الفصل العشرون ( طلقها )

35 3 0
                                    


الفصل العشرون ( طلقها )

★★★
"تكملة الأحداث الماضية"

استقيظ من نومه ولم يجدها بجانبه فخرج من غرفته يبحث عنها وجدها فى المطبخ فهتف وهى تعطيه ظهرها : بتعملى اى .
انتفضت هى ونظرت له : أحمد حرام عليك خضتنى .
أبتسم واقترب منها ملثماً وجنتيها : مقولتيش بتعملى اى ، وفين المساعدين .
_ أدتهم أجازة ، لقيت نفسى صاحية عندى طاقة فأدتهم أجازة وكمان رنا خرجت بدرى ، اما بالنسبة انى بعمل اى فانا بجهز الاكل ال هعمله للغدا .
_ يعني هناكل من ايدك انهارده .
أومئت برأسها
_ طب هتأكلينا اى .
_ محشى .
هتف بصدمة : محشى يا دنيا .
_ أه ومالو المحشي ، هعملك أحلى محشى و ورق عنب هتدوقه فحياتك وبعدين المحشي كوم و ورق العنب ده كوم تانى .
_ خلاص هستنى لما ادوق واحكم بنفسي .
_ وانا موافقة .

بعد عدتت ساعات كانت دنيا انهت عمل الطعام ووضعته على طاولة الطعام ،جلس احمد ينظر إلى الطعام بشهية ورائحته المغرية ، انهت أخيراً وضع الطعام ، جلست جانبه بأنهاك تلتقط أنفاسها : علفكرة مينفعش كدا انا عايزة أعيش فى شقة صغيرة أنا تعبت من الرايحة والجاية من المطبخ للسفره .
أبتسم مقبلا يدها : تسلم إيدك عالاكل من غير مادوقه شكله يفتح النفس .
_ طب يلا كل قبل مايبرد .
تناول الطعام بتلذذ فلقد أعجبه المذاق وهتف بأستمتاع : عندك حق انا مدوقتش حلاوة كدا قبل كدا .
أبتسمت بثقة : مش قولتلك .

مرت عليهم الأسابيع حتى ذلك اليوم المشؤم ، عندما كانت تقف دنيا تقوم بالاستعداد لاستقبال أحمد وهو عائد من عمله ولكن على غير العادة أتى مبكراً مقتحماً الغرفة عليها ، متجهم الوجه سألته بقلق : أحمد فى اى حصل حاجه .
أقترب منها وعيناه تنطق شرار ، أبتعدت هى عنه خطوات للوراء، فوجه لا يبشر بخير ، تمنت أن لا يكون طارق قام بأخباره بشئ .
سألها أحمد محاولاً السيطرة على غضبه :  فى أى بينك وبين طارق ؟
هنا ادركت أنه علم كل شئ ، أقتربت منه محاولة السيطرة على ارتباكها : هحكيلك كل حاجه عايز تعرفها بس ممكن نقعد ونتكلم  بهدوء .
لما تسمع منه رد ، فأمسكت بيكف يده تطلب بنبرة راجية : ممكن نقعد علشان خاطري.
ذهب من أمامها وجلس عالاريكة ينتظر حديثها ، تقدمت منه وجلست أمامه وقصت كل شيء له بداية من معرفتها به حتى طلبه منه أن تبحث له عن ورق مهم يخصه ، لم تذكر أرساله لها صورة له وهو يقبل فتاة غيرها ، انتهت من السرد بينما هو لم يحرك ساكناً هتفت بخوف : أحمد .
لم تجد رد ، لتتساقط عبراتها نهضت من مكانها وجلست القرفصاء أمامه ممسكة بكفه ، متحدثة : متسكتش ، زعق ، كسر ، حتى لو هتوصل للضرب ، بس متسكتش ، انا خوفت أقولك من الاول تسبنى كل يوم كنت بتعذب وانا مش قادره أقولك كنت كل مأحاول أقولك تحصل حاجه تمنعنى  ، أنا غلطت زمان بس ندمت وأتغيرت .
وعندما لم تجد رد أيضاً ، ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهى تبكى أكثر : طب اى يرضيك وانا أعمله .
نظر لها يتأملها قليلاً قبل أن يرد بجملة واحدة فقط كانت كالخنحر الذي طعنها بقلبها : انتى طالق .
طالعته بذهول لا تصدق بأنه طلقها بتلك السهولة تحدتث بحسرة : طلقتنى علشان غلطة أرتكبتها قبل مأعرفك وندمت عليها ، سهل عليك تطلقنى وتبعد عنى .
_ كان ممكن اسامحك لو كنتى جيتى قولتيلى ومخدعتنيش ، مع انى حذرتك وقولتلك انا مصيرى أعرف .
أغمضت عينيها بألم ثم فتحتهم وهى تخرج هاتفها من جيبها وتفتح تلك الصورة ووجهتها أمام بصره متحدثة بألم ودموعها لا تتوقف : طارق قالى انك بتخونى لما كنت مسافر ألمانيا وأنا كدبته حتى لما بعتلى الصورة دى علشان ياكدلى انك بتخونى انا كدبت عنيا وقولت أحمد مش هيعمل كدا وأكيد فى حاجة غلط ، مشكتش فيك كان عندى ثقة فيك تخلينى اكدب عنيا .
نهضت من أمامه دون سماع رده، تركته مصدوماً من حديثها، أردتت ملابسها على عجلة من امرها تريد المغادرة بأسرع وقت اخذت معها حقيبة يدها تاركة وراءها كل شيء اخر ، عندما وصلت إلى الحى التى تقطن فيه توجهت إلى شقة مرام فليس لديها طاقة لمواجهة اسئله عائلتها الان  ، طرقت بابها وعندما فتح الباب وظهرت مرام من خلفه  أرتمت باحضانها تبكى وتجاهد شهقاتها لأخرج كلماتها : أحمد طلقنى.
★★★
"أحداث الوقت الحاضر"
بسيارة عثمان بعدما عثر على مرام ويحيى عن طريق هاتفها ، والان يتجه بهم إلى المشفى لعلاج يحيى ، سلمى تجلس بجانب أخيها بالخلف هاتفة بقلق  : مين عمل فيك كدا .
أنتبه عثمان لحديثها يريد هو الاخر معرفة ماذا حدث لينطق يحيى محدثاً شقيقته : مش وقته يا سلمى.
نظرت سلمى لمرام متسألة هل بها شئ هى الأخري لتطمئها مرام: انا كويسة متخافيش .
اتى سؤال عثمان مستفسراً : كنتم بتعملوا اى فالمكان ده .
ردت مرام : بعدين يا عثمان هفهمك كل حاجه المهم نوصل المستشفى .
احترم عثمان رغبتها وأسرع من سرعته .

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن