الفصل العاشر ( إيكادولى )
_يحيى
_امم
نظرت له مطولاً : خلاص
_كنتى عايزة تقولى اى
_هو ااقصد يعنى ، يعنى انت بت...
يحيى مرام بتعملوا اى قالتها سلمى وهى قادمة لهم
ليترك يحيى يد مرام سريعاً
لتعتدل مرام وترد عليها بأرتباك : مبنعملش
_سيبنا جوا وقاعدين لوحدكم لى
يحيى بمحاولة تغير الموضوع : هى فين ماما
سلمى : تعبت فاخدت علاجها ونامت أنت عارف ملهاش فالسهر ، الجو رغم أنه بارد بس جميل
_مرام اتفق معاكى وبشدة
سلمى: عرفتى أخوكى انك هنا
مرام : اه كلمته اول ما جيت
يحيى وهو ينهض : تعالو ندخل جوا علشان الجو قلب عاصفة
نهضوا معه ودلفوا إلى المنزل★★★
كانت كالعادة تجلس بمفردها فى عدم وجود زوجها ، فاليوم نزل أحمد لعمله وهى اصبحت بمفردها حاولت الجلوس مع رنا ولكن رنا تركتها وغادرت المنزل ، لا تعلم لما تشعر بأن رنا لا تتقبلها ،تحاول جاهدا ان تصاحبها ولكن لا فائدة ، أتت رنا من الخارج كانت ستتحدث معها ولكن وجدت رنا تسبقها للصعود لغرفتها ، تأففت بضيق ، ليأتى من خلفها زوجها ويحتضنها ، فلقد عاد من العمل تاوآ
_أخيراً جيت ، أنا زهقانة اوى وطول اليوم لوحدى
قبل وجنتها : مقعدتيش مع رنا لى
نظرت له بسخرية : أختك أصلاً مش طايقنى ، كل ماحاول اتكلم او اقعد معاها تسبنى وتمشى
_طب خلاص متزعليش ،ممكن مكنش قصدها ، أكلتى
نفت براسها : مستنية ناكل سوا
ابتسم مما زادت الابتسامة من وسامته : طب تعالى نغير هدومنا ونخرج نتعشا برا
وافقت بسعادة فهذه ستكون اول مرة تخرج من هذا المنزل بعدما تزوجت ، حملها إلى غرفتهم ووضعها عالفراش
_هدخل اخد شاور تكونى انتى جهزتى
هزت راسها بالموافقة ، وذهب لترى ما ستارتديه ، وقع أختيارها على فستان من لون اللافندر واختارت طرحة مناسبة له
أرتدت ملابسها ليخرج هو من الحمام ويراها بهذا الفستان الذى كان يضيق من عند الصدر وينزل بأتساع ، وأكمامه متسعة
لينبهر من جمالها ،أقترب منها لمحته بالمرأه
_كويس أنك جيت أقفلى السوستة من ورا
اقترب منها وطبع قبلة على رقبتها وهو يغلق الفستان من الخلف ولف يده حول وسطها وقام بجذبها لتلصق بصدره العارى
_أنا بقول نلغى الخروجة ونخليها مرة تانية
عبست ملامح وجهها والتفتت تقابل عيناه عيناها
_انا مصدقت تقولى نخرج ، عايز تتراجع دلوقتي
أبتسم على ملامحها الطفولية : بهزر معاكى مقدرش أزعلك ، هروح ألبس علشان نخرج
أبتسمت هى بسعادة بأنه لن يتراجع لتكمل ارتداء حجابها
_أنا جهزت
_وانا كمان جاهز
كان يرتدى قميص أبيض يجسم تفاصيل جسمه الرياضى و بنطال كلاسيك رصاصى و حذاء بنفس لون القميص
وحين خرجوا من الغرفة وجده رنا امامهم تنظر لهم
_أنتم رايحين فين
اجابها أحمد : هنخرج شوية
_طب خلى بالك من نفسك ، قالتها رنا وهى تغادر من امامهمأخذ أحمد ،دنيا وذهب بها إلى ذلك المقهى الذى كان دائماً يراها تجلس به ، أبتسمت بسعادة حين رأته وجلسوا عالطاولة التى دائماً ما تجلس بها
نظرت إلى المكان من حولها بسعادة فهذه أول مرة تأتى إلى المقهى معه وليست بمفردها كما اعتدات : المكان وحشنى أوى
أبتسم لها ومد يده ليمسك بكف يدها : كنت علطول بشوفك قاعدة هنا
_صح هو أنت كنت بتراقبنى ليه قبل الجواز أنت لغاية دلوقتى محكتليش اى حاجه
أخذ يشرد بخياله ،أبتسم وقرر أن يقص عليها
_كنت راجع من السفر وكنت جاى أخد رنا من الكلية ووقتها شوفتك ، حسيتك مختلفة شدتينى ، لقيت حاجه جوايا منجذبة ليكى ، ولعلمك انا عمرى مكنت كدا ، معروف عنى ان البنات هى ال بتجرى ورايا ، بس معاكى كنت مختلف خطفتى قلبى ، بس ساعتها محطتش الموضوع فدماغى قولت عادى واحدة انجذبت ليها شوية وخلاص كل حاجه هترجع زى ما كانت بس يشاء القدر أن اجى المكان ده والاقيكى فيه قاعدة ع نفس التربيزة ال قاعدين عليها دلوقتي ، قولت فنفسي اى الصدفة الغريبة دى ، بس وقتها معرفتش أمنع نفسي انى ابصلك واشوفك وانتى بتقرا كنتى بتقرى رواية ،أسمها كان غريب
لتقطعه فالحديث: أيوا إيكادولى
ليردف هو : ايوا هو ده اسمه اى ايكادل
لتبتسم وتصحح له : ايكادولى ومعناها بحبك
_وانا ايكادولى انتى : قالها وهو يتأمل عيناها
لتخجل هى وتعتلى الحمرا وجنتيها : طب كمل
المهم يا ستى بقيت مركز معاكى وفتفاصيلك ومن وقتها وانا بقيت اجى كل شوية المقهى على امل انى اقابلك او اشوفك وفعلا طلع احساسى صح وشوفتك تانى, مرة مع مرة ،لغاية مانتى لاحظتى وكنتى خايفة منى ،وبعدها جيت قعدت معاكى وكلمتك ماهو مش معقول تخافى من شاب زى القمر زيى كدا ، وابتسم واكمل حديثه وبعدها شوفتك بالحفلة ومقدرتش امنع نفسى من انى اتكلم معاكى ومشيت وراكى مرة وعرفت عنوان بيتك واتقدمتلك
_ااه لما هددتنى بالسلاح ، الواحد يروح يتقدم معاه ورد ، شيكولاتة ، مش سلاح
قهقهه على جملتها الاخيرة : مانا كنت لازم اخوفك علشان توافقى
_ وافرض مكنتش وافقت بقا
_كنت هتجوزك بردو يا برضاكى يا غصب عنك المهم اتجوزك قال أخر كلمة ببطئ
أبتسمت هى : طب كمل
_اتجوزنا بقا ودلوقتي قاعد معاكى وماسك ايدك قالها وهو يقبل كفها ويغمز لها
_ياااه مكنتش متخيلة ان ده يحصلى فيوم من الايام واتحب بالشكل ده
_وانا مكنتش أتخيل ، ان توصل بيا الحالة انى افضل براقب فواحدة ، أنا مكنتش كدا انتى عملتى فيا اى أعترفى الانكار مش هيفيدك قالها وهو يمزاحها
لتبتسم برقة وتتحدث ببراءة : انا دنا غلبانة
_تؤ تؤ مش غلبانة أنتى غيرتى فيا حاجات عارف أنى هتعب منها قدام
تدللت عليه بقولها : لى يعنى أنا مالى أنت ال اتجوزتنى
أبتسم لتتابع هى
_طب قولى لى حسيت أن علاقتك أنت ورنا متوترة ، حتى مجتش الكتب الكتاب
_يمكن علشان مش اخوات
تغيرت نظراتها واردفت بحده : نعم ،هم مين دول ال مش أخوات
_أنا ورنا قالها بهدوء وهو يراقب تعبير وجهها
ليجدها تحاول الاستعاب ليردف هو : أنا ورنا أخوات بالتبنى ، باباها اتبنانى وانا صغير وبعدها خلف رنا وانا بعتبر رنا أختى وبخاف عليها وبحاول دايما أكون سندها ومحسسهاش فيوم انى مش اخوها ، بس هى دايما شايفة تحكمى فيها افورة منى ودايما بتفكرنى انى مش اخوها
_يعنى انت ورنا مش خوات
_مالك ياحبيبتي مانا لسة قايلك مش أخوات
هزت راسها بالموافقة
جاء النادل ووضع العشاء امامهم
★★★_يعنى اى مش عارفين تجبوه ، حتة ايميل مزيف بيبعت أخبارنا للشرطة مش عارفين تجبوا صاحبه ، هو انا مشغل معايا عيال صغيرة , هتف بها مدحت غاضباً
_يا مدحت بيه الايميل مشفر ، ده حتى الحكومة بذات نفسها معرفتش تجيبوه
_كدا هنحتاج الناس ال برا
_وتفتكر انهم هيساعدونا ومش هيبعونا
نظر له مدحت مطولا قبل أن يقول : لا مش هيبعونا احنا ال ماسكين كل شغلهم فمصر يعنى هم محتاجنا دلوقتي ، وبعدين فين يحيى
_يحيى فلت من الحراسة قالها الرجل وهو خائف من رد فعل مدحت
لتشتعل عين مدحت غضبآ : يعنى اى فلت من الحراسة ، أنتم بهايم مبتشوفوش شغلكم كويس ، هو انا بدفع ليكم شوية
_أهدى هو اكيد هيظهر حضرتك عارف انه بيختفى كل فترة
_أمشي من وشي هتف بها مدحت بحده
ابتلع الرجل ريقه وغادر من امامه فوراً
خرج مدحت بعد مغادرة الرجل ، وذهب إلى منطقة شبه منعزلة عن المناطق الاخرة ، ليصف سيارته أمام منزل يبده عليه حديثاً نوعا ما ، دلف إلى المنزل وصعد إلى الطابق الثانى ، ليتقدم من الشقة ويضغط على زر الجرس مرة تلو الاخرى ، ليخرج مدالية مفاتيحه ، ادخل أحدى المفاتيح فى قفل الباب ،فتح الباب ودلف إلى الشقة ، ليجد الشقة فى فوضة عارمة و زجاجات الخمر بكل مكان ، أقترب من غرفة النوم ودلف بها ، ليجد من نام على ظهره عارى الجسد وبجانبه أمرأة ، يغطيهم ملائة خفيفة على جسدهم العارى ..
★★★
كان كل من مرام وسلمى يتبادلا الحديث ، بعدما مر يومين على وجدهم بألمانيا ، لتتوقف سلمى عن الحديث وهى تنظر لنقطة ما وتفتح فمها ، راتها مرام هكذا وتنظر خلفها فألتفتت خلفها
وجدت أخاها يقف أمامها ويبتسم ذهبت له سريعا وهى متفاجئة من وجوده بهذا المكان وقفت امامه، أحتضنها عثمان
لتهتف مرام : بتعمل اى هنا
_لما قولتلى انك هنا محبتش اضيع الفرصة وقولت أجى اقعد معاكى كام يوم
_وعرفت مكانى ازاى
أبتسم وهو يمزاحها : لا دى اسرار مهنة بقا
ابتسمت على جملته ليأتى من خلفهم يحيى ، نظر كلا من يحيى وعثمان إلى بعضهم البعض مطولاً قبل أن يقطع يحيى الصمت بالترحيب بعثمان وهو يمد يده : أهلاً نورت ،انا
ليقاطعه عثمان : يحيى السيوفى وهو يضع كفه بكف يحيى
أبتسم يحيى بثقة : باين أنك عارفنى
رد عثمان الابتسامة بثقة : ومين ميعرفش يحيى السيوفى
_كويس وفرت عليا كتير، قالها يحيى بابتسامة صفراء
ظل الاثنان ينظران لبعضهم بنظرات مشتعلة وكأنهم بحرب ، فكلا منهم لا يريد أن يشيح نظره عن عين الاخر ،يبده أن هناك حربآ على وشك النهوض
★★★
يتبع..متنسوش الڤوت
" استودعكم الله "
أنت تقرأ
أخبرنى من تكون ---- متوقفة
Mystery / Thriller" أتظن أنك تعرف كل شئ ، إذا أنت مخطئ " دخلت غرفتها المظلمة التى لا ينيرها سوا ضوء خافت يأتى من شرفة غرفتها البسيطة ،و قبل أن تنير ضوء الغرفة بأناميلها ، توقف جسدها فجأة عن الحركة وهى ترى امامها ظل شخصا ما يجلس على الكرسي بداخل غرفتها ،يضع قدم فو...