☆الفصل الرابع عشر☆

95 4 0
                                    


"تلاقيه قاعد مخنوق وقرفان ومتضايق .. ومحدش جيه جنبه أصلاً .. وهو نفسه لو سألته إيه مضايقك هـ يقولك مش عارف .. وهو مُستوحِش وهو مش واخد باله ..!

هو دا بالظبط تعريف " الوَحشة "

إنتَ قلبك بِفطرته علي طول عاوز ربنا"
*

*****

نسمات الهواء الباردة التي تأتي من النافذة تداعب وجنتها برقة وهي تجلس على المقعد أمام المرآة تبتسم بفرحة هل يعقل أن يكون اليوم هو عقد قرآنها على من سكن فؤادها منذ الوهلة الأولى؟! ربما هو عطاء القدر يأتي بلا حسبان... هي تشعر أنها بحلم... حلم وردي لا تتمنى أن تستيقظ منه ولكنه حقيقة وهذا ما يجعلها تشعر بالخوف من القادم فأكثر أحلامها جمالًا لم يكن لهذا الحد...

كان بالنسبة لها نجمًا بعيدًا بعد السماء عن الأرض وقريبًا حد أنفاسها  فـ فارس هو نجمها المضيء والآن تقولها بملىء روحها فارس هو هدية السماء.

وأصدقائها الثلاث يجلسون على الفراش يتأملون جمالها الجذاب وشرودها المقلق بالنسبة لهم فهم أيضًا يخشون القادم

طرقات باب غرفتها تعلن عن قدوم ضيف غير مرحب به

لتدلف خالتها بخطوات حانقة من دعاء، هل يعقل أن تتزوج دعاء السوداء بشخص كهذا؟؟ وابنتها البيضاء الجميلة المهندسة لم تتزوج بعد
_ ابتسمت لها ابتسامة مصطنعة وهي تعانقها: مبروك يا دعاء والله وطلعتي اشطر من بنت خالتك وعرفتي توقعي واحد زي ده أبقى اقعدي مع حنان وعرفيها تعمل زيك

تصنمت دعاء وبهت وجهها من هذا الاتهام ولم تستطيع الرد وأصدقائها ينظرون لها بحزن ولكن نور لم تصمت تحركت من مكانها لتحضن دعاء وهي توجه نظرات نارية لخالتها وتقول:
للأسف دعاء ملهاش في الكلام ده بس أنا ليا خلي بنتك تيجي وأنا أعلمها
صمتت للحظة ثم اكملت بغضب: هعلمها الأدب لأن الظاهر مش موجود عندكم ودي مش مشكلة بنتك دي مشكلة حد تاني
نظرت لها من أعلى لأسفل بعصبية بالغة: أنتِ قصدك إيه يابت
تحدثت نور بهدوء غريب على طبعها: قصدي ان حضرتك جايه النهردة تباركِ لبنت اختك مش تقوليلها وقعتيه ازاي دعاء مش من النوع ده... ده نوع بنتك لما يجي حد يتقدملها ابقي اسأليها وقعتية ازاي

صاحت أم حنان بسخرية في دعاء التي تنظر للفراغ: واللهِ عال هما دول اللي مصحباهم يا دكتورة دعاء
صححت جيهان حديثها بابتسامة: محامية بعد إذنك أصل متعبناش طول السنين دي وفي الآخر حد يتريق علينا ويقول يا دكتورة

لتتركهم غاضبة وترحل من الغرفة وتمنى الجميع أن ترحّل من المنزل بأكمله ولكن ليس كل الأمنيات قابله لتحقيق
تقدمت بسملة منهم وهي تقول: لا ويقولوا الخالة زي الأم دأنا لو امي واحدة زي دي كنت اتبريت منها

أربعة تساوي واحد   «مكتملة، وجاري تعديل السرد» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن