☆الفصل الواحد والعشرون☆

87 4 2
                                    

ماذا لو أنك أُعتقت من النار في رمضان وأنك الآن تمشي على الأرض وأن اسمك أُدرِج في سجلات أهل الجنة ..

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.
***


أشرقت شمس الحياة تعلن عن بداية جديدة وأحلام لم تكتمل بعد...
لتنهض بنشاط بعد قضاء ليلة ممتعة برفقة أصدقائها، ليلة قضوا جزءًا منها يبكون والجزء الآخر مرح وجنون، توجهة للمرحاض لتغتسل وتؤدي صلاتها، ثم تتوجه للفراش لتُيقظ هؤلاء الكسلى الذي مل المنبه منهم وهم لم يملو من النوم
لتصيح نور وهي تراهم ينامون بعمق: يا حجة أنتِ وهي قومي ياختي اتاخرنا المنبه تعب منكم
تحدثت بسملة بنوم: اطفي النور يا نور وامشي
وجذبت الغطاء على وجهها لتصيح نور وهي تجذبه عنهم: قومي ياختي وإلا والله هصبحكم بحاجة مش هتعجبكم
ردت دعاء وهي مغلقة العينين تبحث بيدها عن الغطاء: نور امشي الله يحفظكِ عايزة انام، وبعدين احنا عندنا محاضرة الساعة عشرة مش دلوقتي يلا امشي
بسملة: ماما اكيد جهزت الفطار روحي افطري معها وقوليلها متصحناش
نور: يلا يا اندال أنا بحضر معكم على طول تعالوا معايا النهاردة مش عايزة اروح لوحدي
دعاء: والله أنتِ بتحضري غصب عننا وفي كل مرة بتحضري بنطرد شر طردا
نفخت نور بضيق: واطين
بسملة: من بعد ما عندكم، اطفي النور بقى

ارتدت الحجاب وغادرت دون أن تغلق الاضاءه وهي تسب وتلعن فيهم، لتجد حورية تقف في المطبخ تقدمت منها بإبتسامة وهي تقول:
صباح الخير يا حوريتي
استدارت حورية لها بإبتسامة: صباح النور يا نور، كنت لسة جايه اصحيكم
نور: خليهم نايمين لسة بدري على محاضرتهم، انا بس عندي سكشن بدري الله يسامح الدكتور بقى، ولا لا حسبي الله فيه واحد بيصحى الساعة الستة عشان ينكد على أهلي
ضحكت حورية: يا بنت عيب ده الدكتور، ويلا نفطر
جلست تتناول الفطار معها ثم غادرت كي لا تتأخر، لتسير بتأفف صوب موقف السرفيس لتجد من يعترض طريقها وهو يقف بالسيارة أمامها ويقول:
اركبي
نظرت له نور بسخرية: نعم يا عسل
أشرف: اخلصي يا نور واركبي
سارت بعيدًا دون أدنى اهتمام به، ليهبط من السيارة يلحق بها، ويجذبها بقوة يتحرك بها صوب السيارة ليجعلها تصعد وهي تنفخ بغضب وتتحدث بعصبية وهو لم يهتم سوى بجعلها تصعد ويغلق الباب ويتحرك للجهة الأخرى ثم يقود السيارة بصمت وهي تنظر من النافذة تبتسم بسعادة داخلها وتمثل أنها غاضبة منه
"__________________________________________"

في غرفة بسملة

صدح رنين هاتف جيهان الذي يقبع باحضانها فهي لا تحب أن يبتعد عنها لحظة حتى وهي نائمة، وكذلك نور كانت تعانق هاتفها كانه عزيز عادة للوطن أخيرًا، اما بسملة ودعاء يضعون هواتفهم على الكمود دون أدنى اهتمام...

قامت بفتح الإتصال دون أن ترى من المتصل لتقول بنوم:
السلام عليكم
أتى بعد ثواني صوت رجولي قوي يردد بأستغراب:
الحج اسمعين معايا
نظرت جيهان للهاتف لترى ان المتصل غير مسجل لتنهض وهي تجلس وترد عليه بضيق: أولاً اسمه أسماعيل مش اسمعين، ولو اسمعين ده عارف أنك هتقول اسمه كدا كان غيرة، وبعدين يا حج هو في حد يرن على حد الساعة سبعة ليه رايح يبيع لبن
رد الرجل مرة أخرى بصوت أقوى: يعني اسمعين معاي
تنهدت جيهان بضيق فهي لم تنم بالقدر الكافي: لا يا حج مش اسمعين الرقم غلط
واغلقت الهاتف دون انتظار رده، لترى دعاء وهي تنهض بتأفف وتقول:
هو محدش هينام في البيت ده انا هروح بيتي يا عم
ردت بسملة ولم ترفع الغطاء عن وجهها: مش قولتي مش هتروحي
دعاء: اه بس بما أني مش عارفه أنام هروح أشوف إيه الاخبار في البيت وغير هدومي وابقى نتقابل واحنا طالعين
بسملة: خلاص ماشي بس متتأخريش عشان مش معي رصيد ارن عليكِ، وأنتِ يا جيهان هتروحي ولا إيه
عادت جيهان لنوم وهي تقول: لا انا مشواري بعيد، ابقى البس حاجة من عندك زي ما نور عملت
انتفض بسملة  وهي تتسأل: هي نور فتحت دولابي من غير إذني
هزت دعاء رأسها بمعنى نعم قبل أن تذهب إلى المرحاض، لتقول بسملة بحنق: ماشي يا نور وتقولي أنا ألبس من عامة الشعب، أهي لبست يعني والله لزلك على كلام امبارح لشهرين قدام
في الامس حينما اخبرتهم بسملة أن يرتدوا من ثيابها وهم ذاهبين للجامعة صاحت بها نور وهي تخبرها أنها لا ترتدي من عامة الشعب كمثالهم واشارت عليها هي وجيهان، وأنها تفضل أن ترتدي ثياب متسخة على أن ترتدي ثيابها...

أربعة تساوي واحد   «مكتملة، وجاري تعديل السرد» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن