١٦

3.4K 120 37
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' شوقٌ وإشتياق '






مضت الأيام...ولم يتبقى الكثير
حتى ينتهي شعبان..ويبدأ الشّهر الفضيل.

3:01 فـجرًا |

جالسة على مكتبها تشرب من الأعشاب
كالعادة..

تنتظر صلاة الفجر.

كانت بتنام لكنّها قاومت لما تبقّت فترة
على الصّلاة

قامت وتوضّت..لبست
شال بسبب البرد الي ما أنتهى كليًّا.

زفرت وهي تفتح نافذتها تحاول تسمع
صوت الأذان..

جلست على طرف سريرها

وفتحت جوّالها تضيّع وقت

قادتها أصابعها إلى الواتس
الي ماتدخله إلّا لما تحادث أخوها وأمها

ومحمّد..

شافته نزّل حالة جديدة..

فيها فضول تدخل وتشوف لكن ماتبي
تخيّب آمالها بشوفة رمل وسماء

زمّت شفّتها وحطّت فكرة أنه مضايقها في
آخر زاوية من تفكيرها

وفتحتها تشوف..مابان بها من من الوهلة
الأولى لكن الشّخص الغارق بالظّلام ميّزته
على كوب

ماكان يبان إلى طرف وجهه بحكم أنّه تصوّر
من الخلف تقريبًا

يدخّن..وأكتافه العريضة ماخذة مساحة
كبيرة بالصّورة

حاجبه مائل..مما يدل على أنّه متهجّم الملامح

كالح دائمًا..

تقشعرت من أريحيتهم بهالظّلام..

زفرت تشوفه مو طاق لها خبر من آخر مرة

ماتعرف إذا منفّس إلى الآن..
لكن ودّها يكون وصالهم دائمًا في أفضل
حالة..

دخلت المحادثة تشوفه متّصل

عضت على خدودها وهي توها تدرك
بأن الحالة من دقائق نزلت..

تفشّلت وهي تلوم إندفاعها

لها حق تتشوق على محادثته
تحب كلامه الغريب وردوده المختصرة
تجد لذّة في كونه جريئ اللّسان..لكن
ليسَ حدّ الوقاحة

فكّرت بشي تكتبه لكن ماقدرت

طالعت الشّاشة بربكة وهي ماعندها شي
تقوله..

شافته يسجّل وتأفأفت
ماودّها تسمع صوته..لأن صوته يوصل لها
مع نبرته ومعناه وحتّى حدّته...

عكس لما يكتب مايوصلها ألّا كلماته فقط.

تنفّست بثقل وطلعت من المحادثة
وتركت جوّالها على جنب تنتظر الصّلاة.







ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن