p, 23

2.2K 67 2
                                    


(هنان): لقد أخبرتك بالأمس...

(دعجاء): لم تخبريني سوى أن الفتاة تشبه شخصا كنت تعرفينه...

(هنان): نعم..

(دعجاء): ومن ذلك الشخص ؟

(هنان): لا أريد الحديث عن الموضوع أرجوك !

(دعجاء): إذا كنت لا تودين الحديث عن الموضوع فاستجمعي قواك

ولا تظهري حزنك أمامنا !

(هنان): حاضر ..

أيقظت العمة بقية الفتيات ما عدا (خود) وطلبت منهن النزول للأسفل مع (هنان) للحديث في أمر هام نزل الجميع واجتمعن في

غرفتها وقالت لهن:

«اليمامة» في متناول يدنا الآن وكل كبار السحرة قد لقوا حتفهم لكني لا أريد للخبر أن ينتشر قبل أن نحكم سيطرتنا على المدينة لذلك قررت الانتقال لمقر الساحر الكبير فهو منزل كبير وواسع ومناسب لأهدافنا المستقبلية وأغلب سكان اليمامة» يتجنبون زيارته أو حتى المرور بجانبه بدليل أن جثث السحرة ما زالت هناك ولم يلحظ أحد ذلك حتى الآن لكننا نواجه مشكلة حقيقية قد تكون عائقا أمامطموحاتنا .. فقالت (ربوح)

ما هي هذه المشكلة ؟

(دعجاء): المال.. نحتاج الكثير منه ...

(هنان): يمكنني أن أعود لمهنتي السابقة في العزف بالشارع.

(رتيكة) تشير بيدها وتقول:

يمكنني أن أبحث عن عمل في السوق...

(ربوح): الساحرات لا يجنين المال بهذه الطريقة.. أليس كذلك يا عمة؟

(دعجاء): بلی یا (ربوح)

(هنان): وما هي الطريقة إذا؟

قاطع الحديث نزول (خود) من الطابق العلوي ودخولها عليهن وهي

تضع يدها على رأسها وتقول:

ما الذي حدث لي بالأمس؟

أشارت (دعجاء) لها بأن تأتي وتجلس في حجرها وأخبرت الفتيات

بأن ينصر فن وقالت:

سوف نتحدث في الأمر لاحقا...

خرجت الفتيات وتركنهما وحدهما وبعد خروجهن أمسكت (هنان)

بذراع (ربوح) وقالت:

ما هي تلك الطريقة التي سنجمع بها المال يا (ربوح)؟

(ربوح): العمة ستخبركما في الوقت المناسب...

رتيكة) تشير بيدها وتقول: نريد أن نعرف الآن!

(ربوح): وقتما تقرر العمة إخباركما سوف تعلمان ولا تحاولا سؤالي

مرة أخرى اذهبا الآن!

عادت (ضنة) عند الظهر عندما أغلق العجان محله وانتهى عملها لليوم وطرقت باب منزل العصبة ففتحت لها (رتيكة) وابتسمت بمجرد أن رأتها ودعتها للدخول استمرت (ضنة) بزيارة العصبة وأصبحت صديقة لهن وفي أحيان كثيرة كانت تنام عندهن وتذهب لعملها في الصباح. وفي أحد الأيام بعد رحيلها صباحًا لعملها ذهبت

بساتين _عربستان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن