أربعة تساوي واحد «مكتملة، وجاري تعديل السرد»

☆الفصل الخامس والعشرون☆

سوريا جرحها ينزف كل يوم
والسّودان تباد سرًّا وغزّة تحترق.

إييه يا أمّة الملـيار مسلم!
ستسألون، واللهِ وباللهِ وتاللهِ
         ستسألون!..

***

رددت الكلمة أكثر من مرة بعدم فهم وهي تنظر لـ أشرف الذي حاول أن يتحدث ويخبرها بما حدث لكن قاطعته بضحكة ساخرة رنت في المكان لتجذب إنتباه الجميع

وضعت نور يده على فمها تمنع نفسها من الضحك ثم قالت بهدوء: آسفه افتكرت حاجة ضحكتني

أردف أشرف بعد صمت طال عندما رأى نور تنهض من على المقعد: "نور" اسمعيني الأول

لم تهتم به وهي تجذب حقيبتها وتضع بها الهاتف وتتحرك خطوتان ليمسك أشرف يدها وهو يقول: عشان خاطري اسمعيني

جذبت نور يدها منه وهي تقول بحدة يراها منها لاول مرة: لو اتحركت ورايا خطوة هتخسرني بجد

غادرت المكان ليعود أشرف لمكانه ثم تذكر من تجلس امامه تبتسم بشماته ليصيح بها بغضب: هدفعك التمن غالي على اللي حصل دلوقتي

ضحكت بسعادة لتهمس بثقة ونظراتها مثبته عليه: احب أشوف، فين إبني بقى

قال أشرف بغضب: انسي ده مش ابنك

_ابني غصب عنك وعن الدنيا كلها

سخر أشرف منها: ابنك اللي سبتيه وهو عند سنتين ومهتمتيش إيه اللي ممكن يحصله، اهم حاجة عندك إنك تكوني حر واهو أنتِ حرة مالك بقى بابني

_أنت ازاي نسيت اللي حصل؟ واحد زيك محدش يقدر يستحمله يوم واحد وأنا استحملتك أربع سنين، لما سبت ابني كان غصب عني مكنش بارادتي

لم يهتم أشرف بما تتفوه ليقول لكي ينهي هذا النقاش: اسمعي يا دكتورة "هاجر" ابنك تنسيه لأن أنا مستحيل اسيبه مع واحدة انانية زيك

غضبت هاجر من سخريته ولامبالاته إتجاهها: اسمع أنت انا جيت اتكلم معك بالحسنه وأنت رفضت، أنا رفعت عليك قضية حضانه وهاخد ابني من المحكمة غصب عنك وعن الدنيا كلها

نهض أشرف لكي يغادر وهو يخبرها: "مازن" عنده خمس سنين وعارف هو عايز يعيش مع مين لانه مستحيل يختار يعيش مع واحدة ميعرفهاش

أنهى حديثة ثم دفع الحساب ليغادر وحاول الإتصال بـ نور لكنها لا ترد
"___________________________________________"

سقطت دموعها التي حاولت اخفائها عليهم، يالله هو يكذب، هو كاذب، كذب مرة واثنان وهي حمقاء لا تفهم ما حدث اخبرها أن زوجته رحمها الله والآن ترى المرحومة أمام عينها وهو، هو ماذا؟  هو لم يخبرها الحقيقة إذن ماذا تفعل الآن هي تحبه بل تعشقة، متى وكيف أحبته لهذه الدرجة؟ لا تعلم لكن قلبها الأحمق يتألم بشدة...