الفصل الثالث والعشرون ( سر أخر )

31 3 1
                                    


الفصل الثالث والعشرون  ( سر اخر )

تنويه
حابة أنكم تعملوا الڤوت قبل القراء علشان متنسوش
★★★

عاد يحيى إلى عمله مع مدحت والذى ما ان رأه مدحت حتى هتف بسخرية : اى ده العريس بنفسه هنا ، وأنا أقول المكان نور ليه .
يحيى ببرود : لى ما كفاية نورك في المكان .
قهقه مدحت وهتف بأستفزاز : أنا بقول كدا بردو .
ثم تابع بعدما تحولت ملامحه للجدية : بما أنك رجعت الشغل فـ أنا جتلى صفقة جديدة ومهمة جداً ولو نجحت الصفقة دى هنتسند من ناس تقيلة أوى .
_ والمطلوب.
_ أنك تعديها من المينا زى كل مرة.
يحيى بهدوء ينافى داخله : أعتبره حصل .
غادر يحيى مكتب مدحت ، ليقوم مدحت بأجراء إتصال وعند أجابة الطرف الآخر قال : قولتلو على العملية الجديدة .
ليأتى رد الطرف الآخر : أنت واثق فيه علشان تقولو على العملية .
قهقه مدحت بخبث : لا طبعاً مش واثق ، بس ده فخ لو الحكومة وصلت للبضاعة يبقا أكتشفنا الخاين وال هو يحيى وأنا  هكون مأمن نفسي كويس ، ولو مطلعش خاين والبضاعة عدتت يبقا كسبنا صفقة .
_ وافرض البضاعة أتمسكت ومكنش هو الخاين بردو هتعمل اى .
_ يبقا نصيبه كدا و يشيل هو الليلة .
_ مش سهل أنت بردو يا مدحت بضحي بالراجل بتاعك  !
مدحت متنهداً :  صحيح أن يحيى دراعى اليمين وكتير أنقذنى من مواقف وصفقات صعبة مكنتش هقدر عليها لوحدى ، ده غير أنه أنقذنى زمان من الموت ، بس فى شغلنا ده مفيش مجال نسيب عواطفنا تتحكم فينا ، لأن غريزة البقاء فينا أقوى .
★★★
بداخل أحدى المخازن حيث يتواجد طارق بعد ما تم أختطفه من قبل أحمد و حبسه لشهور معذباً فيه، دلف أحمد المخزن  متأملاً طارق بغيظ : لسة فيك نفس تعيش .
جمع طارق شجعته : مش كفايه تعذيب فيا مش عملت فيا ال أنت عايزو.
أحمد بضيق : أنا فعلاً خلاص هخرجك بس ده مش علشان صعبت عليا ولا حاجه .
طارق بتعب:  اومال علشان اى.
أحمد بغيظ : علشان الاوامر كدا ، ده غير أن عمك رجع ومش عايزو يحس بحاجة ، غير كدا كنت هسيبك لغاية ما تموت .
أمر رجاله بفك قيده ثم نظر إليه بشر وهو يهتف من بين أسنانه : لو قربت منها او لمحتك بتحوم حواليها وأنت فاهمنى أنا بتكلم على مين ، مش هسيبك فحالك يا طارق  وأنت جربت شرى .
صمت طارق وهو يومئ برأسه بالموافقة دون أن يتحدث ، أخرجه الرجال من المخزن وألقه به أمام اقرب مشفى كما امرهم سيدهم .
تنفس أحمد براحة بعدما أطفئ بعض اللهيب المتوهج داخله ، خرج من المخزن المتواجد خلف قصره ليتجه داخل قصره ، كان يجلس سفيان بأنتظاره بمكتبه دلف عليه احمد وجلس امامه تفحصه سڤيان : حالك متشقلب  ، يكنش ده بسبب الست ال طلقتها .
شل تفكير أحمد للحظات فكيف علم والده بأمر طلاقه .
لم يجد سڤيان رد ليتابع : مالك مستغرب لى هو علشان انا برا البلد مش هعرف ال بيحصل جوا بيتى ، ولو البنت دى هتخليك ضعيف بالشكل ال أنا شايفه قدامى يبقا أحسن أنك طلقتها ، وكويس أنك طلعت طارق بقالك فترة حابسه معرفش هتستفيد بإى لما تحبسه .
هتف أحمد بضيق : مدام كنت عارف أنه بيحوم حوالين مراتى معرفتنيش لى ولا انت كان عجبك الوضع .
اخرج سڤيان تبغ وضعه داخل فمه وقام بإشعاله بهدوء : لانها متفرقش معايا ميهمنيش حد غيرك أنت ورنا غير كدا ميخصنيش ومتنساش أن طارق يبقا أبن أخويا .
تراقص الغضب بعين أحمد : المفروض تهمك لانها مراتى وزى ما أنا بخلى بالى من بنتك كويس انت كمان تخلى بالك من مراتى ولا علشان أبن اخوك فتبيع مرات ابنك .
_ اى كلمة مراتى ال ماسك فيها دى مش خلاص طلقتها وشهور العدة خلصت يبقا اى لزمته كل شويه تقول مراتى ،  أنا مقدر حالتك النفسيه علشان لو مكنتش مقدر كان هيكون ليا تصرف تانى على الطريقه ال بتكلمنى بيها دى  ، صمت قليلاً يراقب تعابير وجه الماثل أمامه قبل ان يقول : جهز نفسك اخر الشهر هتتجوز البنت ال هختارهالك .
رد بزهول : بنت اى ال هتجوزهالى أى الكلام ده  .
هتف بغضب وهو يضرب بيده على مكتبه : من دلوقتي يا أحمد هتسمع كل حرف بقولو انا سبتك تختار البنت ال تتجوزها بنفسك ، بس محصلش نصيب وطلقتها ، دلوقتي جه الدور أنك تتجوز ال اختارهالك  وده اخر كلام عندى .
صاح أحمد عالياً : ااه  قول كدا بقا أنت كنت سايب طارق علشان الجوازة مَكنتش على هواك وكنت عارف انى لما اعرف هطلقها وأنت تجوزنى  ال على مزاجك وتكون عملت ال أنت عايزو ، بس معلش بقا انا مش لعبة فى أيدك هتقولى اتجوز مين ومتجوزش مين  .
خرج احمد صافعاً الباب من خلفه مغادراً المنزل  .
أبتسم سڤيان وهو يجلس على مقعده : مش بمزاجك يا أحمد هتعمل الى أقولك عليه سواء برضاك او غصب عنك .

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن