الفصل التاسع عشر ( مستعدة للقتل )

38 3 0
                                    


الفصل التاسع عشر ( مستعدة للقتل )

★★★
أتت لضربه لكنه امسك برسغها وأبعده عن وجه لتنطق بصدمة :  يحيى .
تفاجئت بأمر وجوده هنا ليدفعها  للاختباء  بالداخل همست له : انت بتعمل أى هنا
رد عليها بهمس مماثل : المفروض أنا ال أسألك السؤال ده ، هم قريبن مننا هيكونوا هنا فاى لحظة.
_ طب هنعمل اى ؟
_ هنستنى الفرصة المناسبة ، أنا هعطلهم وأنتى أهربى .
_ وأنت ؟
نظر إلى ملامحها القريبة منه ولم ينطق أعادت عليه سؤالها، فنطق بهدوء : هبقا كويس .
أتت لتتحدث حتى وضع كفه على فمها وهمس  : هشش فى حد  جاى ، أنا هطلع أشغلهم وانتى اهربى .
أعطاها مفتاح سيارته يخبرها : عربيتى مركونة قريب من هنا عالطريق العمومى اركبيها واهربى .
لما ينتظر سماع ردها حيث خرج سريعاً من مخبئه إلى الخارج ،ظلت هى بمكانها ، أستمعت إلى صوت اشتباك فعلمت بأن يحيى يشتبك مع احدهم ، خرجت سريعاً من مخبئها تبحث عنه ، بينما كان هو يشتبك مع أحد الرجال قوى البينة الذى قابله بطريقه يفوق على يحيى بالجسد ، ظل الاثنين يسدداً الضربات  لبعضهم واحدة تلوى الآخرى ، وعلى حين غرة تلقى يحيى لكمة قوية من الرجل بمكان جرحه مما أدى لفتح جرحه وتألمه لكنه تحامل على ذاته وتراجع خطوات للوراء ، حدث يحيى الرجل وهو يزيل دماء فمه : مبدهاش بقا ، مكنتش عايز أستخدمه بس أنت ال أضطرتنى لكدا .
هتف الرجل بعد فهم : هو اى ؟
أخرج يحيى سلاحه النارى من خلف ظهره وضرب طلقة بقدم الرجل ، سقط الرجل متألماً ، رأي يحيى مرام أتية عليه أمسك بكف يدها وأخذ يركض بها إلى سيارته ، كان جرحه ينزف مما جعله يتوقف بعدما أبتعد عنهم بالقدر الكافي ظل يتلقى أنفاسه بصعوبة ومرام نفس الشئ ، كانت ستتحدث حتى شهقت  بخوف وهى ترى قميصه المغرق بالدماء نطقت بخوف : اى الدم ده حصلك اى .
هتف يطمئها : متخافيش حاجه بسيطه ، يلا نكمل قبل ما يجوا .
ركضا  ثانيةً متجهين إلى السيارة وعندما وصلوا لها اخرجت مرام المفتاح لتعطيه ليحيى كاد أن يفتح باب السيارة حتى سمع طلق نارى من خلفه ، ألتفت سريعاً مخبئاً مرام خلف ظهره ، كان هذا نفس الرجل الذى أعطى مرام الهاتف لتحدث رئيسه يحمل بيده سلاح نارى يوجه على يحيى .
هتف الرجل وهو يتقدم من يحيى : أرمى سلاحك .
ترك يحيى سلاحه ليسقط عالارض دفعه بقدمه بعيداً عنه وهو يتقدم بحذر من الرجل رافعاً يده للأعلى موجهاً حديثه للرجل : دفعلك كام ؟
_ هو مين .
_ ال مشغلك ، أنا مستعد أدفعلك أكتر .
قهقه الرجل : وهو أنت فاكر انى لو خونته هيسيبنى أعيش .
تابع يحيى حديثه وهو يتقدم من الرجل :  ياااه للدرجادى مخيف.
قالها ثم بحركة سريعة منه دفع يد الرجل الممسكة بالسلاح ليسقط السلاح منه ظل الاثنين يضربون بعضهم البعض سقط الرجل ليجثو يحيى فوقه واخذ يسدد له لكمات قوية بوجه ، اخرج الراجل من جيبه " سلاح حاد " وطعن يحيى بجانبه وضع يحيى يده على جرحه ليستغل الرجل الفرصة وإزاحة من فوقه اتى ليسدد له عدة طعنات حتى اوقفته مرام صارخة به  توجه سلاح يحيى  النارى بوجه بعدما ألتقتتهُ من الارض : أبعد عنه .
نهض الرجل عن يحيى يبتسم بسخرية : وياترا بقا بتعرفى ت .
لم يكد يكمل حديثه حيث قاطعته هى بطلقة نارية مرت بجانب أذنه ، جحظت عيناه وتصلب جسده من المفاجأة ، بينما هى تنظر له بحده وعلامات الجدية والنية لقتله مرتسمة بوضوح على وجهها : لو مبعدتش عنه هقتلك ، أنا مش هأذيك لو سبتنا نمشي من هنا .
لم يكن هناك خوف او تردد بكلماتها كانت جدية للغاية ، مما جعله يتراجع ،وتركهم يرحلون .
★★★
_ها يا عثمان وصلت لحاجة ؟
كان هذا سؤال سلمى التى طرحته على عثمان الجالس جانبها بمقعد القيادة بسيارته  بعدما أصرت أن تبحث معه عن صديقتها .
_ قدرنا نحدد موقع تليفونها أنا رايح ليها دلوقتي .
هتفت بقلق شديد : يارب أستر ، خايفة عليها أوى .
نظر إلى خوفها على شقيقته ثم إعاد نظره للطريق لا يعرف كيف يطمئها وهو بالاصل يموت قلقاً على شقيقته تنهد واجابها بهدوء : هتبقى كويسة .
زاد من سرعة سيارته حتى يصل إليها بأسرع وقت .
★★★
تقود سيارته بعدما تركهم الرجل يرحلون ، أستعاد وعيه أخيراً فتح أعينه طالعها وهى بجانبه تقود  ، لاحظته هى فنظرت له تسأله : أنت كويس .
نظر إلى نفسه بسخرية وأشار إلى نفسه : دع منظر وأحد كويس .
_ طب معلش أستحمل هنوصل قريب للمستشفى .
نظر للطريق لحظات وقد تذكر شئ ألتفت بنظره سريعاً لها : مرام أنا نسيت أسالك انتى بتعرفي تسوقي .
نظرت له بتوتر : مانت لما أدتنى مفتاح العربية ملحقتش أقولك أنى مبعرفش .
نظر لها بصدمة : اومال بتسوقى دلوقتي أزاى .
_ كنت اتعلمت السواقة نظرى من اليوتيوب واكملت بتوتر بس دى اول مرة أسوق عملى .
_ أحيييه ، طب وقفى بسرعة .
قالها وهو يلتفت للطريق ، وعندما لم يجدها توقفت نظر لها ثانيةً .
_ انتى عايزة تموتينا وقفى .
ضحكت بأرتباك وتوتر : مانا معرفش بتقف أزاى .
أسرع هو بشرح لها كيفية الوقوف حتى تصف السيارة ، طبقت ما أخبرها به حتى وقفت السيارة عن السير ، وعند هذه اللحظة تنهد هو براحة ، بينما هى تجمعت جميع عبراتها التى كانت تحتبسها طيلة الوقت ، وبكت ، بكت بقوة تخرج كل ما داخلها من خوف وقلق ، بكت وكانها لم تبكى من قط ، نظر لها بصدمة من حالها لا يعرف كيف يتصرف معها الان .
_ بتعيطى لي دلوقتي .
لم يسمع سوى ازديد وتيرة بكائها ، شعر بغصة بقلبه نتيجة بكائها ، أقترب منها و امسك بمعصمة الممسك بعجلة القيادة وقربها إلى احضانه ، أحتضنها وربت على ظهرها يهدئها  ،أراد يشغل عقلها عن التفكير بالأمر فهتهف : لا بس مكنتش أعرف أنك جامدة كدا ، بقا تضربى النار عالواد ، ده أنا معرفش أنشن زيك كدا تبقى علمينى بقا .
هدءت هى حينما أستمعت إلى صوته المازح ، لاحظت وضعهم أخيراً لتبتعد عنه سريعاً هاتفة : ياقلبل الادب .
ابتسم هو فالان فقط اطمئن عليها .
ثم تابعت حديثها لتغير مجرى الحوار بعدما رات الابتسامة على شفاهه : أنا عندى أستعداد أموت أى حد يقرب من الناس ال بحبهم .
وضعت يدها على فمها سريعاً تقول داخلها :  برافو عليا جيت أكحلها عميتها .
الان اتسعت أبتسامته اكثر، التى زادته جاذبة فوق جاذبيته : معنى كدا أنك بتحبينى .
_ لا مين قال كدا .
_ أنتى لسة قايلة دلوقتى .
_ لا اكيد أنت سمعت غلط .
نظر لها بسخط : غلط ! مفيش حد غلط غيرك أصلا .
ثم صاح بغضب مصطتنع : يا غلطة .
قالها وارجع راسه للنظر إلى النافذة ، ابتسمت هى على غضبه الطفولى ، ثم تذكرت حالته لتهتف بقلق : يحيى لازم نمشى من هنا ، لازم تروح المستشفى .
★★★
" أحداث من الماضي "
عاد إليها من ألمانيا بعدما تلقى تلك المكالمة منها وسمع صوت بكائها شعر بالقلق عليها فنزل على اول طائرة عائدة مصر حتى
يرى ما بها ، دخل القصر ليجده  هادئاً كالعادة صعد إلى غرفته ، دخلها بهدوء ليجدها نائمة بحرية على سريره أبتسم عليها أقترب منها بهدوء جلس جانبها أراد العبث  معها قليلاً  فقام بتمرير يده على جسدها المكشوف ، وعندما بدأت تتملل بنومتها همس بأذنيها : يعني انا مش اولى باللبس الجرئ ده .
ظنت انها تحلم بلمسات زوجها لها حتى سمعت همسه وانفاسه التى تداعب رقبتها لتنهض سريعاً وتجلس عالفراش وهى تنظر له ناطقة بصدمة : انت جيت أمتى .
قهقه ضاحكاً : طب مفيش حمدالله عالسلامة وحشتنى يا حبيبي من الحاجات ال بنشوفها فالافلام دى.
أبتسمت بخجل تقول : حمدالله  عالسلامة بس اتفجئت أنك هنا مش انت معادك تيجى بكرا .
_ مقدرتش أسمع صوتك فالتلفون بتقولى محتاجك ومجلكيش .
_ يعنى انت عايز تفهمنى أنك جيت علشانى .
اومئ برأسه وهو ينظر لها بأشتياق : بس شكلي كدا هطلع كسبان .
_ لى .
أقترب منها ليقبلها ، لكن حضرت صورته وهو يقبل اخرى بذهنها لتبعد نفسها عنه ، وعندما شعرهو برفضها له ، تحججت بانها مريضة وتحتاج للراحة .
_ اكيد انت تعبان من السفر غير هدومك وتعالى نام جمبى .
قالتها ثم مددت جسدها عالفراش وقامت بتغطية نفسها واعطائه ظهرها هاربة من تساؤلاته التى رأتها بعنيه .
طالع هو ظهرها بعدم فهم من أبتعادها عنه بهذا الشكل ،نهض عن الفراش مسيطراً على غضبه ، ثم دخل إلى المرحاض مغلقاً بابه بعنف .
★★★
يتبع..
متنسوش الڤوت حبايبى
"استودعكم الله "

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن