الفصل الرابع والعشرون ( من المخطئ )

33 3 0
                                    


عارفة أنى أتاخرت على تنزيل البارت بس غالبًا هيكون فى بارت واحد أو بارتين فالاسبوع بسبب الدراسة وأتمنى مراعاة ده .
أما بارت انهارده فهو طويل بمقامة بارتين تعويض على التأخير .
وطلب ياريت تعملوا ڤوت قبل متقرأو علشان متنسوش

★★★
بمنزل دنيا حيث كان تجمع الصديقات ببعضهم كالمعتاد لتقول
سلمى بفضول : مالك يا دنيا مش على طبيعتك حاسة فيكى حاجه غريبة نظراتك تايهة ومش مركزة معانا أغلب الوقت ، هو حصل حاجه ؟
لاحظت مرام أيضًا علامات الارهاق على وجه دنيا فشعرت بالقلق حيال صديقتها : أنتى تعبانة .
هتفت دنيا بتعب وألم داخلى : أنا كويسة بس فى حاجة أنا مقولتلكمش عليها ، قبل أن يهبط عليها وابل من الاسئلة قالت: أنا حامل .
سلمى بفرح : بجد فرحتينى يعنى خلاص هكون خالتو  .
مرام بهدوء موجها حديثها لدنيا : طب وأنت كنتى مخبية علينا لى ؟
_ أنا عارفة من أول ما طلقت أنى حامل بس مكنتش حابة أعرف حد لغاية متأكد .
مرام : أنتى مدايقة أنك حامل ؟
دنيا بألم : أنا مش مدايقة بس حاسه أنه جه فى وقت غلط .
سلمى : لى هو أنتى أول واحدة تطلق وهى حامل ولا أى ، وبعدين مش يمكن ده انسب وقت تكونى حامل فيه ؟ وبعيدًا عن المشاكل والضغط ال أنتى فيه أفرحى وبلاش تنكدى على نفسك وعلينا أنا ما صدقت أبقا خالة يا اخت دنيا .
مرام : أحمد عارف ؟
دنيا : لا طبعًا ميعرفش حاجه ومش عايزاه يعرف ، أنا حتى مش متخيلة ردت فعله .
سلمى : أى الكلام ال بتقوليه ده مينفعش طبعًا .
مرام : سلمى عندها حق لازم أحمد يعرف ، شرعًا وقانونًا حقه .
دنيا : بس أنا خايفة أقوله ، ياخده منى .
سلمى : لى يعنى وأحنا روحنا فين ده كفاية يحيى وعثمان يقفولوا .
مرام : دنيا حبيبتي أحمد من كلامك عنه باين أنه كويس وأكيد مش هيحرمك منه ، بالعكس مش يمكن الحمل ده هو ال يرجعكم لبعض .
دنيا : أنا لو قولتلو هيفكر أنى بضغط عليه علشان يرجعني و أنا حتى مش عايزة أرجع حتى لو من نفسه ، ده أستسهل يطلقنى ويسبنى يبقا أزاى أرجعلوا .
سلمى :  أنتم الاتنين غلطانين وبعدين بلاش تكدبى على نفسك أنتى لغاية دلوقتى بتحبيه فـ لى  مترجعوش ! على الاقل أبنك ما يعيش طفولة مشتتة ما بين أبوه وأمه .
مرام : اتفق على كلام سلمى ، فكرى وحتى يا ستى لو مش عايزة ترجعيلوا ، بردو لازم يعرف أنك حامل .
دنيا بتفكير : حاضر هفكر فى كلامكم.

غادرو الفتيات منزلها لتبقى بمفردها ، فكرت كثيرًا بحالها و بحديثهم ، أتخبره أم تنتظر حتى  تضع مولودها من ثم تخبره ، صدح جرس منزلها ،ظنت أن احدى صديقاتها نست شئ فعادت تاخذه فتحت الباب ، لتجد بأنه ضيف غير متوقع أنه أحمد يقف بمظهر متعب ظلت تطالعه بإرتباك وأستفهام عن سبب وجوده حتى هتف هو قائلًا : هتسبينى واقف كدا كتير ده حتى اول مرة أجيلك بيتك .
ترددت قبل أن تقول : أنا لوحدي ومفيش حد معايا مش هينفع أدخلك .
أبتسم داخله ثم تقدم  يخطو داخل المنزل من تلقاء نفسه وسط زهولها ، كان سيغلق الباب ليسمعها تقول : سيب الباب مفتوح لو سمحت .
نظر لها ثم أغلقه متعمدًا ، أغتاظت منه وتوجهت لفتح الباب ثانيًة ليمنعها وهو يحيط جسدها بيده القويتان .
_ أحمد أنت بتعمل اى ، أبعد مينفعش كدا .
أحمد بـ حب : متخافيش منى يا دنيا أنا أخر واحد ممكن تخافى منه ،  وحشتينى أردف بها وهو يحتضنها بحنو وتملك لإشباع أشتياقه .
تملصت من بين أحضانه بعدما هدأت أثر كلماته الدافئة لها : هو بغض النظر عن أنك قليل الادب و وقح بس عايز اى ؟
_ قليل الادب و وقح كمان ماشى مقبولة منك بس انا مش عايز حاجه غيرك ، وعندما لاحظ علامات تعجبها أردف : قوليلى فين أوضة نومك ؟ عاوز أنام مرهق أوى .
_ اوضة نوم أى ؟
_ عايز انام بقالى يومين مبنامش ، فين اوضتك.
_ أحمد متهرجش وبعدين أحنا مطلقين لو ناسى يعنى،  ممكن تمشى بقا .
هتف بما زهلها : رديتك .
طالعته بصدمة وهى تحدث داخلها أهكذا يكون الأمر سهلًا يتركها بكلمة ويعود إليها بكلمة أليس لها رأى بشأن علاقتها به .
دنيا بأنفعال :أه هبلة أنا بقا علشان أول ما تقولى رديتك أقولك ومالو يا حبيبي فيها اى .
_ دنيا ممكن تهدى .
_ أهدى أى، وبعدين هى مش شهور العدة خلصت يبقا ازاى ردتنى .
_ أى يا حبيبتي كنت فاكرك أذكى من كدا أكيد رديتك قبل ما شهور العدة تخلص ، وبما أنك مش عايزة تعرفينى فين اوضتك هعرفها أنا بنفسي .
_ أستنى هنا أنت أزاى تردنى من غير متعرفنى .
_ أفهم من كدا أن أعتراضك كله على أنى مقولتلكيش .
فهمت ما يرمى إليه وللعجب لم تجد ردًا مناسبًا ، وجدته يتجول بالمنزل  بإريحية باحثًا عن غرفتها لم يطل الأمر حتى عثر عليها ، راقبته بدون أعتراض منها فلا تنكر شعورها بالأطمئنان بوجوده حتى ولو كان غير ملائمًا لوضعهم الحالى ، دخلت غرفتها لتجده يغط فى النوم براحة على فراشها ، أثار دهشتها نومه بتلك السرعة ، كانت ستغادر الغرفة حتى ألتفت له مجددًا أقتربت منه ودثرته جيدًا ثم توجهت لغرفة أخرى تنام بها حتى يأتى الصباح وتتحدث معه بأمر علاقته معها  .

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن