٧

3.5K 88 20
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' نِــعـمة '




العشرون من جمادى الآخرة.


صعدت لغرفة أختها وماتناست أحداث الأمس
طقت الباب مرتين ودخلت بعد ماسمعت الأذن

حصّلتها جالسة تحت سريرها وضامّة أرجلها
لصدرها..وتتصفّح إحدى الكتب...

كانت الغرفة مضاءة بنور خافت من النافذة
بحيث ينير مكانها فقط وتقدر تقرأ..

تقدّمت دلال وجلست على كرسي التّسريحة
وقالت

" يلا تكلّمي "

زفرت وجن بهدوء وتركت كتابها وإتكأت برأسها
على ركبتها وقالت بصوت خافت

" عن إيش ؟ "

قلبت دلال عيونها وقرّبت الكرسي بملل

" إمس مابكيتي عشان صداعك لأنك دايم
تصدعين وماصدقتك صراحةً لذلك قوليلي
على أيش بكيتي "

بصمت..تحرّكت وجن ومشت للباب
وقفّلته..رجعت ووقفت قدّام أختها وقالت

" بيني وبينك ؟ "

أومأت دلال بثقل وأردفت تطمّن الواقفة قدّامها

" مابيطلع "

زمّت وجن شفايفها وقالت كلمة

" عبدالعزيز "

أومأت دلال

وكمّلت هي بتوتُّر

" أمس فتحت الباب أحسبهم حريم وسألت
مين لما محد دخل...قال هو أنه يبي أمّه
ولما جيت بسكّر أناديها حاول يدخل بقوّة "

شهقت دلال وقالت بهمس

" هالكلب الي مو متربي!! ليه يبي يدخل
لايكون شافك ! "

ردّت وجن بربكة شديدة لما تذكّرت محمّد
وبأن عبدالعزيز مسك معصمها

" لا مب هو "

وقفت دلال وقالت بإستغراب وهدوء

" كيف مب هو؟يعني فيه أحد ثاني "

زمّت وجن شفايفها من أدركت بأنّها خبصت
الموضوع وقالت تجلّس أختها بكل هدوء

" أصبري أشرح...أنا لما حاولت أسكره هو
قعد يقول أفتحي وخوّفني وانا سكرته بيديني
الثّنتين وهو كان يصرخ فيني وحاول يمسك
يديني وطاح الفنجال وجرحني عشان كذا صحت "

صمتت بهدوء..

ثم قالت دلال بعد مامسكت جبينها بوهقة
من الي صار لأختها...

وهي تدري بأن قلبها للآن يرتجف خوف

" طيب وش سوى بعدين ؟ "

تنفّست وجن وقالت بعد مابلعت ريقها

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن