الفصل السابع عشر ( من أكون )

35 3 1
                                    


الفصل السابع عشر ( من أكون )

يقف عبد الرحمن خارج الغرفة بأنتظار الطبيب ، فعندما هاتفه العقرب ذهب له و عندما وجده مصاب أحضره إلى شقته وجلب له طبيب صديقه ليعلاجه ، خرج الطبيب ، توجه عبد الرحمن له سريعاً : ها قولى حالته عاملة اى
_ متقلقش عليه الجرح مكنش عميق أوى انا عملت كل ال أقدر عليه ، هو دلوقتي واخد بنج ونايم لما يفوق اديلو الأدوية ال موجوده فالروشته ، مد يده له بالورقة ليتناولها منه عبد الرحمن
_ شكراً يا أسامة مكنتش هعرف أتصرف من غيرك ، انت عارف شغلى ومينفعش يروح المستشفى
_ عارف متشغلش بالك وانا لا أعرف حاجه ولا شوفت حاجه
_ أنا بجد مش عارف اشكرك أزاى
أبتسم أسامة : ياعم تتعوض ممكن أحتاج خدمة منك فى يوم من الايام
_ وانا رقبتى سدادة يا صاحبى
_ وده العشم ، أنا همشى دلوقتي علشان متاخرش وهبقا اتابع معاك حالته على التلفون
أوصله عبد الرحمن إلى باب الشقة ليعود إلى غرفته يطمئن على ذلك الراقد أمامه على الفراش

★★★
يجلس بداخل غرفته السرية يتحدث بالهاتف مع بعض الأشخاص الذين يعمل معهم وعندما أنتهى خرج من تلك الغرفة
هبط من غرفته كان يتجه للخارج لكن أوقفه صوت رنا : أحمد رايح فين
عدل من ملامح وجه ونظر لها : طالع عايزة حاجة
أقتربت منه : أنا ملاحظة أنك بقالك فترة مش تمام ، وبعدين أى ال حصل بينك وبين دنيا ، وأنت علطول يا برا يا حابس نفسك فأوضتك ونسينى .
_ معلش يا رنا فترة وهتعدى ، ويا ستى أخلص بس من ال ورايا ، وهعملك كل ال أنتى عايزاه .
وضعت كف يدها على كتفه وضغطت عليه : متأكد أنك هتقدر تعملى كل ال أنا عايزاه
فهم مغزه حديثها ليبعد كف يدها عن كتفه : مدام فأستطعتى هعمله.
أراد أن يغادر لكنها أوقفته سريعاً وبصوت غاضب : هو أنت لى مش حاسس بيا ، لى بتتجاهلنى وأنت عارف كويس أنى بحبك ، هو أنا مستهلش أنك تشوفنى .
رد بهدوء : لا تستاهلى ، تستاهلى تتحبى بس مش مني ، أنا عمرى ما هشوفك غير أختى ال كبرتها بنفسى ، والأحسن ليكى أنتى كمان تشوفنى أخوكى ، علشان أنا وأنتى مش هيجمعنا رابط غير الإخوة.
تركها خلفه تتساقط عبراتها من حديثه القاسي لها
★★★
دخل عبد الرحمن الغرفة ومعه طبق طعام نظر للجالس أمامه وأبتسم : دوق بقا وقولى أى رأيك فى طبخى ، لعلمك أنا مبطبخش لأى حد بس أنت مميز .
_يا خوفى يطلع بعد كل ده ميتاكلش
_ عيب عليك دنا النقيب عبدالرحمن مينفعش ميطلعش حلو دوق بس وانت هتنبهر .
أبتسم : أبهرنى يا بهير
وضع عبد الرحمن الطبق أمامه بفخر: أتفضل دوق وقولى رائيك.
نظر العقرب إلى الطبق وأعاد بصره لعبد الرحمن هاتفاً : هو فين الاكل ال هدوقه
_ اى أنت الاصابة عميتك ولا اى ما اهو شربة خضار قدامك مش مالية عنيك دى .
_ وهى شربة الخضار أكل ، فين الأكل يابنى متهزرش .
_ كلُ ، كلُ بس وهتعجبك أنا واثق وبعدين ده صحى اكتر علشان تعبك .
أستسلم العقرب بيأس وتناول الطعام بصمت
قطع الصمت عبد الرحمن غامزاً : بس مكنتش أعرف أنك بتحبها أوى كدا .
رد العقرب بعدم فهم : هى مين
_ مرام ، دنتا مبطلتش تجيب أسمها طول ما أنت فى البنج. وأخذ يقلد " يحيى " وهو ينطق أسم مرام أثناء هذيانُ
★★★
بعد يوم شاق على مرام فبعدما أتت لها دنيا تخبرها بأنها طُلقَت ، بقت هى وسلمى بجانبها حتى هدئوها وجعلوها تنام فالوقت قد تأخر كثيراً ، دلفت غرفتها من ثم أغلقت باب حجرتها جيداً، أخرجت حاسوبها لترى أخر ما توصلت له من معلومات ، قامت بتشغيل موقعها السري أرسلت معلوماتها إلى موقع الداخلية فهى تجمع معلومات عن عمليات التهريب بمساعدة مستر X وتعطيها للشرطة حتى يتولو الامر ظلت تفعل هذا لسنين من خلال موقعها ولم تستطع الشرطة الامساك بها ، حدثت " مستر X "
_مرحباً ، متى نتقابل أخبرتنى بأنك ستكون بمصر قريباً ، ولكن حتى الان لم تتواصل معي .
_ مرحباً عزيزتى ، من قال بأننى لم ألتقي بكِ.
_ كيف هذا ، نحن لم نتقابل .
_ بلى ، لقد تقابلنا كنتى قريبة جداً مني .
_ كيف هذا ، من تكون أذاً .
_ لا ليس الان فقط أنتظري قليلاً .
_ إلى متى فأنت تخبرنى بهذا منذ سنين .
_ الصبر عزيزتى ألا تعرفينهِ .
تأففت بضجر وكتبت له : أن لم ألتقيك لن أكمل هذا العمل معك ، وداعاً .
أغلقت حسابها بوجه ، أيلعب بها ولكن أن كان حقاً تقابلهُ فمن كان هو .
★★★
"عودة للأحداث الماضية "

عادت إلى منزلها وجدت القصر هادئ حمدت الله أن أحد لم يرايها صعدت لغرفتها وحينما دخلت من باب غرفتها وجدت أحمد يجلس عالمقعد بأسترخاء ، يدخن بشراهة علمت هذا من كثرة أعقاب السجائر المتواجدة بجانبه ينظر لها بنظرة لم تفهم معناها أول مرة ترى تلك النظرة بأعينه ، أبتلعت ريقها وهى تتقدم منه هتف وهو ينفث دخان سجارته ويطالعها بنظرة خاوية : كنتى فين
_ أول مرة أشوفك بدخن
هتف بهدوء ظاهرى عكس داخله : مش هعيد كلامى كتير كنتى فين
ردتت بأرتباك وتلعثم : كنت ، كنت بشترى شوية حاجات .
أبتسم بسخرية : وهى فين الحاجات دى .
_ مانا روحت أجيب حاجات معينة ولم ملقتهاش رجعت علطول .
نظر إلى ملامح وجهها يحاول تشفى صدقها ، قطعت شروده هى
_ أنت بدخن من أمتى ، عمرى ما شوفتك بدخن .
نهض وهو ينهى سجارته وأقترب منها ،تراجعت هى للوراء تلقائياً حتى ألتصقت بباب الغرف نطقت برعب وهى تراه قريب منها حتى أختلطت انفاسهم حاولو اخفاء توترها بحديثها : هو فى اى مالك ، أنت بتخوفنى .
صب بصره داخل عينيها : شايف فى عينك الكدب بس بحاول أصدقك ، تاكدى أنك لو بتعملى حاجه من ورايا هيجى يوم وأعرفها
أبتلعت ريقها بتوتر ، كانت على وشك البكاء والاعتراف بكل شئ له حتى هتف وهو يبتعد عنها : عندى شغل هسافرلو ألمانيا يومين ، مش عايزك تروحى فحتة من غير مأكون أنا عارفها
أومئت برأسها علامة موافقة ، حتى أزاحها برفق من أمام الباب وغادر الغرفة
بقيت تنتظره حتى عاد بوقت متأخر من الليل عندما دخل الغرفة نهضت من عالفراش وتوجهت له : أتاخرت لى أستنيتك كتير
تجاهل حديثها ودخل غرفة تبديل الملابس خلع ملابسه لتدلف وراءه : مبتردش عليا لى أنا قلقت عليك ، تابعت حديثها بلوم بعدما رأت تجاهله لها : أنت اتغيرت يا أحمد
قالتها وذهبت إلى الشرفة ليأتى هو من خلفها ويحضتنها تلألأت عبراتها ، شعر هو بها وأدرها له ، أزال عبراتها بيده واسند جبهته على جبهتها : أنا أسف ، مقصدش أتغير عليكى
بكت اكثر تشعر بأنها اجرمت بحقه بأخفاء أمر طارق عليه تريد البوح له حتى يرتاح ضميرها ، فالان هى تأكدت بأنها تحب "أحمد " أحبته بكل صدق من داخلها ، تخشى أن يبتعد عنها أن علم بالأمر ، أحتضنها عندما زاد بكائها يربت على ظهرها
أبتسم :كل العياط ده علشان عاملتك وحش ، خلاص ياستى مش هعمل كدا تانى متعيطيش مش عايز أسافر بكرا وانا قلقان عليكى.
ابعدها عنه قليلاً ليرى وجهها قرب وجهه منها يريد تقبلها .
أبعدت رأسها عنه : أنا عايزة اتكلم معاك فى موضوع الاول .
_ هشش خليه لما أرجع من السفر ، أنهى حديثه بـ تقبلها .
★★★
يتبع..
الدراسة هتبدأ من أول بكرا أن شاء الله ، فممكن أتاخر فى كتابة الرواية بسبب كليتى فأتمنى تدعولى بالنجاح وأنى أجيب تقدير وأن شاء الله هحاول متأخرش فى تنزيل الرواية.

متنسوش الڤوت حبايبى .
"أستودعكم الله"

أخبرنى من تكون ---- متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن