الفصل الحادى عشر ( موافقة )

53 4 0
                                    


الفصل الحادي عشر ( موافقة )

أبتسم يحيى بثقة : باين أنك عارفنى
رد عثمان  الابتسامة بثقة : ومين ميعرفش يحيى السيوفى
_كويس وفرت عليا كتير، قالها  يحيى بابتسامة صفراء
ظل الاثنان ينظران لبعضهم بنظرات مشتعلة وكأنهم بحرب ، فكلا منهم لا يريد أن يشيح نظره عن عين الاخر  ،يبده أن هناك حربآ على وشك النهوض
ليقاطع حربهم مرام وسلمى وكل واحدة منهم تسحب ذراع أخيها .
نطقت سلمى  لتخفيف الاجواء : اى ياجماعة هنفضل واقفين كدا  ، تعالو جوا
تقدمت أمامهم وهى تسحب بذراع أخيها ، ومرام أيضاً كانت تنظر لعثمان وتحدثت : تعالى نتكلم جوا
دلفوا جميعاً و سلم عثمان على سعاد والدة يحيى ، التى رحبت به كثيرا بعدما علمت بأنه اخ مرام  ، لتهتف بسعادة
_نورتنا يابنى
أبتسم عثمان وهو يحيها : ده بنور حضرتك
اردف عثمان موجه حديثه لسعاد : أنا بشكر حضرتك جدآ على اعتنائك بمرام
لترد سعاد ببسمة بشوشة : تشكرنى لى بس مرام بنتى يا عثمان ، انت ممكن متفتكرنيش ، بس انا ربيتك مع أمك قبل متتوفى الله يرحمها
ترحمو جميعاً بصوت واحد
لتتابع حديثها : متتصورش فرحتى وانا شايفك دلوقتي قدامى ،   الى يشوفك كدا ميشوفك لما كنت  بتقعد عندى انت ومرام وتلعبوا مع سلمى وعثمان  ، انت ومرام معزتكم من معزة سلمى ويحيى ،انتم عيالى يا عثمان
ابتسم عثمان بحنين على حديثها الذى ذكره بطفولته مع تلك العائلة الطيبة
سعاد : بقولكم اى انا هقوم اعمل عشا حلو كدا لينا كلنا  ، كان كلا من مرام وسلمى ينهضى لمساعدتها حتى رفضت ، طلبت منهم المكوث معآ جميعا وهى من ستفعل الاكل لهم كما السابق حين كانوا اطفال  لترحل وتدلف للمطبخ
عادو أربعتهم للصمت ثانية ، لم يستمر كثيرا حيث قطعت سلمى الصمت وهى تهتف
_ بقولكم اى يلا نلعب  ذهبت واحضرت الكوتشينه هنلعب الشايب وال هيخسر هيتحكم عليه حكم ولازم ينفذه
وافق الجمبع على حديثها ، لتقوم بتفريط الورق واعطاء كل واحد نصيبه  وأخذه يخرجون الورق المتشابه حتى يبداو اللعب

بدات مرام بسحب ورقة من عثمان  وعثمان سحب ورقة من سلمى  ، وسلمى سحبت من يحيى ويحيى  جاء يسحب من مرام وهو يرفع احد حاجبه  : اوعى يكون معاكى وتلبسهولى   أزعل،  قالها وهو يبتسم
ابتسمت مرام وهى تخبره  : يلا اختار بسرعة بقا
سحب منها الورقة  ونظر لها نظرة لوم ، لتبتسم بخفة و هى ترفع كتفيها دليل عالا مبالاة  ، لتعيد الكره من تانى وهكذا حتى وصلوا لسلمى وهى تسحب من يحيى : يحيى حبيبى انا اختك حبيبتك 
_ ولا اعرفك
سحبت الورقة ليصفر وجها ونظرت له بغيظ  ، أبتسم هو على رد  فعلها  وعاود  هو السحب من مرام وهكذا حتى خرج كسبان من اللعبة وهو يقول :  ايوا بقا انا ال King 
اتبقى كلا من عثمان وسلمى ومرام وكان متبقى ورقة واحدة لمرام حتى سحبتها سلمى و هكذا لم يتبقى ورق مع مرام لتفوز بعد يحيى ، تبقى كلا من سلمى وعثمان
أتى  الدور على عثمان وهو يقوم  بسحب ورقته من سلمى ليجدها الشايب وتبقى ورقة واحدة مع سلمى وعليها ان تسحب الورقة الكسبانة اذا ارادت الفوز ، كنت تنظر للورق بيد عثمان وكلما تأتى لتسحب واحدة تجده يترك الورقة بسهولة لتنظر بشك له : انا مش مطمنالك
أبتسم هو : هتختارى ولا لا
قامت بأختيار ورقة  وجدته يتمسك بيها ،اخذت تسحبها بلقوة
لتهتف وهى تسحبها : بس خلاص انا كسبت 
نظرت للورقة وجدتها الشايب
قهقه  هو عليها ، وأبتسم كلا من مرام ويحيى أيضاً
أبتسمت سلمى  بحرج لتقول : عادى يعنى لسة قدامى فرصة تانية
وبعد قليل من الوقت أنتهت اللعبة بفوز سلمى والخاسر كان عثمان
فكر يحيى  بحكم مناسب لينطق: بص انت تطلع تجبلنا خشب من برا علشان  خشب الدفاية قرب يخلص
لتهتف سلمى  : حرام يطلع  فالجو ده
كان يحيى سيتحدث ، ولكن قاطعه نهوض عثمان وهو يقول
_هخرج اجبلكم خشب
_استنى هجى معاك قالتها ، مرام وهى تنهض
_وانا خدونى معاكم , هتفت بها سلمى وهى تنظر لهم
هتف يحيى بسخرية : الله ده مبقاش حكم ده
لترد سلمى:  اهو نتمشى واحنا بنجمع الخشب مش عايز تيجى معانا
_لا مش عايز
غادر ثلاثتهم ،وتركوه وحيد ، كانو يجمعون الخشب من الغابة التى امام منزلهم لتهتف مرام  متذكرة  : أنا نسيت حاجه فالبيت روحو أنتم أجمعوا الخشب وانا هرجع البيت
غادرت مرام وتركتهم بمفردهم ، ليكمل عثمان رحلة تجميع الاخشاب
لتقطع الصمت سلمى : سبتنى أفوز لى
كان يعطها ظهره ، وحين سمعها تتحدث التفت برأسه لها : بتقولى حاجة 
_سبتنى أفوز لى ، أنت كان ممكن تكسب ، بس أنت خسرت متعمد وسبتنى افوز  , كانت لتكمل حديثها حتى قاطعها
_مكنتش حبك تخسرى
_لى !؟ ، دى مجرد لعبة بنتسلى بيها ، يعني حتى لو خسرت عادى
_خلاص المرة الجاية هسيبك تخسرى
نظرت له بغيظ تحاول أخفاءه ، فهذا لم يكن ما تريد سماعه ، تقدمت لترحل ولكن أوقفها صوته ، وهو يقول : منظر السما يشرح القلب
نظرت إلى ما ينظر له ، رأت النجوم  تنتشر بكل جزء بالسماء  ، بلمعتها المميزة  ، ووجود بعض الحشرات المضيئة  ، جعل المكان من حولهم يبده مميزآ 
تأملها عثمان وهى تطلع بالسماء ، مما جعله يهتف دون وعى منه
_جميلة
ظنت  أنه يتحدث عن السماء ردت دون النظر له : اه جميلة اوى
رد  باستعجاب : هى اى
نظرت له بعدم فهم  : السما مش انت بتتكلم عن السما
حول نظره سريعاً للسماء : اه اه كنت اقصد السما
_هو انت بتشتغل اى
_بتسالى لى
لترد بارتباك : أصل  اصل بصراحه يعني لمحت مسدس حطه ورا ضهرك ، من غير قصد
أبتسم : تفتكرى بشتغل اى
_أممم هى هيئتك  تقول ظابط
_عندك حق انا عقيد
_الله عقيد مرة واحدة ، ده عالكدا انت حاجه كبيرة بقا
_هو انتى عارفة الاول يعنى اى عقيد
_أحم اى الإحراج ده الصراحه لا بس اكيد حاجه كبيره  ، بص من الاخر كدا أحنا كبنات ملناش فالمسميات ، عقيد ، عميد ، لواء ، الجن الازرق ، فبالنسبلنا   كلكم ظابط
قهقهه على حديثها : خلاص اعتبرنى ظابط
تأملت هى  ابتسامته وقهقهته الرجولية مما جعله يبده وسيم جدا وخاصتنا عيناه لتحمحم بأحراج حين رايته ينظر لها وهى تتفحصه ،هتفت
_باين اننا اتأخرنا يلا نرجع  ، كفاية الكمية ال معانا من الخشب دى
_تمام يلا
★★★

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن