيّان مع الباب...يراقبها وهي مو منتبهه
لوجوده...كمّلت أسبوع تقريبًا وهي زعلانة عليه

تكابر كلما قالّها كلام جميل وتصطنع الثّقل
لما يبوس خدّها..

رفعت رأسها ووقفت تلتفت للباب..

سفهته وهي تمشي لعبايتها بالدّولاب..

راقب فستانها العنّابي...يصل لتحت ركبتها
مزيّن بزخرفة سوداء بالدّانتيل من الأسفل...

زفر يطالع جمال شعرها الطّويل وهي مسرحته
بتموّجات جابت أجله

قرّب منها يمشي وتزّل الكيس يمينه حالما
لبست عباتها

مسك خصرها باس رقبتها ولفّها تصير مقابله..

طالعته بزعل وقالّها بإبتسامة يمسح خدّها

" مو معقولة زعلانه علي للحين "

عبست وقالت بجديّة

" يعني سالفة أنّد تختفي نص يوم
بدون لاتعطي خبر معقولة مثلًا ؟ "

باس خدّها وسحب الكيس الّي نزله يمينها
فتحه تحت أنظارها..

طلّع منه سلسال ألماس ناعم

وصدفةً كان مزيّن بطريقة ناسبت زخرفة
فستانها الأسوّد..

تبسّمت بخفوت وهي تطالعه يرمّيها
سلسالها البسيط...

" مايليق لك غير الألماس...والألماس
مايزهى ألّا عليك "

توسّعت أبتسامتها تناظر وجهه اللّيِّن
والي واضح ما أخذ بخاطره من تجاهلها
له طول هالأيام..

ضمّها له ومسح على ظهرها وهو يقول بهمس

" مايهون زعلك علي..."

رفعت يدها تحاوط عنقه...أشتاقت له جدًا

راعى هو خوفها وفهّمها بأنّه مابيكرر أغلاطه.

تأسّفت لتجاهله وشكرته على رضاوته لها...

مسك رأسها وباس منطوقها لمّا تحجّبت

وأبتعد يمسك يدها

" نمشي ! "

ردّت وهي تلبس نقابها
وتعيد تشابك يدّينهم...

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن