فابتسم الشاب وقال لها:عن ماذا تتحدثين ؟
عادت (نازانین) وقبلت (أفسار) على خدها وهي في طريقها نحو الشاب الذي كان قد أحضر معه دابة ليرحلا عليها. ركبت خلف الشاب وهي تلوح لخالتها تودعها وترسل لها قبلات في الهواء. مضت أيام على رحيل (نازانين) وبدأت جدتها بالسؤال عنها لأنها لم تكن
تعرف برحيلها فأخبرتها (أفسار) بالحقيقة فقالت جدتها :
إذا كان هذا سيسعدها فلن أمانع ..
فقالت (أفسار): أعرف ذلك يا خالة لذلك لم أمنعها
سكتت الاثنتان لفترة وجيزة عم خلالها الصمت الذي كسر عندما
قالت الجدة:
غريبة يا (أفسار)..»
(أفسار): ما الغريب يا خالة ؟
(العجوز): جاءت بالأمس أم الشاب تدعوني لحضور زفاف ابنها...
هل لديها أبناء غير ذلك الشاب؟
Y / (omega; i) .. هل أنت واثقة يا خالة من كلامك ؟(العجوز): نعم فأنا أعرفها جيدا...
وقفت (أفسار) وقالت:
ماذا يعني هذا ؟ .. كيف يتزوج وقد سافر مع (نازانين)؟!
(العجوز): هل حدث لحفيدتي مكروه ؟
(أفسار): لا تقلقي يا خالة سأذهب للحديث معهم
خرجت (أفسار ) متوجهة لبيت أهل الشاب للتحقق من كلام خالتها العجوز وقبل وصولها لمنزل الشاب بقليل رأته مع مجموعة من أصحابه في الطريق يضحكون ويتمازحون فصعقت من هذا المشهد واندفعت
نحو الشاب وأمسكته من عنقه بغضب وهي تقول:
أين هي ؟!! .. ماذا فعلت بها ؟!!»
حاول أصحاب الشاب التفريق بينها وبينه لكنهم تطايروا في الهواء بمجرد لمسهم لـ ( أفسار) التي تحولت عيناها للبياض وهي تصرخ في
الشاب وتقول:
«أين (نازانين)؟!!»
لم يتكلم الشاب وظل يحدق بها مرعوبا حتى قال أحد أصحابه:
اتركيه وسنخبرك !»رمت (أفسار ) الشاب في لحظة ورفعت الآخر وهي تقول:
»!أين..؟«
فأشار بيده لواد قريب من القرية وقال:
هناك أسفل الوادي..!»
رمت (أفسار) صاحب الشاب أرضًا وتوجهت نحو المكان الذي أشار إليه سيرا على قدميها في البداية ثم تحليقا حتى وصلت لقاع الوادي حيث وجدت (نازانين) ملقاة على الأرض وتتنفس ببطء وصعوبة وجسدها مليء بالرضوض والكدمات وقد فقدت بعض أسنانها ولم
يغطها من ملابسها سوى بعض القطع الممزقة.
نزلت (أفسار) على ركبتيها وعادت عيناها لطبيعتهما وبدأتا تدمعان
أنت تقرأ
بساتين _عربستان
Adventureسلسلة بساتين عربستان هي سلسلة روائية من كتابة الكاتب السعودي، أسامة المسلم.