الفصل الثامن عشر (لي يونج)

76 10 0
                                    




أعتذر في حالة وجود أي خطأ إملائي سقط سهوًا 🧡

قراءة ممتعة 🦋



أنا أدعى " لي يونج " في الرابعة والخمسون من عمري، أعمل مديراً لمكتب الآثار بمدينة سول، لدي أسرة مكونة من زوجة و طفلين.

في وقت ما في أواخر شهر مايو آتي لي إخطارً من الوزارة بقدوم مقبرة فرعونية من مصر ليعمل عليها مكتبنا و متخصصي الترميم و الآثار بمكتبنا و ذلك في إطار التعاون الدولي .

سررت بالطبع خاصة عندما علمت بأنها مقبرة ملكية مليئة بالمشتملات الملكية المتنوعة من تماثيل و برديات و غيرها ، كما أننا سوف نقيم لها قاعة خاصة بالمتحف لدينا بعدما نفرغ من العمل عليها و الذي قد يمتد لشهور عدة ، و لم أتردد لحظة في إخبار موظفي المجتهد و المهتم بعلم المصريات و الآثار الفرعونية حد الجنون " كيم چين هو " فهو شاب مجتهد و مجد في عمله .

و لم يمض سوى حوالي عشرة أيام ربما و وصلت إلينا المقبرة الفرعونية و التي كانت فخمة للغاية بمحتوياتها الرائعة ، و لكن أغرب ما بها كان المومياء ، حيث كانت مومياء محتفظة بكامل جسدها و ملامحها و كأنها توفيت البارحة و ليس من آلاف السنين .

كانت تبدو كتمثال شمعي ربما ، بردائها الفرعوني ذو اللون المميز و مجوهراتها الرائعة ، كانت جميلة و لكن لا أعرف لما اقشعر بدني ؟!

اقشعرّ بدني لدرجة الخوف من مجرد نظرة ألقيتها علي المومياء فهو حقاً لغريب وجود مومياء بمثل هذه الحالة الجيدة ، علي كل حال تم استلام المقبرة و المقتنيات النفيسة و تسلم معظم شئونها " چين هو " والذي كان يرقص بسعادة عارمة .

مرت الأيام و هو يعمل بكل طاقته و جهده علي المقتنيات و التابوت و خلافه لتصبح الأيام أسابيع ، و لكن هناك غرابة تحيطه .

غرابة شديدة تحيط به هو و هذه المومياء المرعبة فهو يظل يتحدث إلي شخص ما طوال وقت عمله ، كما أنني شعرت بسماع صوت فتاة معه في المكتب و لكن عندما دخلت عليه مكتبه مسرعاً وجدته فقط يعمل بصمت ولكن لم يقل شعور قشعريرة جسدي تجاه هذه المومياء .

ألقيت عليها نظرة وجدتها قابعة بصندوق زجاجي خارج تابوتها الذهبي، إذا لمن صوت الفتاة !!

ربما خيل لي عقلي؟

لا أعلم فأنا حقا فقدت صوابي منذ قدوم هذه المقبرة فأنا أهذي طوال الوقت ، أتعلمون رأيت فتاة تشبه المومياء و كأنها هي رأيتها تتجول في الحديقة و تأكل المثلجات كانت تشبهها و كأنها توأمها بل أقسم بربي و كأنها هي ، ما جعلني صعقت للحظة و لكن بحققكم يا رفاق أعتقد أنني كنت أتخيل أو شابهتها بأحدهم فالمدينة تعج بالأجانب من مختلف الدول .

مرت الأسابيع ومازالت الغرابة مستمرة حتي آتي شهر أكتوبر حيث أصبح الجو بارداً نوعا ما ، كنت جالس داخل مكتبي أقرأ بعض التقارير الخاصة بالعمل و لكن فجأة الجو ازداد برودة ، برودة أشعر بها حولي برودة غريبة ، بالرغم من أن الجو أصبح بارداً كما ذكرت إلا أنه ليس بهذه البرودة التي أشعر بها.

حاولت التركيز علي عملي و لكن لا أعلم لماذا قلبي كان يخفق بشدة و ينبض كما لو أن عقلي هو ما ينبض داخل رأسي ، شعرت بشعور غريب ، شعرت و كأنني مراقب ، و كأن أحدهم يحدق بي .

استمر هذا الشعور لعدة أيام حتى آتي يوم شعرت برجفة تسري داخل جميع أنحاء جسدي و البرودة تزداد لأري شبح شخص ما يحدق بي و كل ما يفصله عني بضع إنشات، توسعت عيناي و اهتزت حدقتاي عندما تفوه هذا الكيان أو الشبح لا أعلم ببعض كلمات غير مفهومة و لم أشعر بشيء

و عندما فتحت عيناي وجدت نفسي مستلقي علي سرير مشفي ما و قد مر شهر أكتوبر بالكامل و نحن الآن في منتصف نوفمبر .  


يتبع..

جاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن