٣

4.2K 107 24
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' يُـربك القلـب، يـطيلُ النّـظـر '




الثّامن من جمادى الأولى.

7:01 اللِّيل |

بعد ثلاثة أيّام..

صلّوا البنات صلاة العشا...
وزيّنوا لأنفسهم جلسة بالسطح
فبيت نورة عمّة دلال...

كانت دلال تصعد الدّرج مع ميان ووجن
البطيئة..

كل وحدة فيهم تشيل لها غرض توصله لفوق..

تنفّست كل من ميان ووجن براحة
يطالعون جلستهم برضى تام...

كانو فارشين سجادة حمرا طويلة
فوقها إسفنج ناعم ومساند صغيرة...

جلسو كلهم إلّا دلال الِي لفّت طرحتها
وجت تبي تنزل مع الدّرج

وقفها سؤال وجن الي بالقوّة صوتها
وصَل لأختها..

" تعالَي تقهوي....على وين؟ "

تهّدت دلال بتعب وجهها بدأ يعرّق من
كثر ما متّرت شقّتها تنظيف ومسح...

" ثنيّان يبغى أركّب قهوة للرجال..لازم
أسوي أثنين وحدة ماتكفّيهم "

زعلت ميان تستمع لصوت لدلال اللّاهث
وقالت توقّف

" أقعدي بس أقعدي بنروح أنا ووجن نضبطها
يكفي الكرف الي فبيتك مو لازم تكرفين هنا "

ضحكت دلال بتعب تجلس مكانها...
وإستقَامت وجن طواعية

نزلو الثّنتين...دخلت وجن المطبخ وبعد
بحث بسيط بدأت تعبي موية بالدّلة...

أمّا ميان وقفت عند الباب تسأل وجن بشك
وهي تنظر إلى المنعطف الي يؤدي إلى
المقلط تنتظر صوت من هناك..

" أمّي وأمّك مالهم حس وراهم بلا "

قالت وجن ببساطة وهي تشعل النّار على الموية

" راحوا لجيرانكم يتهرّجون "

وقالت ميان بسخرية وهي تكتم صوتها الضّاحك

" مب هينات العجايز..."

تبسّمت وجن إلى أن ظهرت الحُفر الصّغيرة
الي على خطوط إبتسامتها بين أنفها وثغرها

مشت ميان بدورها تعبي الدّلة الثّانية

دارت وجن حول نفسها تسأل

" وين القهوة ؟ "

ردت الأخرى وهي تشير لباب المخزن الصّغير
الي بجانب باب الدّخول

" هناك "

فتحته بحذر بعد ما أجابتها
وإنغمست فيه تدور بالأدراج


ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن