الفصل الواحد والعشرون ( حفل زفاف )

39 4 0
                                    

الفصل الواحد والعشرون ( حفل زفاف )

★★★

اوصلها إلى بوابة قصرها ، هبطت رنا من سيارته مغلقة الباب من خلفها وعندما أتت لتتحدث انطلق بسيارته ، زفرت بغضب ودلفت المنزل .
بعد عدة ساعات قامت بفتح المحادثة بينهم  تحدثه ولكنها انتبهت  أنه قام بحظرها : ينهارك أسود عملتلى بلوك .
أتصلت به وعندما أجاب : أى ال أنت عملتو ده .
★★★
على الناحية الأخرى من عبد الرحمن .
تصنع الجهل : عملت اى .
_ عملتلى بلوك يا عبده.
_ أولاً أنا أسمى النقيب عبد الرحمن  مش عبده ، ثانياً وأنتى اى يشغلك مش ال بينا صحوبية.
_ وهو علشان قولتلك ال بينا صحوبية تقوم عملى بلوك ، على العموم براحتك جداً كنت فاكرة أننا هنكون صحاب كويسين ،بس الظاهر اتغشيت فيك .
_ معلش بقا انا وحش .
قالها مغلقاً الاتصال بوجهها محدثاً نفسه : أما ربيتك .
★★★
على الجانب الآخر
عندما اغلق الإتصال بوجهها نظرت للهاتف بصدمة محدثة نفسها : بتقفل فى وشي يا عبد الرحمن ، طيب أما وريتك.
اخذت تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً ، فتلك أول مرة يقوم احد بحظرها هى دائماً ما تفعل هذا ، لكن سألت نفسها اكل هذا لاجل انه حظرها فقط ام انها تعلقت بوجوده ، أنبت نفسها : ما يغور ولا يروح فى داهية انا مالى متعصبة لى .
★★★
تجلس بغرفة الفندق مع صديقاتها تستعد لحفل زفافها ، حتى أتى يحيى الذى أقترب منها ومن ثم أحتضنها امام الجميع  ، تشعر بالخجل أثر هذا الحضن أبعدته عنها برفق ،ليهمس لها : مش قادر أستحمل حلاوتك .
أبتسمت بخجل أكثر : يحيى بطل .
شبك يدها بيده ونزل بها القاعة ، كانت تمشي بجانبه بأرتباك وتوتر حتى سألها : مالك أنتى تعبانة .
أومئت رأسها بالرفض : لا بس مش مصدقة ال بيحصل ، هو أحنا فعلا هنتجوز ؟
أبتسم يحيى بثقة : أيوا هنتجوز قولتلك أنى هعملها وهقنع أخوكى.
أبتسمت وهى تتذكر ما حدث .
" فلاش "
بعد مرور أسبوعين من الحادثة أتى عثمان إليها يخبرها : انا موافق على جوازك من يحيى .
رمشت بعدم استيعاب : فجأة كدا انت مش كنت رافض .
عثمان بهدوء : يحيى جالى وطلبك منى وأنا راجعت نفسي ولقيت ان كدا افضل ، وبعدين مش انتى عايزاه .
_ انا مستغربة من تغيرك المفاجئ ، دنتا مكنتش بطيقه .
_ عايزنى ارفض يعنى ؟
_ لا لا خلاص ياعم انت مصدقت .
أبتسم : اتفقت معاه ان الفرح هيبقا بعد اسبوعين تكونى جهزتى نفسك .
ردت بصدمة : اسبوعين .
_ اه اسبوعين مفيش داعى أننا نستنى ، انا هبقا مطمن عليكى اكتر وانتى معاه.
صمتت ولم تجد رد ، ليتابع عثمان بتردد مفجراً قنبلته  : وكمان أنا طلبت أيد سلمى .
خرجت عن صمتها بصياح مفاجئ : نعم ياخويا طلبت منى .
_ سلمى .
_ سلمى صاحبتى ؟
_ ايوا
_ تطلبها من غير متقولى او حتى تلمحلى وبعدين هى عارفة الكلام ده ؟
نفى عثمان بهدوء : لا متعرفش ودى مهمتك انا طلبت من يحيى ميفتحهاش غير لما انتى ال تقوليلها ولو هى مش موافقه يبقا خلاص مفيش داعى انى أحرج نفسي ولو وافقت فرحى وفرحك هيبقا  فى نفس اليوم.
_ خلاص سيبلى الطالعة دى يا كبيرة .
قهقه عثمان ضاحكاً : انا همشى علشان الشغل خلى بالك من نفسك.
★★★
تجمعت سلمى ومرام بمنزل دنيا الجديد وأنتهزت مرام الفرصة لتحدث سلمى فموضوع زواجها من عثمان ، هتفت مرام موجها حديثها لسلمى : بصى من غير لف ودوران كدا انتى متقدملك عريس.
هتفت سلمى ودنيا معاً : عريس !
_ اه فى اى هى شتيمة .
ردتت دنيا : وده عرفها منين .
قاطعتهم سلمى : أنا مش هتجوز دلوقتي ، انسوا الموضوع ده .
مرام : لى طيب مش تعرفى مين .
سلمى : وحتى لو عرفت مش هيغير حاجه انا رافضة الفكرة دى دلوقتى.
وجهت دنيا حديثها لمرام : هو مين .
مرام : عثمان اخويا .
صاحت سلمى بصدمة وعدم تصديق  : قولتى مين.
_ عثمان أخويا ، هو اتقدم ليحيى وطلبك منه ويحيى وافق وقبل متتكلمى وتعاتبينى انا زيى زيك معرفتش غير بعد ما عثمان قابل يحيى وطلب منى افاتحك فالموضوع واخد ردك ، وكمان علشان تاخده الصدمة الكبيرة ، ان انا ويحيى هنتجوز كمان اسبوعين وده بردو انا لسة عارفه وانى زيى زيكم .
تنهدت مرام بعدما أخرجت كل الحديث دفعة واحدة ثم تابعت : لو سلمى وافقت على عثمان هيبقا فرحى وفرحها فى يوم واحد .
لم تكن  سلمى ودنيا يستوعبان ما يحدث لترد دنيا بسخرية  : كل ده حصل وكانو ناوين يعرفونا امتى على كتب الكتاب بقا ولا اى  .
نظرت لسلمى وتابعت : وبعدين سلمى رافض.
لم تكمل حديثها الذى قطعته سلمى هاتفة بسرعة شديدة : أنا موافقة ، موافقة على الجواز .
نظرت الفتاتان لها باستعجاب لتقول دنيا  : أنتى يابنتى مش لسة قايلة لا ومش عاوزة تتجوزى .
تحدثت سلمى بأبتسامة حالمة :  مدام فيها عثمان ، يبقا موافقة.
هتفت مرام : الله دحنا وقعنا بقا .
سلمى بأبتسامة : هو انا مش قولتلك انى مش هسيبك غير لما نكون نسايب .
تعالت ضحكات الفتيات بسعادة ، بعد قليل من الوقت ذهبت دنيا للمطبخ متحججة بأنها ستصنع لهم شئ يتناوله ولكن الحقيقة أنها لا تريد ان يشعرو بحزنها .

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن