الفصل الخامس والعشرون ( خذلان)

73 3 0
                                    


الفصل الخامس والعشرون ( خذلان )

عاد إلى منزل سڤيان يدعو إلا يراه أمامه فهو أخر شخص يتمنى اللقاء به بحالته تلك فهو على علم  بأن سيكون هناك مواجهة حادة لا مفر منها بينهما وعندما أتى ليصعد غرفته أستمع إلى من قام بنداءه توًا والذى علم وقتها بأن المواجهة أتت : أحمد .
ألتفت له مترقبًا ما سيحدث ، أردف سڤيان بنبرة لا تخلو من التهكم : عايزك .
تقدم أحمد بملل يشعر بأن اليوم لن يمر مرور الكرام دلف مكتبه وجلس على المقعد المقابل له ملتزم الصمت .
يراقبه الاخر بنظراته المبهمة قائلًا : فكرت فى الموضوع ال قولتلك عليه .
_ أنهى .

أمتعضت ملامح سڤيان وهو يقول : موضوع الجواز يا أحمد مفيش غيره .

_ وأنا رديت وقولتلك مش هتجوز .

أرح سفيان ظهرها على المقعد وهو يشعل سجارته : ماهو مش بمزاجك أنا ال أحدد تتجوز أو متتجوزش وكمان أنا ال هختار  مين ال تتجوزها والعروسة موجوده أنت هتتجوز رنا .

أشتعل الغضب بعينه وفقد السيطرة على نفسه بعدما فشل فى كتم غضبه : أنت شايفنى عيل قدامك هتغصب عليه يتجوز لا وكمان من رنا ال هى أصلا أختى وأنت عارف ده كويس .

_ بس هى مش أختك وحقى عليك بعد ما أتبنيتك وربيتك وكبرتك تعملى ال أنا عايزه يعنى أعتبرها رد جميل .

_ محدش قالك أتبنانى  ولو على رد الجميل فأنا أقدر أردهولك بأكتر من طريقة مش تجوزنى السينيورة بنتك !

أنتهى الحديث بينهم بشجار أخر خرج غاضبًا من المكتب متجهًا لغرفته قابل أثناء خروجه رنا التى من سوء حظها وجودها الان عندما كانت عائدة من الخارج وأستمعت إلى الشجار بينهم وبطلب والدها من أحمد ، عندما رأها أحمد نفث غضبه بها قائلًا : طبعا أنتى ال مسلطاه ما ده ال كنتى عايزاه من الأول خربتى حياتى ومش مكفيكى لا وكمان عايزنى أتجوزك حتى لو غصب عنى .

اجفلت من طريقته معها وتسرب داخلها الضيق فهى لم تفعل إيًا  مما قال لكنه لم يتيح لها فرصة الرد أو الدفاع وأردف بغضب : بس مش هنولك ال فى بالك ، متخلقش لسة ال يجبرنى على حاجه مش عايزها، فاهمة .

أكمل صعوده لغرفته ملتهمًا الدرجات بغضب .

★★★

_ يعنى كدا مدحت بيخطط لعملية جديدة لوحده ؟
كان هذا تساؤل عبد الرحمن ليردف : هو الراجل ده مبيزهقش  كل يومين هيطلعلنا بعملية جديدة ! ، بس صح مدام مقالش ليحيى يبقا أحنا نقدر ندخل ونمسكه .

أجاب عثمان : بالظبط وعلشان كدا لازم نخطط صح ونسبقه بخطوة وهيساعدنا فى ده يحيى .

رد يحيى قائلًا : حاسس أن فى حاجة غلط فى الموضوع دى أول مرة مدحت يعمل حاجه زى كدا ويدخل نفسه فى الصورة .

عبد الرحمن : ممكن لانه مش واثق فالى حواليه فقرر يعملها لوحده  .

عثمان : معندناش حاجه أسمها ممكن ، لازم نقبض عليه بأى تمن المرادى وطبعا مش هأكد عليكم أن مفيش دبانة تعرف عنه غيرنا أحنا التلاتة .

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن