فى حى شعبى فالقاهرة حيث أصوات البائعين الجائلين واصوات الاطفال المتداخلة وهى تلهوا ،كان يركض ذلك الطفل ذو العشر أعوام خلف كرته التى دخلت أحد مخازن المحلات فذهب ليحضرها وعند سماعه لاصوات أرجل قادمة اختبئ خشية أن ينهره صاحب المخزن حين أختبئ سمع أصوات الرجلين يتحدثان بأمر ما ..
-- أمتى معاد التنفيذ ؟
-- الانهاردة، لازم الشحنة توصل فمعادها والا الباشا هيخلص علينا وانت عارفه مبيهزرش
-- عارف وعلشان كدا مش لازم نغلط
-- انت عارف لو العملية دى نجحت احنا هنطلع فوق اوىليقطع حديثهم صوت وقوع بعض المعدات التى كانت بداخل المخزن والتى كانت بسبب ذلك الطفل الذى لم يلحظ وجود المعدات بجانبه فاسقطها بدون قصد ليجد أن الرجلين يبحثان عن مصدر الصوت حينها فقط قرر الطفل الخروج من ذلك المخزن بسرعة واثناء فعله لذلك، لمحه احد الرجلين ليخرج و يركض وراءه ،ظل الطفل يحاول الهرب ممن يلاحقه حتى وصل لطريق عمومى وحين وقف ليأخذ انفاسه وجد الرجل مازال خلفه ،فركض الطفل مرة اخرة لكنه لم ينتبه لتلك السيارة التى أصتدمت به ...
★★★
بعد مرور 20 عام
مرام فتاة تبلغ من العمر 25 عام، درست فى كلية نظم المعلومات وعلوم الحاسب ، تعمل مصممة لبعض الشركات وتمارس عملها من المنزل ، تعيش بمفردها فلقد توفى جميع عائلتها مما جعلها وحيدة ...
كانت مرام تقف فالمطبخ تعد لها كوبا من القهوة فهى لا تعمل بتركيز الا وهى تشرب القهوة ، لتسمع بعدها صوت طرقات عالباب لتضع حجابها وتذهب لفتح الباب ولم يكن عالباب سوا صديقتها المقربة سلمى التى تعيش فالشقة المقابلة لها ، فهم أصدقاء منذ كانو أطفال لتتحدث سلمى حين فتحت مرام الباب ..
-- اى يا ست مرام نايمة على ودنك
-- أدخلى يا سلمى
-- ايده مالك انتى تعبانة.
-- لا مفيش بس كنت سهرانة على شغل لغاية الفجر .
-- يابنتى مش قولتلك مية مرة بلاش الشغل البياخد صحتك ده
-- انا بحب شغلى وكفاية انى بقدر اشتغل من البيت يعنى موفر عليا خروج كل يوم
-- طب خلاص براحتك عاوزاكى تجهزى نفسك انهاردة علشان هنخرج انا وانتى ودنيا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض
-- مش
ليقطع حدثها صياح سلمى وهى تخبرها
--بلا مش بلا جبنة قديمة مفيش أعذار هنخرج يعنى هنخرج .
لتبتسم مرام وهى تخبرها ، حاضر ياستى، هتخرجوا امتى
-- اول ما دنيا ترجع من الكلية وتغير هدومها هنخرج
-- ماشى
-- يلا قومى اعمليلى حاجه اشربها وناولينى ريموت التلفزيون
-- كمان مش كفايه هتشربى
--احمدى ربنا انى مقولتلكيش حطيلى اكل
-- إذا كان كدا ماشي
لتنهض مرام وهى تبتسم على افعال صديقتها ، فسلمى تعد مرام شقيقتها وليست صديقتها فقط فمنذ ان فقدت مرام عائلتها واصبحت سلمى وصديقتهم الثالثة دنيا عائلة لها.★★★
فمكان ما فى لندن
دخلت فتاة مكتب رئيسها والتى تدعى ايناس ..
-- استاذ يحيى جبت لحضرتك الورق والمعلومات ال طلبتها منى
ليرد عليها وهو يعطيها ظهره دون الالتفاف لها
-- سبيهم على المكتب وامشي
لتتركهم كما قال وتغادر دون التفوه باى شئ أخر
أنت تقرأ
أخبرنى من تكون ---- متوقفة
Misterio / Suspenso" أتظن أنك تعرف كل شئ ، إذا أنت مخطئ " دخلت غرفتها المظلمة التى لا ينيرها سوا ضوء خافت يأتى من شرفة غرفتها البسيطة ،و قبل أن تنير ضوء الغرفة بأناميلها ، توقف جسدها فجأة عن الحركة وهى ترى امامها ظل شخصا ما يجلس على الكرسي بداخل غرفتها ،يضع قدم فو...