الفصل الثامن عشر ( خيانة )تحسن يحيى وبدا يعتاد على إصابته ، يستعد للمغادرة من منزل صديقه عبد الرحمن خرج من غرفته ووجد عبد الرحمن جالساً يشاهد التلفاز ، عندما رائه عبد الرحمن هتف : يحيى أنت رايح فين .
_ همشي بقا كفايه عليك كدا لازم أرجع علشان ميتشكش فغيابى .
_ يابنى جرحك لسة مفتوح ، هترجع ازاى الشغل وأنت كدا .
_ متقلقش عليا أنا متعود ، لازم أكمل ال بدأته .
_ طب وأنت متاكد أن محدش شاف وشك وأنت بتهرب .
_ كنت عامل حسابى ولابس قناع .
_ خايف عليك يا يحيى ، مدحت لو عرف أنك العقرب مش هيسمى عليك .
_ ده لو مكنتش أنا اتغديت بيه الاول ، قولى اى أخر الأخبار عرفته مين ال هيكون مسؤال عن صفقة السلاح الجاية ؟
_ لا المعلومات ال أنت جبتهالنا مش كفايه ، وطبعاً أنا مش عايز أعرف عثمان بأنك شغال معانا بناءً على رغبتك .
_ سيبلى عثمان هعرفه فالوقت المناسب ، المهم أنا هرجع الشغل وهحاول أعرف مين ال هيبقا مسؤال عن الصفقة .
إتجه إلى باب الشقة ليوقفه عبد الرحمن قائلاً : يحيى
ألتفت يحيى برأسه له
أكمل عبد الرحمن : خلى بالك على نفسك ، فى ناس محتاجينك معاهم .
أبتسم يحيى حتى ظهرت تفاحة أدم بوجنتيه : أدعيلى يا صاحبى ، قالها ثم غادر وهو يفكر بخطته الجديد حتى يبعد شك مدحت عنه ويستيطع معرفة المزيد من المعلومات .
بعد مغادرة يحيى المنزل امسك عبد الرحمن هاتفه ثم قام بفتح محادثة بينه وبين "رنا" فلقد أصبحوا على تواصل دائم ، عندما رائها متصلة على احد برامج التواصل الاجتماعي ، أرسل لها رسالة .
_ بقالك كام يوم مختفية ممكن أعرف فينك .
انتظر قليلاً حتى ترى الرسالة وعندما وجدها تكتب أبتسم تلقائى .
_ أنا كويسة بس كنت مشغولة شوية ، أنت أخبارك أى ؟
_ كنت قلقان عليكى ،بس دلوقتي أنا اطمنت وبقيت كويس .
_ طب كويس ،بقولك أنا زهقانه أى رأيك نخرج ؟
_ بس كدا نخرج ، منخرجش لى حابة تروحى فين ؟
_ أى حتة مش هتفرق .
_ خلاص ألبسى هعدي عليكى أخدك .
_ لا بلاش تعدي عليا ، أبعتلى عنوان المكان ال عايزو وانا هجيلك .
_ ومعديش عليكى لي ، هى أول مرة ؟
_ عبده ممكن تسبنى على راحتى .
_ طب علشان خاطر عبده دى ال هتخلى راسي قد السمسمة فى يوم من الايام ، حاضر هسيبك .
أرسلت له ملصق يبتسم بخجل ، أبتسم هو بُحب على محادثتهم
،أنهى معها المحادثه ليستعد لمقابلتها .
★★★
تجلس مرام ودنيا مع سلمى بعدما ذهبت والدتها إلى زيارة أحدى صديقاتها ،و كانوا يتبادلون الأحاديث حتى قطعهم دخول يحيى هاتفاً : السلام عليكم .
ردتت الفتيات : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
توجه يحيى إلى غرفته دون حديث ، تتبعه هى بأعينها ، تتحدث دنيا و سلمى مع بعضهما فى حين عقلها ينشغل به تريد معرفة ما يخفيه هناك الكثير من الاسئلة لا تعرف إجابتها وهو من يستطيع إجابتها ، عاد يحيى يجلس بينهم ينظر لها بين الحين والآخر فتتهرب هى بأعينها حتى لا تلتقى أعينهم ، أصدر هاتفها صوت يعلن عن وجود رسائل لها ، امسكت بهاتفها تقرأ الرسائل ، تحولت ملامح وجهها إلى التوتر والارتباك ، لاحظ هو ذلك ، لتنهض مرام معتذرة من سلمى ودنيا بأنها ستغادر الان ، وعندما غادرت ذهبت إلى شقتها تعيد قراءة تلك الرسالة مجدداً ، التى يحتوى نصها عالاتى :
" أنا عارف مين ال قتل أهلك لو يهمك تعرفى مين ال قتلهم تعالي قابلينى "
ثم أرسل لها عنوان بالمكان والمعاد الذى يريدها به ، أعادت قراءة الرسالة أكثر من مرة حتى تتأكد بأنها لم تخطأ بحرف واحد ، هناك مزيج من المشاعر بداخلها أهمها هو شعورها بالخوف ، أفاقت ذاتها بأن هذا ليس وقت الخوف الآن ستفعل ما يخبرها به عقلها حتى تكتشف قاتل عائلتها ، أرتدت ملابسها والتى تتكون من بنطال ومعطف مع حجابها الاسود ، أنتظرت حتى اصبح الوقت مناسباً ،غادرت منزلها بهدوء لتتجه بعد ذلك إلى ما ينتظرها
★★★
" أحداث ماضية "
أنت تقرأ
أخبرنى من تكون ---- متوقفة
Mystery / Thriller" أتظن أنك تعرف كل شئ ، إذا أنت مخطئ " دخلت غرفتها المظلمة التى لا ينيرها سوا ضوء خافت يأتى من شرفة غرفتها البسيطة ،و قبل أن تنير ضوء الغرفة بأناميلها ، توقف جسدها فجأة عن الحركة وهى ترى امامها ظل شخصا ما يجلس على الكرسي بداخل غرفتها ،يضع قدم فو...