☆الفصل الثامن والعشرون☆

59 5 0
                                    

ثم قالت:
إن أبي أعز و أغلى من أن يذوق عذاب القبر بسبب ضيق ملابسي
***

جذبت حقيبتها تبحث بها عن قلم إضافي، لتسقط الحقيبة وتصتدم بجسد صلب وتسقط خلف الحقيبة بسبب عدم توازنها لتسب وتلعن من اصتدمت به

_أنا حاسس إني أتسرعت

صدح صوت "إبراهيم " الساخر من "جيهان" التي تسبه وتلعنه لمجرد أنه اصتدام بها بالخطأ

رفعت عينيها له بحرج من لسانها السليط وصدمتها من تواجده هنا، لتتحرك "بسملة" بسرعة تساعدها لتنهض بعدما ظلت تنظر له ولم تتحرك

تنحنحت بحرج وهتفت بخجل واضح: آسفه مقصدش

لم يريد أن يحرجها أكتر من ذلك ليبتسم بخفة وهو يقول: ولا يهمك أنا جيت اشوفك قبل ما تدخلي الإمتحان واطمن عليكِ وعلى فكرة اتصلت بالاستاذ "عثمان" واستأذنت منه

شعرت أنها تريد ان تقفز للسماء وتحلق كما الطيور من شدة سعادتها، ولم تخفي ابتسامتها بل ابتسمت بسمة واسعة وهي تنظر له بتسأل: جاي عشاني؟

أشار لها برأس بموافقة لما تقول لتتسع ابتسامتها اكثر وتهتف: شكراً أوي أنك جيت بجد دي أول مرة في حياتي حد يهتم بيا لدرجة دي

لمعت عينية بحنان واخبرها بصدق: مستعد أعمل المستحيل عشانك مش حاجة بسيطة زي دي

أتت في تلك اللحظة "دعاء" التي تعجبت من وجوده ورغم ذلك نظرت لصديقاتها وقالت: يلا اتاخرنا

سارت امامهم وخلفها "بسملة" و "جيهان" سارت خطوتين ثم عادت لتسأله بجدية: أنت دخلت هنا ازاي

أجابها بمشاكسة: معايا وسطى

كان يقصد "فارس" لتتذكر أنه اخبرها أن" فارس" صديقه منذ أعوام، لتبتسم وتشير له بيدها وتقول: سلام

غادر من الجامعة وهي ولجت اللجنة تجلس مكانها وبحوارها على اليمين تجلس "بسملة"  وفي اللجنة المجاورة تجلس "دعاء" في الأمام

الجميع يتضرع إلى الله بقلبه خوفًا على مستقبلهم المتوقف على تلك الورقة التي تقبع أمامهم وكأن سعادتهم متوقفة على تلك الشهادة؛ لذلك أظن أنهم حمقى، من يظنون أن السعادة، هي حصولك على الشهادة الجامعية، وإن محور حياتهم يدور حول هذة الشهادة، ويعتقدون أن من ليس لدية شهادة فاشل، ولا يصلح لشيء، وليس له الحق أن يقول رأيه،  فهم يظنون أنه ليس لديه معلومات كافية لتجعله يتحدث معهم، أعتذر لوقحاتي، لكنك أحمق يا عزيزي، فلن تشعر بالسعادة أن لم تدخل مجالك المفضل،  والقليل جدًا منا من يصادف القدر بدخوله مجالة المفضل، وإن كانت السعادة تعتمد على هذه الورقة،  كان أديسون عاش طيلة حياته السعادة لن تطرق بابه، لأنه كأكثر من نصف شباب الوطن لا يريد الدراسة؛ ولكنه نهض وصنع السعادة بيدة، وجعل أسمة يدون في التاريخ، ولن يزول أبدًا، ولذلك لا تخشى شيء يا عزيزي، سيحدث لك أفضل مما تريد لا تقلق ثق في المولى فقط ولا تهتم بشيء بعد ذلك.

أربعة تساوي واحد   «مكتملة، وجاري تعديل السرد» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن