١٨

3.5K 95 33
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' وصالٌ مدى الحياة '

العشْر الأواخـر من رمضان.

5:47 قبل الآذان |

كان جميعهم بالمطبخ إبتداءًا من ميان وأمها
إلى أم عليّان...

أتّفقوا على فطور جماعي قبل عرس
وجن ومحمّد عشان يبدأون بالتّحضيرات الرّسمية
من دعوة الأقارب إلى تحضير أصغر التّفاصيل.

" أبي أشرب أعشاب "

هاذي وجن الي نبست وهي تذوق من ملح الأكل.

ردت ميان وهي تحط مخبوزاتها بالفرن

" مب وقته خليه بعد الفطور "

عبست وجن وهمست

" طيب فاطرة من زمان "

تنهّدت وهي ترجع للصّالة وتصف الملاعق
لأنهم بياكلون عالأرض...


طلعت ميان وهي شايلة صينية فيها
السّلطة وناولتها.

ونبست بسخرية تأشر للباب المغلق

" وديهم لبعلك "

قلبت وجن عيونها بنرفزة ومشت للباب وهي
تطالع السّلطة

سحبت خيارة منها ومضغتها

فتحت الباب...وكانت بترمي كل شيء من
بغى يصطدم فيها محمّد..

جمع حجاجه وهو يشوف خدّها مايل

مسك الصّينية بيد وحدة منها

ومستغرب صمتها وجمودها

تنهّد وكان بيمد يدّه لقبضة الباب

لكنّها تراجعت لورا بسرعة..

حك لحيته من ظن بأنها خافت يمسكها
لأنه فعلًا كان يبي يسكّر الباب...

حالما سكر الباب بلعت الأكل الي فحلقها
ماتبيه يشوفها فاطرة.
وهي تحس بأنّها تعرّقت من التّوتر

أجتمعوا كلّهم لما أذّن وأصطفّوا على السّفرة
وسمّوا بالله يأكلون..

كانو يسولفون حول زواجهم..وبدأو بالإقتراحات
ووجن ماكانت معهم صافنة وتحس بتوتّر

تطالع على النّافذة الي بنهاية الصّالة والي كان
المطر الرّمضاني يوضح لها...

حتّى الشّوارع أنغسلت بالمطر
لأجل ليلتها...

مابقى إلّا أقل من أسبوع...

بتتزوّج

تصبح زوجة...لمحمّد وبشكل رسمي أكثر
من الآن..

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن