بقيت (دعجاء) وحدها في الخيمة تنتظر عودة الفتيات مع يقين في قلبها أنهن لن يجدنها لكنها لم تكن تريد أن تسمع تذمرهن خلال الطريقحول هذا الموضوع. وخلال جلوسها على الرمال في انتظار فتياتها
لاحظت أمرًا غريبًا. لاحظت أن قطيع الخراف لم يمس وهذا يتنافى
مع نظرية أن الفاعل هم من قطاع الطرق لذلك بدأ الشك يدب في
صدرها وبدأت تتوجس وتقلق على فتياتها اللاتي خرجن وحدهن في
الصحراء مع احتمال وجود شيء خطير أودى بحياة الراعي واحتمال أن يودي بحياتهن. لذلك قامت من مكانها وقررت البحث عن فتياتها . أدركت وقتها أنها أخطأت بإرسال الفتيات للصحراء فقد كان من السهل عليها استخدام شيطانها الأحمر في إيجاد مكان الفتاة لكن هول الموقف جعلها لا تفكر في ذلك. فقررت استخدامه عندما تذكرته وبدأت بقراءة الطلاسم التي حضرت الشيطان الأحمر تحت قدميها
وهو يقول:
خادمك للأبد.. خادمك للأبد... أمرته بالبحث عن ابنة الراعي فلم يتحرك واكتفى بالإشارة بإصبعه
نحو القطيع فقالت له :
ماذا تقصد أيها الأحمق ؟
(الشيطان الأحمر) : الفتاة التي تسألين عنها هناك...
فقالت : انصرف الآن...
توجهت (دعجاء) نحو القطيع ودخلت بينه لتجد الفتاة ملقاة على الأرض ولم يكن عليها أثر إصابة فحملتها للخيمة وحاولت إيقاظها.وبعد ما استيقظت سألتها وقالت:
ما الذي حدث ؟ .. وما الذي حدث لأبيك ؟
(خود) بهدوء: لقد أخبرته أن لا يذبح أحدا من إخوتي ...
(دعجاء): هل قتلته لأنه ذبح الشياة؟!
(خود) بصوت مرتفع : أنا؟! .. أنا أقتل أبي ؟!
(دعجاء): ماذا إذا؟
(خود): لقد ذبحه الجن...
(دعجاء): الجن؟
(خود): نعم.. فهم يسكنون معنا منذ سنين في المكان نفسه ويظهرون لي دائما ويلعبون معي وكانوا لا يحبون أبي عندما يضربني أو يمنعني
من اللعب معهم.
(دعجاء): هل كان أبوك يعلم بأمرهم كي يمنعك منهم ؟
(خود): لا لكنهم كانوا يتشكلون كالخراف كي يقتربوا مني...
(دعجاء): وكيف لم يلاحظ أبوك أن عدد خرافه قد زاد...
![](https://img.wattpad.com/cover/357652380-288-k832980.jpg)
أنت تقرأ
بساتين _عربستان
Aventuraسلسلة بساتين عربستان هي سلسلة روائية من كتابة الكاتب السعودي، أسامة المسلم.