الفصل التاسع ( أنتى سر عذابى )
بعد رحيل عثمان ظلت تفكر بعرض يحيى ، ولما الان يطلب منها الزواج ، لا تعلم لما تشعر بالقلق عليه ،فهو لم يعود للمنزل منذ ليلة أمس ، دلفت للشرفة تنتظره ، بعد طول انتظار وجدته يهبط من سيارة أحدهم ،لتخرج منها شهقة .
_ يحيى
ركضت إلى باب شقتها قامت بفتحه وانتظاره حتى صعد لتذهب إليه بلهفة وقلق لم تستطع أخفاءه
_أى ال عمل فيك كدا
تأملها للحظات وأجب بهدوء : مفيش حادثة بسيطة
نظرت إلى ذراعه ورأسه الذى يغطيهم الضماد ، وجروح وجه لتنطق
_كل ده و حادثة بسيطة
_خايفة عليا
لترد بأرتباك : لا ..اه ..لا قصدى
لا ولا اه اثبتى على حاجه
هتفت ، محاولة تغير الموضوع : هو اى حصلك
تنهد واقترب منها ، تراجعت هى للخلف ، كلما تقدم خطوة ،ابتعدت هى خطوة ،حتى اصبح ظهرها ملامسآ الحائط ، ليقف أمامها مباشرةً لا يفصل بينهم الكثير ،تأمل عيناها وهو يتنهد وصدره يعلو ويهبط
_أنت هتتحول ولا اى فى اى
_أنتى السبب فكل ال انا فيه دلوقتي
لترد باستفهام : أنــا
_أيوا أنتى يا مرام ، أنتى سر عذابى ، وهتكونى سر هلاكى فيوم من الايام
_أنا عملتلك اى
نظر لها مطولاً ، تنهد وغادر من امامها ليدلف شقته ويغلق الباب من خلفه
لتتابع أثره وهو يرحل من أمامها ، لتسأل نفسها ، انا عملتلو اىحمد الله أن جميع من فالمنزل نائم دلف غرفته بهدوء واعتلى الفراش اغلق عيناه وحاول ان يخلد للنوم ، لكن صورتها وهى خائفة عليه جعلته يبتسم بحب ،ليترك بعدها نفسه للنوم
★★★لم يغمض لها جفن بعدما رأته بتلك الحالة ، لتفكر بمعنى حديثه ولماذا هى السبب بكل ما يحدث له ، لما يتعذب بسببها ، أمسكت بهاتفها تريد الإتصال به ، ولكن تنهدت بيأس وتراجعت عما كانت تنوى فعله ،لتغلق الهاتف وتضعه جانباً ، فتحت جهاز الحاسوب وارسلت رسالة إلى حساب بإسم "مستر X "
"الحوار مترجم"
_أستطعت أن تصل إلى شئ ؟
ليأتى لها الرد سريعاً
_ليس بعد ،أحتاج إلى مزيد من الوقت
لترسل له بغضب : إلى متى ساظل أنتظر ، أريد معرفة كل شيء بأسرع وقت ، أتفهم
_فقط أهدئى سأجد طريقه لمعرفه الأمر
_لا تتأخر كثيراً ،وداعاً
_وداعاًلتغلق الحاسوب بغضب ، لتحاول النوم مجددآ فهذا ما تحتاجه حتى يتوقف عقلها عن التفكير
★★★
بعد مرور أسبوععاد يحيى مساءا إلى شقته ، أخبر عائلته بأن يجمعوا حقائبهم لانهم سيغادرون المنزل الان ، حاولو معرفة ما الأمر لكنه رفض وتحجج بأن هناك ما يريد أن يفجئهم به ، ليغادر شقته ويذهب إلى شقة مرام ليطرق الباب ، حتى فتحت ، أخبرها أن تجمع أغراضها لأنها ستأتى معه هو وعائلته
لترد بعدم فهم : أجى معاكم فين
_هتعرفى بعدين
ليتركها ويغادر
_يحيى ،يحيى فهمنى طيب ، تكرر ندائها ولكنه تجاهلهأنتظرهم بالسيارة حتى أصبحوا جاهزين
صعدو جميعهم السيارة بصمت ، لتنظر الفتيات لبعضهم دون فهم ما يحدث ، لتهمس مرام لسلمى
_هو أخوكى ماله
لترد الاخرى بهمس مماثل لها
_هو بقاله كام يوم مش على بعضه
_امم
لتسال مرام ، سلمى ثانياً، بهمس
_طب هو من فصيلة التنانين
نظرت لها سلمى باستنكار وسألتها
_هو أنتى كويسة
_أه أه ، انا بس حاسه أن شوية واخوكى هيطلع نار من بوقه ، من كتر ما وشه أحمر
لتضحك سلمى
لينظر لهم يحيى. بالمرأه : مضحكونى معاكم
لتهتف سلمى بتسرع : أصل مرام كانت بتقول عليك من فص
لتضع مرام يدها سريعاً على فم سلمى
نظرت مرام له وابتسمت بتوتر : كنت بقول كل خير سوق سوق ربنا يكرمك
تجاهلها كالعادة وانتبه للطريق
حتى وصل إلى مكان مخصص للطائرات الخاصة ، هبطوا من السيارة جميعاً
لتسأل والدته وهى توجه حديثها ليحيى
_هو أحنا بنعمل اى هنا ورايحين فين
_هنسافر
لتفتح كلا من مرام وسلمى فمها
لتهتف سلمى : فجأة كدا ، من غير مناسبة
_تغير جو
لترد مرام بغضب : يعنى أنت جايبنا على ملا وشنا علشان فالاخر تقولنا تغير جو
نظر لها نظرة أرعبتها لتبلع ريقها وتصمت ، نظرت لها سلمى وهمست : كشيتى
مرام بتوتر
_ها لا علفكرة مكشتش
لتنظر له وتعيد نظرها سريعاً لسلمى : انا بس مش عايزة أعمل مشاكل وماما سعاد موجودة
لتقطع حديثهم مضيفة طيران تستقبلهم ، أرشدتهم إلى حيث طائرتهم ، لتبتسم المضيفة ليحيى وهى تغادر، ليرد لها هو الابتسامة ، لتراهم مرام وتنظر لهم بقرف ، كانت الطائرة كبيرة بيها غرف نوم ومقاعد كبيرة مريحة ، أذا رأيتها لتظن من الوهلة الأولى، بأنها شقة وليست طائرة ..
ليرى يحيى والدته مرهقة
_ماما لو تعبانة أدخلى نامى
_أنا مش عارفه مالى ، مدروخة لى
_أكيد لانك مش متعودة عالطيران ، أدخلى نامى فى اوض جوا
نهض يحيى لإدخال والدته بداخل أحدى الغرف ، ليعود ويجلس على مقعد عالجهة الاخرة من جهة التى تجلس بها مرام
لتأتى سلمى بعدما أستكشفت الطائرة
لتسال سلمى
_هى دى طايرة مين يا يحيى
&طيرتى
سلمى بصدمة وفم مفتوح : بتهزر، انت بتتكلم جد هى دى طيرتك فعلا
_ايوا فيها اى
_دى غالية اوى يا يحيى
_متستهونيش بأخوكى
_أيوا ياعم الزهر لعب معاك ، ااه لو لعبت يا زهر وأتبدلت الاحوال وركبت أول موجة
_بس بس يخربيتك بلاعة وفتحت
_أى ده انت مش عاجبك ، أنت مش عارف ده مين
_ويطلع مين ده بقا
_ده حسن شاكوش
_نعم يختى ش أى
_شاكوش ، مش عارفو
_لا مش عارفو ومش عايز أعرف
_عبيط ملكش فالفن
_نظر لها بقرف ، بقا ده فن
هذا الحوار كان أمام مرام التى تجلس عالمقعد وتحاول أن تظهر بأنها لا تهتم بما يحدث وتحاول تجاهله مثلما يفعل
لتسال سلمى يحيى مرة اخرى
_هو احنا صح هنسافر فين
_ألمانيا
_بتهزررر
_هو انا كل مقول كلمة هتقوليلى بتهزر
_اصل اصل مش مصدقة ال بشوفه
لتنظر لمرام هو أنا بحلم ، لتبتسم مرام وتهز راسها بالرفض .
حين شعرت مرام بالتعب ذهبت إلى غرفة ،لترتاح بها ، لتجد الباب يفتح ويحيى يدلف لينظر لها متفاجئ
_أنتى بتعملى إلى هنا
_أنت ال بتعمل اى هنا
_دى أوضتى
_وانا دخلتها الاول يبقا أوضتى
لينظر لها بعدم فهم : يعنى اى
_يعنى تشوفلك أوضة تانية تنام فيها ، لانى هنام هنا
دفعته خارج الغرفة أغلقت الباب بوجه وقامت بقفل الباب من الداخل ، ليستند هو بظهره عالباب من الخارج
_طب علفكرا ده مش عدل ، أنام انا فين دلوقتي
_ميخصنيش ، ولا أقولك روح للى كنت بتضحكلها تشوفلك حتة تنيمك فيها
ليرد بعدم فهم : هى مين دى ليتذكر بعد ذلك المضيفة،
_اااه ليبتسم : بتغيرى عليا
لتزفر هذا سريعاً : مين أنت علشان أغير عليك
_كلامك فضحك
_تصبح على خير يا يحيى
_يعنى مش هصعب عليكى
_لا
لتبتسم بانتصار أنها استولت على غرفته ، لتعتلى الفراش وتخلد إلى النوم بسعادة ."ألمانيا"
دلفوا جميعاً إلى المنزل ، مبهورين بشكل المنزل والاساس المنظم ،والوانه الهادئة ، والثلج حول المنزل .
يحيى: دلوقتي أطلعوا أرتاحوا فالاوض ، وبليل نتجمع عالعشاأراهم الغرف الخاصة بهم وكانت غرفته بجوار غرفة مرام لا يفصل بينهم سوى جدار دلفوا جميعاً إلى غرفهم
★★★
بالأمس أجتمعوا سويا عالعشاء ، كان كلا من الام وسلمى ومرام يشاهدون التلفاز ، ويحيى يقف خارج المنزل ، خرجت مرام ووقفت بجانب يحيى لتتحدث
_مقولتش بردو احنا بنعمل اى هنا قالتها وهى تنظر له
_الجو حلو مش كدا
_يحيى
نظر لها
لتتابع مرام حديثها : جبتنا لى هنا ، أو عالاقل أنا بعمل معاكم اى هنا
_مردتيش على عرضى
_ممكن متحاولش تتوه فالكلام ، أنا عايز افهم اى الصعب فالموضوع
_عايزة تفهمى أى
_عايزة افهم حاجات كتير ، أى معنى كلامك ال قولتهولى انى سبب عذابك ، ولى جبتنا هنا
_كنت محتاج أسافر وجبت عيلتى معايا فيها حاجه دى
_وهو أنا من عيلتك
نظر داخل عيناها : أنتى شايفة اى
لتشيح نظرها بعيداً عنه ، وتفرك يدها ببعض حتى تحصل عالدفى ولو قليلا فكل شئ من حولها مغطى بالثلوج ، نظر إلى ما تفعله وسألها
_بردانة ؟
نظرت له وتحدثت بسخرية : إى هتقلع الجاكت وتلبسهولى زى الافلام
ضم الجاكت على جسمه : وهو أنا أهبل علشان أتخلى عن الجاكت بتاعى
نظرت له بغيظ ولم ترد
أقترب منها وأمسك كفيها بين كفيه ، قربهم من فمه واخذ ينفث فيهم وهو يفركهم ببعض ، حاولت سحب كفيها من بين يده لكنه تمسك بكفيها
نظر لها : لسة بردانة
أشارت برأسها بمعنى لا
_طيب كويس
_يحيى
_امم
نظرت له مطولاً : خلاص
_كنتى عايزة تقولى اى
_هو ااقصد يعنى ، يعنى انت بت...★★★
يتبع..
متنسوش الڤوت"استودعكم الله"
أنت تقرأ
أخبرنى من تكون ---- متوقفة
Mystery / Thriller" أتظن أنك تعرف كل شئ ، إذا أنت مخطئ " دخلت غرفتها المظلمة التى لا ينيرها سوا ضوء خافت يأتى من شرفة غرفتها البسيطة ،و قبل أن تنير ضوء الغرفة بأناميلها ، توقف جسدها فجأة عن الحركة وهى ترى امامها ظل شخصا ما يجلس على الكرسي بداخل غرفتها ،يضع قدم فو...