p,9

2.8K 81 3
                                    

(الرجل): أريد المعروف الثاني الآن!

(دعجاء): وما هو هذا المعروف؟

(الرجل) مبتسما : أريد هذا الجواد الأسود الجميل...

فصرخت فيه وقالت: هل أنت مجنون كيف سأخرج من هنا؟!

(الرجل): لا شأن لي بك.. أعطيني الجواد أو سيصيبك سخطي! نزلت (دعجاء) من على ظهر الجواد وهي تتذمر وتلعن ذلك الشيطان

وسارت عائدة باتجاه المدينة... بعد أن دخلت للمدينة مرة أخرى توجهت للمنزل الذي أخذها له العجوز في الليلة الماضية وباتت هناك. استيقظت في الليل على صوت الناس الذي بدأت تعتاده وظلت تنظر من النافذة للناس المتجولين في السوق وهي تبكي بهدوء. وخلال بكائها ظهر لها العجوز مرة أخرى

واقترب من النافذة وقال لها:

لماذا لم ترحلي وأين جوادك..؟»

فحكت له قصتها مع ذلك الشيطان منذ البداية فسكت قليلا ثم قال

وهو يبتسم:

هذا (شيطان أحمر ) ولن يتركك أبدًا حتى ينهي حياتك.. هناك جرة

مدفونة خلف هذا المنزل اذهبي وأحضريها ...

أحضرت (دعجاء) الجرة وقدمتها له فمد يده بداخلها وأخرج منها

حجرا أسود وقال لها:

عندما يقابلك ذلك الشيطان مرة أخرى ارميه بهذا الحجر

فضحكت بخفة وقالت:

هل تهزأ بي ؟ .. وما الذي سيفعله هذا الحجر البسيط لذلك الشيطان؟
(العجوز): سيجعله عبدا تحت قدميك مدى حياته ...

تعجبت من كلامه وقالت:

هل تقول الصدق أيها الشيخ ؟

(العجوز): خذي الحجر واخرجي من ديارنا بلا عودة وبذلك نكون

قد رددنا لك معروفك وأكثر ...

(دعجاء): أي معروف؟

(العجوز): لا تجادلي وباتي الليلة في المنزل وستجدين جوادًا آخر

ينتظرك في الصباح...

أخذت (دعجاء) الحجر من يده بعد أن قبلتها وقالت سامحني على

إزعاجكم ..

(العجوز): ارحلي غدًا ولا تعودي أبدا ..

باتت (دعجاء) تلك الليلة في المدينة وعندما استيقظت في الصباح وجدت الجواد كما أخبرها العجوز فامتطته الخارج المدينة حيث ظهر لها الشيطان الأحمر ) مرة أخرى وقد كان متشكلا بهيئة ذلك الرجل

وقال مبتسما :

جواد جميل يا (دعجاء) ..؟

(دعجاء) : لماذا لم تنادني بابنة وصبان كما كنت تفعل دائما ..؟

بساتين _عربستان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن