p,8

2.3K 79 2
                                    

تحركت جيوش بني حمير

و قبل رحيل آخر فيلق قال زعيم العشيرة لـ (دعجاء):

كيف يمكننا مكافأتك يا (دعجاء) على صنيعك؟

(دعجاء) وهي تراقب الحشود الراحلة عيناها على طبق من فضة ...

زعيم عشيرة حمير) : عينا من ؟

(دعجاء): عينا الـ (زرقاء) ...

زعيم عشيرة حمير) : لك ذلك ...

وجه زعيم العشيرة أمرًا للفيلق الأخير بنقل رسالة لقائد الجيش

بإحضار أعين (زرقاء اليمامة) عند عودتهم ... مكثت (دعجاء) ضيفة على بني حمير وخصص لها خيمة خاصة وجارية لخدمتها وبدأت تستعيد شيئًا من مجدها السابق. وزادت سعادتها عندما طلب منها زعيم العشيرة أن تكون عرافة لقومه وأن تبقى معهم كواحدة منهم وسوف تعامل كأي وزير عنده وسيكون لها

جميع المخصصات التي يتمتع بها علية القوم. بعد أيام بدأت أخبار النصر تصل لزعيم بني حمير مما أدخل السرور على قلبه ودفعه لاستدعاء (دعجاء) ومكافأتها مرة أخرى من فرط سعادته. عادت لخيمتها محملة بالذهب والفضة التي أغرقها بها زعيم العشيرة وأمرت جاريتها بوضعها في صندوق أعدته لمثل تلك المكافأة والتي كانت تنهال عليها بين فترة وأخرى. عندما حل الليل أمرت (دعجاء) جاريتها بالذهاب والعودة في الصباح وقبل خلودها للنوم دخل عليها

ذلك الرجل الذي ساعدها في الصحراء وقال لها وهو مبتسم:

تغير حالك يا ابنة وصبان ...

فقالت له بغضب: ماذا تريد ؟!

(الرجل) مبتسما : معروفي الأول...

:( أمامك هذا الصندوق خذ منه ما تشاء وما يكفي كل

معروف أدين به لك !

فضحك الرجل بقوة وقال: وما حاجتي بالمال يا ابنة وصبان؟

(دعجاء): ماذا تريد إذا ؟!

فمد الرجل لها خنجرا وقال:

أريد هذا الخنجر في قلب زعيم العشيرة الليلة...

فصرخت (دعجاء) في الرجل وقالت:

هل جننت ؟! لن أفعل ذلك أبدًا!!

(الرجل): لو لم تفعلي فسيحق لي نزع روحك وتخليدها في عذاب لا

ينتهي !!

سكتت (دعجاء) التي كانت تؤمن أن من يقطع عهدًا مع شيطان ولا يوفيه ينكل به في عالمهم أبدًا في حياته وبعد مماته. لذا أخذت الخنجر

من يده وقالت بوجه عابس

لك معروفك يا شيطان..

خرجت بعدها من خيمتها متوجهة لخيمة زعيم العشيرة المحروسة ولأن الحراس كانوا يثقون بها لم يشهروا أسلحتهم في وجهها مما أعطاها

بساتين _عربستان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن