الفصل الخامس عشر (البديل)

83 8 0
                                    




أعتذر في حالة وجود أي خطأ إملائي سقط سهوًا 🧡

قراءة ممتعة 🦋




مرت الأسابيع التالية بهدوء مستمرين في روتينهم اليومي من الذهاب إلي العمل و العودة و التنزه قليلاً خلال أيام الأسبوع و تجربة أشياء جديدة خلال العطلة، و لكن لم تخلو الأيام من الأشياء المريبة التي تحدث من ارتفاع حاد في درجات الحرارة بدرجة غير طبيعية، أو انخفاض حاد رغم إنه فصل الصيف، بالإضافة إلي بعض البرق و الرعد و الطقس الجنوني حقاً .

إلي أن آتي يوم ومرضت جايا بشدة حيث ارتفعت درجة حرارتها وبدأت تهذي بالمصرية القديمة بكلمات غير مفهومة بالنسبة لچينهو الجالس بجوارها لا يعرف كيف يتصرف فالساعة الخامسة فجراً ويجب عليهم الذهاب إلي العمل حتي لا يكُشف أمرهما.

ولكنها مريضة للغاية تتعرق بغزارة و تهذي، حاول أن يهدئ من حرارتها باستخدام المناشف المبللة بالماء و إعطاءها القليل من الأدوية لخفض حرارة جسدها الضئيل.

مرت ساعة واثنتان وبدأت جايا تهدئ من هذيانها وتنخفض حرارتها ببطء شديد، و لكن ما العمل فهو لا يستطيع تركها وحيدة ويذهب للعمل وليس بإمكانه فعل شيء حتي لا يري زملاءه صندوق المومياء الفارغ كل هذا وهي لم تستعد وعيها بعد حتي لتشاركه التفكير.

لم يكن منه إلا التفكير في طلب أجازة لليوم وأن يغلق باب مكتبه جيداً بالمفتاح وأن يطلب من زملاءه عدم الدخول رغم أن ذلك سيثير الشكوك ولكن ما باليد حيلة.



ارتدى ثيابه في عجالة فهو يريد الوصول إلي مكتبه و العودة سريعا ليتفقد ملكته المريضة، ما أن وصل حتي استأذن للدخول عند المدير و كان ذلك في تمام التاسعة صباحاً بالدقيقة .

آسف حضرة المدير بس حصل عندي ظرف طارئ و محتاج أجازة النهاردة ، نظر له المدير بتعجب فهذه أول مرة يحدث و يطلب منه أجازة !

طيب و شغلك؟ سأل المدير يكتف ذراعيه أمامه علي مكتبه.

آسف أوعدك هعوض اليوم دا بس أنا محتاج الأجازة جداً النهاردة.

خلاص موافق.. شكراً حضرة المدير

أنا هقفل المكتب و ياريت تبلغ الزملاء محدش يدخله لأن أوراقي و شغلي في كل حتة و مش حابب حاجة تتلغبط من مكانها.

جاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن