p, 4

3.4K 101 8
                                    


(العجوز) مبتسمة: أشكركم لمساعدتي وأحب أن أرد لكم هذا
الجميل..

(المرشد): تفضلي يا عمة اجلسي بجانبنا

(العجوز) شكرا يا بني..

(الفارس): كيف ستساعديننا ؟

(العجوز): هناك بئر يبعد عن هذا المكان مسافة نصف يوم يمكنني
أخذكم إليه لكي تتزودوا بالماء

(المرشد) . : عظيم هذا سيسهل علينا رحلتنا !

(الفارس) وهو يرفع يده في وجه المرشد): انتظر! .. كيف وصلتِ
لهذا المكان المقطوع؟

(العجوز): كنت مسافرة مع قافلة لكنني سقطت من على دابتي ليلًا عندما غفوت ولم أنتبه إلا بعد رحيلهم عني...

(الفارس): كلامك لا يقبله العقل

(العجوز): .. ولماذا أكذب عليك؟

(الفارس): كي تستدرجينا لمكان معزول ويخرج رفقاؤك ويقتلونا
ليستولوا على القافلة!

(العجوز): وما الفرق بين قتلكم هنا أو هناك؟

الفارس: ...

(المرشد): أيها الفارس هذا المرأة فرصة أتت لنا من السماء لا تضيعها
بشكوكك!

(الفارس): حسنًا .. لكنها ستأتي معنا مقيدة حتى نرى البئر

(العجوز): موافقة بالرغم من أن هذا أسلوب
مهين...

(المرشد) مبتسما : سامحينا يا عمة فالاحتياط واجب...

توجه الفارس مع المرشد والمرأة العجوز بعد ما قيداها نحو المكان الذي أشارت إليه واصطحب معه اثنين من جنوده وكانوا جميعا يمتطون

الخيول ما عدا العجوز المقيدة والتي ركبت خلف المرشد على جواده وخلال سيرهم نحو البئر واقترابهم منه قال المرشد للعجوز :
من أين أنتِ يا عمة؟

:(العجوز): أنا من عرب الجنوب

(المرشد) وما الذي أتى بك كل هذه المسافة؟

(العجوز): أتيت أبحث عن الرزق

المرشد: وحدك؟

(العجوز) : لا ..

(المرشد) مبتسما : .. مع من إذا؟

(العجوز): مع بناتي الخمس..

(المرشد) وأين هن ؟ .. ولماذا تركنك وحدك في الصحراء؟

(العجوز لم يتركنني لكني أمرتهن بالبقاء في انتظار قدومي...

(المرشد): في أرض الـ«يمامة»؟

(العجوز): لا...

(المرشد): أين اذا؟
فالتفت (المرشد) بتعجب يخالطه قليل من الخوف نحو العجوز التي كانت تبتسم بهدوء وقبل أن يصرخ للتوقف صرخ الفارس قبله وقال:
إني أرى البئر !! .. هيا يا رجال!!

بساتين _عربستان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن