٤

4K 100 33
                                    

( لا تلهيكم الرواية عن العبادة لطفًا )

' عـتاب النّسـوة '


الأول من جمادى الآخرة

3:39 عصرًا |

بدأت السّماء تبرد ونزلت درجات الحرارة
أختفى الحر وجت نسمات الشتاء وهي تطرق
الأبواب...

نزل عليّان من سيّارته يلقي السّلام بتنهّد
ويجلس بتعب على الفرشة

رد محمّد وثنيّان الجالسين

محمّد يدخّن ويشرب من الشاي

وثنيّان واقف عند الدّلة الموضوعة على
الحطب ينتظر القهوة تطبخ وتفور

" ليش أمس ماجيت ؟ طافتك الجلسة "

سأله ثنيّان وهو يصب فنجال له ويمدّه

أخذه عليّان وهو ينزّل شماغه بحضنه

وقال يمسح على شنبه

" والله المشاكل ماتخلص بهالشركة...أمس
وهم سارقين وثائق والمدير التّنفيذي بهدل
كبيرهم وصغيرهم "

تفاجأ ثنيّان وقال

" الله يستر "

همهم عليّان وطالع حوله يشوف البر
الخالي من أي حياة حتّى الحشرات ماتعيش هنا

قال يوجّه بأنظاره نحو محمّد الي يدخّن
بصمت وهو يطالع المكان فقط.

" مزعجني أخوك يقول تعال شوف جدول محمّد
أثاريك تحب البر ! وش تسوي هنا بالله "

طالعه محمّد بإستغراب

وقال بصوته المتحشرج يطفّي سيارته
ويصب له شاي من جديد

" أجلس "

ميّل كل من ثنيّان وعليّان فمه

وقالوا مرة وحدة له

" ممل "

تأفأف محمّد يعدّل جلسته منهم

وقال ثنيّان وهو يكشّر

" تارك زوجتي وغيدتي وقاعد مع جلمودٍ مثلك "

رفع محمّد حاجبه من رد أخوه وتبسّم بجانبيّة

لما رفع عليّان يده وضرب صدر المتكلم
ونطق

" قاعد على قلب أختي ليل نهار
نهايتها بتطفش منك جرب تتركها كم
يوم مانت بميت "

شهق ثنيّان وقال

" مستحيل..هاذي فيها حياة أو
موت مانعيش بليا بعض "

ضحك عليّان من قلبه..يضرب فخذ محمّد
الي يطالع أخوه الاخرق

وقف عليّان ضحك وسحب الدّلة وهو يقول

" سوالف متزوجين مالنا فيها "

تنهّد ثنيّان وقال بنبرة الشّر فيها أكثر من الخير

ما أعرف درب الضّيم، وأنا تهاليلي محاجرك السُّود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن