p, 16

2.6K 56 2
                                    

(دعجاء) وهي تبتسم : لا عليك ( ربوح) قلبها طيب وعلى أي حال هي تستحق ما فعلت بها

ضحكت الاثنتان وتعانقتا وبذلك أصبحت هنان) العضو الثالث في

العصبة ...

قررت (دعجاء) الرحيل من مدينة شبوة» بعد ما جندت ساحرتها الثالثة بالرغم من التوتر الذي كان بينها وبين الفتاتين الأخريين إلا أنها كانت تؤمن أن هذا التوتر سيزول مع الوقت. خرجت (دعجاء) في آخر يوم لها في المدينة للسوق مع بناتها الثلاث وأمرت (ربوح) بتجهيز الدواب للرحيل وأمرت (رتيكة) بشراء ما يكفي حاجتهن من الماء والزاد للوصول لأقرب مدينة بعد الخروج من حدود «حضرموت». بعد ذهاب الفتاتين أمسكت (دعجاء) يد (هنان) وقالت لها أريد أن

أطلب منك طلبا يا صبية فقالت (هنان):

اطلبي ما تشائين يا عمة..»

(دعجاء): أين ذلك الجبل الذي ذهبت إليه وكان يسكن فيه

الساحران ؟

(هنان) وقد بدا على وجهها الارتباك والخوف

لماذا تسألين ؟

(دعجاء): لأنني لا أريد أن أرى نظرة الخوف التي أراها على وجهك

الآن بعد اليوم..

(هنان): لم أفهم..

:( فقط أخبريني عن مكانها وسوف تفهمين...أخبرتها (هنان) بمكان الساحر الأول الذي كان يسكن الكهف والذي أمضت معه خمس سنوات ولكنها قالت إنها لا تذكر مكان

الآخر فقالت لها :

لا بأس يا ابنتي.. لنذهب له ...

خشدت (هنان) يد (دعجاء) وأوقفتها وهي تبكي وقالت:

إلى أين ؟!

(دعجاء): لذلك الساحر الذي يسكن الكهف وأمضيت معه خمس

سنوات من عمرك كجارية ...

فنزلت (هنان على ركبتيها وبدأت بتقبيل يد (دعجاء) وقالت:

لا .. لا .. أرجوك لا أريد الذهاب هناك مرة أخرى !

(دعجاء): لن تصبحي بالقوة التي أريد حتى تري ما أريد أن أريك

ياه..

وبعد إلحاح ذهبت (هنان) معها للكهف وعندما وصلتا لفوهته وجدتا الساحر واقفا يحدق بهما وعندما تعرف على (هنان) فتح ذراعيه

بساتين _عربستان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن