الفصل الثاني وعشرون ( مصارحة)

36 4 0
                                    


الفصل الثاني وعشرون ( مصارحة )

★★★
تقف سلمى بداخل الغرفة بعدما قامت بتغير ملابسها فلقد اخذ عثمان ملابسه لتغيرها خارج الغرفة ، تجلس على الفراش تنتظره شاعرة بالتوتر طرق باب الغرف ثم دلف إليها ، نظر لها وهو يجلس أمامها : سلمى .
أجابته دون النظر له : نعم .
_ حابب أتكلم معاكى شوية .
_ اه اكيد أتفضل .
_ طب بصيلى على الاقل .
شعرت بالحرج ، نظرت له فى محاولة لاخفاء خجلها .
أبتسم وتحدث وهو ينظر بداخل عينيها : انتى عارفة طبعاً طبيعية شغلى الى بتُحتم عليا انى ممكن أغيب باليومين والتلاتة وأحياناً بتوصل لاسابيع بغيب فيها عن البيت ،بس علشانك هقلل من غيابى ، و مبحبش أتكلم عن الشغل عمتاً فى البيت لانى بكون عايز أفصل دماغى عن الشغل ، ومش هحب اكيد تخبى عنى حاجه حتى لو شايفة أنها ممكن تخلينى أزعل منك فـ قوليلى وأنا وعد مني مش هزعل منك مدام جيتى تصارحينى ، وطبعاً ليكى الحق  تعترضى على اى حاجه فى كلامى وبناءً على أعتراضك أنا هرضيكى و لو معندكيش هرضيكى بردو غتاتة .
قال كلمته الاخيرة بمرح.
أبتسمت، ليتابع  : عايز اسمع ردك فى كلامى .
_ شُغلك مش هقدر اتكلم عنه ولا هقدر أمنعه ، فكرة غيابك الكتير عن البيت هتدايقنى اكيد، وهيجى عليا وقت اكون محتاجك معايا ، فـ أتمنى زى ما وعدتنى تقلل من غيابك قدر الإمكان ، غير كدا أنا معنديش أعتراض على كلامك .
_ اتفقنا ، طب عندك اى حاجه حابة تتكلمى فيها معايا .
ردت بتفكير : مش عايزة في يوم من الأيام زعلى يهون عليك ، عايزاك تحترمنى وتقدرنى .
أمسك بكفوف يديها : أنتى بقيتى منى ولو محترمتكيش يبقا مبحترمش نفسى .
شعرت بالراحة من حديثه : باين أنى أخترت صح .
قهقه ضاحكاً وقبلها من أعلى رأسها : وأنا باين أنى أخترت صح .

★★★
دلفت مرام الشقة ومن خلفها يحيى ، تقف تتأمل الشقة بعينها، نطق يحيى المراقب لها : عجبتك ؟
ألتفتت له : جميلة، ألوانها هادية ومريحة للنفسية  .
قال بأبتسامة وهو ينظر لمنزله : كل حاجه هنا انا ال مختارها .
_ ذوقك حلو .
رد بثقة : طب ما أنا عارف .
أمتعضت ملامحها بغيظ : مستفز .
أبتسم وتحولت ملامحه للجدية : أنتى أول واحدة تدخلى هنا.
ردت بعدم فهم : لى ؟
_ الشقة دى محدش يعرف مكانها أو دخلها من ساعة ما أشترتها ، كنت كل ما أتخنق من الكل أجى أقعد هنا ، وخلاص يا ستى بقت بتاعتك من النهارده .
شعرت بالسعادة فـ هى أكتشفت شئ اخر عنه ، هتفت بمرح : طب اى هفضل واقفة هنا مش هتورينى مكان الاوضة.
أمسك بكفها وهو يتوجه إلى غرفتهما ما ان دلفوا الغرفة حتى هتف : أتمنى تعجبك .
أعجبتها  الغرفة كثيراً فهى لا تقل جمالاً عن باقى الشقة بـ ألونها وأثاثها الهادي والبسيط .
قطع يحيى تأملها : أدخلى الحمام لو عايزة تغيرى هدومك ولو حابة أى مساعده منى نادى عليا .
هتفت سريعاً: لا مش عاوزة.
أبتسم وتوجه لخزانة ملابسه وأخرج منها ملابس بيتية له ، وبدأ فخلع قميصه لتصيح به : أنت بتعمل اى أستنى مش لما أنا أمشي الاول .
_ ما أنا لقيتك مش عاوزة تغيرى هدومك فـ سيبتك براحتك .
اخذت ملابس لها وتوجهت للمرحاض لتغير ملابسها ، خرجت بعد قليل وجدته نائم على الفراش حاولت الخروج ببطئ من الغرفة .
_ رايحة فين .
ألتفت له فلقد ظنته نائم : كنت رايحة اتفرج على الشقة .
_ خليها الصبح أفضل تعالى نامى دلوقتي .
_تسألت بغباء : هنام فين ؟
ضم حاجبيه بتعجب : هو أى ال تنامى فين ، تعالى يا مرام جمبى ربنا يهديكى .
أقتربت منه بتوتر واعتلت الفراش بجانبه أولته ظهرها مغلقة عينيها محاولة النوم ، أسرعت بفتح عنييها عندما وجدت يداه تحاوط خصرها مقربها من صدره ، أغلقت عينيها من التوتر مستسلمة للنوم .

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن