الفصل التاسع عشر (استحواذ)

61 10 0
                                    




أعتذر في حالة وجود أي خطأ إملائي سقط سهوًا 🧡

قراءة ممتعة 🦋



سيتي بتاح


بعد بحث دام لأسابيع عدة وصلت لمكان هذه اللعينة والتي حولت حياتي لجحيم حتي بعد موتها ، و إذا بها حية ترزق و ليس هذا فقط بل و ترتدي ملابس غريبة و تستمتع بوقتها مع ذاك الشاب النحيل ، فهي تخرج و تأكل و تتجول و كأنها فتاة عادية مثل كل الفتيات الموجودات بشوارع هذه المدينة الغريبة.

ظللت أراقبها لفترة و انا أغلي من داخلي حقداً وكرهاً أنتظر أن أهدم سعادتها للمرة الثانية بفارغ صبر، و لكن كلما زادت سعادة الإنسان كلما زاد قهره و ألمه عندما تسلب منه هذه السعادة ، لذلك ظللت أراقبها في صمت و لم أظهر أي إشارة علي عودتي انا الآخر كما عادت هي .

لاحظت مغازلاتها هي و هذا الشاب، هااااا إذاً هي وقعت بالحب يا لسعادتي و قد وجدت ضالتي حيث أنني سأسلبها الشخص الذي تحب قبل أن أقتلها ليتعفن قلبها قبل جسدها من الألم و القهرة .

ولكن لا أستطيع فعل شيء وانا مجرد شبح يجب أن يكون لي جسد أتحكم به حتي أستطيع القضاء عليها نهائياً ، بحثت عن شخصاً يصلح لأستحوذ عليه و أثناء مراقبتي لها و هي تمثل طوال النهار بأنها مومياء قابعة داخل تابوت زجاجي ، و ليلاً تتنزه و تضحك و تأكل بجانب هذا الرجل وجدت ما أبحث عنه وجدت ضالتي .

شخص يعمل في المكان التي تؤدي به دور المومياء و الذي يعمل به الشاب بجانبها، كان رجل في الخمسينات من عمره ربما و علي ما يبدو أنه يملك منصب هام في هذا المكان.

إذاً هو ما أبحث عنه فهو حقا يلائمني، حاولت وحاولت و حاولت أن أستحوذ علي جسده و لكني لم أنجح، و لكن لم ايأس، بعد عدة محاولات أخيراً أظهرت له نفسي و شعرت بقلبه و هو يتخبط داخل صدره و عيناه تتوسعا رعباً لأتمتم بتعويذتي و للمفاجأة هي نجحت و استحوذت علي جسده يبدو أن الآلهة تقف بجانبي حقاً.

آه يا لسعادتي الأن بدأت اللعبة حيث أصبحت أملك جسد أستطيع من خلاله التحرك كما أشاء، التحدث كما أشاء و الأهم من ذلك أصبح لي نفوذ داخل هذا البلد الغريب.

عقب استحواذي علي جسد هذا الرجل قررت ألا أذهب إلي منزله فانا لا أستطيع التعامل مع زوجة و أبناء و أقوم بدور الوالد لهم ، فانا أملك أهداف آخري ، كما لا يمكنني المجازفة بكشفهم لي .

جاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن