الفصل الثالث عشر ( الحفل )

50 5 0
                                    


الفصل الثالث عشر (  الحفل )

يجلس بمكتبه داخل فرع شركته بمصر ، يدرس أوراق صفقة جديدة تخص عمله بالاستيراد والتصدير ، دلفت السكرتيرة وهى تقول
_أستاذ "يحيى " مدحت بيه مستنى حضرتك برا
رفع أنظاره عن الورق ليتجه ببصره لساعة معصمه  : تمام خلى يستنى خمس دقايق ودخليه
أومئت له بالموافقة  وغادرت ، أسند ظهره على ظهر المقعد وهو يحركه  ، أرجع راسه للوراء مغمض العينين ، يتنفس بهدوء ، فهو لا يريد أن يلاحظ مدحت عليه شئ غير أعتيادى
دخل مدحت وعلى وجه أبتسامة سمجة ،تجعل يحيى يتقزز منها
هتف مدحت دون مقدمات : أومال أنت كنت فين  الايام ال فاتت،  قالها ونفس الابتسامة على وجه 
نطق يحيى بأبتسامة مماثلة لمدحت : هو انا  كنت مراتك ولا حاجه 
تجعد وجه مدحت : أنت بتتكلم معايا كدا لى
تجاهل يحيى حديثه  : كنت عايز حاجه
حاول مدحت البقاء هادئاً فهو مازال يحتاج إليه فى العمل : أنا عامل حفلة عندى فالبيت هيكون فيها ناس مهمين ولو قدرنا نقنعهم بشغلنا هنكسب من وراهم كتير ، وطبعا موضوع زى ده مينفعش يتعمل غير وأنت موجود
_هيبقا أمتى
_أنهاردة الساعة 8 مش عايزك تتاخر
هز يحيى رأسه بالموافقة :  تمام هكون موجود فالمعاد بالظبط
قطع حديثهم دلوف السكرتيرة  وهى تحمل بعض الملفات وتمدها ليحيى
_الملفات دى لازم حضرتك تراجعها أنهاردة ضرورى
كان مدحت مسلط أبصاره عليها وهى تتحدث ، ينظر لجسدها بشهوانية ، لاحظ يحيى هذا فصرفها سريعاً من المكتب وهو يقول ساخراً : مش كبرنا عالحاجات دى
أبتسم مدحت وقد فهم مقصده  : أنت ال مشغل معاك ناس جامدة
هز يحيى رأسه بلا فائدة فلن يتغير مدحت
نهض مدحت وهو يغلق زر بدلته :  همشي انا بقا ومتنساش معادنا وكمان لما تحب تسافر تبقا عرفنى مش لازم تزوغ يعنى من الحراسة  دنا بابا،  قالها وهو يبتسم بزاوية فمه
أبتسم يحيى :  معلش أصلى بحب الفرهدة ،  قالها غامزآ
تجاهل مدحت حديثه وغادر من مكتبه،  ألقى على السكرتيرة نظرة شهوانية  وقام بالمغادرة

★★★
فطريق عودته للمنزل توقف بسيارته أمام متجر لملابس مناسبات شده بعض الملابس بها دخل  للمكان واخذ يقتنى بعض الملابس التى أعجبته ، خرج من المكان ، صعد إلى سيارته مجدداً وعاد لمنزله صف سيارته أمام المنزل ،صعد درجات المنزل ، توقف أمام باب شقتها وضع الحقيبة الخاصة  الذى اشتراها لاجلها أمام شقتها وتوجه إلى باب شقته قام بفتحه وتركه موارب وعاد إلى باب شقتها طرق بابها وعاد سريعا وهو يركض لشقته وأغلق الباب وتوقف خلف الباب ينظر من الفتحة الصغيرة التى بالباب ، رائها تفتح باب شقتها ،تلتقط الحقيبة وهى تلتفت يميناً ويساراً وعندما لم تجد أحد دلفت شقتها وأغلقت الباب ، تنهد هو براحة ، ليجد من تضع يديها على كتفه ناطقة : مالك بتبص زى الحرامية كدا لى انتفض لكنه حاول تدارك الامر بقول: لا انا سمعت الباب بيخبط فقولت اشوف مين ملقتش حد
نظرت هى له بشك وإلى الحقيبة التى بيده : أنت جايب اى معاك
مد لها يده محملة بالحقيبة : أمسكى جايبهالك
خطفتها من بين يده سريعاً ، لتفتح الحقيبة لتجد فستانآ بلون الاخضر الغامق (الجنزارى) ومعه حجاب من نفس اللون راق لها كثيراً تصميمه  حيث كانت أكمامه واسعة تضيق  عند معصم اليد ثم تنتهى بزركشة  وأيضاً وجود حزام من نفس قماش الفستان من عند الخصر وينزل الفستان باتساع لاسفل  يتكون من طبقتين ، طبقة شفافة ثم طبقة بلون الفستان .
أبتسمت بسعادة  وأحتضنته وهى تقبل خده  : أحلى أخ فى الدنيا ، لكن بمناسبة اى
_عندى حفلة شغل انهارده وهاخدك معايا
قفزت بسعادة : أيوا بقا هو ده الصح ، أنا قولت عليك مية مرة أنك برنس
أبتسم على سعادتها ، وعقله شارد بمن تملك قلبه كيف وجدت ما انتقاه خصيصاً لأجلها
★★★
أبتسمت مرام وهى تتذكر كيف وجدت الحقيبة أمام منزلها وعندما كانت تبحث عن مرسلها رأت خياله وهو يقف خلف باب شقته كتمت أبتسامتها داخلها وهى تتاكد بأنه يراقب ردة فعلها ،مثلت أنها لم تلاحظ وجوده ،دلفت شقتها وأغلقت باب ووضعت يدها على فمها تكتم صوت ضحكاتها  ، فتحت الحقيبة ، وجدت بداخلها فستانآ يشبه قليلا فستان سلمى ، بلونين  رصاصي وأسود  متدرجين بشكل أعجبها   وحجاب وحذاء  مناسبين عليه  ، سعدت حقآ بتلك الهدية التى تدل على جمال زوقه وروقيه ، لكنها شعرت بالحيرة ، فما المناسبة ولكن لم تطول حيرتها لتجد أتصال من شقيقها ، يخبرها بأن هناك حفل يقيمه والده مدحت وهو يريدها أن تحضر حتى تكون فرصة مناسبة ليعرف الجميع بأن له شقيقة ، أخبرها أنه سيأتي لاصطحابها مبكراً ، انهت المكالمه مع أخيها ، تحدث نفسها ،  ألهذا  جلب يحيى لها ذلك الفستان ، ولكن شغل تفكيرها أيضاً ما علاقته هو بالحفل وكيف عرف ، أرحت نفسها من كثرة التفكير وهى تقول : يا خبر دلوقتي بفلوس ، بليل يبقا ببلاش
عالمساء أرتدت ما جلبه لها يحيى فكرت كثيراً أن لا ترتديه ولكن لم تستطع منع نفسها من هذا  وضعت بعض مساحيق التجميل البسيطة فهى لا تحب كثرتها  وجدت عثمان يحدثها يخبرها بأنه بالاسفل  حملت حقيبتها وهبطت بهدوء عالدرج فهى لا تريد مقابلة يحيى حتى لو صدفة ،وجدت عثمان بأنتظارها يفتح باب سيارته لها وهى يخبرها عن أعجابه بها وبما ترتديه  لتتحرك السيارة غافلة عن عيون ذلك الذى يقف بالشرفة يشاهد كل شئ من فوق ويبتسم بسعادة بأنها أرتدت ما احضره لها  لا يطيق الانتظار حتى يجمعهم الحفل
★★★
قبل تلك الأحداث ببعض ساعات

كان أحمد اخبر رنا ودنيا بأنه سيصطحبهم معه بحفل ويريد منهم أن يتجاهزا
لترتدى دنيا فستاناً بلون الاسود سادة به تطريز لامع من الاكتاف والرقبة وأكمامه تصل لمنتصف كف يدها ، أرتدت عليه حجاب من نفس اللون .

وارتدت رنا أيضاً فستاناً بلون الاسود سادة ،ضيق مما يرسم  جسدها  مفتوح الرقبة أكمامه شفافة مزخرفة تصل لمعصم يديها ، يصل الفستان لركبتها وبه فاتحة من الجانب ،تطلق شعرها الاسود مما جعلها فاتنة  .

كان يقف أحمد بأنتظارهم بالاسفل وحين وجدهم أنبهر بيهما خصيصاً زوجته الذى أنبهر بجمالها بذلك الفستان ،أمسك بكف يدها وهو يقبله
_ سنيوريتا أوى أنتى

أبتسمت بخجل مما جعل يفتن بها اكثر ، كانت رنا تحاول أن تخفى مشاعر الحزن بداخلها وهى تراهم هكذا لتتركهم وتصعد بالخلف فى السيارة ، ليفتح أحمد باب المقعد الامامى لزوجته ، همست بشكره وهى تصعد ليتجه هو إلى مقعد القيادة وينطلق إلى الحفل
★★★

بالحفل كان يقف عثمان  ومرام وعبد الرحمن صديق عثمان ومدحت بعدما عرفهم عثمان بأن مرام هى شقيقته  دخل بعد ذلك  الحفل يحيى وهو ممسك بيد شقيقته سلمى،  ليسلط عثمان بصره عليها وهى برفقة أخيها ، شعر بأن انفاسه ثقيلة وهو يراها تتقدم إليهم برفقة شقيقها ، كانت سلمى تتقدم  بسعاده وهى ترى أن مرام متواجدة أيضاً ، كانت كل من أنظار يحيى ومرام متعلقين ببعضهم هو بأعجاب وأنبهار لا يستطيع أشاحة أنظاره عنها وهى بذلك الجمال ، وهى بالمفاجأة بوجوده تشعر بالخجل من نظراته التى تتفحصها ، وقف يحيى معهم ليستاذن مدحت ويأخذ معه يحيى الذى ترك شقيقته برفقة مرام ، قطع تأمل عثمان لسلمى صديقه الذى ضربه بخفه بكتفه همس عبد الرحمن فأذن عثمان : عينك متشلتش من عليها خف شوية يا مفضوح
أبتسم عثمان بحرج وهو يهمس : هو باين عليا للدرجادى
_ باين بس البت شوية وهتختفى من عنيك ال بتاكلها

همست سلمى فأذن مرام : تعالى نروح نقعد
أومئت مرام لها وأخبرت عثمان بأنها ستجلس هى وسلمى ليرافقهم  وأثناء هذا دلف أحمد ومعه دنيا ورنا لترى كلا من سلمى ومرام دنيا نظرا لبعضهم من الصدفة ولكنهم أصبحوا شاكرين لتلك الصدفة التى جمعتهم بصديقتهم ، لاحظتهم دنيا أخيراً التى شعرت بالفرحة عند رأيتهم ، القى أحمد التحية على عثمان وصديقه ، كانت رنا تقف بجوار أحمد وعين عبد الرحمن مسلطة عليها لتتقابل أعينهم  ، رميته بنظرة نارية واشاحت بصرها عنه ، ودنيا تقف مع مرام وسلمى ، والذى تعرف عليهم أحمد سريعاً فلقد قابلهم مرة فى عقد قرانه  عرفهم على شقيقته رنا والتى رحبت بهم ، ولم يبعد عبد الرحمن نظره عن رنا التى كانت تلاحظ نظراته وهى تشعر بالانزاعاج منها ، همس عثمان باذن عبد الرحمن مقلدآ حديثه بسخرية  : عينك يا مفضوح
سعل عبدالرحمن بصدمة وهو يلتفت برأسه يمين  ويسار : أى ده هو انا باين عليا
_ ياااه دنتا ناقص تاكلها
_ الله ماهى ال حلوة  هتف بيها بصوت عالى نسبياً
لكزه عثمان هاتفآ : صوتك يخربيتك ، فى نقيب محترم يقول كدا بردو

أخذت مرام الفتيات وذهبنا للجلوس عالطاولة
مما أتاح الفرصة لاحمد السؤال عن مدحت  ، أخبره عثمان بأنه برفقة بعض الرجال ، أستأذن منهم أحمد بانه سيذهب لمدحت ، ليبقى كلا من عثمان وعبد الرحمن بمفردهم
★★★
يتبع..
متنسوش الڤوت حبايبى
"أستودعكم الله"

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن