بساتين _عربستان

part 29

جلست (أرتميس) مع الفتاتين وتناولت الطعام معهم| وبعد انتهائهن
من تناول الطعام قالت:
من أين حصلت) على كل هذا..؟

ابتسمت (نازانين) وقالت:

لا أعرف فقد دخلت (مهرناز) علي بهذه الأطعمة وبدأت بإعدادها
وجهت (أرتميس) نظرها ل(مهرناز) وهي تبتسم وقالت:

لم أكن أعرف أنك تجيدين الطبخ يا (مهرناز)!

(مهرناز) وهي تبتسم بخبث: هناك أشياء كثيرة لا تعرفينها عني..
(أرتميس) وهي تبتسم: مثل ماذا؟

(نازانين) والقلق بدأ بالظهور على وجهها:

لاتصدقيها فهي لا تملك أي مهارة تستحق الذكر..

(مهرناز) وهي تهم بالوقوف:

يبدو أني أكلت كثيرًا لذا سوف أذهب للمشي قليلًا..

(أرتميس): سوف أذهب معك..

(مهرناز) بقلق: لا..لا.. لا تتركي (نازانين) وحدها فهي تخاف البقاء

(أرتميس): سوف أذهب معك..

(مهرناز) بقلق: لا..لا.. لا تتركي (نازانين) وحدها فهي تخاف البقاء
وحدها ليلا.. أليس كذلك يا (نازانين)؟

(نازانين) بنظرة استغراب: بلى.. بل..

(مهرناز): لا تقلقي لن أتأخر..

خرجت (مهرناز) من الخيمة وتركتهم| تتحدثان:

(نازانين) مبتسمة: سنفتقدك حقّايا (أرقيس)..

(أرميس) بابتسامة حزينة: بل أنا من سيفتقدكم) أكثر..

مدت (أرتميس) يدها في جيبها وأخرجت كيسًا ووضعته في حجر
(نازانين) وقالت: هذه هدية بسيطة مني لكما..

(نازانين) وهي تفتح الكيس: ما هذا؟

(أرتميس): الفستق الذي كنتما ترغبان به لخالتى) أعرف أنها كمية قليلة
لكن هذا ما استطعت الحصول عليه

(نازانين) وقد بدأت الدموع تنزل من عينيها:
كسري عاداتكم من أجلنا..

(أرتميس) وهي تبتسم: لست مقتنعة بها من الأساس..

عائقت (نازانين) (أرتميس) وهي تقول: شكرًا..

بعد مدة بسيطة عادت (مهرناز) للخيمة ودخلت على الفتاتين لتجدهما
تتحدثان وتضحكان فقالت:

ما الذي يضحككي)؟

(نازانين) وهي ترفع كيس الفستق عيدو
انظري ماذا أحضرت لنا (أرتميس)!

تغير وجه (مهرناز) عندما رأت كيس الفستق في يد (نازانين) وقبل أن
تنطق بكلمة سمعت الثلاث صرخات قادمة من خارج الخيمة تقول:
لقد مات الشيخ.. لقد مات الشيخ!!

هرعت (أرقيس) وخرجت من الخيمة مسرعة تاركة (نازانين) تنظر
ل(مهرناز) بغضب وتقول:

ماذا فعلت؟!