☆الفصل الثالث عشر☆

102 3 0
                                    

♡ لقد مرت عليك فترات أشد قسوة من هذة الفترة..! أعرف، لكنني وفي الماضي كنت أمتلك طاقة تتحمل كل شيء، الآن أنا مستهلَك.♡

كانت تسير في منتصف الطريق بثقتها المعهود ولا تبالي بالسيارات التي تسير بالاتجاة المعاكس
ولكن الآن وهي شاردة كادت أن تصطدم بالسيارة ولكن توقف السائق أمامها في اللحظة الاخيرة ليصيح بها بغضب أعمى:
أنتِ يا متخلفة ابعدي عن الطريق بدال ما تجيبي لحد تهمة

نظرت له ثم سارت في طريقها لا تهتم ولو كانت بحالة تسمح لها بالجدال لما صمتت عن صراخة بها؛ ولكنها الآن متعبة، متعبة للحد الذي يجعلها صامتة بشكل مرعب.


كان يسير خلفها بسرعة ليصل لها هو يريد التحدث معها الآن وعندما اقترب منها نادى باسمها

وقفت مكانها تتمنى ان تكذب اذنها وأن لا يكون هو فهو آخر شخص الآن تود رأيته ولكنها التفتت لتجده يقف وهو ينظر لها بتقييم تنفست بصوت مسموع وهي تتسأل باستغراب: نعم! في إيه تاني؟ وماشي ورايا ليه؟
ليرد عليها بثقة أقرب للغرور: عايز اتكلم معاكي    "لم يكن طلب بقدر ما كان أمر"
لتنظر له بسخرية: معقول البشمهندس هيتواضع ويتكلم مع عامة الشعب ده كتير والله
وضع يده في جيبه وهو يثبت نظراته عليها: شوفتي
لترد عليه بحده: عايز إيه يا محمد مش خلصنا
محمد: تو تو تو عايزك أنتِ يا جوجو
اطلقت جيهان ضحكات سخرية لنطق لقب تدليلها المحبب لها وهو الوحيد منذ الصغر الذي يناديها به: وأنا مش عايزك يا حمادة 
محمد بثقة: طالما حمادة يبقى هنتفق
جيهان بحزن: صعب يا ابن عمي كل حاجة انتهت من زمان
محمد بجدية: لو انتهت بجد مكنتيش تبصي في كل الاتجاهات إلا عنيا لكن أنتِ بتعملي كدا عشان تدلعي وتفرحي أني متمسك بيكي قدام صحابك وأنا معنديش مانع بس مطوليش عشان أنتِ عرفاني بزهق بسرعة

ربما لو أحد مكانها لإصابة بالذهول ولكن هي تحفظه عن ظهر قلب لذلك ردت بهدوء عكس ضجيج روحها: مش ملاحظ ان غرورك زاد عن الأول كتير ومش عارفه السبب إيه
محمد: دي ثقة يا باشمحامية مش غرور وازاي مش عارفه السبب؟
"كان يقصد أنه يتحدث بثقة لأنه يعلم أنها تحبه كثيرًا لدرجة ليس لها حدود ولكنها فهمت خطأ"
لتصيح به بغضب ليس له مبرر بالنسبة له: لا غلطانة ازاي نسيت البشمهندس وكلية الهندسة القمة وانا واحدة فاشلة حصلت حقوق بالعافية
محمد: مقصدش كدا
جيهان: ولا تقصد مش فارقة اسمعني يا محمد عشان دي آخر مرة هكلمك فيها
"نظر لها بترقب ينتظر ما تقوله وللحق هو لا يهتم برأيها فهي بكل الاحوال ستكون له"
جيهان بحزن نابع من القلب: إنت كنت تتحب وقت ما أنا حبيتك لكن دلوقتي لا تتحب ولا أنا بقيت أحبك
محمد: متنكريش أنتِ لسه بتحبيني
جيهان: قولتلك مش هنكر أني حبيتك لا دأنا عشقتك مش حبيتك بس واستحملت منك اسوء معاملة وبرضوا متكلمتش بس كفاية كدا أنا تعبت ومش عايزك ابعد عني الله يرضى عنك
"وتركته وغادرة بألم كاد يحرقها وهو وقف يتأمل رحيلها بإبتسامة وهو يحدث نفسه: أنتِ ليا حتى لو غصب عنك"

أربعة تساوي واحد   «مكتملة، وجاري تعديل السرد» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن