اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد انضمام ( رتيكة) للعصبة بقيت الثلاث في «الحجاز» مدة عام تقريبا صقلت فيها (دعجاء) مهارات فتاتيها في السحر ونمت صداقة قوية بين (ربوح) و (رتيكة) وأصبحتا كالأختين وكانت (دعجاء) راضية جدا عن (رتيكة) وقدرتها على التعلم بسرعة ومهارتها في الطلاسم الحركية التي حتى (دعجاء) نفسها لم تكن تعرف عنها الكثير فقررت بعد مضي العام الانتقال من الحجاز والتوجه لمدينة «عرماء» في الجنوب حيث كان بنو حمير مستوطنين هناك وعندما سألتها (ربوح)
عن سبب الانتقال أجابتها وقالت:
أريد أن أجند الفتاة الثالثة من هناك لأن فتيات الجنوب يتمتعن بالقوة
والصلابة والبأس ونحن نحتاج ذلك في عصبتنا ...
(ربوح): ألم تخبريني يا عمة من قبل أن لك ماضيا سيئًا مع بني حمير
فلماذا ترغبين بالعودة لديارهم؟ (دعجاء): كان ذلك منذ أكثر من عشرين عاما ولا أعتقد أن دمي ما زال مهدورًا عندهم.. جهزي نفسك أنت و(رتيكة) سوف نرحل في
الصباح.
مع أول إطلالة للفجر رحلت الثلاث على دواب اشترينها وحملنها بالزاد والماء وتوجهن بها نحو (حضرموت وهي جزء من مملكة «سبأ» الكبرى. بعد مسيرة أسابيع وصلت الثلاث إلى وجهتهن وهي مدينة (( vec 0 , omega vec w )) عاصمة حضرموت آنذاك. دخلت الساحرات إلى
المدينة واستأجرن لهن مسكنا وبتن تلك الليلة فيه.
في اليوم التالي قالت (دعجاء) لبنتيها إنها ستخرج وحدها وطلبت منهما المكوث في المنزل وعدم الاختلاط بأحد حتى تعود. خرجت متوجهة لسوق المدينة في جولة تفقدية للمكان وللناس وخلال تجوالها وقعت عينها على فتاة افترشت الأرض ووضعت تحتها خرقة بالية وجلست أمامها تعزف الناي في طلب للإحسان لكن الغريب أن كل من مر أمامها وسمع عزفها مد يده في جيبه ووضع بعض المال
في الخرقة.
جلست (دعجاء) تراقبها عن بعد ولاحظت أن الأموال كانت تتدفق عليها بصورة غير طبيعية وكأن الناس لا تستطيع مقاومة إعطائها المال وفي كل مرة تمتلئ فيها الخرقة تقوم تلك الفتاة بتفريغ محتواها في كيس كان بجانبها. بقيت (دعجاء) تراقب الفتاة حتى حل المساء وبدأ الناس بالرحيل عن السوق فأخذت الفتاة خرقتها ورمتها مع الأموال داخل الكيس و همت بالرحيل. تبعت (دعجاء) الفتاة من بعيد وخلال مراقبتها
